الفاتيكان يحذر من «ظل من الشر» ناجم عن الذكاء الاصطناعي

الفاتيكان يصدر إرشادات جديدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي (أ.ب)
الفاتيكان يصدر إرشادات جديدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي (أ.ب)
TT
20

الفاتيكان يحذر من «ظل من الشر» ناجم عن الذكاء الاصطناعي

الفاتيكان يصدر إرشادات جديدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي (أ.ب)
الفاتيكان يصدر إرشادات جديدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي (أ.ب)

أصدر الفاتيكان اليوم الثلاثاء إرشادات جديدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، محذرا من التأثيرات السلبية لهذه التكنولوجيا.

ووفقا للوثيقة التي تم نشرها حديثا، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل إيجابي ويبرز الفرص في مجالات الحياة الاجتماعية المختلفة. ومع ذلك، فإن الوثيقة تحذر قائلة: «ومع ذلك، كما هو الحال في جميع المجالات التي يطلب من البشر اتخاذ قرارات فيها، فإن ظلال الشر تحوم هنا أيضا».

ووفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تؤكد الوثيقة أن الذكاء الاصطناعي يحمل مخاطر كبيرة وإمكانات للإساءة في استخدامه: «الذكاء الاصطناعي يمثل أيضا خطرا كبيرا في إنتاج محتوى مزور ومعلومات مغلوطة، والتي يمكن أن تضلل الناس بسهولة نظرا لتشابهها مع الحقيقة».

ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا «لخداع الناس أو إلحاق الضرر بهم»، كما قالت الإرشادات، مضيفة: «وسائل الإعلام المزيفة التي يتم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقوض تدريجيا أسس المجتمع».

وفي ضوء هذه المخاطر، تنص الوثيقة التي تحمل العنوان القديم والجديد على أنه يجب على الحكومات والمنظمات الدولية ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي لصالح الجميع.

وأضافت الوثيقة: «تتطلب هذه المسألة تنظيما دقيقا، حيث يمكن أن تنتشر المعلومات المغلوطة (خاصة من خلال وسائل الإعلام التي يتحكم فيها أو يؤثر عليها الذكاء الاصطناعي) دون قصد، مما يؤدي إلى تأجيج الاستقطاب السياسي والاضطرابات الاجتماعية».

وفي الوقت نفسه، حذر الفاتيكان أيضا من خطر تسليم المسؤولية الإنسانية للذكاء الاصطناعي، «حيثما تسمح الحرية البشرية باحتمالية اختيار ما هو خطأ، يجب أن تأخذ التقييمات الأخلاقية لهذه التكنولوجيا في الاعتبار كيفية توجيهها واستخدامها».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد خلال اليوم الختامي لمؤتمر «ليب 25» (الشرق الأوسط)

«ليب 25» يختتم فعالياته باستثمارات نحو 25 مليار دولار

اختتم مؤتمر «ليب التقني 2025» فعالياته، يوم الأربعاء، باستثمارات بنحو 25 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا «الأبحاث العميقة» أحدث ميزة في «تشات جي بي تي»

«الأبحاث العميقة» أحدث ميزة في «تشات جي بي تي»

أداة تلخص الإجابات في كلّ متماسك

هاري ماكراكن (واشنطن)
علوم حملات عالمية لـ«محو أمية» الذكاء الاصطناعي

حملات عالمية لـ«محو أمية» الذكاء الاصطناعي

نجاحها يتطلب رؤية الجانب السحري للأدوات الذكية.

«الشرق الأوسط»
علوم الذكاء الاصطناعي: الابتكار الخارق يتطلب ضوابط  آمنة

الذكاء الاصطناعي: الابتكار الخارق يتطلب ضوابط آمنة

هناك احتمال كبير لأن يمحو البشرية في غضون 30 عاماً فقط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية

الرئيسان الأميركي والروسي خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا عام 2019 (د.ب.أ)
الرئيسان الأميركي والروسي خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا عام 2019 (د.ب.أ)
TT
20

ترمب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية

الرئيسان الأميركي والروسي خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا عام 2019 (د.ب.أ)
الرئيسان الأميركي والروسي خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا عام 2019 (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض «سنلتقي في السعودية»، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا. وتابع أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، «سيشارك أيضاً في اللقاء مع بوتين». كما توقّع الرئيس الأميركي «وقفا لإطلاق النار» في أوكرانيا «في مستقبل غير بعيد»، وقال إن البلد الذي يتصدى لغزو روسي، سيحتاج «في مرحلة ما» إلى انتخابات جديدة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي تصريحات سابقة له، أثنى ترمب على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية في تقريب وجهات النظر بين القوى العالمية، فيما أشارت مصادر عربية إلى أن «وجود ولي العهد السعودي في هذا اللقاء يعكس الدور البارز للسعودية كدولة ذات ثقل سياسي واقتصادي في الساحة الدولية».

وذكرت تلك المصادر أن إعلان الرئيس الأميركي عن لقاء نظيره الروسي في السعودية بحضور الأمير محمد بن سلمان هو «اعتراف دولي متزايد بمكانة السعودية كدولة قائدة في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. إذ لطالما لعبت دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الدولي، انطلاقًا من استراتيجيتها الدبلوماسية التي تجمع بين الحكمة والقدرة على التأثير».

وعززت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من مكانتها كوسيط فاعل في حل النزاعات الدولية، من خلال سياستها المتوازنة وعلاقاتها الاستراتيجية مع مختلف الدول. ويؤكد هذا اللقاء على الثقة التي تحظى بها المملكة من قبل القوى العالمية، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا ذا تأثير على الملفات الدولية الرئيسية.

وكان سيد البيت الأبيض أعلن، في وقت سابق، أنه تحادث هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي «يريد السلام»، وفق ترمب. وقال الرئيس الأميركي إنه ليس من «العملي» منح أوكرانيا عضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حين يعد ذلك نقطة شائكة رئيسية في النزاع الذي يخوضه هذا البلد في مواجهة روسيا.

من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أنه بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي دونالد ترمب «فرص التوصل إلى سلام في أوكرانيا»، وذلك بعد مكالمة هاتفية جرت بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب زيلينسكي على منصة إكس «تحدّثنا طويلا عن فرص التوصل إلى سلام»، لافتا إلى أنّ ترمب شاركه «تفاصيل حديثه مع بوتين».ووصف زيلينسكي المحادثة بأنها «طويلة» و«وجوهرية جدا»، قائلا إنه يأمل في أن تتمكّن واشنطن من «دفع روسيا وبوتين نحو السلام». وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنّ المحادثة تطرّقت إلى ملفات «دبلوماسية وعسكرية واقتصادية».

من جهته، نقل رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عن ترمب قوله لزيلينسكي «إنّه مصمم جدا على بذل كل الجهود لوضع حدّ للحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا». وأضاف «اتّفق الرئيسان على مباشرة فريقي عمل» البلدين الجهود نحو التوصل لاتفاق ينهي الحرب، لافتا إلى أنّ العمل جار لترتيب لقاء ثنائي بين زيلينسكي وترمب.

وقال يرماك إنّ الفريقين «سيباشران العمل يوميا» بعد مؤتمر ميونيخ للمناخ الذي سينعقد في نهاية الأسبوع. لكنّ يرماك شدّد على أنّ أوكرانيا ما زالت تعارض تقديم أيّ تنازلات في ما يتّصل باستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها. وخلال محادثته مع ترمب، جدّد زيلينسكي التأكيد على «موقف أوكرانيا بوجوب أن تنتهي هذه الحرب بسلام عادل»، وفق يرماك.