اتسعت دائرة الانتقادات الموجهة للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بعد التشكيك في صحة نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أول من أمس (الأحد).
ودخل مالك منصة «إكس» الملياردير إيلون ماسك على الخط متهماً مادورو بـ«تزوير الانتخابات بشكل كبير»، مضيفاً: «عار على الدكتاتور مادورو». وأثار كلام ماسك غضب الرئيس الفنزويلي الذي سارع إلى شن هجوم على الملياردير الأميركي واصفاً إياه بأنه تهديد لفنزويلا. وقال مادورو: «ماسك يمثل الآيديولوجية الفاشية، المناهضة للطبيعة وللمجتمع»، مضيفاً: من يعبثْ معي ومع فنزويلا ينتهِ».
وتابع: «هل تريد القتال؟ لنفعل ذلك، أنا مستعد للموت، أنا ابن سيمون بوليفار وهوغو شافيز، ولست خائفاً منك».
ورد ماسك عبر «إكس» قائلاً: «الحمار يفهم أكثر من مادورو». وفي وقت لاحق قدّم ماسك اعتذاره للحمير في منشور آخر.
وأعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا، أول من أمس، فوز مادورو بولاية ثالثة، بعد حصوله على 51.2 في المائة من الأصوات في الانتخابات، مقابل 44.2 في المائة لمرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا. وعلى الفور، رفضت المعارضة هذه النتيجة مؤكدة حصول غونزاليس أوروتيا على 70 في المائة من الأصوات.
وتسبب التجديد لمادورو والتضارب حول النتيجة، في انقسام الفنزويليين مجدداً على غرار ما حدث في الانتخابات التي نظمت عام 2018 وفاز فيها مادورو بولاية ثانية.
وعلى الفور، شكّكت الولايات المتحدة ودول أخرى مجاورة لفنزويلا في النتيجة، بينما هنأت بلدان حليفة لفنزويلا، مثل الصين وروسيا وكوبا، الرئيس مادورو، وعبّرت عن ارتياحها للعمل معه.