«أونر ماجيك في إس»: هاتف منافس متفوق في فئة الهواتف القابلة للطي

شاشة كبيرة وأداء مبهر وقدرات تصويرية متقدمة... ومفصل مبسط لمتانة أكبر وعمر ممتد لبطارية تدعم الشحن فائق السرعة

شاشة خارجية للاستخدام القياسي وأخرى داخلية لمشاهدة المحتوى واللعب والعمل
شاشة خارجية للاستخدام القياسي وأخرى داخلية لمشاهدة المحتوى واللعب والعمل
TT

«أونر ماجيك في إس»: هاتف منافس متفوق في فئة الهواتف القابلة للطي

شاشة خارجية للاستخدام القياسي وأخرى داخلية لمشاهدة المحتوى واللعب والعمل
شاشة خارجية للاستخدام القياسي وأخرى داخلية لمشاهدة المحتوى واللعب والعمل

بعدما انطلقت الهواتف القابلة شاشاتها للطي Foldable Phones مقدمة ابتكارات عديدة، ظلت المنافسة في هذا المجال محدودة. ومن المقرر أن تطلق شركة «أونر» هاتف «ماجيك في إس» Honor Magic Vs في الأسواق العربية في 1 يونيو (حزيران) المقبل، وهو الهاتف القابل للطي الأول من الشركة الذي يتم إطلاقه خارج الصين، بتقنيات متقدمة وجودة عالية، وهو ما اختبرته «الشرق الأوسط» قبل إطلاقه، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق ومتين

أول ما سيلاحظه المستخدم هو الجودة العالية للمواد المستخدمة التي تجعله أنيقا للاستخدام. وتتدرج ألوان الجهة الخلفية من الهاتف (لون العينة التي تمت تجربتها هو الأزرق Cyan) حسب زاوية المشاهدة وانعكاس الضوء، مع ملاحظة نقاط دقيقة تشابه النجوم. ملمس تلك الجهة أملس ولكن يمكن الإحساس بوجود خامة فاخرة. كما تحتوي الجهة الخلفية على بروز مستطيل الشكل يحتوي على مصفوفة الكاميرات المدمجة، إلى جانب تقديم إضاءة «فلاش» بجانبها.

وتقدم الجهة الجانبية زرين لتعديل درجة ارتفاع الصوت، إلى جانب مستشعر بصمة يعمل كزر لتشغيل وإيقاف وقفل الهاتف. وتقدم الجهة السفلية منفذ الشحن ونقل البيانات سلكيا «يو إس بي تايب-سي» ومنفذ شريحة الاتصال، إلى جانب تقديم سماعات وميكروفونات في الجهتين السفلية والعلوية. كما تقدم الجهة العلوية منفذا للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة المنزلية المحيطة بالمستخدم. أما بالنسبة للجهة الأمامية، فتقدم شاشة منحنية وكاميرا أمامية في المنتصف. ولدى فتح الهاتف، سيحصل المستخدم على شاشة كبيرة تجعله أشبه بجهاز لوحي سهل الحمل، إلى جانب تقديم كاميرا في أعلى الجهة اليمنى.

ويمكن استخدام الشاشة الأمامية للتفاعل لقراءة المحتوى وكتابة الرسائل والدردشة مع الآخرين بيد واحدة وبكل سهولة، مع توفير القدرة على مشاهدة المحتوى متعدد الوسائط واللعب بالألعاب الإلكترونية على الشاشة الداخلية بعد فتح الهاتف وتقديم سهولة كتابة الرسائل على لوحة المفاتيح باليدين بسبب استخدام لوحة مفاتيح رقمية ذات أزرار كبيرة الحجم ومريحة للكتابة دون تحريك الأصابع لمسافات بعيدة.

مفصل مطور خفيف الوزن وفائق الجودة يعمل لـ10 سنوات

ويمكن اعتبار مفصل الهاتف الأفضل في هذه الفئة بسبب استخدامه 4 مكونات داخلية فقط مقارنة بـ92 في الإصدار السابق من الهاتف، وهي أخف وزنا بسبب استخدام مواد بوليمرية هي ذاتها المستخدمة في صناعة الطائرات والتي تُعد أخف بنسبة 62% مقارنة بالمواد الأخرى المستخدمة في الهواتف الجوالة الأخرى، وهي أكثر متانة بسبب استخدام تقنية الصب أحادي القطعة والتخلي عن التروس الداخلية التي تؤثر سلبا على جودة الاستخدام وعدد المرات التي يمكن فتح الهاتف وإغلاقه قبل توقفها عن العمل بالشكل الصحيح. وتسمح هذه العوامل للمفصل بتحمل 400 ألف طية بشكل صحيح، وهو ما يعادل أكثر من 100 طية في اليوم الواحد لـ10 سنوات.

يضاف إلى ذلك عدم وجود فجوة بين طرفي الهاتف لدى إغلاقه، ما يمنع دخول الغبار والعناصر الدقيقة إلى الشاشة بعد إغلاق الهاتف، ويحمي الشاشة الكبيرة جراء ذلك. ولدى تجربة جودة المفصل، كان الهاتف يغلق بإحكام دون أي جهد، إلى جانب سهولة فتحه. ولم يتم ملاحظة الخط في منطقة انثناء الشاشة لدى استخدام الشاشة الكبيرة لدى الاستخدام العادي إلا في حال النظر إلى الشاشة من الجانب ولدى وجود خلفية فاتحة اللون، وكان الانثناء دقيقا ولا يؤثر على تجربة الاستخدام اليومي بتاتا.

مزايا متقدمة

وتسمح الشاشة الكبيرة للمستخدم العمل على أكثر من تطبيق في آن واحد، مثل قراءة المحتوى من موقع ما وكتابة ملخص له في تطبيق آخر، أو مشاهدة فيديو «يوتيوب» وقراءة رسائل البريد الإلكتروني، وغيرها. ويحمي الهاتف عين المستخدم من خلال تعديل شدة الإضاءة حسب درجة الإضاءة المحيطة بالمستخدم، مع تقديم نمط المشاهدة الليلي الذي يريح العين وعرض الصورة بسلاسة كبيرة.

ويستخدم الهاتف تقنية GPU Turbo X التي ترفع من كفاءة معالجة وحدة الرسومات للبيانات وتخفض كمية الطاقة المستهلكة، الأمر الذي يقدم سرعات لعب أعلى وعمر بطارية أطول لجلسات اللعب المطولة وانبعاثات حرارية أقل. كما يدعم الهاتف سماعات جانبية من الجهتين عالية الجودة تدعم تجسيم الصوتيات بتقنية DTS X، الأمر الذي يقدم تجربة صوتية مبهرة للعب ومشاهدة الفيديوهات على الشاشة الكبيرة. ويقدم الهاتف ميزة Magic Text للتعرف على النصوص في الصور الملتقطة وتحويلها إلى نصوص أو الاتصال برقم موجود في الصورة الملتقطة، وبكل سهولة. يضاف إلى ذلك أن الهاتف يحتوي على شريحة متخصصة بحماية البيانات من السرقة وهوية المستخدم ضد التزوير على مستوى نظام التشغيل، إلى جانب تقديم آليات حماية على مستوى المعالج نفسه اسمها Dual Trusted Execution Environment.

وتقدم البطارية الكبيرة ما بين 2.5 إلى 2.9 ساعة إضافية من مدة الاستخدام مقارنة بهاتف «آيفون 14 برو» و«سامسونغ غالاكسي زيد فولد4» لدى طي الشاشة، وساعة إضافة مقارنة بـ«سامسونغ غالاكسي زيد فولد4» لدى فتح الشاشة الكبيرة. وبالنسبة للشاشة الداخلية الكبيرة، فيستطيع الهاتف بالشحنة الواحدة تشغيل عروض الفيديو لنحو 14 ساعة ونصف عبر شبكات «واي فاي»، أو تصفح الإنترنت لأكثر من 11 ساعة ونصف، أو التحدث لنحو 31 ساعة ونصف، أو العمل لنحو 85 ساعة في نمط توفير الطاقة. أما لدى اختبار قدرة البطارية لدى استخدام الشاشة الخارجية، فيستطيع الهاتف بالشحنة الواحدة تشغيل عروض الفيديو لأكثر من 20 ساعة ونصف عبر شبكات «واي فاي»، أو تصفح الإنترنت لنحو 16 ساعة، أو التحدث لنحو 31 ساعة ونصف، أو العمل لنحو 100 ساعة في نمط توفير الطاقة.

قدرات تصويرية متقدمة

ويقدم الهاتف مصفوفة كاميرات خلفية تعمل بدقة 54 و50 و8 ميغابكسل (للصورة العريضة والعريضة جدا لغاية 122 درجة ولتقريب الصور البعيدة والتقاط تفاصيل العناصر القريبة جدا من الهاتف بمسافة 2,5 سنتيمتر)، إلى جانب تقديم كاميرا أمامية في الشاشة الخارجية بدقة 16 ميغابكسل. ويدعم الهاتف التقاط عدة صور في آن واحد عبر مصفوفة الكاميرات الخلفية، واستخدام أفضل العناصر من كل صورة وعدسة للحصول على صور مبهرة ومليئة بالتفاصيل الدقيقة والألوان الغنية والبُعد البؤري الصحيح لجميع العناصر الموجودة في الصورة، حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة. وبالنسبة للكاميرا الأمامية في الشاشة الداخلية، فتبلغ دقتها 16 ميغابكسل وتستطيع التعرف على أدق تفاصيل وجه المستخدم.

يضاف إلى ذلك القدرات العالية لإلغاء أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير واستخدام تقنيات الذكاء الصناعي لرفع جودة الوضوح. كما يستطيع الهاتف التقاط صور المستخدم خلال مكالمات الفيديو وإلغاء الضجيج من الخلفية لرفع وضوح الصوتيات خلال اجتماعات العمل أو مع الأهل والأصدقاء، مع قدرة الهاتف على تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K وبسرعة 60 صورة في الثانية.

مواصفات تقنية

ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 8 زائد الجيل الأول» Snapdragon 8 Plus Gen 1 ثماني النوى (نواة بسرعة 3 غيغاهرتز، و3 نوى بسرعة 2,5 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1,8 غيغاهرتز) لتقديم سرعات معالجة وعرض رسومات فائقة تسمح بتشغيل أكثر التطبيقات والألعاب تطلبا بكل سلاسة، إلى جانب رفع كفاءة استهلاك الطاقة وسرعة الاستجابة لأوامر المستخدم. ويعمل الهاتف بـ12 غيغابايت من الذاكرة ويقدم 512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ويدعم استخدام شريحتي اتصال.

ويبلغ قطر الشاشة الخارجية 6,45 بوصة وتبلغ دقتها 2560x1080 بكسل، وهي تعرض الصور بكثافة 431 بكسل في البوصة وبتردد 120 هرتز وبنسبة 21 إلى 9 وتدعم تقنية HDR10 Plus لتقديم أكثر من مليار لون، بينما يبلغ قطر الشاشة الداخلية الكبيرة 7,9 بوصة وتبلغ دقتها 2272x1984 بكسل، وهي تعرض الصورة بكثافة 382 بكسل في البوصة، وبتردد 90 هرتز وتدعم تقنية HDR10 Plus لتقديم أكثر من مليار لون.

ويستخدم الهاتف بطارية مدمجة بشحنة 5,000 ملي أمبير – ساعة يمكن شحنها سلكيا بسرعة فائقة من خلال الشاحن المدمج في علبة الجهاز بقدرة 66 واط من 0 إلى 100% في خلال 46 دقيقة فقط، وهو يدعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6 و«بلوتوث 5,2» اللاسلكية، ويدعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC ويقدم منفذا للأشعة تحت الحمراء.

ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 13» وواجهة الاستخدام «ماجيك أو إس 7,1»، وتبلغ سماكته 6,1 مليمتر لدى فتح شاشته و12,9 مليمتر لدى إغلاقها، ويبلغ وزنه 267 غراما، وهو متوافر في المنطقة العربية بدءا من 1 يونيو (حزيران) باللونين الأزرق والأسود، بسعر لم يتم الكشف عنه بعد.

تفوق في المنافسة

ولدى مقارنة الهاتف مع «سامسونغ غالاكسي زيد فولد4»، نجد أن «أونر ماجيك في إس» يتفوق في قطر الشاشة الخارجية (6,45 مقارنة بـ6,2 بوصة) والداخلية (7,9 مقارنة بـ7,6 بوصة)، ودقة الشاشة الخارجية (2560x1080 مقارنة بـ2316x904 بكسل) والداخلية (2272x1984 مقارنة بـ2176x1812 بكسل)، وكثافة الشاشة الخارجية (431 مقارنة بـ387 بكسل في البوصة) والداخلية (382 مقارنة بـ373 بكسل في البوصة)، والكاميرات الخلفية (54 و50 و8 مقارنة بـ50 و10 و12 ميغابكسل)، والأمامية (16 و16 مقارنة بـ10 و4 ميغابكسل)، وشحنة البطارية (5,000 مقارنة بـ4,400 ملي أمبير – ساعة)، وسرعة الشحن (66 مقارنة بـ25 واط)، والسماكة (6,1 مقارنة بـ6,3 مليمتر لدى فتح الهاتف، و12,9 مقارنة بـ15,8 مليمتر لدى إغلاقه)، والوزن (261 مقارنة بـ263 غراما)، وتقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء.

ويتعادل الهاتفان في نوع المعالج («سنابدراغون 8 زائد الجيل الأول») الذاكرة (12 غيغابايت) والسعة التخزينية المدمجة (512 غيغابايت)، ودعم «بلوتوث 5,2» وتقنية NFC، وتقديم مستشعر للبصمة الجانبية، بينما يتفوق «غالاكسي زيد فولد4» في سرعة المعالج (نواة بسرعة 3,19 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2,75 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1,8 غيغاهرتز مقارنة بنواة بسرعة 3 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2,5 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1,8 غيغاهرتز)، ودعم شبكات «واي فاي 6e» ومقاومة المياه والغبار وفقا لمعيار IPX8.


مقالات ذات صلة

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

تكنولوجيا مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأطفال والشباب أكثر ارتباطاً بالعالم الافتراضي، حيث يقضون ساعات طويلة في الألعاب الإلكترونية واستكشاف الإنترنت. هذا الارتباط…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» مزودة بعدسات شفافة بتقنية «الكريستال السائل على السيليكون»... (سناب)

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

أعلنت شركة «سناب» عن الجيل الخامس من نظارات «سبيكتكلز»، وهي نظارات مستقلة تستخدم تقنية الواقع المعزز لتمكين المستخدمين من استكشاف تجارب تفاعلية جديدة مع…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «إكس» تُجري تغييرات تسمح للمستخدمين المحظورين برؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها (أ.ف.ب)

«إكس» تُجري تغييرات كبيرة في نظام الحظر

يمكن للمستخدمين المحظورين رؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
TT

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

لنكن واقعيين: التصميم المستطيل للهاتف الذكي النموذجي أصبح مملاً بالنسبة للكثير من الناس، بما فيهم أنا «المراجع القديم» للأجهزة. لهذا السبب لن يكون الهاتف التالي الذي أشتريه تكراراً آخر «مماثلاً» لهاتف آيفون... بل سيكون هاتفاً قابلاً للطي، أي هاتفاً مزوداً بشاشة قابلة للانحناء تتفتح مثل الكتاب لزيادة حجم الشاشة وتُغلق لتناسب جيبي.

هواتف قابلة للطي

تلقى هذه الهواتف القابلة للطي، من شركات مثل «سامسونغ»، و«موتورولا»، و«هواوي»، زخماً كبيراً منذ ظهورها لأول مرة عام 2019 بفضل تصميمها الجديد. لكنها ظلت بعيدة بسبب مشكلات في البرامج والمتانة. وبسعر يتجاوز 1500 دولار كانت مُكلفة للغاية.

تسويق 25 مليون هاتف

هناك تحول جارٍ، إذ تزداد الأجهزة تحسناً، ويصبح بعضها أرخص. وتتوقع شركة «آي دي سي» للأبحاث أن يشحن مصنعو الهواتف 25 مليون هاتف قابل للطي هذا العام، بزيادة تقارب 40 في المائة عن العام الماضي. وبعد اختبار حجمين من الهواتف القابلة للطي التي وصلت إلى المتاجر هذا الصيف - هاتف «رازر» الصغير من «موتورولا» بسعر 700 دولار، و«بيكسل 9 برو فولد» العملاق بسعر 1800 دولار من «غوغل» - أنا مقتنع بأن الهواتف ذات الشاشات القابلة للطي ستصبح سائدة في السنوات القليلة المقبلة.

أجهزة «موتورولا» و«غوغل»

اختفت معظم المشكلات. يشبه «رازر» Razr مرآة صغيرة مدمجة ويتحول إلى هاتف ذكي تقليدي. كما يبدو «بيكسل 9 برو فولد» Pixel 9 Pro Fold مثل هاتف ذكي عادي عند إغلاقه، ولكن عند فتحه، يتحول إلى جهاز لوحي. يوضح كلا الجهازين أن الشاشات القابلة للطي ليست مجرد خدعة. ويمكن أن تصبح أكثر فائدة من الهاتف الذكي التقليدي. وقبل كل شيء، إنها أجهزة أكثر من كافية لأولئك الذين يرغبون في تجربة شيء مختلف. إليك ما تحتاج معرفته حول الأجهزة الجديدة.

هاتف «رازر» القابل للطي من «موتورولا»

هاتف «موتورولا رازر»

على مدار العقد الماضي، استمرت الهواتف الذكية في زيادة الحجم مع انجذاب المزيد من المستهلكين إلى الشاشات الأكبر حجماً. (على سبيل المثال، توقفت «أبل» عن إنتاج «آيفون ميني» الأصغر حجماً في العام الماضي). ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين قد يفضلون هاتفاً أصغر، بما في ذلك أولئك الذين لديهم أيدٍ رفيعة وجيوب سراويل ضيقة. عندما يكون «رازر» مغلقاً، يمكنك التحكم في شاشة بمقاس 3.6 بوصة على غطاء الهاتف. إنها واسعة بما يكفي لاستخدام مجموعة من التطبيقات الأساسية لإجراء مكالمة هاتفية، أو إرسال رسالة نصية، أو التقاط صورة سيلفي، أو قراءة الإشعارات.

يُعد هذا تحسناً كبيراً مقارنة بالأجهزة القابلة للطي الصغيرة القديمة. في الهواتف السابقة، مثل «سامسونغ غالاكسي زي فليب» بسعر 1380 دولاراً من عام 2020، كانت الشاشة الخارجية أصغر بكثير وتعرض الإشعارات والساعة فقط. وجدت أن الشاشة الصغيرة في هاتف «رازر» كانت رائعة. استمتعت باستخدامها لإظهار صور طفلي حديث الولادة للناس. كانت الأفضل عندما أردت تشتيتاً أقل لانتباهي من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تيك توك» و«إنستغرام»، ولكنني كنت أريد مواكبة الرسائل. عند فتحه، يكشف «رازر» عن شاشة داخلية أكبر بمقاس 6.9 بوصة تعمل مثل الهاتف الذكي. وهذه الشاشة أطول قليلاً من هاتف «آيفون» الخاص بي، لذا فهي تعرض المزيد من النص عندما أقوم بالتمرير عبر مقالة. هناك أيضاً وضع تقسيم الشاشة لتشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب - لكتابة بريد إلكتروني أثناء تصفح موقع ويب، على سبيل المثال - لكنها بدت ضيقة للغاية للكتابة. هناك ثنية في وسط الشاشة حيث تُطوى، وهي أكثر وضوحاً عندما ينعكس الضوء عليها. لكن ذلك لم يزعجني أثناء النظر إلى الصور ومقاطع الفيديو. التقطت كاميرا الهاتف صوراً واضحة ونقية بألوان نابضة بالحياة في ضوء النهار. وفي الليل، بدت الصور الملتقطة في الإضاءة المنخفضة حُبيبية وخافتة - ليست مثالية إذا كنت من النوع الذي يحب ارتياد المنتديات الليلية. استمرت بطارية «رازر» القوية نحو 36 ساعة قبل أن تحتاج إلى شحن.

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

هاتف «غوغل بيكسل 9 برو فولد»

يعتبر هاتف «غوغل بيكسل 9 برو فولد» خليفة هاتف «بيكسل فولد» الصادر في العام الماضي، والذي وصفته بأنه واحدة من أكثر قطع التكنولوجيا إثارة للإعجاب في ذلك العام. يلبي هاتف «بيكسل» القابل للطي الطرف الآخر من الطيف من هاتف «رازر»: إنه منتج للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على ما يكفي من الشاشة. عندما يكون «بيكسل» مطوياً، يبلغ قياس شاشته الخارجية 6.3 بوصة قطرياً. هذا تقريباً نفس حجم شاشة «آيفون» القياسية، لذلك فهو يعمل مثل أي هاتف ذكي. ولكن عندما تفتحه، تصبح الأمور أكثر إثارة. فالشاشة الداخلية، التي يبلغ قياسها 8 بوصات قطرياً، تعادل تقريباً جهازاً لوحياً أصغر مثل «آيباد ميني» أو «أمازون فاير». هذا الحجم مريح للإمساك به لفترة طويلة أثناء قراءة كتاب في السرير أو مشاهدة فيلم على متن طائرة. ومرة أخرى، هناك ثنية ملحوظة فقط عندما ينعكس الضوء عليه، لذلك لم تكن هذه مشكلة. بصفة عامة، يُعد «بيكسل 9 برو فولد» تحسناً تدريجياً عن «بيكسل فولد» العام الماضي. فالنموذج الجديد أرق وأخف وزناً. وأنتجت الكاميرا صوراً واضحة بألوان دقيقة في ضوء النهار والإضاءة المنخفضة. كما استمرت البطارية لمدة يوم كامل قبل الحاجة إلى الشحن، وهو أمر مناسب. المجال الذي لم تتمكن «غوغل» من تحسينه هو السعر، الذي لا يزال 1800 دولار ولا يزال مرتفعاً للغاية. لوضع ذلك في المنظور، فإن جهاز «آيباد» بقيمة 350 دولاراً و«آيفون» بقيمة 800 دولار مجتمعين أرخص.

قالت «غوغل» إن «بيكسل 9 برو فولد» هو هاتفها الأكثر تميزاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى الهندسة المشاركة في جعل الجهاز أنحف. ويجعل السعر المرتفع هذا الهاتف القابل للطي منتجاً لعشاق التكنولوجيا، ولكنه لمحة عما سيأتي للجمهور عندما تقترب الشاشات الكبيرة القابلة للطي من سعر 1000 دولار.

خلاصة القول

من بين هذين النوعين من الهواتف القابلة للطي، أوصي باستخدام «رازر» لأنه عملي أكثر من حيث الحجم والتكلفة. كما أنه أرخص من الهواتف الذكية الرائدة من «أبل» و«سامسونغ». وكشخص مسن من جيل الألفية يرفض التخلي عن الجينز الضيق، أحببت بشكل خاص شعور الهاتف المضغوط في جيبي. لماذا، قد تسأل، لم أتحول إلى هاتف قابل للطي بعد؟ السبب البسيط هو أن لدي ميلاً شخصياً لنظام البرمجيات الخاص بهواتف «آيفون»، وأنتظر هاتفاً قابلاً للطي... منه. لا يزال هناك أمل في حدوث ذلك. كانت «أبل» تعمل على تطوير جهاز «آيباد» قابل للطي، وفقاً لموظف «أبل» الذي يدعي أنه رأى نموذجاً أولياً للجهاز اللوحي. يمكن أن يمهد ذلك الطريق لهاتف «آيفون» بشاشة قابلة للطي. ورفضت «أبل» التعليق. أنا شخصياً أحب جهاز «آيباد» خاصتي لقراءة المقالات ومشاهدة الفيديو، ولكن عندما أكون في الخارج، عادة ما أترك الجهاز اللوحي في المنزل. أحلم باليوم الذي يمكن فيه طي شاشاتنا الكبيرة والمشرقة حتى نتمكن من حملها في كل مكان. يبدو هذا المستقبل حتمياً.

* خدمة «نيويورك تايمز»