أستراليا تحظر التحية النازية... وتعدّها جريمة جنائية

عبر تعديل قوانين مكافحة الإرهاب

التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تحظر التحية النازية... وتعدّها جريمة جنائية

التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)

أعلن المدعي العام في أستراليا مارك دريفوس اليوم (الثلاثاء)، أن الحكومة الأسترالية سوف تقر قوانين لحظر عرض التحية النازية على الملأ، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ومن شأن التعديلات الجديدة، التي سوف يتم طرحها غداً (الأربعاء)، جعل التحية النازية جريمة جنائية، وفقاً لقانون الكومنولث.

وقال دريفوس في بيان على الموقع الإلكتروني للمدعي العام، إن التعديلات سوف «تظهر بوضوح أنه لا مكان في أستراليا لتمجيد الكراهية».

وأضاف: «التعديلات سوف تضمن عدم السماح لأي شخص بتمجيد أعمال ورموز تحتفي بالنازية وآيديولوجيتها الشريرة، والتربح منها».

وأوضح البيان: «لا يوجد مكان مطلقاً في أستراليا للكراهية والعنف ومعاداة السامية».

وجاء في البيان: «مسودة تعديل تشريع مكافحة الإرهاب (الذي يحظر رموز الكراهية وإجراءات أخرى) ترسل رسالة واضحة أن لا مكان في أستراليا للأعمال والرموز التي تمجد فظائع الهولوكوست والأعمال الإرهابية».

وكانت الحكومة الأسترالية قد تحركت في يونيو (حزيران) الماضي، لحظر عرض وبيع الرموز النازية.

وفي البداية، لم يتم تضمين حظر التحية النازية في تشريع الحظر الوطني، ولكن تُرك القرار في أيدي الولايات والمناطق.


مقالات ذات صلة

صدمة في ألمانيا غداة هجوم ماغدبورغ

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في مكان الحادث أمس (أ.ف.ب)

صدمة في ألمانيا غداة هجوم ماغدبورغ

استيقظت ألمانيا، أمس، على وقع صدمة هجوم دهس سوق ميلاد في مدينة ماغدبورغ (شرق) تسبّب في مقتل 5 أشخاص، بينهم طفل عمره 9 سنوات، وإصابة أكثر من 200 آخرين.

ميرزا الخويلدي (الدمام) «الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي الوفد الدبلوماسي الأميركي، وفيه مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مغادراً فندقاً في دمشق (إ.ب.أ)

«لقاء إيجابي» غير مسبوق بين وفد أميركي والشرع في دمشق

عقد وفد أميركي رفيع «لقاءً إيجابياً» مع قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع خلال زيارة لدمشق هي الأولى من نوعها لدبلوماسيين أميركيين منذ نحو عقد.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مظاهرة دعم لـ«قسد» في القامشلي بمحافظة الحسكة ضد التصعيد التركي (أ.ف.ب)

صدام أميركي تركي حول دعم «الوحدات الكردية»... وإردوغان يتعهد بتصفيتها

تصاعدت الخلافات التركية الأميركية حول التعامل مع «وحدات حماية الشعب الكردية»، في حين أكد الرئيس إردوغان أن التنظيمات الإرهابية لن تجد من يدعمها في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا نقطة أمنية في حدود الشريط القبلي مع أفغانستان (متداولة)

السلطات تقرر مصادرة الأسلحة في إقليم باكستاني... وتوقعات بمقاومة القبائل

قالت سلطات إقليم خيبر بختون خوا في شمال غربي باكستان (الجمعة) إنها تعتزم مصادرة الأسلحة الثقيلة لوقف الاشتباكات الطائفية التي أسفرت عن مقتل المئات.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان) )
أفريقيا جندي تشادي خلال التدريب (الجيش الفرنسي)

تشاد تطلب من فرنسا سحب قواتها قبل نهاية يناير المقبل

طلبت السلطات في دولة تشاد من القوات الفرنسية المتمركزة في البلد الأفريقي الانسحاب قبل نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو طلب يرى الفرنسيون أنه «غير واقعي».

الشيخ محمد (نواكشوط)

بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
TT

بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مجلس الأمن (أ.ب)

من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بما يبدو أنه آخر زيارة له في منصبه إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، حيث يختتم مشاركاته مع الهيئة العالمية بعد أربع سنوات من الاضطراب شهدت عودة الحرب إلى أوروبا وأزمات متعددة في الشرق الأوسط.

ومع حالة الانقسام التي يشهدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى، من المقرر أن يترأس بلينكن اجتماعين للمجلس، اليوم الخميس.

لكن لن يركز أي من الاجتماعين على حرب روسيا مع أوكرانيا أو الشرق الأوسط، حيث كانت الولايات المتحدة في كثير من الأحيان على خلاف مع العضوين الدائمين بالمجلس، الصين وروسيا، ودائماً ما تمثل الأقلية عندما يتعلق الأمر بحرب إسرائيل ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء.

وبدلاً من ذلك، وفي محاولة واضحة لتحقيق قدر من الإجماع، سيترأس بلينكن اجتماعين لمجلس الأمن بشأن الذكاء الاصطناعي والصراع الحالي في السودان، الذي تقول وكالات الإغاثة إنه أثار أزمة إنسانية مروعة لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه.

تجنب أميركي للشرق الأوسط و أوكرانيا

عرقلت روسيا والصين كل الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن لإدانة غزو روسيا أوكرانيا. وقد دفع هذا المسؤولين الأميركيين إلى الاعتقاد بأن عقد جلسة حول هذا الموضوع، خاصة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يستعد لتولي منصبه بهدف معلن وهو إنهاء الحرب على الفور، من المرجح أن يكون مضيعة للوقت.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، استخدمت الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في غزة، مما يتركها وحدها تقريباً في الأمم المتحدة في دعم إسرائيل، وفق «أسوشييتد برس».

الذكاء الاصطناعي والسودان

تقود الولايات المتحدة العالم في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمؤشر جامعة «ستانفورد» الذي صدر مؤخراً، وكانت في طليعة تحركات الأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي.

وفي مارس (آذار) الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (التي تضم 193 عضواً) أول قرار أممي بشأن الذكاء الاصطناعي. وقد رعته الولايات المتحدة.

وبخصوص السودان، أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) إلى أن الرئاسة الأميركية السابقة لمجلس الأمن في أغسطس (آب) 2023 جاءت بعد أشهر فقط من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

وخلف القتال عشرات الآلاف من القتلى، وأجبر الملايين على ترك منازلهم ودفع مجموعة كبيرة من سكان السودان إلى المجاعة، مما خلق أزمة عالمية منسية في كثير من الأحيان تسعى الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء عليها، وفق «أسوشييتد برس».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين، أمس الأربعاء، إن السودان «يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على وجه الكوكب».

وأضاف: «ولذا فإن أي شيء يمكننا القيام به لمواصلة العمل مع الشركاء في الأمم المتحدة أو لتسليط الضوء على ذلك، ومعرفة الطرق التي يمكننا من خلالها الاستمرار في توفير الممرات الإنسانية ومواصلة الدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي، أولوية مطلقة بالنسبة لنا».