انطلاق النسخة الافتتاحية من منتدى «كاوست» للمستقبل 2024 في الرياض

نافذة نحو الابتكار والتميز العلمي

منتدى «كاوست» للمستقبل 2024: ملتقى العقول الرائدة لرسم مستقبل البحث والابتكار في المملكة العربية السعودية (كاوست)
منتدى «كاوست» للمستقبل 2024: ملتقى العقول الرائدة لرسم مستقبل البحث والابتكار في المملكة العربية السعودية (كاوست)
TT

انطلاق النسخة الافتتاحية من منتدى «كاوست» للمستقبل 2024 في الرياض

منتدى «كاوست» للمستقبل 2024: ملتقى العقول الرائدة لرسم مستقبل البحث والابتكار في المملكة العربية السعودية (كاوست)
منتدى «كاوست» للمستقبل 2024: ملتقى العقول الرائدة لرسم مستقبل البحث والابتكار في المملكة العربية السعودية (كاوست)

يستعد حي الشركات الناشئة (الكراج - The Garage) في الرياض لاستضافة النسخة الافتتاحية من منتدى «كاوست» للمستقبل 2024، الذي تنظمه جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) يومي 12 و13 فبراير (شباط) المقبل. ويهدف هذا الحدث، الذي يحظى برعاية المهندس عبد الله بن عامر السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إلى تسليط الضوء على الإنجازات البحثية والابتكارية لجامعة كاوست على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية.

حضور رسمي وأكاديمي رفيع

تجتمع في منتدى «كاوست» للمستقبل 2024 نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات القيادة والحكومة والجانب الأكاديمي والصناعة لمناقشة واستعراض الطفرات البحثية والابتكارات التي حققتها الجامعة.

وبمشاركة 47 متحدثاً بارزاً، وتنظيم سبع حلقات نقاش محورية، بالإضافة إلى معرض يضم 20 مشروعاً مبتكراً، يسعى المنتدى لإبراز دور «كاوست» في تعزيز مسيرة البحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية، مواكبة للأولويات الوطنية.

يعد المنتدى بمثابة منصة لعرض التوافق الاستراتيجي بين أبحاث الجامعة والأولويات الوطنية الجديدة للبحث والتطوير والابتكار، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء «كاوست» في عام 2022، التي تستهدف رفع مستوى الاستثمارات البحثية في المملكة إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة في قطاعي العلوم والتقنية.

دعم الشركات الناشئة

المنتدى سيبرز أيضاً دور الشركات الناشئة المرتبطة بجامعة «كاوست» في دعم الابتكار والاستدامة، مثل شركة البحر الأحمر المتخصصة في تقنيات الزراعة المستدامة، وشركة «واياكيت» التي تقدم حلولاً بيوتكنولوجية لمنتجات التنظيف والتعقيم الأكثر استدامة. كما سيتم عرض مشاريع متقدمة في مجالات إعادة إحياء الشعاب المرجانية، وتقنيات الخلايا الشمسية، والتشخيص الطبي، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

حلقات النقاش ستغطي موضوعات حيوية مثل الطاقة، والصحة، والبيئة، والاستثمار في الأكاديميات، وجذب المواهب العالمية، وتعزيز دور المرأة في العلوم، وتطوير الشراكات الاستراتيجية. كما أكد البروفسور توني تشان رئيس «كاوست» على أن الجامعة قد أرست أساساً متيناً لتحقيق التميز في البحث والابتكار وتطوير المواهب، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة فريدة لإبراز إنجازات الجامعة وتأكيد التزامها بالاستراتيجية الجديدة التي تتوافق مع الأولويات الوطنية.

يُذكر أن التسجيل لحضور المنتدى متاح للعموم، مما يتيح الفرصة للمهتمين بالعلوم والتقنية والابتكار للمشاركة في هذا الحدث البارز.


مقالات ذات صلة

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

تكنولوجيا «غارتنر»: انتشار الذكاء الاصطناعي يزيد من نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية ما يتطلب استثمارات قوية في الأمن السيبراني (شاترستوك)

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

الذكاء الاصطناعي سيقلل من المخاطر الناتجة عن الأخطاء البشرية ولكن سيؤدي في الوقت نفسه إلى زيادة نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)

أميركا تفرض ضوابط تصدير جديدة على التكنولوجيا الحيوية بسبب الصين

أعلنت وزارة التجارة الأميركية يوم الأربعاء أنها ستفرض ضوابط تصدير جديدة على معدات التكنولوجيا الحيوية والتقنيات ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا «ساس»: ستقود الشركات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي عام 2025 وتعمل على أتمتة المهام لاتخاذ قرارات أسرع والابتكار (أدوبي)

بين تحولات وتحديات... ما رؤية شركة «ساس» للذكاء الاصطناعي في 2025؟

«ساس»: سيصل إنفاق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا على الذكاء الاصطناعي إلى 7.2 مليار دولار بحلول 2026.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال من قبل رجل أوهمها بأنه الممثل الأميركي الشهير براد بيت، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وحصل منها على مبلغ 830 ألف يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)

تقنية تخزين «ليزرية» للأقراص الصلبة تضع أكثر من 30 تيرابايت في أجهزة المستخدمين

تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
TT

تقنية تخزين «ليزرية» للأقراص الصلبة تضع أكثر من 30 تيرابايت في أجهزة المستخدمين

تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات

قد يحتاج البعض إلى وحدة تخزين خاصة بالكومبيوتر تدعم نقل البيانات بسرعات فائقة، مثل محرري الفيديوهات فائقة الدقة أو المصورين المحترفين واللاعبين، ولكن قد يفضل البعض الآخر سعات ضخمة أكثر من السرعة، مثل من لديه عشرات الآلاف من الصور أو الوثائق، أو من يقوم بأرشفة البيانات، أو من لديه محتوى متنوع، مثل الملفات الموسيقية والمسلسلات والفيديوهات، أو من يستخدم السعة التخزينية لتشغيل الفيديوهات في المنزل. ويأتي هنا دور الأقراص الصلبة الكلاسيكية Hard Disk Drive HDD التي لا تزال تتقدم إلى يومنا هذا بشكل مستمر. ومن أحدث تلك التطورات استخدام الليزر لتسخين منطقة التخزين الداخلية وتبريدها في خلال نانو ثانية واحدة للوصول إلى حقبة جديدة من الأقراص الصلبة تستطيع تخزين أكثر من 30 تيرابايت في حجم القرص نفسه. وسنستعرض في هذا الموضوع هذه التقنية الحديثة التي سنراها خلال العام الجديد.

تستخدم التقنية الجديدة الليزر لتسخين منطقة التخزين وتبريدها في نانو ثانية

«استقرار البيانات الضخمة»

تقنية التسخين والتبريد يطلق عليها «التخزين المغناطيسي المدعوم بالحرارة» Heat-Assisted Magnetic Recording HAMR وهي تقنية يعمل عليها كثير من الشركات لسنوات طويلة، وقد استطاعت أخيراً إتقانها بالشكل الصحيح لنشهد إطلاق وحدات تخزين جديدة تستخدمها خلال العام الجديد.

وكانت المشكلة تكمن في أن آليات التخزين التي تهدف إلى زيادة السعة التخزينية تعمد إلى زيادة كثافة البيانات في المساحة نفسها، ولكن الزيادة المفرطة تتسبب في التأثير السلبي على المجال المغناطيسي، وجعله غير مستقر، وبالتالي فقدان البيانات.

ولاحظ الخبراء أن تسخين منطقة صغيرة لدرجات حرارة فائقة، ومن ثم تخزين البيانات عليها، ومن ثم تبريدها يزيل هذه العقبة. وتصبح البيانات مستقرة ولا تتأثر بالمجال المغناطيسي الكثيف من حولها.

وتتم هذه العملية باستخدام مواد جديدة في قرص التخزين لجعله أكثر استقراراً وتقبلاً للتغيرات الحرارية السريعة والمتفاوتة. ولدى الحاجة لتغيير البيانات، يتم تسخين تلك المنطقة وتعديل بياناتها، ومن ثم تبريدها مرة أخرى، كل ذلك في أجزاء صغيرة من الثانية تقاس بالنانو ثانية.

فوائد جمّة

ومن شأن هذه العملية تقديم أقراص صلبة تبدأ بسعات 32 تيرابايت (32768 غيغابايت) بالحجم نفسه للأقراص الصلبة القياسية. وهذا الأمر مفيد جداً من ناحية الحجم المطلوب داخل الكومبيوتر لتقديم سعات ضخمة دون أي زيادة في حجم الجهاز، ومن حيث التكلفة أيضاً، حيث إن تكلفة استخدام قرص يستخدم تقنية الحالة الصلبة SSD بأعلى سعة متوفرة حاليا للمستخدمين العاديين (وليس للشركات أو مراكز البيانات) بـ16 تيرابايت (نصف سعة الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة) يبلغ 8414 ريالاً سعودياً (نحو 2243 دولاراً)، بينما من المتوقع أن تكون أسعار الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة أقل بكثير، على الرغم من أنها تقدم ضعف السعة التخزينية المذكورة للأقراص ذات الحالة الصلبة SSD لدى إطلاقها.

هذا الأمر يجعل الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة خياراً ممتازاً للكومبيوترات المكتبية التي تستطيع تشغيل نحو 6 أقراص داخل علبة الجهاز للحصول على 192 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة، بالإضافة إلى القدرة على استخدام وحدة التخزين NVME M.2 فائقة السرعة لتشغيل البرامج ونظام التشغيل. ومن الممكن إضافة مزيد من الأقراص من خلال محولات Adaptor توضع الأقراص الصلبة داخلها، وتتصل بالكومبيوتر من خلال منفذ «يو إس بي».

يضاف إلى ذلك أن الأقراص ذات الحالة الصلبة SSD قد تفقد البيانات في حال عدم تشغيلها لفترات مطولة بشكل أسرع (نحو عام أو أكثر قليلاً) مقارنة بالأقراص الصلبة القياسية (لديّ قرص HDD صلب خزنت فيه ملفات أرشيفية في عام 2003 وقمت بوضعه بالخزانة وعدت إليه عام 2015 لاسترجاع بعض البيانات التي كانت سليمة بالكامل وكأنها مخزنة قبل دقائق).

وعلى الرغم من السعات الضخمة جداً لهذه الأقراص الصلبة، فإنها تستطيع قراءة وكتابة البيانات بسرعات تصل إلى 257 ميغابايت في الثانية الواحدة (تستطيع بعض الإصدارات الوصول إلى 288 ميغابايت في الثانية)، وتدور بسرعة 7200 دورة في الثانية، وتستهلك 5.5 واط، وتتصل بالكومبيوتر من خلال منفذ SATA الداخلي، أي أنها لا تتطلب أي عتاد إضافي، بل تعمل مباشرة على أي كومبيوتر شخصي.

تقنية تخزين ثورية تضاعف كمية البيانات المخزنة

إصدارات مختلفة بسعات زائدة

وتعمل عدة شركات على إطلاق أقراص صلبة بهذه التقنية، من بينها «سيغايت» Seagate بأقراص «موزايك 3 بلاس» Mozaic 3 Plus و«ويسترن ديجيتال» Western Digital التي أطلقت الشركة اسم «التخزين المغناطيسي المدعم بالطاقة العمودية» Energy-Assisted Perpendicular Magnetic Recording ePMR باستخدام الكهرباء عوضاً عن الليزر لتسخين منطقة التخزين، و«توشيبا» Toshiba التي تستخدم اسم «التخزين المغناطيسي المدعوم بطاقة الميكروويف» Microwave-Assisted Magnetic Recording MAMR.

ومن المتوقع إطلاق وحدات تخزينية لاحقة بسعات 36 و40 و50 تيرابايت للقرص الواحد، وصولاً إلى 100 تيرابايت بنهاية 2025 أو بداية 2026. كما سيتم إطلاق إصدارات خاصة من هذه الأقراص الصلبة لشركات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى كميات ضخمة جداً من السعة التخزينية لتدريب إصدارات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والذي من شأنه خفض تكاليف التشغيل وزيادة القدرات دون الحاجة لمزيد من التبريد أو الطاقة الكهربائية للتشغيل والحصول على مزيد من الكفاءة. يشار إلى أن الجهاز الخادم الواحد في مراكز البيانات يستطيع تشغيل 102 من الأقراص الصلبة في آن واحد لتقديم 3264 تيرابايت (أو 3.26 بيتابايت) من السعة التخزينية المذهلة باستخدام هذه التقنية الجديدة.