مجموعة السبع: أي نزاع إقليمي واسع النطاق ليس في مصلحة أحد

القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)
القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT
20

مجموعة السبع: أي نزاع إقليمي واسع النطاق ليس في مصلحة أحد

القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)
القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)

وعدت مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، بالعمل بشكل مشترك لخفض التوتر في الشرق الأوسط، وقالت إن الحل الدبلوماسي للنزاع الذي يتسع نطاقه «ما زال ممكناً»، معتبرة أن «نزاعاً إقليمياً واسع النطاق ليس في مصلحة أحد».

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، جاء في بيان أصدرته إيطاليا التي تترأس مجموعة السبع حالياً بعد مباحثات هاتفية دعت إليها، أن المجموعة «تكرر التعبير عن قلقها الشديد إزاء تصعيد النزاع في الشرق الأوسط» و«تدين بشدة» الهجوم الإيراني على إسرائيل الثلاثاء.

وأضاف البيان أن المجموعة وبعدما عبّرت عن «قلقها الشديد إزاء التصعيد في الساعات الأخيرة، أكدت مجدداً أن نزاعاً على نطاق إقليمي ليس في مصلحة أحد وأن حلاً دبلوماسيا ما زال ممكناً»، موضحاً أن «القادة قرروا البقاء على اتصال».

وأوضحت فرنسا أن وزير الخارجية جان-نويل بارو حل محل الرئيس إيمانويل ماكرون خلال هذه المباحثات الهاتفية.

أثار إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل مساء الثلاثاء دعوات كثيرة من جانب المجتمع الدولي لضبط النفس وندّد به الغرب بشدة.

وفي وقت سابق الأربعاء، دعت إيطاليا «مجلس الأمن الدولي إلى التفكير في تعزيز مهمة قوة اليونيفيل بهدف ضمان الأمن على الحدود بين إسرائيل ولبنان»، كما أعلن مكتب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في بيان.

وإيطاليا أكبر مساهم غربي في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) من حيث عدد العناصر مع نحو 900 عسكري.


مقالات ذات صلة

العالم وزراء خارجية مجموعة السبع يستعدون لالتقاط صورة تذكارية في لا مالبيه 13 مارس (رويترز)

مجموعة الـ7 تتوافق على دعم وقف النار بين أوكرانيا وروسيا

تمكن وزراء خارجية مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى من التوصل الى اجماع حول بيان ختامي على رغم الخلافات في شأن السياسات التجارية والخارجية للرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي دورية أمنية سورية في أحد شوارع اللاذقية الخميس (رويترز)

مجلس الأمن يطالب السلطات الانتقالية السورية بحماية الأقليات

أصدر الأعضاء الـ15 بمجلس الأمن بياناً رئاسياً بالإجماع لـ«التنديد بشدة» بأعمال العنف الواسعة النطاق التي ارتُكبت بمحافظتي اللاذقية وطرطوس في سوريا منذ 6 مارس.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا (رويترز) play-circle

مجموعة السبع تؤكد دعمها الراسخ لـ«وحدة أراضي» أوكرانيا

أكدت مجموعة السبع «دعمها الراسخ لوحدة أراضي» أوكرانيا، متوعدة روسيا بعقوبات جديدة إذا لم تؤيّد مقترح الهدنة الذي قدمته واشنطن ووافقت عليه كييف.

«الشرق الأوسط» (شارلفوا (كندا))
شؤون إقليمية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كيبيك بكندا 13 مارس 2025 (أ.ب)

مجموعة السبع تتهم إيران باللجوء للاعتقال التعسفي ومحاولات اغتيال أجانب

حذّر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى من خطر لجوء إيران إلى الاعتقال التعسفي ومحاولات اغتيال شخصيات أجنبية بشكل متزايد كأداة للإكراه.

«الشرق الأوسط» (كيبيك)

المكسيك لن تردّ بمبدأ «العين بالعين» على رسوم ترمب

الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم خلال حديثها الصحافي في القصر الوطني بالعاصمة مكسيكو (إ.ب.أ)
الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم خلال حديثها الصحافي في القصر الوطني بالعاصمة مكسيكو (إ.ب.أ)
TT
20

المكسيك لن تردّ بمبدأ «العين بالعين» على رسوم ترمب

الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم خلال حديثها الصحافي في القصر الوطني بالعاصمة مكسيكو (إ.ب.أ)
الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم خلال حديثها الصحافي في القصر الوطني بالعاصمة مكسيكو (إ.ب.أ)

أكدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الثلاثاء أن بلادها لا تنوي اتباع استراتيجية «العين بالعين والسن بالسن» تجاه الولايات المتحدة، وذلك عشية رسوم جمركية جديدة يعتزم نظيرها الأميركي دونالد ترمب فرضها.

وعلى غرار سائر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة فإنّ المكسيك تحبس أنفاسها لمعرفة ما ستكون عليه التعرفات الجمركية الجديدة التي يعتزم ترامب فرضها الأربعاء. ويتوقع أن يعلن ترمب فرض رسوم جمركية «متبادلة» الأربعاء، أي قبل يوم من بدء سريان رسوم إضافية بنسبة 25% على السيارات المصنوعة خارج البلاد وعلى قطع الغيار المستخدمة في المركبات التي يتم تجميعها في الولايات المتحدة.

وقالت شينباوم خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء «نحن لا نؤمن بمبدأ العين بالعين والسن بالسن لأنه يؤدي دائما إلى وضع سيئ». وأضافت «بالتأكيد، يتم اتخاذ تدابير (في المكسيك) لأن هناك تدابير يتم اتخاذها في الجانب الآخر، لكنّ الحوار يجب أن يستمر».

وكانت المكسيك وعدت بـ«ردّ شامل» على الرسوم الجمركية العقابية الأميركية، مع بقائها منفتحة على الحوار. وأشارت شينباوم إلى أن حكومتها ستنتظر تفاصيل إعلان ترمب الأربعاء للردّ عليه بشكل مناسب. وقالت «لا يعرف أي بلد في العالم بالتحديد ما سيتم الإعلان عنه في الثاني من أبريل (نيسان)».

ويُعتبر الاقتصاد المكسيكي أحد أكثر الاقتصادات عرضة لرسوم إدارة ترمب الجمركية بسبب العلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين. وتُصدّر المكسيك أكثر من 80% من بضائعها إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك حوالي ثلاثة ملايين مركبة سنويا. وتضم المكسيك عددا كبيرا من مصانع تجميع السيارات الأجنبية تملكها شركات مثل فورد، وجنرال موتورز، وبي إم دبليو، وفولكس فاغن، وتويوتا.

وفي شأن قضية الهجرة التي تشكل نقطة خلاف أخرى بين المكسيك والولايات المتحدة، قالت شينباوم «نحن ننسّق لكنّنا لا نخضع»، مشدّدة على أنّ «الرئيسة لا تستجيب إلا لسلطة واحدة وهذه السلطة اسمها الشعب المكسيكي».

والتقت شينباوم الجمعة وزيرة الأمن الداخلي الأميركي كريستي نويم التي قالت إنها أعطتها قائمة طلبات للحدّ من الهجرة تشمل تعزيز مراقبة حدود المكسيك مع غواتيمالا وهي دولة عبور للعديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة من أميركا الجنوبية.