خطوات استخدام «جيميني» نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من «غوغل»

يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)
يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)
TT

خطوات استخدام «جيميني» نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من «غوغل»

يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)
يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)

لن ينتهي عام 2023 دون ولادة محرِّك ذكاء اصطناعي جديد، وهذه المرة على يد «غوغل». إنه «جيميني»؛ الطراز الأحدث الذي تهدف الشركة العملاقة من خلاله إلى منافسة «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي».

يمكن الآن الوصول إلى نسخة من النموذج تسمى «Gemini Pro»، من خلال برنامج «Bard chatbot»، كما يمكن لمستخدمي «Pixel 8 Pro» تجربة إصدار «Gemini» في ردودهم النصية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي على «واتساب» مع التكامل المستقبلي مع «Gboard».

كيفية الوصول إلى برنامج «Gemini Pro» من «غوغل»

للاستفادة من «Gemini» داخل «بارد»، ستحتاج إلى حساب «غوغل». ويُعدّ الوصول إلى «بارد» أمراً بسيطاً؛ ما عليك سوى زيارة موقع الويب في متصفحك وتسجيل الدخول باستخدام بيانات اعتماد «غوغل» الخاصة بك. تقيّد «غوغل» وصول «بارد» إلى أصحاب الحسابات، وقد يحتاج المستخدمون الذين لديهم حسابات «Google Workspace» إلى التبديل إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية الخاصة بهم لاستخدام «Gemini».

من الضروري أن تضع في اعتبارك أن هذه مرحلة تجريبية حالياً، وقد تواجه خلَلاً برمجياً من حين لآخر في تفاعلات «chatbot» الخاصة بك.

تكمن قوة «بارد» في تكامله مع خدمات «غوغل» الأخرى، رغم أنه لا يزال قيد التقدم.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي وضع علامة «@Gmail» في الدردشة لسؤال برنامج الدردشة عن تلخيص رسائل البريد الإلكتروني اليومية، ويمكن استخدام «@YouTube» لاستكشاف المواضيع باستخدام محتوى الفيديو. في حين يُظهر «بارد» إمكانات في عمليات التكامل هذه، إلا أن التحسينات مستمرة.

كيف يتميز «Gemini Ultra» المنتظر عن طراز «Gemini Pro» المتوفر؟

وفقاً لـ«غوغل»، يُعد «Ultra» مصمّماً للتعامل مع المهام المعقدة التي تشمل النصوص والصور والصوت والفيديو والتعليمات البرمجية. تُعرف النسخة المصغرة من نموذج الذكاء الاصطناعي، المُحسّنة لتكامل الهواتف الذكية، باسم «Gemini Nano»، ويمكن الوصول إليها بالفعل على «Pixel 8 Pro» لاستجابات «واتساب».

يمكن الآن الوصول إلى نسخة من النموذج تسمى " Gemini Pro "من خلال برنامج " Bard chatbot " (أ.ب)

في الوقت الحاضر، لا يتوفر سوى جزء صغير من قدرات «Gemini» ومن المتوقَّع أن تقدم التكرارات المستقبلية وظائف متعددة الوسائط؛ ما يسمح لروبوتات الدردشة بمعالجة المدخلات المختلفة وإنشاء مخرجات متنوعة.

يمكن الوصول إلى «Gemini» حالياً باللغة الإنجليزية حصرياً، لكن «غوغل» تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب.

والجدير بالذكر، مثل إصدارات الذكاء الاصطناعي التوليدية السابقة من «غوغل» أن «Gemini» ليس متاحاً بعد في الاتحاد الأوروبي.

تحديث مجاني على عكس «GPT-4»

رغم اسمه المتميز، فإن تحديث «Gemini Pro» لـ«بارد» مجاني تماماً، في حين يمكن الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الأقدم بحرّية باستخدام «ChatGPT»، فإن الوصول إلى أحدث طراز «GPT - 4» يتطلب رسوم اشتراك شهري قدرها 20 دولاراً.

التفاصيل المتعلِّقة بالتطورات المستقبلية لـ«Gemini» محدودة إلى حد ما، إلا أن «غوغل» أثارت إطلاقاً محتملاً لنموذج محسّن يدعى «Gemini Ultra» في عام 2024، الذي يمكن دمجه مبدئياً في برنامج الدردشة الآلي المحدَّث المسمى «Bard Advanced». ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي خطة اشتراك لهذا حتى الآن.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تُطلق أدوات ذكية لذوي الاحتياجات الخاصة عبر الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا «غوغل» تُطلق ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الوصول منها «TalkBack» والتسميات التوضيحية و«كروم»

«غوغل» تُطلق أدوات ذكية لذوي الاحتياجات الخاصة عبر الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تُطلق ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانية الوصول، مثل «TalkBack»، والتسميات التوضيحية التعبيرية وتحديثات «كروم».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا ينطلق مؤتمر «Google I/O 2025» الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة يوم 29 مايو (غوغل)

ماذا نتوقع في مؤتمر «غوغل IO للمطورين»... قبل أيام من انطلاقه؟

يتوقع أن يسلط مؤتمر «Google I/O 2025» الضوء على تقدّم الذكاء الاصطناعي و«آندرويد 16» والواقع الممتد والمساعد الذكي «جيمناي» مع تجارب مبتكرة وتفاعل أوسع.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ شعار «غوغل» على مبنى الشركة بكاليفورنيا (رويترز)

المكسيك تُقاضي «غوغل» بشأن تسمية «خليج أميركا»

أعلنت الرئيسة كلاوديا شينباوم، اليوم الجمعة، أن المكسيك بدأت مقاضاة عملاق التكنولوجيا «غوغل»؛ على خلفية تغيير اسم خليج المكسيك إلى «خليج أميركا».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
تكنولوجيا «غوغل» تواجه تهديداً وجودياً مع تراجع البحث التقليدي وظهور أدوات ذكاء اصطناعي تقدم إجابات فورية ما قد يهدد نموذجها الإعلاني (أ.ف.ب)

تراجع البحث في «سفاري» يكشف عن تحول عالمي في سلوك المستخدمين

لأول مرة منذ 22 عاماً، مسؤول في شركة «أبل» يكشف عن تراجع عمليات البحث داخل متصفح «سفاري».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد شعار شركة «غوغل» على أحد المباني في سان دييغو بكاليفورنيا (رويترز)

«العدل» الأميركية تقترح تفكيك أدوات إعلانات «غوغل» بعد حكم الاحتكار

اقترحت وزارة العدل الأميركية أن تقوم شركة «غوغل» ببيع سوق الإعلانات الرقمية الخاصة بها «إيه دي إكس» ومنصة «دي إف بي» لإدارة وعرض الإعلانات على مواقع الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )

دراسة تحذّر من تفوّق الذكاء الاصطناعي في الإقناع أثناء المناظرات

أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذّر من تفوّق الذكاء الاصطناعي في الإقناع أثناء المناظرات

أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)

أظهرت دراسة علمية حديثة أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الإنسان في قدرته على الإقناع أثناء المناظرات، ما يثير تساؤلات ملحّة حول تداعيات ذلك على الحياة السياسية والانتخابات في العالم.

الدراسة التي نُشرت في مجلة «Nature Human Behaviour» أشرف عليها فريق بحثي من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، وخلصت إلى أن النماذج اللغوية المتقدمة، وعلى رأسها «تشات جي بي تي - 4»، باتت قادرة على بناء حجج مقنعة تتفوق في أحيان كثيرة على نظيرتها البشرية، لا سيما عند توفر معلومات شخصية عن الطرف الآخر.

روبوتات تقنع وتُصوّت؟

أعرب فرانشيسكو سالفي، الباحث الرئيسي في الدراسة، عن قلقه من الاستخدامات المحتملة لهذه التكنولوجيا في المجال السياسي، قائلاً: «يمكن تخيّل جيوش من الروبوتات تستهدف الناخبين المترددين برسائل مصممة بعناية، تبدو واقعية تماماً». وأضاف: «هذه التأثيرات قد تكون خفية، ومن شبه المستحيل تتبعها أو دحضها في الوقت الفعلي».

الدراسة شملت 900 مشارك وزّعوا على ثلاث مجموعات، حيث ناظر بعضهم فريقا من المشاركين، فيما واجه آخرون الذكاء الاصطناعي، بينما خُصصت مجموعة ثالثة للمقارنة. وغطت المواضيع المطروحة في المناظرات قضايا متنوعة، من ارتداء الزي المدرسي، إلى قضايا أكثر حساسية مثل تقنين الإجهاض.

ووفقاً للنتائج، فإن الذكاء الاصطناعي حقق أداء مماثلاً للبشر في حالات غابت فيها المعلومات الشخصية. غير أن تفوقه بدا جلياً عندما أُتيح له استخدام بيانات عن الطرف الآخر، مثل العمر أو التوجه السياسي، حيث فاز في 64 في المائة من الحالات.

قدرة على التخصيص... وسلاح ذو حدين

ويعزو الباحثون تفوق الذكاء الاصطناعي إلى قدرته على تخصيص الحجج بما يتلاءم مع خلفية المتلقي، وهو ما أكده سالفي بقوله: «كأنك تتحاور مع شخص لا يجيد طرح الحجج فحسب، بل يعرف أي نوع منها يناسبك بالضبط».

ولم تخلُ الدراسة من الإشارة إلى بعض الجوانب الإيجابية المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي الإقناعي، مثل المساهمة في تقليل انتشار نظريات المؤامرة، والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي، أو حتى تشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي.

لكن القلق الأبرز ظل يدور حول مخاطر التوظيف غير الأخلاقي لهذه القدرات. وحذّر البروفسور مايكل وولدريدج، الباحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة أكسفورد، من أن استقطاب المراهقين من قبل جماعات متطرفة لم يعد سيناريو خيالياً، بل واقع بات ممكناً مع تطور هذه النماذج.

وأضاف: «كلما ازداد تطور الذكاء الاصطناعي، اتسع نطاق إساءة استخدامه»، مشدداً على ضرورة تحرك الجهات التشريعية والتنظيمية بشكل استباقي، لا أن تكتفي بردود الأفعال المتأخرة.

عودة شبح التلاعب الجماهيري؟

من جانبه، رأى البروفسور ساندر فان دير ليندن، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كمبردج، أن الدراسة تعيد إلى الواجهة التساؤلات حول إمكانية التلاعب بالرأي العام من خلال محادثات شخصية مصممة اعتماداً على نماذج لغوية قوية.

وأكد أن نتائج دراسات سابقة، بينها أبحاثه، تشير إلى أن قوة الإقناع في هذه النماذج ترتكز بشكل أساسي على المنطق والتحليل، لا بالضرورة على المعلومات الشخصية، في وقت لم تُجمع فيه الأوساط العلمية بعد على طبيعة العلاقة الدقيقة بين تخصيص الرسائل وزيادة فعاليتها.

الذكاء الاصطناعي يفتح أبواباً واسعة للجدل حول مستقبل الخطاب العام، وحدود ما يمكن أن تفعله الآلة في تشكيل القناعات والقرارات... ومعها مستقبل الديمقراطية.