«هواوي» ورحلة تطوير شريحة 5G... هل تجاوزت العقوبات الأميركية؟

«هواوي» تطلق جهازها الجديد «Mate 60 Pro» المزود بشريحة «5G» والمكالمات عبر الأقمار الصناعية (إي بي آي)
«هواوي» تطلق جهازها الجديد «Mate 60 Pro» المزود بشريحة «5G» والمكالمات عبر الأقمار الصناعية (إي بي آي)
TT

«هواوي» ورحلة تطوير شريحة 5G... هل تجاوزت العقوبات الأميركية؟

«هواوي» تطلق جهازها الجديد «Mate 60 Pro» المزود بشريحة «5G» والمكالمات عبر الأقمار الصناعية (إي بي آي)
«هواوي» تطلق جهازها الجديد «Mate 60 Pro» المزود بشريحة «5G» والمكالمات عبر الأقمار الصناعية (إي بي آي)

في خضم الصراع التكنولوجي العالمي، تواصل شركة «هواوي» مسيرتها في التقدم رغم العقوبات وأطلقت العديد من المنتجات خلال السنوات الماضية.

وفي حين يعتبره البعض خطوة هادئة من دون الضجيج الإعلامي المعتاد، أطلقت «هواوي» هاتفها الجديد «Mate 60 Pro». وما يميز هذا الإطلاق هو أن الشركة اختارت عدم الإفصاح عن تفاصيل الشريحة التي يعتمد عليها الهاتف، رغم التلميحات التي تميزت بها صفحة المنتج حول «تجربة اتصال أفضل» و«اتصال شبكة أكثر استقراراً».

تجاوزت العقوبات الأميركية في إطلاقها الجديد للجهاز رغم عدم دعمه لتطبيقات متجر «غوغل» (رويترز)

ومن خلال الاستعراضات ومقاطع فتح الصندوق للجهاز التي تم نشرها على الإنترنت، كشف موقع «Gizmochina» أن الجهاز يأتي مع شريحة «Kirin 9000s» التي تدعم شبكات«5G» والمكالمات عبر الأقمار الصناعية.

أسئلة بحاجة لإجابات

نطرح هنا العديد من الأسئلة، منها:

هل تمكنت «هواوي» فعلاً من تجاوز العقوبات الأميركية بتطوير شريحة «5G» خاصة بها؟ أو كيف حصلت على المعالج والكمية الكبيرة؟

وللإجابة على هذا السؤال، يجب أن نتعمق في تفاصيل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركة في عام 2019.

حظرت الحكومة الأميركية الشركات المحلية من بيع البرمجيات والمعدات لشركة «هواوي» بحجة مخاوف تتعلق بالأمن الوطني.

وزادت الصعوبات على «هواوي» عندما قررت الولايات المتحدة مرة أخرى منع الشركات الأجنبية التي تستخدم التكنولوجيا الأميركية من التعامل مع الشركة.

رغم التحديات التي واجهتها «هواوي»، استطاعت الشركة على ما يبدو أن تظهر بقوة في الساحة مرة أخرى. ومع أن التساؤلات ما زالت قائمة حول قدرتها على التغلب على العقوبات الأميركية، فإن إعادة ظهورها بقوة في السوق تبرز مدى التطور الذي أحرزته.

ومع ذلك، تواجه الشركة تحديات لا تزال أمامها، منها عدم القدرة على استخدام خدمات «Google Play»، مما قد يقيد توسعها عالمياً رغم المحاولات الناجحة في إنشاء متجرها الخاص بالتطبيقات ولكن تبقى خدمات «غوغل» مهمة للمستخدمين ومن المستلزمات الأساسية للاستخدام اليومي.


مقالات ذات صلة

علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد عرض تقديمي في إحدى الفعاليات التقنية التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

رئيس «سكاي»: الذكاء الاصطناعي يعزز مستقبل الاقتصاد السعودي

تتصدر الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) مسيرة بناء منظومة تقنية عالمية المستوى ما يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالذكاء الاصطناعي

آيات نور (الرياض)

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.