أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل التعامل مع البريد الإلكترونيhttps://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/4869406-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%91%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A
أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل التعامل مع البريد الإلكتروني
سواء أردتم أم لم تريدوا، يبقى البريد الإلكتروني قناةً أساسية للتواصل. ولكنّ تنظيم وإدارة صندوق فائض من الواردات، أو كتابة الرسالة المثالية، قد يبدو أحياناً عبئاً غير مستحقّ.
العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي
لحسن الحظ، لقد دخلنا العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي... فمن كتابة رسائل احترافية إلى ترتيب صندوق الواردات، تُحدث هذه التقنية تغييراً ثورياً في طريقة تفاعلنا مع رسائلنا الإلكترونية... أو بالأحرى، تساعد في اختزال الوقت الذي نمضيه في التفاعل مع رسائلنا الإلكترونية.
خيارات تنظيم الرسائل
نقدّم لكم لائحة تضمّ بعض الخيارات التي ستساعدكم في تنظيم صندوق الواردات، والاستجابة للاستفسارات، وضمان رضا الأشخاص الذين يتواصلون معكم.
* «سَيْن بوكس» SaneBox. سواء كنتم مغبونين بوابل من الرسائل الإلكترونية أو تبحثون ببساطة عن وسيلة أكثر كفاءة لتنظيم رسائلكم، فإن «سَيْن بوكس» هنا لخدمتكم ويستحقّ التجربة.
يستخدم هذا التطبيق الذكاء الاصطناعي لتنظيم فوضى صندوق وارداتكم وتنشيط إنتاجيتكم بتنظيم رسائلكم الإلكترونية تلقائياً بناءً على تفضيلاتكم، ومنح الأولوية للرسائل المهمّة، ونقل الرسائل غير المهمّة إلى ملفات مناسبة. ويتميّز التطبيق أيضاً بمزايا للحدّ من التشتيت الذي يسبّبه البريد الإلكتروني، مثل «عدم الإزعاج».
تبدأ حِزم هذه الخدمة من 7 دولارات في الشهر وترتفع بحسب المزايا التي تختارونها: 7 دولارات لميزتين من اختياركم؛ 12 دولاراً لستّ مزايا؛ و36 دولاراً للحصول على جميع المزايا المتوفرة.
ردود مهنية ذكية
* «إنبوكس جي بي تي» InboxGPT. هل ترغبون في تعزيز جودة رسائل دعم العملاء؟ ننصحكم بأداة «إنبوكس جي بي تي» المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمصمّمة لإنشاء ردود مهنية ومخصصة وجذابة على الرسائل الإلكترونية.
تعمل الخدمة بالتعاون مع «جي ميل» لتوحيد رسائل الدعم في صندوق واردات واحد. تزداد الأداة ذكاءً مع كلّ رسالة ترسلونها؛ ما يساعد في ترقية الردود المستقبلية. يمكنكم أيضاً تدريب الأداة على محتوى موقعكم الإلكتروني لضبط نبرة الرسائل بالشكل المناسب.
يبدأ سعر الخدمة من 29 دولاراً في الشهر.
نشرات صحافية
* «راسا. آي أو» Rasa.io. هذه الأداة مخصّصة للمستخدمين الذين يرسلون النشرات الإخبارية. حتّى وقتٍ قريب، كانت فكرة إرسال رسائل إلكترونية ذات طابع شخصي لآلاف المشتركين أقرب إلى الجنون. ولكنّها اليوم، ومع «راسا. آي أو»، ستصبح عادةً شائعة.
لتشجيع المستخدمين على المزيد من التفاعل، ترسل هذه الخدمة رسائل إلكترونية ذات طابع شخصي بناء على تفضيلات وسلوكيات كلّ مستخدم، بدلاً من إرسال رسالة واحدة موحّدة للجميع. لهذه الغاية؛ يجب أن تحدّدوا مجموعة من المواضيع والمصادر لتستقي منها الأداة، وتعمد بعدها إلى إرسال نشرات إخبارية مخصصة لكلّ قارئ بناءً على اهتماماته.
يبدأ سعر الخدمة من 219 دولاراً في الشهر لاثنين من المستخدمين واثنتين من حملات النشر، موجهة إلى 20 مصدراً.
ظلّت شركة التكنولوجيا العملاقة «غوغل» تدافع عن صفقتها مع إسرائيل أمام الموظفين الذين يعارضون تزويد الجيش الإسرائيلي بالتكنولوجيا، ولكنها كانت تخشى أن يضر…
يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.
أوضح بول أوكونور مدير التجارة والتسويق لشركة نادي الاتحاد خلال جلسة بعنوان «دور الذكاء الاصطناعي في توليد جماهير جديدة للرياضة والسياحة في السعودية».
تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.
نسيم رمضان (لندن)
كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟https://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5088116-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%9F
كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟
من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)
مع تسارع المملكة العربية السعودية نحو تحقيق «رؤية 2030»، تحقق السعودية خطوات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يضعها في طليعة القادة العالميين في التكنولوجيا والابتكار. يعتبر «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي وخلق منظومة ذكاء اصطناعي متكاملة وتعزيز الشراكات مع الجهات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا.
استقلال الذكاء الاصطناعي
يقول خافيير ألفاريز، المدير العام الأول في شركة «FTI Delta»، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الذكاء الاصطناعي يقع في صميم أهداف «رؤية 2030». ويضيف: «من تنظيم اللوائح إلى الشراكات، تلعب الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) دوراً حاسماً في وضع المبادئ التوجيهية وتعزيز التعاون وضمان إعطاء الأولوية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي».
ومع ذلك، فإن الاستقلال في الذكاء الاصطناعي لا يعني الانعزال، حسب قوله. أما داميلولا أوجو، رئيس مركز التميز في الذكاء الاصطناعي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «FTI Delta» فيشير في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أهمية تحقيق التوازن بين الاعتماد على الذات والتعاون العالمي. ويقول إنه لكي تصبح السعودية قوة رائدة في الذكاء الاصطناعي «يجب عليها تنويع سلاسل التوريد والتعاون دولياً». ويردف بأن الشراكات مع الدول التي تقدم لوائح مرنة والاستثمارات في سلاسل التوريد الإقليمية «تقلل من الاعتماد على أي مزود واحد وتعزز المرونة في مواجهة الاضطرابات».
بناء منظومة محلية قوية
تُعتبر رقائق الذكاء الاصطناعي العمود الفقري لاستراتيجية المملكة في الذكاء الاصطناعي؛ حيث تتيح تقنيات مثل المدن الذكية والمركبات ذاتية القيادة والأنظمة المالية القائمة على الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن الطلب العالمي على رقائق الذكاء الاصطناعي يفوق العرض بكثير، مما يترك السعودية معتمدة على الواردات من أميركا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا. يوضح أوجو أن تطوير بنية تحتية محلية لتصنيع الرقائق ليس فقط لتلبية الطلب، بل يتعلق بخلق وظائف وتحقيق الاستقرار لضمان استمرارية العمليات. تقود مبادرات مثل المركز الوطني لأشباه الموصلات وصندوق استثماري بمليار ريال سعودي الجهود لإنشاء منظومة متكاملة لرقائق الذكاء الاصطناعي.
وتتطلب طموحات السعودية لتوطين إنتاج الرقائق ترقية كبيرة في البنية التحتية. تتماشى هذه الجهود مع أهداف الطاقة المتجددة للمملكة، مما يجعلها وجهة مفضلة للصناعات التقنية العالية.
يقول ألفاريز إن مشاريع مثل مبادرة الهيدروجين الأخضر في نيوم ومدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) «تظهر قدرة السعودية على توفير حلول طاقة مستدامة لتصنيع أشباه الموصلات». ويعتبر أن هذا يتماشى مع أهداف المملكة في الذكاء الاصطناعي والاستدامة. كما يجري معالجة أنظمة التبريد ومتطلبات الكثافة العالية للطاقة لإنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي من خلال تقنيات متقدمة. ويرى أوجو أن هذه الترقيات ليست فقط للتصنيع، بل لإنشاء منظومة ذكاء اصطناعي عالمية المستوى ستجذب الاستثمار والمواهب من جميع أنحاء العالم.
ويوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الاستثمارات لا تهدف فقط إلى تلبية الاحتياجات الحسابية التي تتطلبها الرقائق القوية لإنتاج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بل تتعلق بمستقبل الذكاء الاصطناعي في المملكة وضمان تنافسيتها في سباق التكنولوجيا العالمي».
سلاسل التوريد والخبرة التقنية
رغم التقدم المحرز، يرى ألفاريز أن السعودية تواجه تحديات في توطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي. تشمل التحديات القيود على التصدير واختناقات سلاسل التوريد ونقص الخبرة التقنية.
ويؤكد على أهمية حدوث تطور في المشهد التنظيمي للذكاء الاصطناعي بسرعة توازي تطور التكنولوجيا. ويقول: «بينما وضعت السعودية الأساس بمبادئ الذكاء الاصطناعي، فإنها الآن تحتاج إلى سياسات واضحة وآليات حوكمة ومعايير لضمان النمو المستدام».
لمعالجة فجوة المواهب، أطلقت المملكة مبادرات مثل برنامج تنمية القدرات البشرية. وتوفر شراكات مع صانعي الرقائق العالميين مثل «إنتل» و«شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (TSMC)، إلى جانب التعاون مع الجامعات الرائدة من خلال برامج تدريب ومنح دراسية لتطوير قوة عمل ماهرة.
استقلال الذكاء الاصطناعي والسيادة على البيانات
لا يتعلق استقلال الذكاء الاصطناعي بالابتكار فحسب، بل يتعلق أيضاً بحماية سيادة البيانات. تضمن الحلول المحلية للذكاء الاصطناعي بقاء البيانات الحساسة داخل المملكة، مما يتوافق مع اللوائح المحلية ويعزز الأمن.
يشدد ألفاريز على أن السيادة على البيانات أمر ضروري لكل من الحكومات والشركات. ويتابع: «من خلال تطوير القدرات المحلية للذكاء الاصطناعي، تستطيع السعودية خلق فرص عمل وتشجيع الابتكار وجذب الاستثمار، مع ضمان أمان البيانات».
كما تؤكد شراكات السعودية مع عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل «مايكروسوفت» و«أوراكل» و«هواوي» التزامها ببناء منظومة ذكاء اصطناعي قوية. ويبرز توقيع شراكة مع «غوغل» خلال النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار هذه الاستراتيجية. ويرى أوجو أن «هذه الشراكات تسهم في تسريع تحول المملكة إلى اقتصاد عالي التقنية».
تنظر السعودية إلى نفسها كلاعب محوري في منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية، وهي مؤهلة لدعم منشآت تصنيع الذكاء الاصطناعي. يقول ألفاريز إن إطلاق المركز الوطني لأشباه الموصلات إشارة واضحة لطموحات السعودية في ذلك المجال. ويتابع: «من خلال جذب استثمارات تزيد على مليار ريال سعودي لتصميم الرقائق، تضع المملكة الأساس لاقتصاد تقني عالي التحول».
ويختم ألفاريز حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أن النهج السعودي نحو استقلال الذكاء الاصطناعي لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل يتعلق بتشكيل مستقبل يتماشى مع رؤية المملكة للاستدامة والأمن والازدهار الاقتصادي.