اعتمد المجلس التنفيذي لـ«منظمة الصحة العالمية»، الأحد، بالإجماع قراراً يدعو لإرسال مساعدات فورية إلى غزة؛ لمواجهة الوضع الصحي المتدهور في القطاع الفلسطيني.
وبعدما فشل «مجلس الأمن الدولي» في الدعوة لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، بعد استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض، تبنّت الدول الـ34 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة، بالإجماع قراراً يدعو إلى «مرور فوري ودون عوائق للمساعدات الإنسانية» إلى قطاع غزة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم، إنه سيكون مِن شبه المستحيل تحسين الوضع الصحي «الكارثي» في غزة، حتى بعد إقرار مقترح عاجل للمنظمة بإدخال مزيد من الإمدادات والأطقم الطبية. وأضاف، في تصريحات أمام المجلس التنفيذي للمنظمة المكوَّن من 34 عضواً في جنيف، أن الاحتياجات الطبية في غزة ازدادت وتفاقم خطر الأمراض، بينما تقلَّص النظام الصحي إلى الثلث، مقارنة بما كان عليه قبل الصراع.
ولفت غيبريسوس إلى أنه سيكون من الصعب تلبية طلبات المجلس التنفيذي، في ظل الوضع الأمني على الأرض، وأضاف أنه يأسف بشدة؛ لأن «مجلس الأمن»، التابع للأمم المتحدة، لم يتمكن من الاتفاق على قرار بوقف إطلاق النار بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو». وتابع: «إعادة تزويد المرافق الصحية بالإمدادات أصبح صعباً جداً ومهدَّداً بشدة بسبب الوضع الأمني على الأرض، وعدم كفاية إعادة الإمداد من خارج غزة».