سيول: زعيم كوريا الشمالية أرسل الملايين من قذائف المدفعية لروسيا

مسابقة إطلاق المدفعية بين وحدات المدفعية التابعة لفيلق جيش الشعب الكوري الشمالي السابع والفيلق التاسع في ساحة تدريب في كوريا الشمالية في 12 مارس 2020 (رويترز)
مسابقة إطلاق المدفعية بين وحدات المدفعية التابعة لفيلق جيش الشعب الكوري الشمالي السابع والفيلق التاسع في ساحة تدريب في كوريا الشمالية في 12 مارس 2020 (رويترز)
TT

سيول: زعيم كوريا الشمالية أرسل الملايين من قذائف المدفعية لروسيا

مسابقة إطلاق المدفعية بين وحدات المدفعية التابعة لفيلق جيش الشعب الكوري الشمالي السابع والفيلق التاسع في ساحة تدريب في كوريا الشمالية في 12 مارس 2020 (رويترز)
مسابقة إطلاق المدفعية بين وحدات المدفعية التابعة لفيلق جيش الشعب الكوري الشمالي السابع والفيلق التاسع في ساحة تدريب في كوريا الشمالية في 12 مارس 2020 (رويترز)

قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك، إن الشطر الشمالي (كوريا الشمالية) أرسل حاويات إلى روسيا يعتقد بأنها تحمل نحو 5 ملايين قذيفة مدفعية، ورجّح أن يطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزيداً عندما يزور بيونغ يانغ قريباً.

وأضاف وزير الدفاع الكوري الجنوبي، في مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرغ»، أن سيول رصدت 10 آلاف حاوية شحن أرسلتها كوريا الشمالية إلى روسيا، التي تستطيع حمل ما يصل إلى 4.8 مليون قذيفة مدفعية، من تلك التي يستخدمها بوتين في قصف أوكرانيا.

وتابع شين: «من المتوقع أن بوتين يسعى إلى تعاون أمني أوثق مع كوريا الشمالية، خصوصاً فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية؛ مثل قذائف المدفعية الضرورية لتحقيق النصر».

وقال إن الشطر الشمالي أرسل عشرات الصواريخ الباليستية لمساعدة بوتين في الهجوم على جارته أوكرانيا.

وفي مقابل الذخيرة، أرسلت روسيا لكوريا الشمالية تكنولوجيا للمساعدة في خططها لنشر أقمار تجسس، إضافة لأسلحة تقليدية مثل الدبابات والطائرات.

ومن المقرر أن يزور بوتين كوريا الشمالية الأسبوع المقبل، على أقرب تقدير، بحسب ما ذكرته صحيفة «دونغا إيلبو» الكورية الجنوبية.

وستكون تلك هي زيارة بوتين الأولى للبلاد منذ عام 2000، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».


مقالات ذات صلة

نتنياهو: إسرائيل بحاجة إلى الأسلحة الأميركية «في حرب وجودية»

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

نتنياهو: إسرائيل بحاجة إلى الأسلحة الأميركية «في حرب وجودية»

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن بلاده تحتاج إلى الأسلحة الأميركية في «حرب من أجل وجودها».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية عربة عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة (رويترز)

خبراء أمميون يحذرون شركات من تزويد إسرائيل بالأسلحة

حذرت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة شركات تصنيع الأسلحة والذخائر من المشاركة في إرسال أسلحة إلى إسرائيل

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ صورة أرشيفية للقاء يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

واشنطن مستاءة من انتقادات نتنياهو

عد البيت الأبيض، اليوم الخميس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لبلاده «مهينة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)

محادثات روسية مع شركاء بشأن نشر أسلحة بعيدة المدى

نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا تناقش مع أقرب شركائها مسألة نشر أسلحة بعيدة المدى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية مقاتلة إسرائيلة تحلق بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية 13 يوينو 2024 (رويترز)

نتنياهو: أمريكا ستلغي القيود على إمدادات الأسلحة لإسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وزير الخارجية الأميركي أكد له أن إدارة الرئيس الأميركي تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حربا السودان وغزة ترفعان عدد النازحين قسراً

أطفال فلسطينيون نزحوا مع عائلتهم في خيمة في دير البلح الخميس (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون نزحوا مع عائلتهم في خيمة في دير البلح الخميس (د.ب.أ)
TT

حربا السودان وغزة ترفعان عدد النازحين قسراً

أطفال فلسطينيون نزحوا مع عائلتهم في خيمة في دير البلح الخميس (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون نزحوا مع عائلتهم في خيمة في دير البلح الخميس (د.ب.أ)

يصادف اليوم الخميس «اليوم العالمي للاجئين» الذي خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم، والاحتفاء بقوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هرباً من صراع أو اضطهاد، بأمل بناء التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بقدرتهم على الصمود في إعادة بناء حياتهم، فيما تشكل صورهم وظروفهم «إدانة فظيعة لحالة العالم»، بحسب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وتظهر أبعاد هذه الظاهرة الموجعة في حقيقة أنه في كل دقيقة، يترك 20 شخصاً كل شيء وراءهم هرباً من الحرب أو الاضطهاد أو الإرهاب، وهم يتوزعون على فئات عدة تحت مسمى «النازحين قسراً»: اللاجئون وطالبو اللجوء والنازحون داخلياً وعديمو الجنسية.

وكشف تقرير الاتجاهات العالمية للنزوح القسري لعام 2024، الذي أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأسبوع الماضي، عن أرقام صادمة، فقد بلغ عدد اللاجئين والنازحين الذين اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد 120 مليون شخص حول العالم، في عدد قياسي يتزايد كل عام.

سودانيات مع أطفالهن في مركز للنازحين قرب الفاشر شمال دارفور (أرشيفية - رويترز)

ومن شأن هذا الرقم، وفقاً للتقرير، أن يجعل عدد النازحين يعادل تقريباً عدد سكان اليابان التي تحتل المرتبة الـ12 في قائمة أكبر دول في العالم.

وقالت المفوضية إنّ العدد ارتفع من 110 ملايين لاجئ ونازح قبل عام، ويزداد منذ 12 عاماً متتالياً. وقد تضاعف ثلاث مرّات تقريباً منذ عام 2012 في ظل مجموعة من الأزمات الجديدة والمتغيّرة والإخفاق في حل تلك القائمة منذ مدة طويلة.

النزاعات هي المحرك الأكبر

وأضافت المفوضية أن «الصراع الذي يعصف بالسودان يبرز كأحد العوامل الرئيسية التي دفعت عدد النازحين قسراً للارتفاع؛ إذ نزح نحو 11 مليون شخص من منازلهم بنهاية عام 2023». كما أجبر الملايين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وغزة على النزوح داخلياً في العام الماضي نتيجة «القتال العنيف» هناك. وفي حين بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم نهاية عام 2023 نحو 117.3 مليون شخص، ارتفع أواخر أبريل (نيسان) 2024 إلى 120 مليون نازح حول العالم.

صورة نشرتها المنظمة السورية للطوارئ لأطفال نازحين في مخيم الركبان المعزول جنوب سوريا يطالبون بالتدخل الدولي للمساعدة في تخفيف وضعهم (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال غراندي للصحافيين إنّ «النزاع ما زال محرّكاً كبيراً جداً للنزوح الجماعي، وإنه صُدم من العدد الكبير للنازحين عندما تولّى منصبه قبل ثماني سنوات». وأضاف أنّه منذ ذلك الحين ازداد العدد «بأكثر من الضعف». ومن إجمالي عدد النازحين المسجّل أواخر 2023 والبالغ 117.3 مليون، نزح 68.3 مليون شخص داخل بلدانهم، بحسب التقرير، ليرتفع عدد اللاجئين وغيرهم ممن يحتاجون إلى حماية دولية إلى 43.4 مليون.

ورفضت المفوضية الفكرة السائدة بأن جميع اللاجئين والمهاجرين يتوجّهون إلى الدول الثرية. وأوضحت: «ظل معظم اللاجئين قريبين من الدول التي يتحدرون منها، علماً بأن 69 في المائة كانوا يعيشون في دول مجاورة لبلدانهم في نهاية عام 2023. وما زالت الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تستضيف الغالبية العظمى من اللاجئين؛ أي 75 في المائة يعيشون في هذه البلدان».

حرب السودان وغزة

وقال التقرير إن الحرب الأهلية السودانية كانت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ازدياد الأعداد. ومنذ اندلاعها في أبريل 2023، أدت الحرب إلى نزوح أكثر من تسعة ملايين شخص إضافي، ليصل عدد السودانيين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم نهاية عام 2023 إلى نحو 11 مليون شخص، وفق المفوضية. وقال غراندي إن كثيرين ما زالوا يفرّون إلى تشاد المجاورة التي استقبلت نحو 600 ألف سوداني خلال الأشهر الـ14 الأخيرة، مشيراً إلى أن «المئات والمئات يعبرون يومياً من بلد مدمّر إلى أحد أفقر بلدان العالم».

هاربون من الحرب يخاطرون بعبور البحر بحثا عن أمان (الأمم المتحدة)

وفي قطاع غزة، تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 1.7 مليون شخص (75 في المائة من السكان) نزحوا جراء الحرب التي أدى هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، إلى اندلاعها قبل أكثر من ثمانية أشهر.

اللجوء الفلسطيني

قال جهاز الإحصاء الفلسطيني، اليوم الخميس إن هناك نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأضاف الجهاز في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2000، أن من بين اللاجئين الفلسطينيين هناك 2.5 مليون لاجئ يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح الجهاز في بيانه أن «نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن نحو 40 في المائة من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا نحو ثمانية في المائة وعشرة في المائة على التوالي... تمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين؛ إذ لا يشمل هذا العدد مَن تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 حسب تعريف (الأونروا)، ولا يشمل أيضاً الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً».

لاجئون من الروهينغا في طريقهم إلى مخيم كوتوبالونغ للاجئين بعد أن شردهم الصراع والاضطهاد (الأمم المتحدة)

وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الرحيل أو ترك مدنهم وقراهم في عام 1948، وأصبحوا لاجئين في وطنهم وفي بلدان أخرى. ولفت البيان إلى نزوح «ما يقارب 2 مليون مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم». وتواصل إسرائيل هجومها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.

الأزمة الأكبر في سوريا

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما، نزح ملايين الأشخاص الإضافيين داخلياً، العام الماضي، هرباً من القتال. أما بالنسبة للحرب الدائرة في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، قدّرت الأمم المتحدة أن نحو 750 ألف شخص إضافي باتوا نازحين داخل البلاد، العام الماضي، ليصل إجمالي النازحين داخلياً في هذا البلد إلى 3.7 مليون في نهاية عام 2023. وأوضحت أن عدد اللاجئين الأوكرانيين وطالبي اللجوء ازداد بأكثر من 275 ألفاً إلى 6 ملايين شخص. ورغم تراجع الأعمال القتالية في سوريا، أكد التقرير أن سوريا لا تزال تمثّل أكبر أزمة نزوح في العالم؛ إذ نزح 13.8 مليون شخص قسراً داخل البلاد وخارجها.

وقال غراندي إن الأرقام ستواصل الارتفاع، مشيراً إلى زيادة ملموسة في الأزمات، لافتاً أيضاً إلى الكيفية التي يؤثّر من خلالها تغيّر المناخ على حركة السكان ويغذي النزاعات. وقال للصحافيين إن المفوضية أعلنت، العام الماضي، عن 43 حالة طوارئ في 29 بلداً، أي أكثر بأربع مرّات من المستوى الطبيعي قبل عدة سنوات. وأوضح غراندي أن الزيادة الأكبر لمستوى النزوح القسري جاءت من جانب الأشخاص المضطرين للفرار داخل حدود بلدانهم، حيث ارتفع عددهم إلى 68.3 مليون شخص؛ أي بزيادة بلغت 50 في المائة على مدى السنوات الخمس السابقة.

ولفت غراندي خصوصاً إلى «الطريقة التي تدار بها النزاعات... في تجاهل تام» للقانون الدولي، و«عادة بغرض محدد قائم على ترهيب الناس»، وهو عامل «يساهم بالتأكيد بقوة في المزيد من النزوح». وأقر غراندي بأن الأمل في تغيّر هذا الاتجاه ضئيل حالياً، قائلاً: «ما لم يطرأ أي تحوّل على الوضع الجيوسياسي الدولي، أرى للأسف أن الرقم سيواصل الارتفاع»