الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات

تصاميم جديدة تتطلب توازناً حسّاساً لضمان الخصوصية وسرية البيانات

الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات
TT

الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات

الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات

في منتصف هذا العام، من المتوقّع أن يحصل آلاف المستشارين الماليين الذين يعملون في شركة «مورغان ستانلي» على أداة محادثة جديدة مصممة بالذكاء الاصطناعي.

تمنح هذه الأداة، التي بدأ باستخدامها حوالى 600 موظّف، إجابات على أسئلة مثل «هل يمكنك مقارنة حالات الاستثمار لدى آبل، وIBM، ومايكروسوفت؟» ومتابعات مثل «ما هي المخاطر لكلّ واحدة من هذه الحالات؟». يستطيع الاستشاري أيضاً السؤال عمّا يمكن فعله إذا كان الزبون يملك لوحة فنيّة قيّمة مثلا لتزوّده الأداة المعرفية بلائحة من الخطوات التي يمكنه اتباعها، بالإضافة إلى اسم خبير من داخل الشركة للمساعدة.

تحليل وابتكار

يقول جيف ماك ميلان، رئيس قسم التحليل والبيانات والابتكار في قسم إدارة الثروة في «مورغان ستانلي»، إنّ «ما نحاول فعله هو جعل كلّ زبون أو مستشار مالي يتمتع بذكاء أفضل، ويكون من أعلم الخبراء في أيّ موضوع في الوقت الحقيقي».

قد يختلف الخبراء حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تدمير وظائف أكثر من تلك التي سيؤمّنها مع الوقت، ولكنّ الأكيد أنّه سيغيّر شكل عمل معظم الموظفين في المجالات المعرفية؛ لأنّه سيُدخل تعديلات على المهارات التي يحتاجونها، وعلى الحاجات الوظيفية في معظم الشركات. اليوم، يتوجّب على روّاد الأعمال معرفة كيف سيستفيدون من التقنيات بينما يهيئون الموظفين للعراقيل التي قد تولّدها الأدوات الحديثة في المدى المتوسط.

قد يساهم التحرّك ببطء في خسارة المكاسب على صعيد الإنتاجية وخدمة الزبائن، وأخيرا، في التنافسية كما حصل في الماضي مع الشركات التي لم تستفد من الإنترنت بالشكل الكامل أو بالسرعة الصحيحة. ولكن في الوقت نفسه، يجب على روّاد الأعمال الحذر من الأخطاء والانحياز التي يشتهر بها الذكاء الاصطناعي والتفكير جيّداً بما قد يسبّبه للموظفين.

من جهتها، تقول ألكسندرا موسافيزاده، الرئيسة التنفيذية لشركة «إيفيدنت» الناشئة المتخصصة في تحليل قدرات الذكاء الاصطناعي في الشركات المالية: «يجب عليكم التفكير بشركتكم على أنّها ستصبح من الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكلٍ أساسي مهما كان مجال عملكم».

يُعرف نوع الذكاء الاصطناعي الذي يدعم أداة «مورغان ستانلي» المخصصة للمستشارين بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو قادرٌ على صناعة المحتوى مثل النصوص، والصور، والمواد الصوتية، والفيديوهات باستخدام المعلومات التي يحلّلها.

وإلى جانب الإجابة عن الأسئلة، يمكن استخدام هذا الذكاء بأشكال أخرى لا تُعدّ ولا تُحصى مثل كتابة الملاحظات والرسائل الإلكترونية، وصناعة شرائح العروض، وتلخيص المستندات الطويلة. وترجّح الدراسات الأولية أنّ الأدوات التي طُوّرت باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من شأنها أن تسرّع سير العديد من المهام وزيادة إنتاجية الموظفين.

رفع أداء الموظفين

وقد وجد باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة ستانفورد مثلًا أنّ موظفي دعم الزبائن المجهّزين بأداة ذكاء اصطناعي تزوّدهم بالإجابات نجحوا في حلّ 14 في المائة أكثر من مشاكل الزبائن كلّ ساعة.

ولكنّ مكاسب هذه الأداة لم تتوزّع بالتساوي، إذ حقّق الموظّفون قليلو الخبرة قفزات ملحوظة في إنتاجيّتهم لأنّ الأداة «استوعبت ونشرت» ممارسات زملائهم المهرة بفاعلية. ولفت بحثٌ أخير في معهد ماساتشوستس إلى أنّ العاملين الذين لم يكونوا منذ البداية ماهرين في أداء وظائفهم نجحوا في تضييق الفجوة بينهم وبين العاملين الأكثر مهارة، وقدّموا أداءً أفضل وبوقتٍ أقلّ عندما استعانوا بالذكاء الاصطناعي.

اعتبر عظيم أزهر، رئيس مجموعة «إكسبونينشل فيو» البحثية، أنّ نتائج هذه الدراسات توصل إلى خلاصة واحدة مفادها أنّ «المكاسب التي حصل عليها أحدهم في منصبه بفضل أدائه تضاءلت اليوم لأنّ العاملين الأصغر سنا الذين يستخدمون (تشات جي بي تي) يقدّمون أداءً بجودة أولئك الذي راكموا سنوات من الخبرة». وإذا توسّعت الأبحاث لتشمل الممارسة على أرض الواقع، فقد تشجّع بعض الشركات على الاستثمار في موظفين صغار السنّ والاستغناء عن العاملين الأكثر تكلفة الذين يعملون منذ سنوات.

بدأت بعض الشركات حتّى باتخاذ قرارات متعلّقة بالتوظيف بناءً على التأثير المتوقع لأدوات الذكاء الاصطناعي. فقد كشفت IBM أخيراً أنّها أبطأت أو أوقفت التعيين في بعض الوظائف التي قد تُستبدل بواسطة الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة المقبلة مثل الموارد البشرية. يشير بيفيك شارما، مدير التقنية في شركة «بي دبليو سي غلوبال تاكس آند ليغال سيرفس» إلى أنّ السرعة والمكاسب التي يحقّقها الذكاء الاصطناعي ترفع توقعات الزبائن، لافتاً إلى أنّه «يجب الحرص على تجديد مهارات القوى العاملة وتمكينهم من فهم الذكاء الاصطناعي بالسرعة الكافية لتلبية الطلب الواضح عليه».

تعمل شركة «بي دبليو سي» مع شركة «هارفي» الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي تطوّر عدة أدوات للمحامين، لطرح أداة محادثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لجميع الاستشاريين القانونيين العاملين فيها في الأشهر القليلة المقبلة. كما تخطّط الشركة لتوسيع تقنيتها لتشمل خبراء الضرائب والموارد البشرية أيضاً.

وكشف شارما أنّ هدف «بي دبليو سي» يذهب أبعد من تزويد موظفيها بإجابات مستقاة من خبرات الشركة، إلى توليد رؤى جديدة ستعتمد أخيرا على تحليل بيانات الزبائن أيضا. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحفظ أخيرا جميع العقود بين شركتين تدرسان فكرة الدمج مثلا، ليتيح لخبراء «بي دبليو سي» التحقيق بأنواع محدّدة من الصلاحيات والمخاطر.

تحتاج الشركات الكبيرة عامّةً للاستثمار في موظفين تقنيين ضليعين بالذكاء الاصطناعي يستطيعون تكييف التقنية مع أعمالهم. وأشارت موسافيزاده إلى أنّ شركات كثيرة لا تستطيع استخدام «تشات جي بي تي» لأنّها ببساطة لا تملك اللبنات الأساسية لتشغيله وهي إدارة المحتوى والبيانات.

تحتاج هذه الشركات أيضا إلى توظيف أو تدريب مختصين في أدوار لا تتطلّب بالضرورة خبرات تقنية. يقول ماك ميلان وتنفيذيين آخرين إنّ منصات الذكاء الاصطناعي تتطلّب «دوزنة» متواصلة بمساعدة البشر المسؤولين عن ضبط المعلومات ومصادر المعلومات لضمان حصول المستخدمين على أفضل النتائج. تُبرز هذه «الدوزنة» الحاجة إلى مجموعة جديدة من العاملين تُعرف باسم «مهندسي الدفع» أو «مهندسي المعرفة».

خصوصية وسرية

تعتبر «مورغان ستانلي» و«بي دبليو سي» من الشركات التي تعمل على تطوير إصداراتها الخاصة من أدوات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تعتمد على مواد من الداخل. دفعت مخاوف الخصوصية، والسرية، والدقة، وحقوق الملكية الفكرية الكثير من الشركات إلى منع وصول موظفيهم إلى «تشات جي بي تي» وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى رغبة منها بتجنب ما حصل مع سامسونغ، حيث أشارت تقارير إلى أنّ موظفين من قسم أشباه الموصلات شاركوا رمزا حساسا وملاحظات من أحد الاجتماعات باستخدام «تشات جي بي تي». ويخشى مديرو الشركات أيضا من الأخطاء المتكررة والانحياز المتجذّر في بعض أدوات الذكاء الاصطناعي.

ولكنّ فرصة الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتيح للمستخدمين طباعة أسئلة أو أوامر باللغة العادية، تتطلّب بجزءٍ منها ضمّ مجموعة أوسع من الموظفين غير التقنيين مهمّتهم تبيان كيف يمكن لهذه الأدوات تغيير شكل عمل الشركة. وأخيرا، يختم أزهر: «يجب على موظفيكم أن يستخدموا هذه الأدوات بانتظام حقيقي ليتمكّنوا من البدء ببناء مهاراتهم ومهارات شركتكم الداخلية».

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي الفوز بجائزة «غرامي»؟

تكنولوجيا المغنية البريطانية أديل تفوز بجائزة «غرامي» (شاترستوك)

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي الفوز بجائزة «غرامي»؟

قال هارفي ماسون جونيور، الذي قاد المؤسسة الرئيسية لصناعة الموسيقى منذ عام 2021، إنه رغم وجود التكنولوجيا في أي عمل إبداعي، فالجوائز تستهدف البشر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الروح الإنسانية... «المكوِّن السري»  للذكاء الاصطناعي التوليدي

الروح الإنسانية... «المكوِّن السري» للذكاء الاصطناعي التوليدي

تقنية «التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية» تقود اليوم تطوير الذكاء الاصطناعي

كيد متز (نيويورك)
تكنولوجيا يعرض الرادر التقنيات في إطار منهجي يعتمد على مصادر معلومات موثوقة (سدايا)

«سدايا» تُطلق «رادار البيانات والذكاء الاصطناعي»

أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» رادار البيانات والذكاء الاصطناعي التفاعلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)

«تشات جي بي تي» يمكنه الآن تصفح الإنترنت بالمعلومات الحالية

قالت شركة «أوبن إيه آي» المملوكة لـ«مايكروسوفت»، اليوم (الأربعاء)، إن «تشات جي بي تي» يمكنه الآن تصفح الإنترنت لتزويد المستخدمين بالمعلومات الحالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا سيحصل المشاركون في هذه المعسكرات و«الداتاثون» على فرصة لتعزيز مهاراتهم (سدايا)

«سدايا» تحتضن مواهب الشباب في الذكاء الاصطناعي عبر معسكرات «LLM»

«سدايا» تطلق مبادرة تدريبية غير مسبوقة تضم 32 معسكراً تحت مظلة «معسكرات LLM».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

أول عدسة للغة الإشارة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يشارك في المعرض أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة ويستمر حتى 7 أكتوبر (واس)
يشارك في المعرض أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة ويستمر حتى 7 أكتوبر (واس)
TT

أول عدسة للغة الإشارة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يشارك في المعرض أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة ويستمر حتى 7 أكتوبر (واس)
يشارك في المعرض أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة ويستمر حتى 7 أكتوبر (واس)

أطلقت شركة «سناب شات»، بالشراكة مع وزارة الثقافة السعودية، أحدث عدسات الواقع المعزز المُبتكرة لمساعدة مجتمع الصُّم وإثراء تجاربهم التفاعلية. جاء ذلك أثناء معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 الذي تستضيفه جامعة الملك سعود ويستمر حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ميزات تقنية فريدة

وتعدّ عدسة الواقع المعزز الجديدة أول عدسة للغة الإشارة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتقدِّم «سناب شات» من خلالها ميزات تقنية فريدة عبر استخدام تكنولوجيا التعلم الآلي، التي تمكِّن الكاميرا من التعرف، وتفسير 28 حركة يد مختلفة تستخدم في لغة الإشارة العربية المشتقة من الأبجدية العربية.

وقد صُممت العدسة خصيصاً لمجتمع الصُّم، مما يمثِّل نقلة نوعية في آليات التعليم التفاعلي، التي تُبين كيف يمكن للواقع المعزز أن يثري الفعاليات الثقافية وينوع جمهورها.

انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 في جامعة الملك سعود بالرياض (واس)

يستطيع زوار المعرض التفاعل مع العدسة في عرضٍ بتقنيةٍ ثلاثية الأبعاد، تجسِّد الكتاب من خلال الكاميرا الأمامية (السيلفي). ومع كل لمسة للشاشة، ستظهر اقتباسات ملهمة حول القراءة من شخصيات ملهمة وبارزة. وإلى جانب عدسة الصُّم، تتيح «سناب شات» تجربة عدسة مصممة خصيصاً للأطفال؛ بهدف تعزيز حب القراءة لديهم؛ إذ تعمل العدسة على نقل المستخدمين الصغار داخل طائرة بالون ساخن مصممة على شكل كتاب تزينه جُملة «القراءة ترتقي بك»، إلى جانب شعار معرض الرياض الدولي للكتاب.

شعار شركة «سناب شات» (رويترز)

اهتمام بالواقع المعزز للتعلم

وتشير بيانات «سناب شات» إلى أن نحو 83 في المائة من المستهلكين يهتمون بالواقع المعزز للتعلُّم؛ إذ يمكن أن يوفر فرصاً قويةً لتعزيز عملية التعلم، بدءاً من الأدلة التعليمية حتى الوصفات وغيرها. وتمثِّل تلك التقنية فرصة للعلامات التجارية لتستغلها في تحقيق التنافسية والابتكار، في ظل الاهتمام المتزايد بالواقع المعزز لأغراض التعليم. كما أن الشركات والعلامات التجارية التي تتبنى استراتيجية ناجحة للواقع المعزز اليوم، ستحظى بميزة تنافسية في المستقبل بحسب «سناب شات».

وتعدّ عدسات الواقع المعزز في «سناب شات» مصدراً يومياً للترفيه والتفاعل لأكثر من 85 في المائة من مستخدميها في السعودية، مع 60 في المائة من المستخدمين النشطين شهرياً في السعودية في الفئة من 25 عاماً أو أكبر، مما يظهر الجمهور المتنوع والشامل للمنصة. ويجذب معرض الرياض الدولي للكتاب الذي انطلق تحت شعار «وِجهة ملهمة» أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة، للاحتفاء بالثقافة السعودية وآدابها، مع تعزيز مبدأ الاستفادة من التقنية في خدمة الثقافة.


«إيرباص» تكشف عن مختبر طيران جديد للطائرات المروحية ذات المحركين

يهدف «PioneerLab» إلى إظهار انخفاض في استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 30 % مقارنة بطائرة «H145» التقليدية (إيرباص)
يهدف «PioneerLab» إلى إظهار انخفاض في استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 30 % مقارنة بطائرة «H145» التقليدية (إيرباص)
TT

«إيرباص» تكشف عن مختبر طيران جديد للطائرات المروحية ذات المحركين

يهدف «PioneerLab» إلى إظهار انخفاض في استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 30 % مقارنة بطائرة «H145» التقليدية (إيرباص)
يهدف «PioneerLab» إلى إظهار انخفاض في استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 30 % مقارنة بطائرة «H145» التقليدية (إيرباص)

كشفت شركة «إيرباص للطائرات المروحية» عن مختبر طيران جديد للطائرات المروحية ذات المحركين، يسمى «PioneerLab». الطائرة مبنية على منصة «H145». وسيجري استخدام المنصة لاختبار تقنيات جديدة تهدف إلى تقليل الانبعاثات، وزيادة الاستقلالية، ودمج المواد الحيوية.

وخلال مؤتمر الطيران الوطني الألماني في هامبورغ، قال توماش كريسينسكي، رئيس برامج البحث والابتكار بشركة «إيرباص هليكوبتر»، إنه «مع (PioneerLab) تُواصل الشركة استراتيجيتها الطَّموح لاختبار التقنيات الجديدة وإنضاجها على متن طائراتها المروحية». وأضاف أن «(PioneerLab)، والذي يقع مقرُّه في ألمانيا، سيكون منصة (إيرباص) لاختبار التقنيات المخصصة للطائرات المروحية ذات المحركين».

طائرة «إيرباص» المروحية «H145 دراغون 74» من طراز Securite Civile (رويترز)

يُعدّ «PioneerLab» جزءاً من برنامج «FlightLabs»، والذي يطور ويختبر تقنيات جديدة للطائرات المروحية الخاصة بالشركة. وقد أنتج البرنامج بالفعل عدداً من التقنيات الناجحة، بما في ذلك مجموعة إلكترونيات الطيران «Helionix»، و(دوار الذيل) أو الدوار الخلفي «Fenestron».

أهداف «PioneerLab»

يهدف «PioneerLab» إلى إظهار انخفاض في استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 30 في المائة، مقارنةً بطائرة «H145» التقليدية؛ وذلك بفضل نظام الدفع الكهربائي الهجين والديناميكية الهوائية.

وستقوم شركة «Airbus Helicopters» أيضاً باختبار المكونات الهيكلية المصنوعة من مواد حيوية ومُعاد تدويرها، والتي تهدف إلى تقليل البصمة البيئية عبر دورة حياة الطائرة بأكملها.

كما تعتزم إنتاج الأجزاء الجديدة باستخدام عمليات تقلل من استهلاك المواد والطاقة، وتحسين إمكانية إعادة التدوير.

ستشمل الأنشطة البحثية الإضافية دمج أحدث التقنيات الرقمية في نظام التحكم بطيران الطائرة وأجهزة الاستشعار المرتبطة به؛ لزيادة الاستقلالية والسلامة أثناء مراحل الطيران الحرجة، مثل الإقلاع والهبوط.

شعار شركة «إيرباص» على واجهة المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

ويُعدّ «PioneerLab» جزءاً مهماً من التزام «Airbus Helicopters» بتطوير تقنيات طائرات الهليكوبتر المستدامة والمبتكرة. وتعتقد الشركة أن هذه التقنيات ستساعد في جعل طائرات الهليكوبتر أكثر صداقة للبيئة وكفاءة.


هل يستطيع الذكاء الاصطناعي الفوز بجائزة «غرامي»؟

المغنية البريطانية أديل تفوز بجائزة «غرامي» (شاترستوك)
المغنية البريطانية أديل تفوز بجائزة «غرامي» (شاترستوك)
TT

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي الفوز بجائزة «غرامي»؟

المغنية البريطانية أديل تفوز بجائزة «غرامي» (شاترستوك)
المغنية البريطانية أديل تفوز بجائزة «غرامي» (شاترستوك)

قال هارفي ماسون جونيور، الذي قاد «أكاديمية التسجيلات» المؤسسة الرئيسية لصناعة الموسيقى منذ عام 2021، إنه في حين أن هناك مكاناً للتكنولوجيا في أي عمل إبداعي، فإن الجوائز تهدف إلى الاعتراف بالإنجاز البشري. هذه هي الفكرة الرئيسية التي يود الرئيس التنفيذي لأكاديمية التسجيلات أن يفهمها محبو الموسيقى عندما يتعلق الأمر بالنقاش المطّرد حول الذكاء الاصطناعي والموسيقى. رغم أنه يسارع للاعتراف بأن النقاش حافل بالمحاذير.

وتابع ماسون في مهرجان «فاست كومباني» للابتكار في نيويورك الأسبوع الماضي: «إذا كان هناك ذكاء اصطناعي يؤدي الأغنية ولكنّ هناك بشراً يكتبونها، فإنها مؤهلة لفئة الكتابة. والعكس بالعكس، إذا كان الذكاء الاصطناعي هو الذي ألّف الأغنية ولكن المغنّي البشري الذي لديه أذرع وقلب وما إلى ذلك هو الذي يغنّي الأغنية، فإنها ستكون مؤهَّلة لفئة الأداء. أشعر بأن هذا الأمر واضح وصريح».

واعترف ماسون، الذي ظهر على خشبة المسرح في لجنة تاريخية لجوائز «إيمي، وغرامي، وأوسكار، وتوني» جنباً إلى جنب مع قادة جميع جوائز الترفيه الرئيسية الأربع، بسرعة أن النقاش يصبح محيراً عندما يعمل الفنانون بالتعاون مع أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج عمل يستحق الجائزة، وهو الاحتمال الذي رأى الكثيرون أنه أكثر معقولية في وقت سابق من هذا العام عندما أطلق مؤلف مجهول أغنية ذائعة الانتشار تستنسخ صوت نجم الراب دريك بالذكاء الاصطناعي.

جائزة «غرامي» أُنشئت عام 1959 وهي إحدى الجوائز الموسيقية السنوية (شاترستوك)

وقال: «تبدأ في النظر إلى بعض نمذجة الصوت، وبعض الأشياء الأخرى، حيث يغني الإنسان في الواقع، ولكنهم يستخدمون ملحقاً إضافياً لجعله يبدو كأنه شخص آخر. هل هذا هو الذكاء الاصطناعي؟ أليس ذلك هو الذكاء الاصطناعي؟ هل الغناء البشري مؤهل في الأصل، أم أنه ليس كذلك؟ هناك الكثير مما يجب التفكير فيه».

واعترض آدم شارب، رئيس الأكاديمية الوطنية لفنون وعلوم التلفزيون، قائلاً: «لقد قمنا من الناحية الفنية بمنح جائزة إيمي للذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن الشركات قد حصلت على جوائز «إيمي» للتكنولوجيا والهندسة عن البرمجيات التي يمكنها محاكاة الجمهور في البرامج التلفزيونية. وقال شارب: «يكمن المفتاح في أنك لا تريد أن تكون بالغ التشدد هنا لدرجة خنق الإبداع. إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على أن يكون أداة قوية جداً للإبداع وأن يكون أداة مساعدة تسمح للإبداع بالمزيد من التحرر». وفي حين قد يبدو أن هذا الموضوع مبالغ فيه في أعقاب برنامج «شات جي بي تي» وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي أطلقت على عامة الناس في العام الماضي، فإن المبدعين قد يستمتعون بفكرة مفادها أن مثل هذه المناقشات ليست جديدة في عالم الترفيه. تذكروا أنه منذ أكثر من عقد من الزمن، كان آندي سركيس، خبير التقاط الحركة، قد أثار ضجيجاً حول جدارة «أوسكار» بأدائه في فيلم «صعود كوكب القردة»، حيث لعب دور الشمبانزي المولّد حاسوبياً. في ذلك الوقت، أثارت الفكرة أسئلة مشروعة حول ما إذا كان الممثل أو فريق الرسوم المتحركة الذي أنشأ التأثيرات المرئية ينبغي أن يكون مؤهلاً للحصول على الجائزة الكبيرة.

وعلى نحو ما، فإن الذكاء الاصطناعي ليس سوى الأحدث في قائمة طويلة من المناقشات المجتمعية من فئات محايدة جنسانياً إلى أنواع جديدة تماماً من الموسيقى التي دفعت برامج الجوائز إلى إعادة تقييم خطوطها التوجيهية الخاصة بالأهلية والتكيف مع العصر على مر السنين. وقال ماسون: «سوف يتغير هذا الوضع بسرعة، ونحن سوف نتغير بسرعة. يجب أن نكون قادرين على التكيف، وسوف يفرض الذكاء الاصطناعي ذلك علينا جميعاً للتأكد من أننا نستمع ونتعلم».


منصة «مسموع» الأردنية للصم والبكم وسيلة دمج لمجتمع مهمش

«مسموع» أول منصة أردنية رقمية لصناع المحتوى الخاص بالصم والبكم بلغة الإشارة (رويترز)
«مسموع» أول منصة أردنية رقمية لصناع المحتوى الخاص بالصم والبكم بلغة الإشارة (رويترز)
TT

منصة «مسموع» الأردنية للصم والبكم وسيلة دمج لمجتمع مهمش

«مسموع» أول منصة أردنية رقمية لصناع المحتوى الخاص بالصم والبكم بلغة الإشارة (رويترز)
«مسموع» أول منصة أردنية رقمية لصناع المحتوى الخاص بالصم والبكم بلغة الإشارة (رويترز)

وُلدت الطفلة الأردنية ملك نصار محرومة من النطق والسمع، لكن بكثير من الصبر والمثابرة حولت إعاقتها طاقة هادرة لمساعدة أقرانها من خلال منصة «مسموع»، أول منصة أردنية رقمية لصناع المحتوى الخاص بالصم والبكم بلغة الإشارة.

وعبر مترجم للغة الإشارة قالت ملك (11 عاماً) لـ«رويترز»: «الكثيرون يعتقدون أننا ضعاف وغير قادرين على التعبير عن أنفسنا لأن لغتنا مختلفة وبالتالي يعنفوننا... لكن مع منصة (مسموع) نوصل صوتنا غير المسموع ونتفاعل مع بعض ومع كل العالم».

وتبين ملك، صانعة المحتوى في منصة «مسموع» وبطلة الفيلم القصير «سكون» الذي أوحى بفكرة المنصة، أنها سعيدة بإنتاج فيديوهات تعليمية وترفيهية لأفراد مجتمعها من الصم والبكم، وتتوقع زيادة كبيرة في عدد صانعي المحتوى على المنصة في المستقبل.

وتقول إنها تريد أن توصل فكرة إلى كل العالم عن مجتمع الصم والبكم بأنهم أقوياء وقادرون على الإنجاز من خلال المنصة التي تعدّ الأولى في المملكة.

وتشير ملك إلى أن عائلتها وجميع أصدقائها يشجعونها على صنع المحتوى للمنصة، إلى جانب أن أختها الصغيرة التي لا تعاني إعاقة أصبحت قريبة جداً منها وتساعدها في أفكار الفيديوهات وصناعتها.

من جانبها، قالت دينا ناصر، وهي من مؤسسي منصة «مسموع» ومخرجة فيلم «سكون»: إن رحلة البحث عن بطلة للفيلم «أدخلتنا لعالم الصم والبكم، وعرّفتنا على حياة هؤلاء الأشخاص الفريدين الذين تعاملنا معهم لأكثر من عام، ورأينا ما هي التحديات التي يعانون منها».

وفيلم «سكون» الذي تبلغ مدته 18 دقيقة يتناول قصة هند، وهي فتاة صماء تحترف رياضة الكاراتيه، تتعرض للتحرش من قِبل مدربها. وسيعرض رسمياً في الأردن في صيف العام المقبل.

وتحكي دينا لـ«رويترز»: «عندما تعرفنا على ملك نصار في مركز الأمير علي للصم والبكم، ووجدنا فيها موهبة التمثيل، قررنا إشراكها في الفيلم وطلبنا مساعدة مدرب للغة الإشارة لكي يتعلم الكادر كله اللغة ويتواصلون بها».

وتقول: إن «مجتمع الصم والبكم للأسف مهمش جداً ومعزول لأنهم يتحدثون بلغة خاصة بهم لا يوجد ناس عاديون يمارسونها ويفهمونها؛ لذلك قررنا أن ننشئ منصة تشمل محتوى تعليمياً وترفيهياً لهم».

وتوضح أن عدد الصم والبكم في الأردن نحو 250 ألف شخص، والهدف من المنصة أن يتفاعل هؤلاء الأفراد فيما بينهم من جهة ومع الأشخاص العاديين من جهة أخرى.

وتشير إلى أن عدد المشاركين والمتابعين في المنصة يزداد يوماً بعد يوم منذ تأسيسها قبل أكثر من شهر، والهدف الأساسي هو الوصول لأكبر عدد من المتابعين في الأردن والعالم العربي.

وتضيف، أن لغة الإشارة ليست واحدة في كل العالم؛ لأنها مستمدة من ثقافة كل مجتمع، لذلك فإن الدول العربية تكون فيها لغة الإشارة متقاربة مقارنة مع دول العالم الأخرى.

بدورها، تقول بتول إبراهيم (33 عاماً) منتجة فيلم «سكون» والتي شاركت في تأسيس المنصة، إنها للمرة الأولى في حياتها تنخرط في مجتمع الصم والبكم، واستمرت بالتعرف عليه لنحو عام بحثاً عن بطلة لفيلمها.

وتضيف بتول، التي تحمل شهادة جامعية في صناعة الأفلام والعلوم السياسية: «صحيح أنه كان مدخلنا الرئيسي لمجتمع الصم والبكم هو الفيلم، ولكن كان لدي فضول وحب لتعلم لغة الإشارة».

وتبين أنها اكتشفت بأن هذا المجتمع مهمش جداً؛ لأن لديه لغته الخاصة ويختلف عن باقي الأشخاص من ذوي الإعاقة الذي يستطيعون التحدث والتعبير.

وتضيف: «من هنا جاءت فكرة إنشاء منصة (مسموع) بالتعاون مع دينا ناصر لخلق مساحات آمنة لصناعة الفن والاندماج مع المجتمع».

من جانبه، يقول سيف صالح (22 عاماً) مترجم لغة الإشارة والمساعد في تأسيس المنصة، إنه يصنع للمنصة محتوى طبياً؛ إذ إنه حاصل على دبلوم تمريض ويتقن لغة الإشارة منذ خمس سنوات.

ويقول صالح، الذي درّب الممثلين في فيلم «سكون» على إتقان لغة الإشارة: إن عدد المشاركين في صناعة المحتوى على المنصة نحو 15 شخصاً وتتراوح أعمارهم بين 13 و25 عاماً.

ويتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 40 في المستقبل القريب مع التفاعل الكبير عليها، مشيراً إلى أن منصة «مسموع» التي تأسست منذ نحو ستة أسابيع، تستقبل التفاعل من داخل الأردن وخارجه.


«ميتا» تكشف النقاب عن منتجات جديدة للذكاء الاصطناعي

تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)
تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)
TT

«ميتا» تكشف النقاب عن منتجات جديدة للذكاء الاصطناعي

تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)
تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)

أعلنت شركة «ميتا» الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» و«ماسنجر» و«ثريدز» عن خططها لدمج الذكاء الاصطناعي في عدد من خدماتها وتطبيقاتها.

جاء ذلك في مؤتمرها الأخير «Connect 2023» يوم الأربعاء حيث كشفت عن خططها لإطلاق روبوتات دردشة ذكية على «واتساب» و«ماسنجر»؛ ما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع شخصيات افتراضية يمكنها تقديم معلومات أو المساعدة في المهام.

كما أكدت أنه ستوفر قريباً حزمة من الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تسمح للمستخدمين بتحرير الصور وإنشاء الملصقات باستخدام الأوامر النصية فقط على «إنستغرام».

«ميتا» تقدم أيضاً أول منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجهة للمستهلك بما في ذلك برنامج الدردشة (رويترز)

خطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي

وأوضحت «ميتا» أن خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي تأتي لتحسين ميزات الترجمة والواقع المعزز في «واتساب» و«ماسنجر».

وتقول إن ذلك سيمنح المستخدمين إمكانية التواصل مع بعضهم البعض بشكل أكثر سهولة وكفاءة، حتى لو كانوا يتحدثون لغات مختلفة أو كانوا في أماكن مختلفة. وذكرت «ميتا» أن روبوتات الدردشة ستكون مجانية لجميع المستخدمين، وستوفر عدداً من الروبوتات المخصصة لشخصيات مشهورة، ومهام محددة، مثل مساعد السفر الذكي.

وسيتيح المساعد الشخصي من «ميتا» إمكانية توليد الصور، مثل أداة «Midjourney» ونموذج «DALL - E» من شركة «OpenAI». وتعتمد الأدوات الجديدة من «ميتا» على نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، الذي يُعرف اختصاراً باسم «Llama».

مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» وتظهر خلفه النظارات الذكية الجديدة (رويترز)

أدوات تصميم جديدة

وخلال الحدث ذكرت «ميتا» أن أداة تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي على «إنستغرام» ستقدم ميزتين جديدتين تتمثلان في إعادة التصميم وتغيير الخلفية.

وسيتمكن المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية. وعرضت «ميتا» أمثلة مثل رسم صور بالألوان المائية أو تجميع صور وغيرها. أما الميزة الثانية تمكِّن من إضافة خلفيات جديدة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى الصور وهي أيضاً تعمل بناءً على مدخلات نصية لرغبة المستخدم.

نظارات ذكية من «ميتا» يمكنها الإجابة عن الأسئلة والبث مباشرة على «فيسبوك» (أ.ف.ب)

نظارات جديدة

وكان مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا بلاتفورمز» قد طرح خلال الحدث نفسه نظارات ذكية يمكنها الإجابة عن الأسئلة والبث مباشرة على «فيسبوك».

وصف زوكربيرغ المنتجات بأنها تجمع بين العالمين الافتراضي والحقيقي، وشدد على أن من ضمن ما قدمته «ميتا» هو الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة أو المجاني الذي يمكن دمجه في الروتين اليومي، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».

لا يزال من السابق لأوانه معرفة كيف ستؤثر خطط «ميتا» لدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، خصوصاً في «واتساب» و«ماسنجر» على المستخدمين. ومع ذلك، من الواضح أن الشركة تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل خدماتها أكثر تفاعلية وغنية بالمعلومات.


«سدايا» تُطلق «رادار البيانات والذكاء الاصطناعي»

يعرض الرادر التقنيات في إطار منهجي يعتمد على مصادر معلومات موثوقة (سدايا)
يعرض الرادر التقنيات في إطار منهجي يعتمد على مصادر معلومات موثوقة (سدايا)
TT

«سدايا» تُطلق «رادار البيانات والذكاء الاصطناعي»

يعرض الرادر التقنيات في إطار منهجي يعتمد على مصادر معلومات موثوقة (سدايا)
يعرض الرادر التقنيات في إطار منهجي يعتمد على مصادر معلومات موثوقة (سدايا)

أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، الأربعاء، «رادار البيانات والذكاء الاصطناعي» التفاعلي الذي يأتي ضمن سلسلة المبادرات التثقيفية التي تتبناها من أجل زيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات المتقدمة، ومستوى نضجها، وحالات استخدامها.

وجاء الرادار انطلاقاً من دور «سدايا» بوصفهاً مرجعاً وطنياً للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير واستخدام في السعودية، ويعد من المبادرات النوعية في العالم بهذا المجال من حيث تغطيته أحدث التقنيات بطريقة مصنفة، وفقاً للنضج والفائدة المرجوة منها.

وتأتي هذه الخطوة في ظل التطورات المتسارعة والانتشار الواسع لتلك التقنيات، وتنوع استخداماتها التي دخلت مختلف مناحي الحياة في عصرنا الحالي، لا سيما عقب ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي خلقت فرصاً كبيرة للنمو الاقتصادي، وفتحت آفاقاً جديدة لمنافسة البشرية في المهام الابتكارية والإبداعية، إلى جانب التحسن الكبير الذي برز في أجهزة المعالجة المتقدمة وتوفر البيانات الضخمة التي تغذي خوارزميات تعلم الآلة.

ويهدف الرادار إلى متابعة أحدث التقنيات، وعرضها في إطار منهجي يعتمد على مصادر معلومات موثوقة لحصرها بشكل يوضح مستوى نضجها وشيوع استخدامها على أربعة مستويات إرشادية هي: استخدم، وجرّب، وقيّم، وراقب. وتصنف هذه التقنيات بناءً على ثلاثة معايير رئيسية، هي: النضوج، والتبني، والفائدة باستخدام أوزان مختلفة وإعطاء معيار النضج الوزن الأعلى في التصنيف.

ويمكن الاستفادة منه في دعم القرارات الاستراتيجية وتقييمها عند تبني التقنيات، حيث يتضمن وصفاً مختصراً لكل تقنية، وتوضيحاً لأبرز حالات الاستخدام علاوة على أمثلة على مقدمي الحلول التقنية، ويعد مرجعاً مفيداً لمتخذي القرار والعاملين في المجال، ومشاركة فاعلة في إثراء المحتوى التقني باللغة العربية.

ويتكون الرادار من قسمين، وهما: البيانات والذكاء الاصطناعي، وأربعة مستويات. يُعنى الأول (استخدم) بالتقنيات الناضجة جداً، ويتوقع استخدامها على نطاق واسع في المدى القريب والمتوسط. ويُعنى الثاني (جرّب) بالتقنيات الناضجة نوعاً ما، ويتوقع استخدامها على نطاق واسع في المدى المتوسط والبعيد. أما الثالث (قيّم)، فيُعنى بالتقنيات غير الناضجة، ويتوقع استخدامها على نطاق واسع في المديين المتوسط والبعيد. ويُعنى المستوى الرابع (راقب) بالتقنيات التي لا تزال تحت البحث والتطوير، ويتوقع استخدامها على نطاق واسع في المدى البعيد جداً.

ويتضمن الرادار حالياً 61 تقنية وأكثر من 200 حالة استخدام تعمل في تطويرها أكثر من 50 شركة تقنية متقدمة من حول العالم، وستكون خدماته الرقمية متاحة على موقع «سدايا»، ما يسهل الوصول إليه والاستفادة منه بشكل كبير، في حين سيستمر تحديثه بصورة دورية.


«ميتا» تكشف عن نظارات جديدة تبث ما يراه المستخدم على فيسبوك

مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» وتظهر خلفه النظارات الذكية الجديدة (أ.ف.ب)
مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» وتظهر خلفه النظارات الذكية الجديدة (أ.ف.ب)
TT

«ميتا» تكشف عن نظارات جديدة تبث ما يراه المستخدم على فيسبوك

مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» وتظهر خلفه النظارات الذكية الجديدة (أ.ف.ب)
مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» وتظهر خلفه النظارات الذكية الجديدة (أ.ف.ب)

طرح مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا بلاتفورمز» اليوم الأربعاء، مجموعة من المنتجات الجديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نظارات ذكية يمكنها الإجابة على الأسئلة والبث مباشرة على فيسبوك، بالإضافة إلى برامج «بوت» لإنشاء الصور وسماعة رأس مطوّرة للواقع الافتراضي.

ووصف زوكربيرغ المنتجات بأنها تجمع بين العالمين الافتراضي والحقيقي، وشدد على أن من ضمن ما قدمته «ميتا» هو الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة أو المجاني الذي يمكن دمجه في الروتين اليومي، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».

وتعد سماعة الواقع الافتراضي (ميتا كويست) الأكثر رواجا في مجال الواقع الافتراضي الناشئ، ووصفها المسؤولون التنفيذيون في الشركة بأنها الأفضل قيمة في الصناعة، في إشارة إلى الإصدار الوشيك لسماعة رأس باهظة الثمن من «أبل».

مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» (أ.ف.ب)

وقال زوكربيرغ، متحدثا من فناء مركزي بحرم ميتا المترامي الأطراف في وادي السيليكون، إن جيلا جديدا من نظارات (راي بان) الذكية من شركة ميتا سيبدأ طرحه في 17 أكتوبر (تشرين الأول) بسعر 299 دولارا.

سيشتمل الجهاز على مساعد جديد من ميتا يعمل بالذكاء الاصطناعي وسيكون قادرا على البث المباشر لما يراه المستخدم على فيسبوك وإنستجرام، وهو إنجاز مقارنة بقدرة الجيل السابق على التقاط الصور.

وفي وقت سابق خلال التقديم، قال زوكربيرغ إن أحدث سماعات الرأس للواقع المختلط (كويست) سيبدأ طرحها في العاشر من أكتوبر.

مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» (أ.ف.ب)

وجاءت تصريحات زوكربيرغ في مؤتمر «ميتا كونكت»، وهو أكبر حدث لشركة التواصل الاجتماعي هذا العام علاوة على كونه أول مؤتمر ينعقد بالحضور الشخصي منذ بداية جائحة كوفيد.

كما قدم أيضا أول منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجهة للمستهلك بما في ذلك برنامج الدردشة (ميتا إيه.آي تشات بوت) الذي يمكنه إنشاء ردود نصية وصور واقعية.

زوكربيرغ وخلفه صورة عن قرب للنظارة الذكية الجديدة (أ.ف.ب)

وقال زوكربيرغ «لن يقتصر الأمر على الرد على الاستفسارات فقط.. يتعلق الأمر بالترفيه ومساعدتك في القيام بأشياء للتواصل مع الأشخاص من حولك».


«تشات جي بي تي» يمكنه الآن تصفح الإنترنت بالمعلومات الحالية

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

«تشات جي بي تي» يمكنه الآن تصفح الإنترنت بالمعلومات الحالية

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)

قالت شركة «أوبن إيه آي» المملوكة لـ«مايكروسوفت»، اليوم (الأربعاء)، إن «تشات جي بي تي» يمكنه الآن تصفح الإنترنت لتزويد المستخدمين بالمعلومات الحالية وأن التصفح لم يعد يقتصر على البيانات قبل سبتمبر (أيلول) 2021. وقالت الشركة في منشور عبر منصة «إكس»: «التصفح متاح لمستخدمي Plus وEnterprise اليوم، وسنتوسع ليشمل جميع المستخدمين قريباً. للتمكين، اختر التصفح مع بينغ في الخانة المحددة ضمن تشات جي بي تي 4».

وأعلنت «أوبن إيه آي» عن تحديث رئيسي لبرنامج «تشات جي بي تي» في وقت سابق من هذا الأسبوع الذي سيمكن البرنامج من إجراء محادثات صوتية مع المستخدمين والتفاعل باستخدام الصور، ما يجعله أقرب إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل «سيري» من «آبل».

ذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة وراء «تشات جي بي تي» تتحدث مع المستثمرين حول احتمال بيع الأسهم الحالية بتقييم أعلى بكثير عما كانت عليه قبل بضعة أشهر.


ربع قرن على «غوغل»... رحلة عملاق التكنولوجيا التي بدأت من غرفة متواضعة

شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25
شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25
TT

ربع قرن على «غوغل»... رحلة عملاق التكنولوجيا التي بدأت من غرفة متواضعة

شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25
شعار «غوغل» الذي وضعته اليوم على محرّكها احتفالاً بعيد ميلاده الـ25

تحتفل شركة خدمات التكنولوجيا والإنترنت الأميركية «غوغل»، اليوم الأربعاء، بمرور 25 عاماً على إطلاق محرك البحث الخاص بها، الذي غيّر وجه المعرفة حول العالم.

وتحدثت الشركة، في بيان نشرته عبر الإنترنت، عن تاريخ تأسيس محرِّك بحث «غوغل»، ورحلته التي بدأت من غرفة متواضعة قبل أن يصبح محرِّك البحث الأشهر على الإطلاق.

فكرة تطويره

في أواخر التسعينات، التقى طالبا الدكتوراه سيرغي برين ولاري بيج، أثناء مشاركتهما في برنامج علوم الكومبيوتر بجامعة ستانفورد الأميركية، ولم يعلما أن لقاءهما سيغير المشهد الرقمي للعالم إلى الأبد.

فقد اكتشف الاثنان أن لديهما رؤية مشتركة؛ وهي تعزيز إمكانية الوصول إلى شبكة الويب العالمية. وعمل كلاهما بلا كلل في غرفة بسيطة سكنا بها في جامعة ستانفورد لتحقيق هذا الحلم، وصمّما نموذجاً أولياً لمحرِّك بحث مميز.

فقد استكشف بيج التعقيدات الرياضية للبنية الخاصة بشبكة الويب العالمية، ووضع الأساس لخوارزمية بحث ثورية جعلت من «غوغل» عملاق البحث الذي نعرفه اليوم.

وفي أغسطس (آب) 1998، حصلت شركة «غوغل» على شهادة ميلادها الرسمية في شكل شيك بقيمة 100 ألف دولار من آندي بيكتولشيم، المؤسس المشارك لشركة «صن ميكروسيستمز». ونتيجة لذلك، انتقل بيج وبرين من غرفة سكنهما في جامعة ستانفورد إلى «مكتبهما» الأول - وهو عبارة عن مرأب قاما باستئجاره في مينلو بارك بكاليفورنيا.

وفي 27 سبتمبر (أيلول) 1998، أعلن الاثنان تأسيس شركة «غوغل» رسمياً.

يعدّ «غوغل» محرّك البحث الأشهر على الإطلاق (أ.ب)

تسميته

تقول شبكة «بي بي سي» البريطانية إن برين وبيج أطلقا، في البداية، على محركهما اسم «باك راب (Backrub)»، قبل أن يجري تغييره إلى «غوغل»، والتي تُعدّ، في الواقع، تهجئة خاطئة من المصطلح الرياضي «غووغول (Googol)»، الذي يعني بالأساس الرقم واحد متبوعاً بمائة صفر؛ في إشارة إلى مهمة الشركة الصعبة في تنظيم كم هائل من المعلومات المتاحة على الإنترنت.

وفي عام 2006، دخلت كلمة «غوغل» إلى قاموس أكسفورد الإنجليزي، وجرى إدراج معناها في القاموس على أنها فعل: «لاستخدام محرك بحث (غوغل)، للعثور على معلومات على الإنترنت. للبحث عن معلومات حول (شخص أو شيء) باستخدام محرك بحث غوغل».

تطوره المستمر

منذ انطلاقه، تطوَّر محرك «غوغل» باستمرار، كما طوَّر شعاره مرات عدة، ومع ذلك ظلّت مهمته ثابتة كما هي؛ وهي تنظيم المعلومات في العالم، وضمان إمكانية الوصول إليها، والاستفادة منها بأفضل شكل.

في عام 2001، قامت شركة «غوغل» بإضافة صور إلى نتائج بحث الموقع، وذلك بعد ارتفاع نسبة البحث عن فستان ارتدته المغنية والممثلة جنيفر لوبيز في حفل توزيع جوائز «غرامي» خلال عام 2000.

واليوم، يمتد تأثير «غوغل» إلى ما هو أبعد من محرك البحث الخاص بها، بفضل منتجات مثل «يوتيوب» و«آندرويد» و«جيميل» و«خرائط غوغل».

منذ انطلاقه تطور محرك «غوغل» باستمرار وطوّر شعاره مرات عدة (أ.ب)

مليارات المستخدمين

اليوم، يعتمد مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم على «غوغل» للبحث والتواصل والعمل واللعب وكثير من الأشياء الأخرى.

وفي عام 2000، أصبح «غوغل» أكبر محرِّك بحث في العالم، وهو يتعامل حالياً مع أكثر من 5.4 مليار عملية بحث يومياً.

ووجّهت «غوغل»، في بيانها، اليوم، الشكر لمستخدميها، قائلة: «شكراً لكم على الاعتماد علينا على مدار الـ25 عاماً الماضية. لا يمكننا الانتظار لنرى إلى أين يأخذنا المستقبل معاً».


إطارات دون هواء... طُورت بالتعاون مع «ناسا»

تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)
تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)
TT

إطارات دون هواء... طُورت بالتعاون مع «ناسا»

تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)
تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)

ربما تكون إطارات الدراجات أقل من شهد تطوراً تقنياً على مدار العقود الماضية وخاصة من حيث التصميم، لكن ابتكارا حديثا قد يغير هذا المسار وربما يؤكد المثل القائل «إعادة اختراع العجلة».

فقد أعلنت شركة «Smart Tire» الأميركية وبالشراكة مع وكالة «ناسا» عن نموذج جديد للإطارات الخالية من الهواء، يستخدم بشكل مبتكر مواد لديها قدرة على تذكر شكله الأصلي عند تعرضه للضغط!

يتضمن الإطار الجديد سلكاً مصنوعاً من مادة «النيتينول» (NiTinol) وهي سبيكة من النيكل والتيتانيوم (ميتل)

ما الجديد؟

على عكس العديد من الإطارات التقليدية الخالية من الهواء التي غالباً ما تأتي على حساب راحة الراكب وتُنتقد بسبب صلابتها ومقاومتها للدوران والحاجة إلى المزيد من الجهد عند استخدام الدواسات، يوجد داخل الإطار الجديد الذي يسمى «ميتل»(Metl) سلك ملفوف يشبه في تصميمه الإطار المطاول.

هذا السلك مصنوع من مادة «النيتينول»(NiTinol) وهي سبيكة من النيكل والتيتانيوم تتفرد بمزجها بين القوة (بسبب النيكل) والمرونة المشابهة للمطاط.

ويؤدي تعرض الإطار للضغط إلى تشوه في شكله، لكنه يعود إلى حالته الأصلية بسبب المواد التي صنع منها. وتتيح هذه الخاصية لإطارات «Metl» توفير ديناميكيات الضغط والارتداد المماثلة للإطارات الهوائية التقليدية.

الجمع بين التيتانيوم ومرونة المطاط يوفر امتصاص الصدمات والمتانة بفضل تقنية «النيتينول» التابعة لناسا (ميتل)

مميزات أخرى

يؤدي تغليف زنبرك «النيتينول» بمادة مطاطية متعددة إلى تكوين جدران جانبية شفافة وإلى أن يكون مداس الإطار (وهو المطاط الموجود على الإطار الذي يلامس الطريق) قابلا للاستبدال.

ومن اللافت أيضا أن إطار «Metl» يتطلب فقط نصف الكمية من المطاط التي يتطلبها إطار العجلة الاعتيادي. وفي حين أن مداسه قد يحتاج إلى الاستبدال بعد نحو 8000 كلم إلى 12000 كلم، فإن الإطار الأساسي مصمم ليدوم طوال حياة الدراجة نفسها.

يؤدي الضغط إلى تشوه في مادة «النيتينول» بداية ولكنه يعود في النهاية إلى شكله الأصلي (ميتل)

تقنية مستلهمة من «ناسا»

يُطلق على هذا النهج المبتكر اسم تقنية «SMART» أي (Shape Memory Alloy Radial Technology) ولا يهدف إلى إعادة تعريف معايير الدراجات فقط، بل أيضاً يمتد ليشمل مجموعة واسعة من المركبات على الطرق الوعرة.

وفي حين أن هذه التكنولوجيا صممتها وكالة «ناسا» في الأصل لمواجهة التحديات التي تواجهها الرحلات الاستكشافية خارج كوكب الأرض، وخاصة البعثات المريخية، فإنها وجدت تطبيقاً تحويلياً على الأرض.

إطارات دون هواء (ميتل)

يرى الخبراء أن هذه التصميمات المستقبلية قد توفر مرونة في الصلابة من خلال السماح بتضخم الهواء المتحكم فيه، ما يجعلها تعمل بشكل شبيه للهواء المضغوط.

مثل هذه التطورات في تكنولوجيا الإطارات، بما في ذلك التخلص من الإطارات المسطحة، والمراقبة الروتينية لضغط الهواء، وانخفاض احتياجات الصيانة، تشير إلى قفزة هائلة في عالم ركوب الدراجات.