انتهاء «قمة الويب 2023» بالالتزام بالمساواة بين الجنسين في القطاع التقني

القمة تحتفي بالشركات الناشئة وتشيد بالأفكار التحويلية

بلغت نسبة النساء بين الحضور 43 % «قمة الويب 2023» وأكثر من 38 % من المتحدثين من النساء (قمة الويب)
بلغت نسبة النساء بين الحضور 43 % «قمة الويب 2023» وأكثر من 38 % من المتحدثين من النساء (قمة الويب)
TT

انتهاء «قمة الويب 2023» بالالتزام بالمساواة بين الجنسين في القطاع التقني

بلغت نسبة النساء بين الحضور 43 % «قمة الويب 2023» وأكثر من 38 % من المتحدثين من النساء (قمة الويب)
بلغت نسبة النساء بين الحضور 43 % «قمة الويب 2023» وأكثر من 38 % من المتحدثين من النساء (قمة الويب)

لم تكن «قمة الويب 2023»، التي اختتمت مساء الخميس، أقل من مهرجان تكنولوجي وفكري اجتذب أكثر من 70200 مشارك من جميع أنحاء العالم على مدى 3 أيام.

وقد شهد مركز «Altice Arena» في مدينة لشبونة البرتغالية تقارباً بين الرؤساء التنفيذيين والشركات الناشئة والمستثمرين والإعلاميين وصناع السياسات والمبدعين في مناقشات قوية ومحاضرات متقدمة ومسابقات وفعاليات عديدة.

انضمت أكثر من 250 شركة ناشئة إلى «برنامج التأثير» مع التركيز على إحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتها وصناعاتها (قمة الويب)

حضور الشركات الناشئة القوي

ترمز المشاركة القياسية لـ2608 شركات ناشئات من 93 دولة والكثير منها من دول عربية إلى التنوع والابتكار الذي تخلل «قمة الويب». وقد تم اختيار هذه الشركات الناشئة، التي تمثل أكثر من 30 مجالاً، من بين عدد كبير من المتقدمين. وقد انضمت أكثر من 250 شركة ناشئة إلى «برنامج التأثير»، مع التركيز على إحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتها وصناعاتها. واستفادت أكثر من 800 شركة ناشئة مما يقرب من 100 جلسة تدريب، مما عزز تبادل المعرفة والنمو. وكانت البرمجيات، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والتكنولوجيا الصحية والعافية، والتكنولوجيا المالية والخدمات المالية، والاستدامة والتكنولوجيا النظيفة من بين أبرز القطاعات الممثلة.

فريق شركة «Inspira» البرازيلية المتخصصة في الحلول البرمجية للصناعة القانونية (إنسبيرا)

وتفوقت شركة «Inspira» البرازيلية المتخصصة في الحلول البرمجية للصناعة القانونية على أكثر من 100 شركة ناشئة منافسة ضمن مسابقة «PITCH للشركات الناشئة». وأشاد المؤسس المشارك للشركة الفائزة هنريكي فيريرا بـ«قمة الويب 2023»، ووصفها بأنها «حدث مذهل»، معترفاً بالفرصة التي توفرها للشركات الناشئة لعرض ابتكاراتها. وحصل المتسابقان في هذه المنافسة الشرسة هما «Cognimate»، وهي شركة ناشئة في مجال الصحة من قبرص، و«Kinderpedia» وهي شركة متخصصة في حلول رعاية الأطفال من رومانيا على المركزين الثاني والثالث على التوالي.

المساواة بين الجنسين

اتخذت قمة الويب هذا العام أيضاً خطوات واسعة في تعزيز المساواة بين الجنسين، حيث بلغت نسبة النساء بين الحضور 43 في المائة، وأكثر من 38 في المائة من المتحدثين من النساء، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها على الإطلاق للمتحدثات مقارنة بالقمم السابقة. وشكلت النساء المؤسسات ما يقرب من ثلث جميع مؤسسي الشركات الناشئة المشاركة. تتوافق هذه الإحصائيات مع تقرير حالة المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا الصادر مؤخراً عن «قمة الويب»، الذي سلط الضوء على استمرار عدم المساواة بين الجنسين في أماكن العمل، ولكن أيضاً على التمكين المتزايد للمرأة لمتابعة الأدوار القيادية.

الرئيس التنفيذي لـ«Socket» يستكشف الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني في قمة الويب (قمة الويب)

عشرات المحاضرات وجلسات حوار

وفي جلسة حضرتها «الشرق الأوسط»، أثار فراس أبو خديجة، الرئيس التنفيذي لشركة «سوكيت» (Socket) مسألة القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، خصوصاً نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، في إعادة تشكيل الأمن السيبراني. وأكد أفكاره على الدور الحاسم للأمن السيبراني الاستباقي في حماية المنظمات التي تعتمد بشكل متزايد على المكتبات مفتوحة المصدر.

وفي عصر تشكل فيه التبعيات مفتوحة المصدر حجر الأساس لتطوير البرمجيات، استحوذت أفكار فراس أبو خديجة حول مدى نشأة «الكود» من المكتبات مفتوحة المصدر على اهتمام الجمهور. وقدم حجة مقنعة لشبكة التبعيات المعقدة التي تعتمد عليها التطبيقات الحديثة، مؤكداً على الحاجة إلى اتخاذ تدابير قوية للأمن السيبراني.

أبو خديجة: «أكثر من 90 % من التعليمات البرمجية في تطبيق متوسط يتم الحصول عليها من مكتبات مفتوحة المصدر» (قمة الويب)

وكشف أبو خديجة عن النهج الرائد الذي تتبعه شركة «سوكيت»، والذي يجمع بين التحليل التقليدي القائم على القواعد والقدرات المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومسؤولي إدارة الأعمال. لا يحدد هذا الأسلوب نقاط الضعف فحسب، حسب قوله، بل يحدد أيضاً التبعيات الضارة، وبالتالي يمنع الخروقات الأمنية قبل حدوثها.

ومع استمرار قمة الويب في أنها حلقة وصل للابتكار، فإنها تظل شهادة على المشهد التكنولوجي المتطور باستمرار، حيث تتحول الأفكار إلى حقائق، وتعيد الابتكارات تحديد المستقبل. إن اندماج الشركات الناشئة المبتكرة ووجهات النظر المتنوعة والتكنولوجيا المتطورة التي تم عرضها في «قمة الويب 2023» هو بمثابة شهادة على الإمكانات اللامحدودة التي تنتظرها في عالم التكنولوجيا.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)

بعد 13 عاماً من الانتظار... «سناب شات» تطلق تطبيقها على «آيباد»

يمكن الآن الاستفادة الكاملة من حجم شاشة الجهاز والاستمتاع بلوحة أكبر لالتقاط اللقطات وعرض المحتوى.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا اليقظة وتدابير الأمان تمكّنان الأفراد من الدفاع عن بريدهم الإلكتروني ضد الجرائم الإلكترونية (شاترستوك)

​هل بريدك الإلكتروني بأمان؟ إليك بعض النصائح

تعد عناوين البريد الإلكتروني الشخصية والمهنية أهدافاً رئيسية لمجتمع متنامٍ من مجرمي الإنترنت المتطورين

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا إضافات مفيدة لمتصفح "كروم" تزيد من قدراته ووظائفه

تعرف على أبرز إضافات متصفح «كروم»

يعد متصفح «كروم» Chrome من أكثر المتصفحات شعبية ومرونة في مزاياه بفضل تقديمه تحديثات دورية وما يُعرف بالإضافات Extensions

خلدون غسان سعيد

تعرف على ميزة «التنظيف» الجديدة في الصور من «أبل»

تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»
تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»
TT

تعرف على ميزة «التنظيف» الجديدة في الصور من «أبل»

تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»
تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»

قامت «أبل» بإصدار النسخة التجريبية الثالثة من نظام «آي أو إس» (iOS 18.1) للمطورين، مضيفة ميزة جديدة تدعى «التنظيف» (Clean Up) لتطبيق الصور (Photos) تعتمد على تقنيات «الذكاء الاصطناعي من أبل» (Apple Intelligence). تم تصميم هذه الميزة لمساعدة المستخدمين على إزالة الأشياء المزعجة من الصور بطريقة ذكية، مما يعزز من جودة الصور وجاذبيتها.

تفاصيل ميزة «التنظيف» في تطبيق الصور

تتميز أداة «التنظيف» بقدرتها على التعرف تلقائياً على العناصر غير المرغوب فيها في الصور، مما يسمح للمستخدمين بإزالتها بلمسة بسيطة. يمكن للمستخدمين أيضاً استخدام أدوات إضافية مثل النقر، أو الرسم بدائرة، أو الفرشاة لإزالة الأشياء غير المرغوب فيها من الصور، بالإضافة لتكبير الصورة للعمل بشكل دقيق عند استخدام الإصبع كفرشاة لإزالة العيوب الصغيرة. الأداة مصممة بحيث تضمن عدم حذف أي جزء من الشخص أو الموضوع الرئيسي في الصورة، حتى في الحالات التي يتم فيها اختيار الشخص نفسه.

تزيل الميزة العناصر المشتتة من الصور بدقة وتحافظ على الموضوع الرئيسي وتصلح الخلفية تلقائياً «أبل»

توافقية وأداء أداة «التنظيف»

تعمل أداة «التنظيف» على جميع الصور في مكتبة الصور الخاصة بالمستخدم، بما في ذلك الصور القديمة، وتلك التي تم التقاطها بواسطة أجهزة أخرى مثل الكاميرات الرقمية أو كاميرات الاحترافية. تعتمد الأداة على تقنيات متقدمة من تعلم الآلة للتعرف على العناصر المزعجة، وتحديد حواف الأجسام، وملء المناطق التي تمت إزالتها بشكل متسق مع الخلفية المحيطة، مما يشمل ملء الظلال أو الانعكاسات، على أجهزة «آيفون 15 برو» وسلسلة آيفون 16 القادم فقط.

التحسينات الأخرى في التحديث

إلى جانب ميزة «التنظيف»، يحتوي التحديث الجديد أيضاً دعم ملخصات الإشعارات لتطبيقات إضافية بجانب تطبيقات الرسائل والبريد الإلكتروني، مما يوفر للمستخدمين إمكانية الحصول على ملخصات لإشعارات مجموعة أوسع من التطبيقات.

أهمية التحديث

التحديث الجديد لنظام (iOS 18.1) يعزز من قدرات تحرير الصور للمستخدمين، مما يجعل تحسين الصور أكثر سهولة وسرعة. مع هذه الأدوات الجديدة، يمكن للمستخدمين تحسين صورهم دون الحاجة إلى استخدام تطبيقات تحرير متقدمة، مما يوفر تجربة مستخدم أكثر سلاسة وبساطة. هذه التحسينات تأتي في إطار سعي «أبل» المستمر لتحسين ميزات الذكاء الاصطناعي وتوفير تجربة مستخدم متكاملة وشاملة قبل إطلاق التحديث بشكل رسمي في منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.