«سيدة النووي العربية»...أصبحت حياتنا معتمدة على التكنولوجيا النووية

أول امرأة عربية تتولى منصب نائب مدير عام «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» تتحدث لـ«الشرق الأوسط»

نجاة مختار لـ«الشرق الأوسط»: يجب التأقلم مع البيئة وأن تتمتع المرأة بالمواجهة الذكية (Dean Calma / IAEA)
نجاة مختار لـ«الشرق الأوسط»: يجب التأقلم مع البيئة وأن تتمتع المرأة بالمواجهة الذكية (Dean Calma / IAEA)
TT

«سيدة النووي العربية»...أصبحت حياتنا معتمدة على التكنولوجيا النووية

نجاة مختار لـ«الشرق الأوسط»: يجب التأقلم مع البيئة وأن تتمتع المرأة بالمواجهة الذكية (Dean Calma / IAEA)
نجاة مختار لـ«الشرق الأوسط»: يجب التأقلم مع البيئة وأن تتمتع المرأة بالمواجهة الذكية (Dean Calma / IAEA)

نجاة مختار اسم يلقى صدى، ليس فقط في المغرب، ولكن على الساحة العالمية، وفي أروقة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في فيينا.

سيدة رائدة في العلوم النووية والتعليم والبحث صعدت إلى مراتب الأوساط الأكاديمية والإدارية بسعيها الدؤوب للمعرفة ورؤية واضحة للمستقبل.

مسيرة مهنية تقود للعالمية

من عمل امتد لعقدين كأستاذة جامعية في جامعة ابن طفيل في المغرب إلى دورها المهم في تنسيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم والبحث في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أخذتها مسيرتها المهنية في عام 2019 إلى آفاق جديدة، بعد توليها منصب نائب المدير العام ورئيس قسم العلوم والتطبيقات النووية في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

الدكتورة نجاة مختار، ليست فقط كأول امرأة في تاريخ الوكالة تتولى هذا المنصب، بل أول سيدة عربية أيضاً، لتصبح قصتها مصدر إلهام لكثير من السيدات العربيات.

تقول في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من فيينا إن «التحدي الأكبر الذي يواجهها يكمن في تغيير النظرة النمطية لكلمة (نووي) التي ترتبط بالخوف بسبب أحداث تاريخية كارثية».

برنامج الصحة النووية

برنامج الصحة النووية التابع للوكالة الدولية للطاقة النووية (IAEA) هو برنامج دولي يهدف إلى تحسين صحة الناس وسلامتهم من خلال الاستخدام الآمن للتقنيات النووية. كما يلعب البرنامج دوراً مهماً في تعزيز السلامة النووية وحماية البيئة، وهو يدعم جهود البلدان في جميع أنحاء العالم لضمان استخدام التقنيات النووية بطريقة آمنة ومسؤولة. وأشارت الدكتورة نجاة في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى مبادرة تُدعى «أشعة الأمل» تعمل على سد الفجوة للوصول إلى خدمات صحية لمرضى السرطان الذين يحتاج نصفهم لعلاج إشعاعي لا يكون الوصول إليه متكافئاً بين مختلف الدول، بحد وصفها.

جائحة «كوفيد» ودور الوكالة

دفعت جائحة «كوفيد - 19» التي عاني منها العالم على مدى نحو عامين اجتماعياً واقتصادياً وصحياً ونفسياً «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إلى إطلاق مشروع يسمى «زودياك»، وهو مشروع العمل المتكامل للأمراض من مصدر حيواني. يهدف المشروع إلى إنشاء شبكة من المختبرات في جميع أنحاء العالم لتعزيز قدراتها على مراقبة ورصد الأمراض وتوفير بيانات موثوقة لمساعدة السلطات البيطرية والصحة العامة على العمل بشكل أسرع وحاسم لمنع تفشي الأمراض المعدية ومنعها من التحول إلى أوبئة.وعلى صعيد المشاريع الجديدة، أعلنت الدكتورة نجاة مختار لـ«الشرق الأوسط» عن مشروع بيئي جديد يسعى لمقامة تفشي البلاستيك في المحيطات باستخدام التكنولوجيا النووية.

الذكاء الاصطناعي والتقنيات النووية

شهد شهر يوليو (تموز) الماضي ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدعوات بعض الدول الأعضاء لإنشاء كيان أممي جديد لإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي على غرار «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». يأتي هذا في خضم مخاوف عالمية من التطور السريع لهذه التقنية واختراقها مجالات عديدة تكون التقنيات النووية ضمنها. تعد الدكتورة نجاة المختار في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن استخدام الذكاء الاصطناعي يجب أن يتم بحذر ومسؤولية، ومن المهم تعزيزه في مجال العلوم النووية بشكل كبير من ناحية تشخيص الأمراض والعلاج الطبي وتحليل البيانات وإيجاد استراتيجيات للعلاج الخاص بمرضى القلب والدماغ والسرطان.

أول امرأة تتولى هذا المنصب

أصبحت الدكتورة نجاة مختار رمزاً لما يمكن أن تحققه المرأة العربية من خلال التفاني والمعرفة والالتزام بالتقدم العلمي. وتشرح في حديثها الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن النجاح في العمل يعتمد على اختيارات الفرد والتركيز على أهدافه والثقة بالنفس ومواجهة التحديات والعقبات.

في وقت يشكل فيه الابتكار التكنولوجي حياتنا اليومية، تترك المرأة العربية بصماتها، وتكسر الحواجز وتقود الطريق في البحث والابتكار والقيادة. فقصة المرأة العربية مع العلوم عامة قديمة وطويلة وحالياً في المجال النووي، قصة تعكس التحدي والتصميم على النجاح. ومن خلال تسليط الضوء على سيدات مثل الدكتورة نجاة مختار، ودعمها الجيل القادم من العالمات، يمكن للعالم العربي أن يضع نفسه في طليعة التقدم العلمي العالمي من جديد.


مقالات ذات صلة

ضابط روسي هارب: كنا على استعداد لتنفيذ ضربة نووية في بداية الحرب

أوروبا جانب من التجارب الروسية على إطلاق صواريخ لمحاكاة رد نووي (أرشيفية - أ.ف.ب)

ضابط روسي هارب: كنا على استعداد لتنفيذ ضربة نووية في بداية الحرب

قال ضابط روسي هارب إنه في اليوم الذي تم فيه شن الغزو في فبراير 2022 كانت قاعدة الأسلحة النووية التي كان يخدم فيها «في حالة تأهب قتالي كامل».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

عبر جعل التهديد النووي عادياً، وإعلانه اعتزامه تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، نجح بوتين في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري «أتاكمز» صاروخ موجَّه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر (رويترز)

تحليل إخباري تحليل: صواريخ أتاكمز التي تطلقها أوكرانيا على روسيا ستنفجر في وجه أميركا

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من بعد استخدام كييف للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من أميركا وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا أعمال تنفيذ محطة الضبعة النووية (هيئة المحطات النووية المصرية)

مصر وروسيا لتسريع العمل بمحطة «الضبعة» النووية

بحث مسؤولون من مصر وروسيا، الثلاثاء، في القاهرة، سبل تسريع إجراءات تنفيذ مشروع محطة «الضبعة» النووية، الذي تقيمه الحكومة المصرية بالتعاون مع روسيا.

أحمد إمبابي (القاهرة)

أداتا تتبع للأشياء المفقودة وحامل قوي لإكسسوارات «إير تاغ»

«كي بادز كوفرت ماونت»
«كي بادز كوفرت ماونت»
TT

أداتا تتبع للأشياء المفقودة وحامل قوي لإكسسوارات «إير تاغ»

«كي بادز كوفرت ماونت»
«كي بادز كوفرت ماونت»

إليكم بعض الأدوات الجديدة

أداتا تتبع لرصد الأشياء

أطلقت شركة «رولينغ سكوير» السويسرية المتخصصة في التكنولوجيا أداتي تتبع جديدتين: أداة «إير نوتش برو»، وأداة «إير كارد برو». وتقوم كلتا الأداتان بتتبع أي شيء وأي جهاز والعثور عليه عبر شبكات «أبل فايند ماي»، و«غوغل فايند ماي ديفايس».

> «إير نوتش برو» AirNotch Pro . تم تصميمها على شكل حلقة مفاتيح، وهي مزودة بجهازين داخليين مزودين بصوت طنان، مما ينتج عنه صوت محيطي 360 درجة. ويمكن تنشيط جهاز التتبع الطنان من خلال تطبيقات «أبل» أو «غوغل»، ما يجعل الأداة مثالية للعثور على أشياء مثل المفاتيح التي غالبا ما تُوضع في غير مكانها. كما يمكن أيضا تنشيط صوت الجهاز عن طريق مطالبة المساعد «سيري» أو «غوغل» بإصدار صوت الصفير.

والأداة مصنوعة من غلافين من بلاستيك «إيه بي إس» عالي الجودة، وإطار من الألومنيوم المؤكسد القوي المصنوع باستخدام آلة «سي إن سي» مع حشوات مخصصة. ويتيح لها تصنيف «آي بي-68» المقاوم للماء تحمل الظروف القاسية. ويسمح لك خطاف الألومنيوم القوي بتوصيلها مباشرة بالملحق الذي تحتاج إلى تتبعه.

تحتوي «إير نوتش برو» على قطعتين إضافيتين تتوهجان في الظلام. وهي تعمل بواسطة زوج من بطاريات «CR2032» القابلة للاستبدال، والتي تم اختبارها لتدوم حتى 20 شهرا. يتم تضمين حلقة معدنية لفتح مقصورة البطارية واستبدال البطاريات بسهولة.

> بطاقة «إير كارد برو» AirCard Pro. صُممت لتناسب محفظتك، وهي تظهر على شبكات «أبل فايند ماي» و«غوغل». وهي مزودة ببطارية قابلة لإعادة الشحن تحتاج إلى شحن لاسلكي مرة كل 14 شهرا.

ووفقا لموقع شركة «رولينغ سكوير»، تتميز البطاقة بشكل رفيع للغاية يبلغ 0.09 بوصة، أي أقل من بطاقتي ائتمان. إنها مصنوعة لكي تكون جهاز التتبع الأكثر مقاومة في السوق، مع وجود ورقتين زجاجيتين قويتين مضادتين للانفجار طراز «9 إتش» تغلفان المكونات الإلكترونية المثبتة على الإطار المصنوع من الألومنيوم المؤكسد المصنوع بآلة «سي إن سي».

تحتوي كل بطاقة «إير كارد برو» أيضا على رمز «الاستجابة السريعة: كيو آر» لهوية رقمية فريدة وتصنيف «آي بي-66» المقاوم للماء والغبار.

وداعا لنسيان محفظتك أو مفاتيحك بعد الآن. لقد تم تزويد كل من «إير كارد برو» و«إير نوتش برو» بالتذكيرات وإشعارات التتبع مع شبكة «أبل فايند ماي»، ما يمنحك إشعارات فورية إذا تركت أحد الأجهزة وراءك.

تأتي بطاقة «إير كارد برو» بإصدار باللون الأبيض يعمل مع «غوغل فايند ماي ديفايس»، وطراز أسود يعمل مع شبكة «أبل فايند ماي».

يمكن طلب «إير كارد برو» و«إير نوتش برو» مسبقا بأسعار خاصة على موقع شركة «رولينغ سكوير»، ومن المتوقع شحنهما في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. يبلغ سعر كل من «إير كارد برو» و«إير نوتش برو» 29 دولارا، وسعر الاثنتين معا 54 دولارا.

«إير نوتش برو»

https://rollingsquare.com

حامل قوي لـ«إير تاغ»

> «كي بادز كوفرت ماونت» KeyBudz Covert Mount . يعد حاملا قويا لإكسسوارات أداة «إير تاغ» من «أبل». إذا لم تكن على دراية بجهاز «إير تاغ»، فهو جهاز تتبع صغير وغير مُكلف من صنع شركة «أبل». ويمكن لتطبيق «أبل فايند ماي» إخبارك بموقع «إير تاغ».

مع «كي بادز»، يُثبت جهاز «إير تاغ» بالداخل، مما يضيف طبقة من المتانة. إذن فإنه مثالي للاستخدامات الحياتية النشطة، حيث يمكنه تحمل العوامل الخارجية القاسية. فهو مصنوع من المُبلمرات المقواة بألياف زجاجية شديدة التحمل، وله تصنيف «آي بي-68» المقاوم للماء. ويسمح له التصنيف بتحمل زخات المطر، والرذاذ على الشاطئ، وحوض السباحة، وحتى الغمر تحت الماء لأكثر من 60 يوما، وهو ما تقول «كي بادز» إنه حامل «إير تاغ» الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك.

«إير كارد برو»

يتميز بتصميم غطاء مقاوم للعبث، ولون أسود خارجي، ولاصق «3 إم في إتش بي» من أجل تثبيت دائم أينما قمت بتوصيله. يشمل ذلك الاستخدام في مواقع البناء، والدراجات النارية، والدراجات الهوائية، ومعدات التخييم، وألواح التزلج على الماء، وعربات الغولف، والمعادن، والزجاج، والبلاستيك منخفض الطاقة.

تستخدم أجهزة «إير تاغ» بطاريات قابلة للاستبدال طراز «CR2032»، والتي من المفترض أن تدوم لمدة عام تقريبا. السعر: 14.95 دولار للمنتج الواحد، أو 34.95 دولار للعبوة المكونة من أربع قطع.

https://keybudz.com

* خدمات «تريبيون ميديا»