«غالاكسي زيد فولد5»: جيل جديد باهر من الهواتف ذات الشاشات القابلة للطي

«الشرق الأوسط» تختبر سرعة أدائه الباهرة وقدراته التصويرية المتقدمة

يدعم القلم الذكي التعرف على خط يد المستخدم والرسم بدقة عالية
يدعم القلم الذكي التعرف على خط يد المستخدم والرسم بدقة عالية
TT

«غالاكسي زيد فولد5»: جيل جديد باهر من الهواتف ذات الشاشات القابلة للطي

يدعم القلم الذكي التعرف على خط يد المستخدم والرسم بدقة عالية
يدعم القلم الذكي التعرف على خط يد المستخدم والرسم بدقة عالية

طورت «سامسونغ» الجيل الخامس من هاتفها القابل للطي «غالاكسي زيد فولد5» Galaxy Z Fold5 بشاشته الكبيرة التي تنثني أفقيا. وهو يجمع أفضل مزايا الهاتف الجوال والجهاز اللوحي معا، ويقدم هذا الجيل تطويرات عديدة في تصميم متين ومفصل أعلى أداء من السابق. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.

ترفع الشاشة المنحنية من مستويات الإنتاجية

تصميم أنيق

تصميم الهاتف أنيق ويسهل التفاعل معه بيد واحدة لدى إغلاق الشاشة. ويشابه الهاتف تصميم الجيل السابق عدا موضع ضوء «فلاش» في الجهة الخلفية؛ حيث أصبح إلى يمين مصفوفة الكاميرات عوضا عن أسفلها. وبالنسبة للمفصل، فتم تطويره بحيث أصبح مزدوج الجوانب لإحكام إغلاقه بشكل أكبر وتقديم فراغ أصغر لدى إغلاق الشاشة. والهاتف مقاوم للمياه والغبار وفقا لمعيار IPX8 (يستطيع مقاومة البلل لعمق 1.5 متر ولمدة 30 دقيقة)، وهيكله مصنوع من الألمنيوم المقوى لمزيد من الصلابة والمتانة، والشاشة مقاومة للخدوش والصدمات.

واستطاع فريق التصميم تغيير حجم المفصل الذي يسمح بفتح الشاشة ليصبح غير ظاهر على الإطلاق بعد فتحها ومعاينته من الجهة الخلفية، وأصبح مخفيا من الجانب لدى طي الشاشة بشكل أكبر. ويمكن فتح الهاتف بنصف المدى (90 درجة)، ليتحول إلى نمط استخدام أشبه بالكومبيوتر المحمول، بحيث يقدم نصف الشاشة السفلي أدوات للتحكم بالتطبيق أو لوحة المفاتيح، بينما يقدم النصف العلوي المحتوى المطلوب.

يمكن تشغيل عدة تطبيقات في آن واحد على الشاشة الكبيرة

مزايا متقدمة

يتميز الهاتف بشاشته الداخلية الكبيرة التي يبلغ قطرها 7.6 بوصة لدى فتحها لقراءة وكتابة ومشاهدة المحتوى براحة كبيرة، مع تقديم شاشة خارجية بقطر 6.2 بوصة تسمح التفاعل مع البرامج والتطبيقات المختلفة بيد واحدة. وتعرض الشاشتان الصورة بتردد يتراوح بين 1 و120 هرتز وفقا لنوع وسرعة تحرك المحتوى، وذلك لتقديم أعلى سلاسة ممكنة وعدم استهلاك شحنة البطارية بشكل كبير في الوقت نفسه.

ويدعم الهاتف استخدام القلم الذكي S Pen الذي يقدم دقة عالية جدا في التعرف على خط يد المستخدم لتدوين الملاحظات، وتحديد العناصر في الصور واستخلاص تلك العناصر دون الخلفية ونسخها ولصقها بسرعة كبيرة ودون أي جهد، إلى جانب تسهيل الرسم والتعرف على شدة ضغط القلم ومحاكاة سماكة الخط وفقا لذلك.

وبسبب وجود شاشة كبيرة وتطوير واجهة الاستخدام لتدعم المساحة الكبيرة للشاشة وتشغيل عدة تطبيقات عليها في آن واحد، فيمكن زيادة الإنتاجية في الاستخدامات اليومية. وتدعم ميزة النوافذ المتعددة Multi Window تشغيل 4 تطبيقات على الشاشة الكبيرة بكل سهولة، بينما تدعم ميزة App Continuity استمرار عمل التطبيقات والألعاب الإلكترونية لدى الانتقال من نمط الشاشة المفتوحة إلى المغلقة، لتنتقل المعلومات بكل سلاسة إلى الشاشة الثانية ويكمل المستخدم ما كان يقوم بسهولة. ويدعم الهاتف كذلك ميزة سحب المحتوى من مكان وإفلاته في مكان آخر لنقله بشكل بدهي.

كما تم تعديل القلم الذكي S Pen لتقديم تجربة كتابة فائقة الدقة وتسهيل إضافة التعليقات والرسومات التوضيحية خلال العمل أو الدردشة مع الآخرين، إلى جانب خفض حجمه لتسهيل حمله مع المستخدم أينما ذهب ورفع مستويات الإنتاجية.

وتستطيع الكاميرات تقريب الصورة لغاية 3 أضعاف وتثبيت الصورة باستخدام العدسات المدمجة أو تقريب الصورة لغاية 30 ضعفا باستخدام البرمجيات المدمجة، مع قدرت الكاميرات على تسجيل عروض الفيديو بدقة مبهرة تصل إلى 9K وبسرعة 60 صورة في الثانية. ويتميز مستشعر الكاميرات بقدرته العالية جدا على التقاط الضوء والألوان، وخصوصا في ظروف الإضاءة المنخفضة، ويقدم العديد من الخيارات التصويرية الاحترافية (مثل القدرة على التحكم بسرعة مصراع الكاميرا وتوازن اللون الأبيض، وغيرها) أو الآلية في تطبيق الكاميرا.

كما يتميز الهاتف بتقديم واجهة الاستخدام المطورة One UI بإصدار 5.1.1 التي تعالج نقل أبعاد التطبيقات بين الشاشتين الداخلية والخارجية بسلاسة بالغة لدى طي الهاتف أو فتحه (أو فتحه بزاوية 90 درجة في نمط الكومبيوتر المحمول) في أثناء استخدام تلك التطبيقات، دون أي انتظار أو معاودة تشغيل التطبيق الذي يتم استخدامه.

مواصفات تقنية

وبالنسبة للمواصفات التقنية للهاتف، فانه يستخدم معالج «سنابدراغون 8 الجيل 2 موبايل بلاتفورم فور غالاكسي» Snapdragon 8 Gen 2 Mobile Platform for Galaxy ثماني النوى (نواة بسرعة 3.36 غيغاهرتز، و4 نوى بسرعة 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومتر (لرفع مستويات الأداء وخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الحرارية). ويعمل الهاتف بـ12 غيغابايت من الذاكرة ويقدم سعات التخزين 256 و512 و1.024 غيغابايت، ويستخدم نظام التشغيل «آندرويد 13» وواجهة الاستخدام «وان يو آي 5.1.1».

ويبلغ قطر الشاشة الداخلية 7.6 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 2.176x1.812 بكسل وبكثافة 373 بكسل في البوصة، بينما يبلغ قطر الشاشة الخارجية 6.2 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 2.316x904 بكسل، وهما تعملان بتقنية Dynamic AMOLED 2X بتردد يصل إلى 120 هرتز.

وبالنسبة لمصفوفة الكاميرات الخلفية، فتبلغ دقتها 50 و10 و12 ميغابكسل (للصور العريضة والبعيدة والعريضة جدا) مع تقديم فلاش LED والقدرة على تسجيل عروض الفيديو بدقة 8K. وبالنسبة لكاميرا الشاشة الخارجية للصور الذاتية («سيلفي»)، فتبلغ دقتها 10 ميغابكسل وتستطيع التقاط الصور العريضة، بينما تبلغ دقة كاميرا الشاشة الداخلية 4 ميغابكسل وتدعم تسجيل الصور العريضة أيضا.

ويقدم الهاتف سماعات في الجهتين العلوية والسفلية للحصول على تجربة صوتية تجسيمية باهرة، مع القدرة على تشغيل الصوتيات بدقة 32-بت وبتردد 384 كيلوهرتز. ويدعم الهاتف تقنيات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» والاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC اللاسلكية، إلى جانب تقديم مستشعر بصمة جانبي عالي الدقة وفائق السرعة في التعرف على بصمة إصبع المستخدم. هذا، ويدعم الهاتف استخدام شريحتي اتصال في آن واحد.

وتبلغ شحنة البطارية 4.400 ملي أمبير – ساعة ويمكن شحنها سلكيا بسرعة بقدرة 25 واط (من 0 إلى 50 في المائة في خلال 30 دقيقة فقط)، مع القدرة على شحنها لاسلكيا بقدرة 15 واط أو شحن الملحقات الأخرى لاسلكيا من خلاله بقدرة 4.5 واط. وتبلغ سماكة الهاتف 6.1 مليمتر لدى فتح الشاشة أو 13.4 مليمتر لدى إغلاقه، ويبلغ وزنه 253 غراما، وهو متوافر بألوان الأزرق أو الأسود أو الكريمي، ويبدأ سعره من 6.899 ريالا سعوديا (نحو 1.840 دولارا) وفقا للسعة التخزينية المرغوبة، إلى جانب تقديم أغطية منخفضة السماكة يمكن من خلالها تخزين لقلم S Pen الذكي، وغيرها من الأغطية الأخرى.

تطوير عن الجيل السابق

ولدى مقارنة الهاتف مع إصدار الجيل السابق منه، نجد أن «غالاكسي زيد فولد5» يتفوق في فئة المعالج («سنابدراغون الجيل الثاني» مقارنة بـ«سنابدراغون الجيل الأول») وسرعته (نواة بسرعة 3.36 غيغاهرتز، و4 نوى بسرعة 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز مقارنة بنواة بسرعة 3.19 غيغاهرتز، و3 نوى بسرعة 2.75 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1.8 غيغاهرتز)، وإصدار «بلوتوث» (5.3 مقارنة بـ5.2)، والسماكة (6.1 مقارنة بـ6.3 مليمتر لدى فتح الشاشة، و13.4 مقارنة بـ15.8 مليمتر لدى إغلاق الشاشة)، والوزن (253 مقارنة بـ263 غراما).

ويتعادل الهاتفان في ذاكرة العمل (12 غيغابايت)، والشاشتين الداخلية والخارجية (القطر والدقة وكثافة العرض)، والكاميرات (الدقة والعدسات)، ودعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC، وتقديم مستشعر بصمة، وشحنة البطارية وسرعة شحنها سلكيا ولاسلكيا وسرعة شحن الملحقات الأخرى لاسلكيا، بينما لا يتفوق «غالاكسي زيد فولد4» على الجيل الجديد من الهاتف بأي ميزة.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رجل يلتقط صورة باستخدام هاتفه الذكي (رويترز)

هل يحتوي هاتفك على كثير من الصور والرسائل؟ اضطراب عقلي قد يكون السبب

اضطراب الاكتناز الرقمي - والذي غالباً ما يرتبط باضطراب الوسواس القهري يُعتقد أنه يؤثر على حوالي 2.5 في المائة من الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard