بوتين والأسد يبحثان «التصعيد» في الشرق الأوسط

بوتين مستقبلاً الأسد في موسكو (أ.ب)
بوتين مستقبلاً الأسد في موسكو (أ.ب)
TT

بوتين والأسد يبحثان «التصعيد» في الشرق الأوسط

بوتين مستقبلاً الأسد في موسكو (أ.ب)
بوتين مستقبلاً الأسد في موسكو (أ.ب)

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، في موسكو نظيره السوري بشار الأسد، وفق مشاهد بثّها التلفزيون الروسي اليوم (الخميس). وذكر التلفزيون أن بوتين بحث مع الأسد «التصعيد» في الشرق الأوسط، على خلفية الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» في قطاع غزة، والعلاقات الاقتصادية الثنائية.

وقال بوتين، متوجهاً إلى نظيره السوري: «يهمني كثيراً رأيكم حول تطورات الوضع في المنطقة برمتها. للأسف، يميل الوضع إلى التصعيد، هذا ما نشهده. وسوريا معنية مباشرة بذلك»، في إشارة إلى الحرب في غزة والتوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان؛ إذ يجري تبادل إطلاق نار شبه يومي مع «حزب الله».

وقال الأسد في تصريح أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية «سانا»: «هذا اللقاء سيكون مهماً جداً لمناقشة كل التفاصيل والاحتمالات والحلول الممكنة، من أجل مواجهة الظروف والتعقيدات التي تمرّ بها منطقتكم منطقة أوراسيا، ومنطقتنا بوجه خاص».

وروسيا حليف أساسي لسوريا منذ تدخلها العسكري في النزاع في هذا البلد دعماً للأسد عام 2015. كما أنه من المحتمل أن تقوم بدور وساطة لتخفيف حدة التوتر بين سوريا وتركيا. وأتى اللقاء، وهو الأول بين الرئيسين منذ مارس (آذار) 2023.

بينما تحدّث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطلع الشهر، على هامش قمة في كازاخستان، عن احتمال حصول لقاء ثلاثي لمباشرة تطبيع العلاقات التركية - السورية. في المقابل، لم يذكر أي من الرئيسين الوضع في سوريا أو اليد التركية الممدودة أخيراً بمبادرة من إردوغان.

ورداً على سؤال لوسيلة إعلام روسية حول لقاء ثلاثي بين الأسد وإردوغان وبوتين، اكتفى الناطق باسم «الكرملين» بالقول: «الوضع في المنطقة نُوقش في إطار واسع»، على ما أوردت وكالة «إنترفاكس». وقال إردوغان، خلال الشهر الحالي، إنه قد يدعو الأسد إلى تركيا «في أي وقت»، بعدما كان قد أرسل مؤشرات إيجابية تجاه الرئيس السوري في عام 2022. وأبدى الأسد إيجابية تجاه مبادرة إردوغان، لكنه قال إن المشكلة ليست في حصول اللقاء بحد ذاته إنما في مضمونه.


مقالات ذات صلة

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود روس يظهرون إلى جانب مدفع في مكان غير معلوم (أ.ب)

​الحرب الأوكرانية: موسكو ستدفع للجنود نحو 64 ألف دولار في حملة تجنيد

أعلنت روسيا أن الجنود من مدينة موسكو سيحصلون الآن على ما يقرب من 64 ألف دولار (50 ألف جنيه إسترليني) في السنة الأولى بالخدمة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي لدى وصوله إلى قصر بلينهايم بالقرب من أكسفورد في شمال غربي لندن اليوم (د.ب.أ)

زيلينسكي يدعو إلى الوحدة في أوروبا

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين إلى البقاء متحدين في دعمهم لبلاده في الحرب، منتقداً رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من دون أن يسميه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرنسا وجيبوتي لتجديد شراكتهما الدفاعية

الرئيسان الفرنسي والجيبوتي (أ.ف.ب)
الرئيسان الفرنسي والجيبوتي (أ.ف.ب)
TT

فرنسا وجيبوتي لتجديد شراكتهما الدفاعية

الرئيسان الفرنسي والجيبوتي (أ.ف.ب)
الرئيسان الفرنسي والجيبوتي (أ.ف.ب)

اتّفق رئيسا فرنسا إيمانويل ماكرون وجيبوتي إسماعيل عمر غيلة في قصر الإليزيه، أمس (الأربعاء)، على تجديد الشراكة الدفاعيّة بين باريس وهذا البلد الصغير الواقع في شرق أفريقيا والمتمتّع بموقع استراتيجي، وذلك في نهاية عامين من المفاوضات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووفقاً لبيان صادر عن الرئاسة الفرنسيّة، اتّفق رئيسا الدولتين على «اختتام المناقشات حول الإصلاح الطموح لمعاهدة التعاون الدفاعي بين فرنسا وجيبوتي» التي توفّر إطاراً لوجود القوّات الفرنسيّة المتمركزة في جيبوتي (1500 عسكري)، وهي أكبر وحدة عسكريّة فرنسيّة في الخارج. وأكّد الإليزيه أنّ «النسخة المُحدّثة من معاهدة التعاون الدفاعي تعكس العلاقة الممتازة التي تسود بين بلدينا والتقاء مصالحنا الاستراتيجيّة»، على الرغم من أن الرئاسة الفرنسية لم تُشر رسميّاً إلى توقيع الاتفاقيّة بعد.

يأتي هذا الإعلان في وقت تُخطّط فرنسا لتقليص وجودها العسكري في غرب أفريقيا ووسطها إلى بضع مئات من الرجال فقط، بعد سلسلة انتكاسات في منطقة الساحل في السنوات الأخيرة.