تقنية سعودية للحد من مضاعفات مرض السكّري عبر الذكاء الاصطناعي

تطورها شركة «أمبليفاي هيلث» الناشئة

يجمع هذا النظام الجديد بين تقنية «الذكاء الاصطناعي (AI)» الخاصة بشركة «أمبليفاي» و«HyplexTM» التي صممتها «كاوست»... (أمبليفاي)
يجمع هذا النظام الجديد بين تقنية «الذكاء الاصطناعي (AI)» الخاصة بشركة «أمبليفاي» و«HyplexTM» التي صممتها «كاوست»... (أمبليفاي)
TT

تقنية سعودية للحد من مضاعفات مرض السكّري عبر الذكاء الاصطناعي

يجمع هذا النظام الجديد بين تقنية «الذكاء الاصطناعي (AI)» الخاصة بشركة «أمبليفاي» و«HyplexTM» التي صممتها «كاوست»... (أمبليفاي)
يجمع هذا النظام الجديد بين تقنية «الذكاء الاصطناعي (AI)» الخاصة بشركة «أمبليفاي» و«HyplexTM» التي صممتها «كاوست»... (أمبليفاي)

تشهد منطقة الشرق الأوسط تطوراً متزايداً في نموها الرقمي وروح ريادة الأعمال؛ تقودها مجموعة من الشركات الناشئة التي تسعى إلى وضع معايير جديدة، وتسخير قوة التقنيات المتقدمة لمواجهة التحديات الإقليمية واقتناص الفرص. ويكشف التعمق في أفكار هذه الشركات التقنية الناشئة عن مزيج من الطموح والإبداع والبراعة التكنولوجية؛ يدفع الشرق الأوسط نحو مستقبل رقمي واعد.

«أمبليفاي هيلث»

«أمبليفاي هيلث (AmplifAI)» شركة سعودية ناشئة في مجال التقنية الصحية تقدم تقنيات مختصة في الكشف عن مضاعفات قرحة القدم السكرية. وتشير إحصاءات عام 2021 من «أطلس الاتحاد الدولي للسكري»، وهو مصدر عالمي شامل حول انتشار مرض السكري ومضاعفاته وتكاليف رعايته الصحية، إلى أن 1.2 مليون حالة من قرحة القدم السكرية وعمليات بتر الأطراف تحدث سنوياً في جميع أنحاء العالم، وهو ما يترجم إلى نحو عملية بتر واحدة كل 30 ثانية. وهناك توقعات بارتفاع أعداد مرضى السكري حول العالم بأكثر من 100 مليون بحلول عام 2030. دفعت هذه الأسباب وغيرها الدكتور مشاري الوشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «أمبليفاي هيلث» إلى العمل على تطوير تقنية تعمل على استخدام الكاميرات الحرارية والذكاء الاصطناعي للحد من مضاعفات القدم السكرية، كما يقول في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط».

إتاحة التقنية للجميع

يسعى فريق «أمبليفاي هيلث» إلى جعل طريقة عمل التقنية مبسطة بهدف إتاحة استخدامها لأي شخص يعمل في هذا المجال، حيث يصل التقرير عن الحالة الطبية مباشرة إلى الطبيب المختص. ويسعى الفريق إلى تطوير الابتكار ليشمل تشخيص حالات غير داء السكري لها علاقة أيضاً بتدفق الدم. ويشدد الدكتور مشاري الوشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «أمبليفاي هيلث»، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على أهمية أن «تتبع الشركات الناشئة العاملة في المجال الطبي المعايير والقوانين الطبية المفروضة بصرامة لضمان صحة وأمان المستخدمين».

التعاون مع «كاوست»

وفي بداية هذا العام، وقّعت «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)» وشركة «أمبليفاي هيلث (amplifAI)، مذكرة تفاهم لتطوير نظام «أمبليفاي هيلث» وتقنية «التصوير الطيفي الفائق (HyplexTM)» التي صممها البروفسور أندريا فراتالوتشي، أستاذ الهندسة الكهربائية في «كاوست». وفي مبادرة أولى لهذه الشراكة، سيجري اختبار مجموعة من التقنيات المختصة في الكشف عن مضاعفات القدم السكرية مع التخطيط لعمل تجارب سريرية مستقبلًا. وتهدف الشراكة إلى اكتشاف مرض السكري في وقت مبكر، وتطوير خطط علاجية أفضل وتقليل عمليات بتر الأطراف السفلية بصورة كبيرة. وستكون مذكرة التفاهم هذه المرة الأولى التي يجري فيها تطبيق تقنية «كاوست» في رعاية مرضى السكري.

أهمية تقنية التصوير الطيفي الفائق

يمكن لتقنية «التصوير الطيفي الفائق (HyplexTM)» جمع بيانات ضخمة بحجم تيرابايت في ثانية واحدة، وهو ما يتفوق بشكل كبير على حجم الغيغابايت من الكاميرات التجارية الحالية، وبذلك تقدم كمية كبيرة من المعلومات الجديدة التي تُستخدم في الكشف المبكر عن الأمراض. ومن خلال شركة «Pixeltra» الناشئة في «كاوست»، يقوم البروفسور أندريا فراتالوتشي بالفعل باختبار تقنية «HyplexTM» مع المستشفيات السعودية لتشخيص سرطان الجلد. وتعِد شركة «أمبليفاي هيلث» بأن تحدث تقنيتها التي تعمل على استخدام الكاميرات الحرارية والذكاء الاصطناعي ثورة في «عالم الحرارة الرقمية» حيث إنها أسرع بـ30 في المائة من طريقة التشخيص التقليدية، وأرخص في التكلفة بـ60 في المائة. ويقول الدكتور الوشمي إن ذلك يؤدي إلى تقليل عمليات بتر الأطراف السفلية بصورة كبيرة.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».