يتابع الملايين عبر مناطق كثيفة السكان في أميركا الشمالية كسوفاً كلياً للشمس اليوم (الاثنين) حيث يحجب القمر الشمس تماماً لأكثر من أربع دقائق في بعض المناطق.
وستكون رؤية الكسوف ممكنة، إذا سمحت الأحوال الجوية، على طول مسار يبدأ في المكسيك مروراً بالولايات المتحدة إلى كندا.
وبحسب «رويترز»، فمدينة مازاتلان المكسيكية الساحلية هي أول منطقة متابعة رئيسية في أميركا الشمالية. وتجمع هناك آلاف الأشخاص على طول المتنزه الساحلي مرتدين نظارات الكسوف، بينما عزفت أوركسترا موسيقى فيلم «ستار وورز».
وسافرت لورديس كورو (43 عاماً) 10 ساعات بالسيارة للوصول إلى هناك. وقالت كورو: «آخر كسوف رأيته كان عمري تسع سنوات». وأضافت: «هناك بعض السحب لكن لا يزال بإمكاننا رؤية الشمس».
وفي شمال ولاية نيويورك، من المتوقع أن يبدأ الكسوف الكلي في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. وفي منطقة فرونتير تاون في نورث هودسون بنيويورك، ركض الأطفال وهم يرتدون قمصان الكسوف، بينما أعد الآباء المقاعد لمتابعة الحدث.
وجلس بوب وتيريزا لوف، وهما من كونيتيكت، في الصندوق الخلفي لسيارتهما البيك أب على أمل ألا تحجب السحب مشهد الكسوف.
وقالت تيريزا (49 عاماً): «أحاول ألا أكون متحمسة للغاية بسبب الطقس، فقط أحاول أن أبقي توقعاتي واقعية. يقول بعض الناس إنها تجربة ستغير الحياة. لا أعرف ما إذا كانت ستغير الحياة أم لا. لكنني أعتقد أن الأمر سيكون من الرائع رؤيته».
وبمدة تصل إلى 4 دقائق و28 ثانية سيكون الكسوف المنتظر أطول من الكسوف الكلي الذي حدث عبر أجزاء من الولايات المتحدة في عام 2017، والذي استمر نحو دقيقتين و42 ثانية.
ويعيش حوالي 32 مليون شخص في الولايات المتحدة ضمن مسار الكسوف الكلي، ويتوقع المسؤولون الاتحاديون أن يسافر خمسة ملايين شخص آخرين ليكونوا هناك.
وقال خبراء الأرصاد إن الطقس قد يكون غائماً في جزء كبير من مسار الكسوف الكلي.
سيستغرق الأمر حوالي 80 دقيقة من اللحظة التي يبدأ فيها القمر في حجب الشمس حتى لحظة الكسوف الكلي، ثم 80 دقيقة أخرى لإكمال العملية في الاتجاه المعاكس.
ونصح الخبراء متابعي الكسوف باستخدام النظارات الشمسية الواقية لمنع الضرر عن العيون عند النظر إلى الشمس بالعين المجردة.