«غوغل» تطلق نسخة تجريبية من خدمة بحث الذكاء الاصطناعي «إس جي إي»

شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
TT
20

«غوغل» تطلق نسخة تجريبية من خدمة بحث الذكاء الاصطناعي «إس جي إي»

شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)

أعلنت شركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت (غوغل)، اعتزامها إطلاق نسخة تجريبية من خدمة البحث (إس جي إي)، أو «تجربة البحث التوليدي» (سيرش جنريتيف إكسبيرينس) التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج البحث مباشرة إلى المستخدم.

وعلى عكس محرك بحث «غوغل» التقليدي، الذي يعرض في نتائج البحث كقائمة روابط زرقاء، فإن خدمة «إس جي إي» تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم على صفحة محرك بحث «غوغل». وبعد إدخال السؤال على محرك البحث، سيظهر صندوق مربع أخضر أو أزرق يتسع مع إجابة جديدة تم توليدها باستخدام نموذج اللغة الموسع لـ«غوغل»، كما الحال في منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «تشات جي.بي.تي» التي تقدمها شركة «أوبن إيه.آي» المملوكة لإمبراطورية البرمجيات الأميركية «مايكروسوفت».

يجمع محرك البحث المعلومات اللازمة للإجابة عن سؤال المستخدم من صفحات الإنترنت وروابط المصادر المختلفة. كما يمكن أن يطرح أسئلة تالية عبر خدمة «إس.جي.إي» لكي يتمكن من تقديم إجابات أكثر دقة.

يذكر أن خدمة «إس.جي.إي» ليست متاحة في اللحظة الحالية للعامة، وتحتاج إلى إنشاء حساب على خدمة «سيرش لابس» من «غوغل» حتى يمكن استخدامها. وخدمة «سيرش لابس» متاحة حالياً لعدد محدود من الأشخاص في الولايات المتحدة وباللغة الإنجليزية فقط، رغم أنه يمكن للراغبين إضافة أسمائهم على قوائم انتظار للاستفادة من الخدمة.

ومنذ ظهور منصة «تشات جي.تي.بي» التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات فريدة عن أسئلة المستخدمين، في أواخر العام الماضي، تسابقت شركات التكنولوجيا لإضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى منتجاتها في ظل زيادة اهتمام المستخدمين بهذه التكنولوجيا. وفي وقت سابق من العام الحالي، كشفت «غوغل» عن منصة منافسة باسم «بارد»، وأضافت «مايكروسوفت» تكنولوجيا «جي.تي.بي» إلى محرك البحث الخاص بها «بنغ» مباشرة. كما أضافت تطبيق توليد الصور باستخدام تقنية «دال - إي» التي طورتها «أوبن إيه.آي» أيضاً إلى محرك البحث «بنغ».

وتستطيع منصة «بارد» التي طورتها «غوغل» صياغة جمل معقدة رداً على الأسئلة، مع إضافة روابط الإنترنت ومصادر المعلومات المستخدمة في الإجابة عن الأسئلة.

وعندما يبحث المستخدم عن دراجة مثلاً، فإن منصة «بارد» تقدم إجابة تشمل أهم النقاط التي يجب أن يهتم بها المستخدم عن اختيار الدراجة والمتاجر التي توفرها بأفضل الأسعار مثلاً.

ورداً على سؤال عن «أفضل دراجة مناسبة لأسرة تضم 3 أطفال ولديها كلب»، مع تحديد أماكن وقوف الدراجات في المنطقة الموجود فيها المستخدم، قدمت «بارد» إجابة تحتوي على المعلومات الأساسية وروابط لمزيد من المعلومات، بالإضافة إلى أسئلة مرتبطة عن أشياء مثل الوقت اللازم للوصول إلى مكان وقوف دراجات محدد.


مقالات ذات صلة

«آي بي إم» تستثمر 150 مليار دولار في أميركا خلال 5 سنوات

الاقتصاد شعار شركة «آي بي إم» (رويترز)

«آي بي إم» تستثمر 150 مليار دولار في أميركا خلال 5 سنوات

أعلنت شركة «آي بي إم» أنها ستستثمر 150 مليار دولار بالولايات المتحدة بما في ذلك منشآت إنتاج الحوسبة الكمية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا شعار شركة غوغل (رويترز) play-circle

موظفو «غوغل» ببريطانيا يعتزمون رفض صفقات مرتبطة بإسرائيل

يُخطط عدد من موظفي «غوغل ديب مايند» في بريطانيا للانضمام لنقابة عمالية حتى يتسنى لهم التصدي لقرار الشركة بيع تقنياتها للذكاء الاصطناعي لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تحول «يوتيوب» من منصة ترفيهية إلى مساحة للتعليم والتغيير الاجتماعي والتمكين الاقتصادي ما جعله جزءاً حيوياً من المشهد الرقمي العربي

خاص «يوتيوب» في عيده العشرين... ثورة ثقافية واقتصادية غيرت المحتوى الرقمي

«يوتيوب» يحتفل بمرور 20 عاماً على انطلاقه، مؤكداً دوره المحوري في تمكين صناع المحتوى، خصوصاً في السعودية عبر أدوات، ودعم وفرص دخل متنامية.

نسيم رمضان (سان فرانسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا خطوات بسيطة مثل منح العمال الإذن باستخدام الذكاء الاصطناعي قد تساعد في مضاعفة اعتماد التكنولوجيا الجديدة (رويترز)

«غوغل»: يمكن للعمال توفير 122 ساعة سنوياً عبر استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية

أظهرت برامج تجريبية أن العمال يمكنهم توفير أكثر من 120 ساعة سنوياً باستخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
الاقتصاد شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

قفزت أسهم «ألفابت» 4 في المائة بعد تقرير أرباح قوي أظهر أن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي تعزز نمو إيراداتها الإعلانية، مبددةً مخاوف المنافسة والرسوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مع تصاعد التوترات التجارية... «مايكروسوفت» تتعهد باحترام القوانين الأوروبية

شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)
شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)
TT
20

مع تصاعد التوترات التجارية... «مايكروسوفت» تتعهد باحترام القوانين الأوروبية

شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)
شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)

تعهدت شركة التكنولوجيا والبرمجيات الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» لعملائها الأوروبيين باحترام قوانين الاتحاد الأوروبي في محاولة لطمأنة إحدى أسواقها الرئيسية مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية على مستوى العالم في ظل وجود الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكتب براد سميث، رئيس «مايكروسوفت»، في تدوينة نشرت اليوم الأربعاء: «بصفتنا شركة متعددة الجنسيات، نؤمن بالروابط عبر الأطلسي التي تعزز النمو الاقتصادي والازدهار المتبادل»، مؤكداً أن شركة التكنولوجيا الأميركية تخضع للقوانين واللوائح والحكومات المحلية.

وأضاف سميث: «مثل أي مواطن وشركة، لا نتفق دائماً مع كل سياسة لكل حكومة. ولكن حتى عندما خسرنا قضايا في المحاكم الأوروبية، كانت (مايكروسوفت) تحترم القوانين الأوروبية وتلتزم بها».

كما قال إن الشركة ستواصل حماية خصوصية البيانات الأوروبية وتدعم تطوير نظام واسع النطاق لحلول الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الحوسبة السحابية في مختلف أنحاء أوروبا.

وشدد سميث على أن هذا الالتزام يشمل قانون المنافسة الأوروبية وقانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي.

ومنذ تولي الرئيس ترمب مهام منصبه في يناير (كانون الثاني)، يفقد العملاء الأوروبيون ثقتهم في شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل «مايكروسوفت» و«غوغل» و«أمازون».

وأقال الرئيس الأميركي تقريباً جميع أعضاء لجنة رئيسية مسؤولة عن مراقبة إطار عمل خصوصية البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الذي يحكم التبادل الآمن للبيانات الشخصية عبر المحيط الأطلسي.

ويخشى العديد من عملاء «مايكروسوفت» الآن من أن خدمات الشركة الأميركية لم تعد متوافقة مع أحكام اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية.

وللتغلب على المخاوف من إمكانية وصول إدارة ترمب إلى البيانات الأوروبية، أكد سميث أن «مايكروسوفت» ستقدم خيارات أمان وتشفير إضافية في المستقبل لمنع الجهات الخارجية من الوصول إلى بيانات العملاء.