«تيك توك» يكشف سلوكيات وتحولات مستخدمي الألعاب الإلكترونية

في تقرير يتناول حصراً منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان

تسهل المؤثرات الصوتية وتأثيرات الواقع المعزز نحو إزالة الحدود بين عالم الألعاب الإلكترونية والسيناريوهات الحياتية الواقعية (أ.ف.ب)
تسهل المؤثرات الصوتية وتأثيرات الواقع المعزز نحو إزالة الحدود بين عالم الألعاب الإلكترونية والسيناريوهات الحياتية الواقعية (أ.ف.ب)
TT

«تيك توك» يكشف سلوكيات وتحولات مستخدمي الألعاب الإلكترونية

تسهل المؤثرات الصوتية وتأثيرات الواقع المعزز نحو إزالة الحدود بين عالم الألعاب الإلكترونية والسيناريوهات الحياتية الواقعية (أ.ف.ب)
تسهل المؤثرات الصوتية وتأثيرات الواقع المعزز نحو إزالة الحدود بين عالم الألعاب الإلكترونية والسيناريوهات الحياتية الواقعية (أ.ف.ب)

شهد عام 2022 توجهاً كبيراً لمستخدمي الألعاب الإلكترونية نحو تطبيق «تيك توك»، بعد تخطي عدد المشاهدات للمحتوى المرتبط بموضوع الألعاب الإلكترونية 3 تريليونات مشاهدة حول العالم.

لكن ما حصة منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان من تلك البيانات لعام 2023؟

تقرير حديث أصدرته «تيك توك»، ينظر في سلوكيات المستهلكين وتحولاتهم الجديدة على مستوى ثقافة الألعاب الإلكترونية المنتشرة إقليمياً؛ بهدف مساعدة العلامات التجارية على فهم كيفية التفاعل مع المجتمع المهتم بالألعاب الإلكترونية.

تم تقسيم النتائج التي توصل إليها تقرير توجهات مجال الألعاب الإلكترونية إلى ثلاث نقاط قوة رئيسية، هي: «الترفيه المحفز للعمل»، و«إنشاء مساحة للسعادة»، و«المثل المجتمعية».

وصرح سيزير ديغيرمينباسي، رئيس قسم الألعاب الإلكترونية لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان في «تيك توك»، بأن «التطبيق يمنح اللاعبين من الفئات كافة فرصة الانضمام إلى مجتمع (الغيمرز) الذي يناسبهم، وفرصة اكتشاف الألعاب الإلكترونية، والتواصل وإنشاء المحتوى بشتى الطرق المميزة».

«تيك توك» يكشف عن النسخة الأولى من تقرير «ما التالي لعام 2023» (تيك توك)

 

الترفيه المحفز للعمل

ويعد «تيك توك» أن الفئات المجتمعية المهتمة بمجال الألعاب الإلكترونية لا تسعى إلى مشاهدة المحتوى من دون تفاعل. ويقول: إن اللاعبين يجدون في بعضهم بعضاً إلهاماً لتحويل الألعاب الإلكترونية إلى مواد نابضة بالحياة بطرقٍ فريدة، كما يقومون بتطوير مهاراتهم الإبداعية عبر إنتاج مقاطع مصورة من شأنها الاحتفاء بالشخصيات والألعاب الإلكترونية التي يحبونها.

يعدّ «تيك توك» أن الفئات المهتمة بمجال الألعاب الإلكترونية لا تسعى إلى مشاهدة المحتوى من دون تفاعل (تيك توك)

وتسهل التقنيات الجديدة التي يقدمها تطبيق «تيك توك»، مثل المؤثرات الصوتية وتأثيرات الواقع المعزز، طريق المستخدمين نحو إزالة الحدود القائمة بين عالم الألعاب الإلكترونية والسيناريوهات الحياتية الواقعية.

وبينت أبحاث التطبيق أن 80 في المائة من مستخدميه في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان يوافقون بأن تقوم العلامات التجارية بتجربة وسائل مختلفة لإنشاء المحتوى، وأن مستخدماً واحداً من أصل كل ثلاثة لتطبيق «تيك توك» يبحث عن معلومات بشأن منتجٍ أو علامةٍ تجارية بعد مشاهدة محتوى تمت مشاركته على التطبيق.

«تيك توك» يظهر أن نسبة المشاهدات والتفاعلات قد شهدت ارتفاعاً من حيث المحتوى الفكاهي (رويترز)

 

إنشاء مساحة للسعادة

ويشير «تيك توك» في تقريره الجديد إلى أن المشاهدات والتفاعلات قد شهدت ارتفاعاً في ما يتعلق بالمحتوى الفكاهي والمرح. ويضيف بأن مستخدمي التطبيق في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان يعدّون أنفسهم مدفوعين بنسبة 1.7 مرة أكثر من غيرهم، بالمرح والتسلية التي تقدمها المقاطع المصورة، لشراء الألعاب الإلكترونية التي تم الترويج لها، في حين يتفق 76 في المائة من مستخدمي التطبيق في تلك المنطقة على القول إنهم يشعرون وكأنهم جزء من شبكة أفرادٍ يتشاركون الاهتمامات نفسها عبر تطبيق «تيك توك».

 

المثُل المجتمعية

ولا تشكل ثقافة الألعاب الإلكترونية مجالاً قائماً بمفرده، بل يقدم مساحة مفتوحة تتقاطع فيها مختلف الهوايات، وتمنح «الغيمرز» مجالاً لتبادل الأفكار بشأن ألعابهم المفضلة واهتماماتهم المشتركة.

ويذكر تقرير «تيك توك» الجديد، أنه عند إنهاء لعبةٍ إلكترونية ما، يلجأ اللاعبون إلى التطبيق لإيجاد الإلهام للاستمرار بالتسلية، حيث يقدم لهم التطبيق مجموعة من التحديات الجماعية لاختبار الألعاب الإلكترونية بطرقٍ إبداعية جديدة. وأوضح التقرير أن 80 في المائة من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان يحبون تقديم العلامات التجارية للتحديات والتوجهات والصور المضحكة للتفاعل. كما يتفق 74 في المائة منهم على أن المنشورات عبر التطبيق تقدم لمحة عن حياة الأفراد اليومية الحقيقية.


مقالات ذات صلة

أزمة «خيار» في آيسلندا بسبب «تريند» عبر «تيك توك»

يوميات الشرق المؤثر لوغان موفيت خلال تحضير أحد أطباق السلطات بالخيار (تيك توك)

أزمة «خيار» في آيسلندا بسبب «تريند» عبر «تيك توك»

أصبحت المتاجر الكبرى في آيسلندا في مأزق، بعد أن دفع «تريند» منتشر عبر موقع «تيك توك» إلى ارتفاع غير مسبوق في الطلب على الخيار.

«الشرق الأوسط» (ريكيافيك )
يوميات الشرق شعار منصة «تيك توك» (أ.ب)

عبر «تيك توك»... مخادعان يساعدان مئات المهاجرين في الحصول على الجنسية الألمانية

حصل مئات المهاجرين على الإقامة أو الجنسية في ألمانيا، على الرغم من عدم تحدثهم لغة البلاد، بفضل مساعدة اثنين من المخادعين على منصة «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي عندما نصاب بنوبات ملل يزيدها (رويترز)

دراسة: تصفح مواقع التواصل بدافع الملل يفاقمه

نتابع لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي عندما نُصاب بنوبات ملل، فنتصفح المنصات المفضلة لدينا... لكن هذه العادة من المرجح أن تجعل مشكلة الملل أسوأ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ يسعى ماسك إلى حشد دعم متابعيه لترمب (أ.ف.ب)

هل يُؤثّر نفوذ ماسك على السباق الرئاسي الأميركي؟

غيّرت الحملات الانتخابية من استراتيجياتها في هذا الموسم الانتخابي لتركز على وسائل التواصل بشكل أساسي.

رنا أبتر (واشنطن)
يوميات الشرق صورة التقطت في 19 مارس 2024 في ساكسونيا بألمانيا تظهر شعار منصة «تيك توك» على هاتف ذكي (د.ب.أ)

مكافحة الاستهلاك المفرط... تيار يتّسع على «تيك توك»

ينظّم بالغون شباب عبر تطبيق «تيك توك» صفوفهم لمكافحة مظاهر الإفراط في الاستهلاك، متصدّين خصوصاً للإعلانات المقنّعة ومقاطع التباهي بالمشتريات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)
يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)
TT

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)
يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

صرّحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»، الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعياً، وهو ضعف العدد الذي كان لديه في موسم الخريف الماضي.

وذكر الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، في نوفمبر (تشرين الثاني)، أن «تشات جي بي تي» الذي تم إطلاقه في عام 2022، يمكنه إنشاء استجابات شبيهة بالإنسان بناءً على مطالبات المستخدم، وكان لديه 100 مليون مستخدم نشط أسبوعياً.

وأضافت «أوبن إيه آي» أن 92 في المائة من شركات «Fortune 500» تستخدم منتجاتها، وأن استخدام واجهة برمجة التطبيقات الآلية الخاصة بها (API)، التي تسمح لبرامج الكومبيوتر بالتحدث مع بعضها بعضاً، تضاعف منذ إطلاق «ChatGPT-4o mini» في يوليو (تموز) الماضي.

يرى خبراء تقنيون أن «تشات جي بي تي» دفع شعبية الذكاء الاصطناعي وغذّى ارتفاعاً هائلاً في تقييم «أوبن إيه آي» التي تأخذ من مدينة سان فرنسيسكو مقراً لها. وخلال هذا الأسبوع، وقّعت شركتا الذكاء الاصطناعي الناشئتان «أوبن إيه آي»، و«أنثروبك (Anthropic)» صفقات منفصلة مع الحكومة الأميركية لإجراء البحوث واختبار وتقييم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، وفقاً لمعهد سلامة الذكاء الاصطناعي الأميركي.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن شركتَي «أبل» و«إنفيديا» تجريان محادثات للاستثمار في «أوبن إيه آي» كجزء من جولة تمويل جديدة من شأنها أن تقدر قيمة صانع «ChatGPT» بأكثر من 100 مليار دولار. ومن المتوقع أيضاً أن تستثمر شركة «مايكروسوفت» الداعمة لـ«أوبن إيه آي» في الشركة، وفقاً للتقرير.