تستكشف شركة «OpenAI» إمكانية صنع شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وفقاً للمناقشات الداخلية الأخيرة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز».
وتضمنت خيارات الشركة أيضا العمل بشكل أوثق مع صانعي الرقائق الآخرين بما في ذلك «Nvidia» وتنويع مورديها. وقد اشتكى الرئيس التنفيذي لـ«OpenAI» سام ألتمان علناً من ندرة وحدات معالجة الرسومات، وهي السوق التي تهيمن عليها شركة «إنفيديا» التي تسيطر على أكثر من 80% من السوق العالمية للرقائق الأكثر ملاءمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وترتبط الجهود المبذولة للحصول على المزيد من الرقائق بمخاوف حددها ألتمان، وتتمثل بالنقص في المعالجات المتقدمة التي تشغل برامج «OpenAI» والتكاليف الباهظة المرتبطة بتشغيل الأجهزة اللازمة لتشغيل جهودها ومنتجاتها.
التحديات المتوقعة
ليس من الواضح ما إذا كانت «OpenAI» ستمضي قدماً في خطة لبناء شريحة مخصصة، وفي حال فعلت، سيكون ذلك بمثابة مبادرة استراتيجية كبرى واستثمار ضخم قد تصل تكاليفه إلى مئات الملايين من الدولارات سنوياً، وفقاً لخبراء الصناعة. وحتى لو خصصت الشركة الموارد اللازمة، فلن يضمن ذلك النجاح. ومن الممكن أن يؤدي الاستحواذ على شركة شرائح إلى تسريع عملية بناء شريحة «OpenAI» الخاصة - كما حدث مع موقع «Amazon.com» واستحواذه على «Annapurna Labs» في عام 2015. ومن المرجح أن يستغرق هذا الجهد عدة سنوات، ما يجعل «OpenAI» تعتمد على مقدمي الخدمات التجاريين مثل «Nvidia» و«Advanced Micro Devices».
شركات أخرى سلكت الطريق نفسها
واجهت جهود شركة «ميتا» في مجال الرقائق المخصصة مشكلات، ما دفعها إلى التخلص من بعض شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وفقاً لتقرير «رويترز». ويعمل مالك «فيسبوك» الآن على شريحة أحدث تغطي جميع أنواع عمل الذكاء الاصطناعي. كما تعمل «مايكروسوفت» الداعم الرئيسي لـ«OpenAI» أيضاً على تطوير شريحة ذكاء اصطناعي مخصصة تختبرها «OpenAI» وفقاً لما أوردته «The Information».
وقد ارتفع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي المتخصصة منذ إطلاق «ChatGPT» العام الماضي، حيث تعدّ شرائح معينة، أو مسرعات الذكاء الاصطناعي، ضرورية لتدريب وتشغيل أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية.