طلبت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء)، من الدول والقطاع الخاص تخصيص 100 مليار دولار من الآن وحتى عام 2026 لتسريع الرقمنة على الصعيد العالمي، وهو مبلغ يتجاوز ما تمّ التعهد به بثلاثة أضعاف، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن نحو 2.7 مليار شخص من إجمالي عدد سكان الأرض البالغ ثمانية مليارات نسمة، لم يكونوا متّصلين بالإنترنت في عام 2022.وأطلق الاتحاد في بيان نداء عالميا «لزيادة قيمة التعهدات الرامية إلى رقمنة العالم من 30 مليار دولار أميركي حالياً إلى 100 مليار دولار أميركي بحلول عام 2026».
وأوضح أن الهوة «التي تفصل أقل البلدان نمواً عن بقية العالم آخذة في الاتساع فيما يتعلق بعوامل رئيسية مثل النفاذ والمهارات الرقمية وميسورية التكاليف».ونقل البيان عن الأمينة العامة للاتحاد دورين بوغدان - مارتن قولها إن «التكنولوجيا في مقدمة جدول الأعمال العالمي، ولكن منافع التكنولوجيا الرقمية لا تزال بعيدة المنال بالنسبة إلى عدد كبير جداً من الناس».وأضافت: «إن كنا جادين بشأن رقمنة العالم بطريقة هادفة ومستدامة، فيجب علينا اتخاذ إجراءات لتسريع التحول الرقمي للجميع».
وأشار الاتحاد إلى أن الدول الأقل نموّا في العالم والبالغ عددها 46 بلدا، يقطنها نحو ثلث سكان العالم غير المتّصلين بالإنترنت، موضحا أن الإنترنت «تُعتبر... ميسورة التكلفة في بلدين فقط من هذه البلدان».وسعيا للعمل على سدّ هذه الفجوة، أطلق الاتحاد في سبتمبر (أيلول) 2021: «التحالف الرقمي للشراكة من أجل التوصيل (Partner2Connect) ومنصته الإلكترونية لتقديم التعهدات».ويرمي التحالف إلى استخدام شراكات بين القطاعين العام والخاص للمساعدة على تحفيز الرقمنة في المجتمعات التي تعاني الصعوبات الكبرى على صعيد الاتصال بالإنترنت، بما يشمل الدول الأقل تقدما والدول النامية التي لا تحظى بمنافذ بحرية والدول - الجُزُر.وبدأ التحالف بجمع التعهدات المباشرة في فبراير (شباط) 2022، وتلقى ما يصل إلى 30 مليار دولار منها، علما بأنه يمكن لـ12 مليارا أن تساعد الدول الأكثر فقرا على الاتصال بشكل أسرع.