عبر الذكاء الاصطناعي... نموذج للترجمة من «غوغل» ينطق بصوت المستخدمhttps://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/4423266-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%BA%D9%88%D8%BA%D9%84%C2%BB-%D9%8A%D9%86%D8%B7%D9%82-%D8%A8%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85
عبر الذكاء الاصطناعي... نموذج للترجمة من «غوغل» ينطق بصوت المستخدم
شعار غوغل (أ.ف.ب)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
عبر الذكاء الاصطناعي... نموذج للترجمة من «غوغل» ينطق بصوت المستخدم
شعار غوغل (أ.ف.ب)
تفتح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الباب أمام جيل جديد من تطبيقات الترجمة، في حين تنفذ خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الأمريكية «غوغل» كسر حواجز اللغة من خلال نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يستطيع التحدث باللغة الأجنبية بصوت المستخدم.
وكشفت «غوغل» عن نموذج «أوديو - بالم إيه.آي» للترجمة، يستطيع التعرف ومعالجة وإنتاج العبارات، سواء مكتوبة أو مسموعة، لكن الخاصية الأبرز هي أنه يستطيع استخدام صوت المستخدم عند نطق العبارات المترجمة إلى اللغة الأجنبية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وعرض خبراء «غوغل» نتائج المشروع في فيديو يحتوي على حوار بين مجموعة أشخاص يتحدثون بلغات مختلفة، حيث تتم ترجمة أحاديثهم إلى اللغة الإنجليزية بأصواتهم نفسها بسلاسة.
Google has introduced AudioPaLM, an innovative language model that can recognize speaker identity AND produce speech in multiple languages!This tech brings us closer to a future where AI speaks more like a real human. pic.twitter.com/CdmOEbpXp1
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية خدمة «ترجمة غوغل» أمام أدوات الترجمة المنافسة مثل «ديب إل» من حيث جودة الترجمة، لكن المطورين يقولون إن النموذج الجديد الذي تطوره «غوغل»، «يتفوق بشدة على الأنظمة الحالية للترجمة المسموعة».
ولا يحتاج المستخدم إلى استغراق وقت طويل لإعداد وتدريب مترجم الذكاء الاصطناعي لكي يتحدث بصوته، وإنما يحتاج إلى «توجيه مسموع مختصر» حتى يبدأ استخدام الخدمة.
ويجمع تطبيق الترجمة الجديد «أوديو - بالم» بين نموذج لغة الذكاء الاصطناعي المعروف باسم «بال» مع مولد الأصوات بالذكاء الاصطناعي «أوديو - إل.إم»، كما يستخدم النموذج «بالم» تطبيق محادثة «الذكاء الاصطناعي بارد» الذي طورته «غوغل».
وفي حين أن خدمة الترجمة الجديدة، تتيح للأشخاص الموجودين في أي تجمع تبادل الأحاديث بغض النظر عن اختلاف لغاتهم دون عناء، لكنهم سيضطرون إلى التوقف برهة بعد كل جملة حتى تتم ترجمة العبارة للباقين. كما أنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على ما إذا كان يمكن استخدام تقنية «أوديو بالم» في خدمة «ترجمة غوغل» المتاحة حالياً.
أعلنت «غوغل» عن خطوة جديدة وذكية تجعل تجربة البحث أسهل وأدق من أي وقت مضى، وهي إطلاق ميزة AI Overviews (الملخصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي) في أكثر من 100 دولة
عبد العزيز الرشيد (الرياض)
ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟https://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5079603-%D9%85%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%D8%9F
ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟
باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)
أصبح الذكاء الاصطناعي قوة محورية في تعزيز الاستدامة عبر مختلف الصناعات. عالمياً، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل كيفية إدارة الطاقة والموارد والبنية التحتية، مما يعد بمساهمات كبيرة في تحقيق الأهداف البيئية. وفي الشرق الأوسط، حيث تكثر المشاريع التنموية الطموحة وتبرز تحديات بيئية فريدة، يسعى كثيرون إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتعزيز النمو المستدام.
تلتقي «الشرق الأوسط» مع أليكس يانغ، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للعمليات والمدير المالي لشركة «تويا» إحدى الشركات المزودة للحلول السحابية بهدف فهم إمكانية تحويل الذكاء الاصطناعي، المنازل والشركات والبنية التحتية العامة إلى أنظمة أكثر ذكاءً واستدامة.
دور الذكاء الاصطناعي في جهود الاستدامة
تُبرز التأثيرات الاقتصادية العالمية للذكاء الاصطناعي إمكاناته التحويلية. من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بـ15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، منها 320 مليار دولار من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و135.2 مليار دولار من السعودية تحديداً بحسب شركة «ماكنزي». يعكس هذا النمو الاقتصادي قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين إدارة الموارد، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وفتح فرص جديدة في مختلف القطاعات.
وفي مجال إدارة الطاقة، قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى خفض استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 10 في المائة بحلول عام 2030، مما يحقق وفورات كبيرة في التكاليف ويقلل من انبعاثات الكربون، بحسب «ماكنزي» أيضاً.
الشرق الأوسط يشهد تحولاً حضرياً سريعاً، مع مشاريع تنموية واسعة النطاق في دول مثل السعودية والإمارات وقطر. وعلى عكس المدن القديمة ذات البنية التحتية التقليدية، تتمتع هذه المراكز الحضرية الناشئة بميزة تضمين أحدث التقنيات منذ البداية. يوفر ذلك فرصاً للذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة بطرق غير مسبوقة.
يوضح أليكس يانغ أن المباني الحديثة في الشرق الأوسط مؤهلة بشكل فريد لتضمين أحدث التقنيات، مما يحسن الكفاءة ونوعية الحياة. ويقول إن شركته تستفيد من هذه الفرصة من خلال نشر حلول الذكاء الاصطناعي في المنازل الذكية والفنادق والأماكن العامة. ويشدد على كيفية الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في أنظمة التحكم المتقدمة في الإضاءة وأنظمة مواقف السيارات الذكية وحلول توفير الطاقة. ويشرح أن هذه الأنظمة قادرة على تحليل سلوك المستخدمين وضبط أنماط الاستهلاك في الوقت الفعلي، مما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد.
ويذكر يانغ مثالاً من مشروع فندقي في الرياض، حيث نفذت شركة «تويا» مستشعرات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف إشغال الغرف. ويقول إن هذه المستشعرات تمكنت من ضبط أنظمة التكييف تلقائياً، وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 50 في المائة.
دعم الطاقة المتجددة بالذكاء الاصطناعي
تُظهر التقنيات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية تحسين إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، مثل الشمس والرياح، بنسبة تصل إلى 20 في المائة بحسب دراسات شركة «ماكنزي». يعزز ذلك الدمج السلس للطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، مما يجعلها أكثر موثوقية وفعالية من حيث التكلفة.
ويعد يانغ أن حلول إدارة تخزين الطاقة من «تويا» تعكس كيفية إطلاق الذكاء الاصطناعي لإمكانات الطاقة المتجددة. تقوم هذه الأنظمة بتحليل أنماط استخدام الطاقة والتنبؤ بالطلب، مما يضمن الاستفادة القصوى من الموارد وتقليل الفاقد.
كما تقدم الشبكات الذكية مجالاً آخر يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يُحدث فرقاً. تشير دراسات «ماكنزي» كذلك إلى أنه من خلال تطبيق تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشبكات الذكية تحسين كفاءة توزيع الطاقة بنسبة تتراوح بين 5-10 في المائة، مما يقلل من الفاقد ويعزز إدارة الموارد.
ولكن رغم إمكاناته، فإن توسيع نطاق حلول الذكاء الاصطناعي للاستدامة في الشرق الأوسط يواجه بعض التحديات. إذ يتطلب التنفيذ الناجح فهماً أساسياً للتقنيات الناشئة وتعاوناً بين الحكومات والمطورين والشركات. ويؤكد يانغ أن شركة «تويا» تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتبسيط تطوير ونشر التقنيات المستدامة. هذا الابتكار يتيح للشركات تسريع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بسهولة أكبر، مما يساعدها على تحقيق أهداف الاستدامة بكفاءة.
مع استمرار الشرق الأوسط في تبني الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة، تتأهب المنطقة لتصبح رائدة عالمياً في تطوير المدن الذكية المستدامة. يُبرز التزام «تويا» بالابتكار والتعاون، أهمية الشراكات في تحقيق التغيير. ويعد يانغ أن الفهم المحلي المتزايد لكيفية استخدام التقنيات بشكل فعال أمر بالغ الأهمية لتسريع تطوير الحلول الذكية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.