برامج محادثة جديدة بالذكاء الاصطناعي... أدوات شراكة رقمية لتوضيح أفكارك وتعزيزها

أكثر توجهاً لتقديم المساعدة الشخصية

برامج محادثة جديدة بالذكاء الاصطناعي... أدوات شراكة رقمية لتوضيح أفكارك وتعزيزها
TT

برامج محادثة جديدة بالذكاء الاصطناعي... أدوات شراكة رقمية لتوضيح أفكارك وتعزيزها

برامج محادثة جديدة بالذكاء الاصطناعي... أدوات شراكة رقمية لتوضيح أفكارك وتعزيزها

تعرفوا على منافسي الذكاء الاصطناعي الجدد لنظام «تشات جي بي تي» ChatGP، وهي فئة من مساعدي الذكاء الاصطناعي ظهرت حديثاً مثل «باي» Pi، و«بو» Poe، و«بيرسونال أي آي» Personal.ai، و«ووبوت» Woebot. إنها روبوتات دردشة شخصية تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وعلى عكس ChatGPT وBard الشهيرة تركز روبوتات الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه على المساعدة الشخصية أكثر من التركيز على الكتابة أو أداء مهام أخرى نيابةً عنك. وقد وجدت هذه الروبوتات مفيدة، وهنا بعض الاقتراحات لاستخدامها بشكل إبداعي.

برنامج المحادثة بنظم الذكاء الاصطناعي شريك رقمي للعقل البشري

«باي»: رفيق دردشة ودود

* شريك جديد: يهدف «باي» إلى أن يكون شريكك الجديد في محادثة الذكاء الاصطناعي، إذ إنه عبارة عن روبوت شخصي مجاني يتعرف عليك بمرور الوقت. بعد التسجيل مجاناً في شركة Pi.ai، يمكنك الدردشة مع النظام من خلال موقعها أو تطبيقها أو عبر «واتساب».

«باي» رفيق دردشة ودود يمكنك استخدامه بمثابة لوحة صوتية للأفكار أو الأسئلة. يمكنك أيضاً استخدامه لتذكر الأشياء التي تخشى أن تنساها.

* ثلاث طرق لاستخدام «باي»:

- تنظيم تفكيرك: اطلب من Pi إرشادك خلال كتابة اليوميات أو التخطيط لمشروع ما. سوف يدفعك إلى الأمام خطوة بخطوة.

- الاستعداد للمقابلات: يمكن أن يساعدك Pi في التدرب على إجراء مقابلة أو الاستعداد لمناقشة صعبة مع صديق أو زميل. إنه نظام محايد ولا يقدم الأحكام، لذا فإنه يعمل بشكل جيد في عمليات المحاكاة.

- فكر في تحدٍّ جديد: اطلب من Pi مساعدتك في سؤال تفكر فيه أو قرار تحاول اتخاذه. أنت الشخص الذي يولد المُدخلات - أي ما تريده منه، وسوف يطالبك Pi فقط بالإجابة عن أسئلة مفيدة.

* كيف يختلف Pi عن ChatGPT؟ على عكس ChatGPT، فإن Pi ليس مصمماً لإنشاء مواضيع كتابة أو القيام بإنشاء وإرسال تغريدة منك، ولن يكتب قصائد بأسلوب شكسبير. وبدلاً من ذلك، فإنه برنامج محادثة مبرمج ليظل معك مع مرور الوقت.

* تحفظات على استخدام «باي»: أحياناً ينسُب لك Pi أشياء لم تقلها بالفعل. وعندما طلبت منه مساعدتي في التخطيط لمشروع ما، اخترع البرنامج مهمة لم أذكرها. كما أن البرنامج يدّعي قدرات لا يملكها.

برامج الذكاء الاصطناعي تساعد على توضيح وتعزيز الأفكار

«بيرسونال . إيه آي» بديل قابل للتدريب

«بيرسونال. إيه آي» Personal.ai برنامج محادثة جديد يمكنك تدريبه على كتاباتك أو المستندات التي تقوم بتحميلها أو المواد التي تكتبها أو تلصقها عليه. ويمكنك أيضاً إمداده بالروابط أو المستندات من «غوغل درايف». وهذا يجعل التدريب أسهل وأسرع من الخدمات.

* مساعد رقمي مدرَّب. مثل «باي» يمكن لهذا البرنامج الذكي بعد ذلك أن يعمل كمساعد رقمي، بالاعتماد على ما قدمته له للمساعدة في الأسئلة أو المشاريع. يمكنه صياغة ردود البريد الإلكتروني بناءً على كتاباتك السابقة.

وعلى عكس «بارد» و«تشات جي بي تي» وغيرهما من البرامج الذكية التي تنبع استجاباتها من مواد عامة مستخلَصة من الشبكة الإلكترونية، يتعلم Personal.ai الرؤى أو الاقتباسات أو المعارف الأخرى المفضلة لديك.

وبينما يتفاعل «تشات جي بي تي» مع مستندين فقط في المرة الواحدة، ويبدأ المحادثات بعد عدد محدود من الاستفسارات فإنه يمكن لروبوت Personal.ai الخاص بك الاحتفاظ بالرؤى من المستندات التي تقوم بتحميلها بمرور الوقت. وهذا يعني أنه بمقدوره مراكمة وتجميع جوانب فهم قوي لعملك إذا قمت بتدريبه على القيام بذلك.

* تحقق من التزام الخصوصية عند العمل، إذ يعمل Personal.ai عبر الإنترنت وكذلك مع تطبيقات مخصصة لنظامَي التشغيل «آي أو إس» و«ماك».

* تحذيرات الاستخدام:

- واجهة البرنامج هي الأكثر إرباكاً مقارنةً مع ChatGPT والبرامج الأخرى التي أخضعتها للاختبار.

- يركز التصميم على استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بك للرد على أسئلة الآخرين، وهو ما قد لا يكون أكثر إمكاناته فائدة. وبالنسبة لي، قد يكون Personal.ai أكثر قيمة للاستعلام عن ملاحظاتي وكتاباتي السابقة.

- على الرغم من أنه مجاني للاستخدام الأساسي، إلا أن السعر يرتفع إلى 40 دولاراً شهرياً إذا كنت تريد أكثر من برنامجين يعملان بالذكاء الاصطناعي أو إذا كنت تريد دمج ملفات أخرى غير تلك الموجودة في «غوغل درايف».

«ووبوت» برنامج للصحة العقلية

"ووبوت" برنامج مطوّر للصحة العقلية

يساعدك Woebot على التعبير عن مخاوفك بالكلمات. إنه روبوت شخصي مصمَّم خصيصاً لمساعدتك على التفكير في تحديات الصحة العقلية. فهو يساعدك على تحديد مخاوفك ويقترح عليك أسئلة تجب مراعاتها.

البرنامج ليس بديلاً للمعالج الصحي، ولكنه يوفر لك أداة مجانية لتحديد أفكارك حتى لو لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى العلاج عالي التكلفة.

شريك المحادثة الذكي يزيد وضوح أفكارك

لماذا تعد هذه البرامج مفيدة؟ بدا التحدث إلى روبوت الدردشة أمراً غريباً بالنسبة لي، حتى جرّبته. ثم أدركت أن الروبوت يعمل بشكل أساسي بمثابة لوحة صوت متفاعلة.

* شريك محادثة رقمي. وجود شريك محادثة –حتى لو كان رقمياً– يدفعك إلى توضيح أفكارك. إنه يُجبرك على إخراج الأشياء من رأسك عن طريق وضعها في الكلمات. إنه مثل ضرب كرة التنس على الحائط (وارتدادها إليك).

في بعض الأحيان يقدم لك روبوت الدردشة مخرجات مفيدة، تلخّص ما قمت أنت بمشاركته من أفكار، لكنّ تلك المخرجات قد تشير في أحيان أخرى إلى عدم الاتساق. ومع ذلك وفي كثير من الحالات، تكمن قيمة الروبوت في دفعك إلى التفكير في شيء غير متبلور يجول في ذهنك.

* الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للإنتاجية. الكثير من الذين يعتمدون على المستندات الرقمية وتطبيقات المشاريع سيضيفون قريباً روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي إلى مجموعة أدواتهم. مثلما نستخدم أدوات مثل محرّر مستندات «غوغل» للوصول إلى مستنداتنا في أي مكان، سنعتمد على روبوتات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من الأفكار والرؤى السابقة.

* الحد الأدنى من تجربة روبوتات الدردشة الجديدة ذات الذكاء الاصطناعي. لاحظت من تجربتي أنها يمكن أن تكون مفيدة بالفعل بعدة طرق: أولاً، بمثابة لوحة صوتية للمساعدة في توضيح الأفكار. وثانياً لتذكر التفاصيل التي يمكن نسيانها لولا ذلك، وأخيراً لتنبيه الشخص حول المشكلات.

مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

تكنولوجيا نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

ذكرت دراسة «كاسبرسكي» أن نصف موظفي السعودية تلقوا تدريباً سيبرانياً ما يجعل الأخطاء البشرية مدخلاً رئيسياً للهجمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك في سباق الفضاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار شركة «إس كيه هاينكس» ولوحة أم للكمبيوتر تظهر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

رئيس «إس كيه» الكورية: صناعة الذكاء الاصطناعي ليست في فقاعة

قال رئيس مجموعة «إس كيه» الكورية الجنوبية، المالكة لشركة «إس كيه هاينكس» الرائدة في تصنيع رقائق الذاكرة، إن أسهم الذكاء الاصطناعي قد تتعرض لضغوط.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)

بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شهد عام 2025 تحوّلًا رقميًا واسعًا في العالم العربي، مع هيمنة الذكاء الاصطناعي على بحث غوغل وصعود صنّاع المحتوى على يوتيوب، وتقدّم السعودية في الخدمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد هاتف ذكي وشاشة كمبيوتر يعرضان شعارَي «واتساب» والشركة الأم «ميتا» في غرب فرنسا (أ.ف.ب)

تحقيق أوروبي في قيود «ميتا» على منافسي الذكاء الاصطناعي عبر «واتساب»

خضعَت شركة «ميتا بلاتفورمز» لتحقيق جديد من جانب الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار، على خلفية خطتها لإطلاق ميزات ذكاء اصطناعي داخل تطبيق «واتساب».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».