بدأ الجيشان الأميركي والفلبيني مناورات بمشاركة 5000 جندي الاثنين، على ما أعلنت مانيلا قبل أيام على زيارة يجريها وزير الدفاع بيت هيغسيث للدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتأتي التدريبات التي تستمر أسابيع وتسبق مناورات باليكاتان الأوسع نطاقاً والتي ستشمل الشهر القادم القوات الجوية والبحرية للبلدين، في ظل تصاعد التوتر مع الصين بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وسيركز الجيشان على «تحسين العمليات المشتركة في جميع المجالات وتعزيز القدرات القتالية وإظهار التزام ثنائي قوي بحماية سلامة أراضي الفلبين»، وفق بيان للجيش.
ومن المقرر أن يلتقي هيغسيث نظيره جيلبرتو تيودورو الجمعة في مانيلا في إطار جولة ستأخذه أيضاً إلى اليابان وجزيرتها إيو جيما التي كانت مسرحاً لمعارك الحرب العالمية الثانية. وهذه أول جولة لهيغسيث في آسيا منذ تعيينه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ.

عززت مانيلا وواشنطن الحليفتان التاريخيتان تعاونهما الدفاعي منذ تولي الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس منصبه عام 2022، وبدء تصديه لمطالبة بكين بمعظم بحر الصين الجنوبي. وفي 2023، وقّع البلدان اتفاقية لتوسيع نطاق وصول الولايات المتحدة إلى أربع قواعد عسكرية إضافية، ليصل العدد الإجمالي إلى تسع قواعد في أنحاء الفلبين.
في ديسمبر (كانون الأول)، أغضبت الفلبين الصين عندما أعلنت عزمها شراء منظومة صواريخ تايفون الأميركية متوسطة المدى في مسعى لتأمين مصالحها البحرية. ونشر الجيش الأميركي المنظومة في شمال الفلبين في 2024 لإجراء تدريبات سنوية مشتركة، ثم تركها هناك رغم انتقادات بكين.
وكان وزير الدفاع الأميركي السابق لويد أوستن قد توقع في نوفمبر (تشرين الثاني) أن تظل الفلبين حليفاً رئيساً للولايات المتحدة بعد تنصيب ترمب. وقال أوستن في مؤتمر صحافي في جزيرة بالاوان بغرب الفلبين والواقعة قبالة بحر الصين الجنوبي: «أعتقد أن قوة تحالفنا سوف تتجاوز التغييرات في الإدارة (الأميركية) في المستقبل».