مجموعة السبع تؤكد دعمها الراسخ لـ«وحدة أراضي» أوكرانيا

أيدت الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار

من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا (رويترز)
من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا (رويترز)
TT
20

مجموعة السبع تؤكد دعمها الراسخ لـ«وحدة أراضي» أوكرانيا

من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا (رويترز)
من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا (رويترز)

أكدت مجموعة السبع «دعمها الراسخ لوحدة أراضي» أوكرانيا، متوعّدة روسيا بعقوبات جديدة إذا لم تؤيّد مقترح الهدنة، وذلك في بيان ختاميّ بعد ثلاثة أيام من المباحثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء، في كندا.

كما طلبت المجموعة اتخاذ «إجراءات أمنية قوية» بالنسبة إلى أوكرانيا؛ لتجنب أي «عدوان» جديد عليها، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتفقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الجمعة، بعد محادثات مطوَّلة على موقف مشترك بشأن «المسار الأميركي» نحو تأمين وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، على هامش اجتماع المجموعة في مدينة شارلفوا شرق كندا: «وافق وزراء الخارجية السبعة على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار الذي يدعمه الأوكرانيون».

وأضافت جولي أنه بعد أن توصلت المفاوضات إلى توافق قوي في الآراء حول عدد من الأمور، سيجري تمحيص رد الفعل الروسي على المبادرة الأميركية.

يشار إلى أنه، بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة، تضم مجموعة السبع بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.

وينعقد المؤتمر في ظل التغيير الأخير الذي تبنّاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه أوكرانيا، وأيضاً تجاه الجارة كندا.

ويثير التحول الواضح للإدارة الأميركية نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قلقاً خاصاً لشركاء مجموعة السبع، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت الوكالة إن الاجتماع «تميَّز بجهود لتحقيق الاتحاد، واتخاذ موقف مشترك تجاه دول مثل روسيا والصين».


مقالات ذات صلة

ستيف ويتكوف رجل المهمات الصعبة في عهد ترمب الثاني

تحليل إخباري ستيف ويتكوف وماركو روبيو في باريس في 17 أبريل 2025 (أ.ب)

ستيف ويتكوف رجل المهمات الصعبة في عهد ترمب الثاني

يصف البعض مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بـ«وزير خارجية الظل»، فالدور الذي لعبه حتى الساعة في إدارة ترمب يحاكي تقليدياً دور وزير الخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب يتحدثان بـ«كاتدرائية القديس بطرس» في الفاتيكان (إ.ب.أ) play-circle

كيف غيّر زيلينسكي موقف ترمب من بوتين؟

شكَّل لقاء زيلينسكي والرئيس الأميركي منعطفاً في لهجة ترمب تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل لقائهما في البيت الأبيض بواشنطن 28 فبراير 2025 (أ.ب)

أوكرانيا: اتفاق المعادن مع أميركا علامة فارقة في العلاقات الثنائية

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن صفقة المعادن التي جرى توقيعها مع الولايات المتحدة «تمثل علامة فارقة مهمة» في الشراكة الاستراتيجية بين كييف وواشنطن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المسؤول الأمني الروسي دميتري ميدفيديف (إ.ب.أ) play-circle

روسيا: اتفاق المعادن يعني أن ترمب أجبر أوكرانيا على دفع ثمن المساعدات

كشف المسؤول الأمني الروسي دميتري ميدفيديف الخميس أن توقيع اتفاق المعادن يعني أن ترمب أجبر كييف أخيراً على دفع ثمن المساعدات الأميركية

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مبانٍ متضررة في بوروفا بمنطقة خاركيف وسط استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا (إ.ب.أ)

قتلى في ضربة أوكرانية على مدينة تحتلها روسيا

أسفرت ضربة بمسيّرات أوكرانية على مدينة أوليشكي التي تحتلّها روسيا في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا عن مقتل 7 أشخاص على الأقلّ وجرح أكثر من 20.

«الشرق الأوسط» (كييف)

هل أمر هتلر بقتل أقارب أينشتاين في إيطاليا؟ كتاب جديد يكشف لغز مذبحة نازية

زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

هل أمر هتلر بقتل أقارب أينشتاين في إيطاليا؟ كتاب جديد يكشف لغز مذبحة نازية

زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

في صيف عام 1944، ومع تراجع القوات الألمانية أمام تقدم الحلفاء شمالاً في إيطاليا، اشتدت حملات الانتقام ضد المدنيين، خاصة بعد أن تخلت إيطاليا عن تحالفها مع ألمانيا وبدأت قوات المقاومة «البارتيزان» بشن هجمات متواصلة ضد المحتلين.

في خضم هذا السياق الدموي، وقعت جريمة مروعة طالت أقرباء أحد أشهر علماء القرن العشرين: ألبرت أينشتاين. وفقاً لمجلة «إيكونيميست».

يروي الكاتب والصحافي البريطاني توماس هاردينغ، في كتابه الجديد، تفاصيل مقتل عائلة روبرت أينشتاين، ابن عم العالم الشهير، في حادثة لا تزال تحيط بها الشكوك والأسئلة.

وبحسب التحقيقات، اقتحمت وحدة من فرقة «هيرمان غورينغ» النازية ضيعة روبرت أينشتاين في توسكانا في 3 أغسطس (آب) 1944، بعد أن فشلوا في العثور عليه أواخر يوليو (تموز) عندما كان يعمل في الحقول.

هرب روبرت، وهو يهودي الديانة، معتقداً أن زوجته نينا وابنتيهما، لوتشي وتشيتشي، باعتبارهن مسيحيات بروتستانتيات، سيكنّ في مأمن من بطش النازيين.

ولكن اعتقاده كان خاطئاً. فبعد ساعات من اقتحام الجنود للمنزل وادعائهم بأن لديهم أوامر باعتقاله، دوى صوت إطلاق نار على مقربة من الغابة حيث كان يختبئ. وجد نفسه شاهداً عاجزاً على المأساة، التي دفعته لاحقاً إلى الانتحار في العام التالي.

هتلر (وسط) خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)
هتلر (وسط) خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)

وقبل وفاته، خضع روبرت أينشتاين لتحقيق أجراه ضابط أميركي يدعى الميجور ميلتون ويكسلر، ضمن لجنة مختصة بجرائم الحرب.

ويُعتقد أن ويكسلر كُلّف بالقضية تحديداً بسبب شهرة الاسم (أينشتاين)، مما يعكس خصوصية الجريمة وأهميتها الرمزية.

في كتابه، يستعرض هاردينغ جهود المحققين الإيطاليين والألمان لتحديد المسؤولين عن الجريمة، مشيراً إلى أن مأساة عائلة أينشتاين كانت واحدة من 5884 مجزرة نازية وفاشية موثقة في أطلس المجازر بإيطاليا. إلا أن ما يميز هذه الحادثة، وفق المؤلف، هو احتمال وجود دافع شخصي وانتقامي خلفها.

فهل كانت تصفية عائلة روبرت عملاً انتقامياً من ألبرت أينشتاين نفسه؟ الرجل الذي كرهه هتلر علناً بسبب خلفيته اليهودية وانتقاداته اللاذعة للنازية، والذي لعب لاحقاً دوراً بارزاً في تحذير الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت من إمكانية تطوير الألمان لقنبلة ذرية، وهو التحذير الذي أطلق مشروع مانهاتن النووي؟

رغم عدم وجود دليل قاطع، فإن هاردينغ يورد شهادات من أقارب وشهود عيان يؤمنون بأن الجريمة لم تكن صدفة، بل انتقاماً رمزياً من الرجل الذي أفلت من قبضة هتلر.

ويبقى السؤال معلقاً: هل كان هتلر عاجزاً عن الوصول إلى أينشتاين، فاختار قتل ابن عمه بدلاً عنه؟