«إبيك غيمز» مبتكرة لعبة «فورتنايت» تفوز قضائياً على «غوغل»

هيئة المحلفين تجد أنّ «إبيك غيمز» محقّة من مختلف النواحي وأنّ «غوغل» تحتكر سوق توزيع التطبيقات على «أندرويد» (أ.ف.ب)
هيئة المحلفين تجد أنّ «إبيك غيمز» محقّة من مختلف النواحي وأنّ «غوغل» تحتكر سوق توزيع التطبيقات على «أندرويد» (أ.ف.ب)
TT

«إبيك غيمز» مبتكرة لعبة «فورتنايت» تفوز قضائياً على «غوغل»

هيئة المحلفين تجد أنّ «إبيك غيمز» محقّة من مختلف النواحي وأنّ «غوغل» تحتكر سوق توزيع التطبيقات على «أندرويد» (أ.ف.ب)
هيئة المحلفين تجد أنّ «إبيك غيمز» محقّة من مختلف النواحي وأنّ «غوغل» تحتكر سوق توزيع التطبيقات على «أندرويد» (أ.ف.ب)

فازت شركة «إبيك غيمز»، مبتكرة لعبة الفيديو الشهيرة «فورتنايت»، الاثنين، بمعركة قضائية كبيرة في الولايات المتحدة ضد «غوغل»، بعدما قررت هيئة محلفين أن شركة التكنولوجيا العملاقة تمارس احتكاراً غير قانوني من خلال متجر تطبيقات «أندرويد» الخاص بها.

وقال رئيس «إبيك غيمز» تيم سويني في منشور عبر منصة «إكس»: «انتصرنا على غوغل!». وأضاف أنه «سيبدأ عمل المحكمة فيما يخص الإجراءات العقابية خلال يناير (كانون الثاني) 2024». وكان سويني قد أطلق في صيف 2020 معركة قضائية ضد «غوغل» و«آبل» المسيطرتين على اقتصاد الهواتف المحمولة في العالم.

«إبيك غيمز» تزعم أن «غوغل» تسيء استخدام احتكارها لانتزاع رسوم باهظة وإعاقة المنافسة والحد من الابتكار (أ.ف.ب)

ورأت هيئة المحلفين أنّ «غوغل» تصرفت بطريقة غير تنافسية في هاتين السوقين، وأنّ «إبيك غيمز» تضررت نتيجة هذا السلوك، وأن الرابط بين متجر تطبيقات «غوغل بلاي ستور» وخدمة الدفع الخاصة به «غوغل بلاي بيلينغ» غير قانوني.

وعقب الإعلان، قال نائب رئيس «غوغل» ويلسون وايت، في بيان، إن الشركة «تعتزم الطعن بالحكم».

ويأتي فوز «إبيك غيمز» على «غوغل»، بعدما خسرت جولة مهمة في عام 2021 خلال محاكمتها ضد «آبل» للأسباب نفسها. وكانت قاضية فيدرالية أميركية قد أمرت الشركة المصنّعة لهواتف «آيفون» بإتاحة نظام دفع بديل داخل متجر التطبيقات؛ لكنها أكدت من جانب آخر أنّ «إبيك غيمز» فشلت في إثبات انتهاك «آبل» لقانون المنافسة.

وتتهم «إبيك غيمز» شركتي «آبل» و«غوغل» بأنهما تفرضان عبر نظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس»، على مطوري التطبيقات استخدام منصات التنزيل الخاصة بهما «آب ستور» و«بلاي ستور» وأنظمة الدفع الخاصة بهما.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا الوظيفة الأساسية لـ«دوِّن الملاحظات لي» هي تقديم ملخّص موجَز للنقاط الرئيسية في الاجتماع بدلاً من النسخ الحرفي (شاترستوك)

تفعيل ميزة تدوين الملاحظات عبر الذكاء الاصطناعي في «اجتماعات غوغل»

يمكن الوصول إليها من خلال أيقونة «Gemini AI» التي يمثّلها قلم رصاص لامع.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بحد أدنى 12 كلمة يمكن لـ«جيمناي» تحويل ملاحظات المستخدمين إلى بريد إلكتروني مصقول وجاهز للإرسال (شاترستوك)

إذا كنت تعاني من كتابة بريد إلكتروني... «غوغل» تقدم لك الحل

«ساعدني في الكتابة» و«صقل مسودتي» لمساعدة المستخدمين في صقل رسائلهم دون عناء.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا برنامج مكافآت الثغرات الأمنية لمتجر «غوغل بلاي» كان يهدف إلى مكافأة الباحثين عن اكتشاف الثغرات في تطبيقات «أندرويد» (غوغل)

«غوغل» تعلن إيقاف برنامج مكافآت الثغرات الأمنية لمتجرها

البرنامج سيتوقف اعتباراً من 31 أغسطس (آب) 2024 بعد استمراره لمدة 7 سنوات!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد نائبة الرئيس كامالا هاريس على اليسار والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

شركات أميركية معرضة لخسائر جمة مع قرب الانتخابات الرئاسية

بينما بات المناخ السياسي أكثر استقطابا من أي وقت مضى في أميركا، تجد الشركات الكبرى نفسها في مرمى نيران الانتقادات والاتهامات بدعم مرشح ما في الانتخابات الرئاسية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
TT

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

في خطوة تعد من أبرز التطورات في مجال التكنولوجيا العصبية، طور فريق من العلماء والباحثين في جامعة كاليفورنيا، ديفيس (UC Davis Health) واجهة دماغ - حاسوب (Brain - Computer Interface - BCI) جديدة تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من الشلل أو الأمراض العصبية، مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS)، على استعادة قدرتهم على التواصل باستخدام أدمغتهم مباشرةً. تعتمد هذه التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة، مما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

ما هو التصلب الجانبي الضموري (ALS)؟

التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضاً باسم مرض «لو جيريج»، هو مرض عصبي يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية التي تتحكم في الحركة في الجسم. هذا التدهور يؤدي تدريجياً إلى فقدان القدرة على الحركة، بما في ذلك الوقوف، والمشي، واستخدام اليدين، وحتى فقدان القدرة على التحكم في العضلات المستخدمة في الكلام، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على النطق المفهوم.

التقنية الجديدة وكيفية عملها

التقنية الجديدة التي طورتها جامعة كاليفورنيا تعتمد على زرع مستشعرات في الدماغ، قادرة على تسجيل الإشارات العصبية عند محاولة المريض التحدث. ثم يتم تحويل هذه الإشارات إلى نص يظهر على شاشة الكومبيوتر، ويمكن قراءة النص بصوت عالٍ باستخدام صوت مصطنع يُشبه صوت المريض قبل فقدان قدرته على الكلام.

في إحدى الحالات التي تم توثيقها، تم زرع أربع مصفوفات من الأقطاب الدقيقة في منطقة من الدماغ، وهي مسؤولة عن تنسيق حركات الكلام. هذه الأقطاب سجلت نشاط الدماغ من 256 قطباً قشرياً، مما سمح للنظام بترجمة الإشارات العصبية إلى كلمات يمكن فهمها ونطقها بواسطة الكومبيوتر.

نتائج الدراسة والتجارب السريرية

أُجريت التجارب السريرية لهذه التقنية على مريض يدعى «كيسي هاريل»، رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من «ALS «. في غضون دقائق من تفعيل النظام، تمكّن كيسي من التواصل بأفكاره باستخدام الكلمات. أشارت النتائج إلى أن النظام حقق دقة تصل إلى 99.6 في المائة في الجلسة الأولى باستخدام مفردات تحتوي على 50 كلمة فقط. وعندما تم توسيع حجم المفردات إلى 125 ألف كلمة، استمرت الدقة عند 97.5 في المائة بعد ساعة إضافية من التدريب.

تأثير التكنولوجيا على جودة الحياة

أشارت التقارير إلى أن كيسي استخدم النظام لأكثر من 248 ساعة من المحادثات ذاتية الإيقاع، سواء كان ذلك شخصياً أو عبر دردشات الفيديو. تتيح هذه التكنولوجيا الجديدة للمرضى الذين فقدوا قدرتهم على الكلام بسبب الشلل أو الأمراض العصبية التواصل مرة أخرى مع أحبائهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم، وتقليل العزلة الاجتماعية التي قد يسببها فقدان القدرة على التواصل.

يعدّ تطوير واجهة الدماغ - الحاسوب لتحويل الأفكار إلى كلام خطوةً نوعية نحو تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية معقدة مثل التصلب الجانبي الضموري. تقدم هذه التقنية أملاً جديداً في مجال الطب العصبي، وتعد بإحداث تغيير حقيقي في حياة المرضى وأسرهم. مع المزيد من البحث والتطوير، يمكن أن نشهد في المستقبل القريب تطبيقات أوسع لهذه التكنولوجيا المبتكرة في علاج حالات مرضية أخرى.