الرئيس الصيني يرغب بإرسال مزيد من الباندا إلى أميركا... ما دلالة ذلك؟

اثنان من الباندا العملاقة في حديقة الحيوان الوطنية يلعبان في المكان المخصص لهما في واشنطن (أ.ب)
اثنان من الباندا العملاقة في حديقة الحيوان الوطنية يلعبان في المكان المخصص لهما في واشنطن (أ.ب)
TT
20

الرئيس الصيني يرغب بإرسال مزيد من الباندا إلى أميركا... ما دلالة ذلك؟

اثنان من الباندا العملاقة في حديقة الحيوان الوطنية يلعبان في المكان المخصص لهما في واشنطن (أ.ب)
اثنان من الباندا العملاقة في حديقة الحيوان الوطنية يلعبان في المكان المخصص لهما في واشنطن (أ.ب)

أشار الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أن الصين سترسل حيوانات باندا جديدة إلى الولايات المتحدة.

وقدّم شي العرض خلال زيارة إلى كاليفورنيا حيث كان يشارك في مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وعلى الرغم من أنه لم يشارك كثيراً من التفاصيل حول الباندا، فقد اقترح أنه من المرجح أن يتم إعارة الزوج التالي إلى سان دييغو، كاليفورنيا.

جاء ذلك بعد أن أمضى شي 4 ساعات مع الرئيس الأميركي جو بايدن في منتجع ريفي بشمال كاليفورنيا، حيث عقدا الاجتماعات وتناولا الغداء وتنزها معاً في حديقة، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره منذ وقت ليس ببعيد بسبب التوتر في العلاقات بين البلدين.

وبعد الاجتماع، أعلن بايدن أنه سيتم إعادة فتح خطوط الاتصال المباشرة بين القوات العسكرية الأميركية والصينية لأول مرة منذ أكثر من عام.

«دبلوماسية الباندا»

خلال خطاب ألقاه على العشاء مع كبار رجال الأعمال، أطلق شي جينبينغ على الباندا لقب «مبعوثي الصداقة بين الشعبين الصيني والأميركي».

وقال: «نحن مستعدون لمواصلة تعاوننا مع الولايات المتحدة بشأن الحفاظ على الباندا، وبذل قصارى جهدنا لتلبية رغبات سكان كاليفورنيا من أجل تعميق العلاقات الودية بين شعبينا».

ويأتي هذا المؤشر بعد إعادة بعض آخر حيوانات الباندا العملاقة في الولايات المتحدة إلى الصين.

وأقرضت الصين حيوانات الباندا كبادرة حسن نية عدة مرات في الماضي، فيما أصبح يعرف باسم «دبلوماسية الباندا».

«يا يا» باندا عملاقة في حديقة حيوان ممفيس بولاية تينيسي الأميركية تأكل الخيزران (أ.ب)
«يا يا» باندا عملاقة في حديقة حيوان ممفيس بولاية تينيسي الأميركية تأكل الخيزران (أ.ب)

وأعطت الصين الحديثة أول زوج من حيوانات الباندا العملاقة لبريطانيا في عام 1974، وقدمت بكين حيوانات الباندا لأول مرة إلى الولايات المتحدة في عام 1972، إلى حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن، قبل تطبيع العلاقات الثنائية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت حديقة الحيوان الوطنية أن أحدث 3 حيوانات باندا لديها؛ مي شيانغ، وتيان تيان، وشبلهما الذكر، شياو تشي جي، البالغ من العمر 3 سنوات، ستعود إلى الصين بحلول 15 نوفمبر (تشرين الثاني).

كما تم إعارة الباندا من بكين إلى حدائق حيوان أميركية أخرى، حيث تعود عائداتها إلى برامج الحفاظ على الباندا.

ومن المقرر أن يعود زوج الباندا الوحيد الحالي في المملكة المتحدة إلى الصين من حديقة حيوان إدنبرة بحلول نهاية هذا العام.

وبالمثل، تتفاوض أستراليا والصين بشأن تمديد اتفاقية القرض الخاصة بحيواني الباندا في حديقة حيوان أديلايد، التي تنتهي صلاحيتها في العام المقبل.


مقالات ذات صلة

سقوط طائرة «إف - 18» من على متن حاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر

المشرق العربي طائرة من طراز «إف - 18» (أرشيفية - رويترز)

سقوط طائرة «إف - 18» من على متن حاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر

قالت البحرية الأمريكية اليوم (الاثنين) إن أحد بحاريها أصيب بجروح طفيفة عندما سقطت طائرة مقاتلة من طراز «إف-18» وقاطرتها من على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مبنى وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات جديدة على شركات شحن وسفن تسلم النفط والغاز للحوثيين

فرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على 3 سفن وأصحابها لنقلهم منتجات نفط وغاز إلى الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من الفيديو الذي تم تصويره في بروكلين (أ.ب)

أنصار بن غفير يعتدون على أميركية في حي بروكلين (صور)

قالت امرأة من حي بروكلين بولاية نيويورك الأميركية إنها شعرت بأن حياتها في خطر بعدما طاردها حشد من اليهود الأرثوذكس وركلوها وبصقوا عليها ورشقوها بأشياء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ترمب سيحتفل الأربعاء المقبل بمرور 100 يوم على توليه منصب رئيس الولايات المتحدة (رويترز)

استطلاعات الرأي: تأييد الأميركيين لترمب يتراجع

تظهر استطلاعات الرأي علامات تحذيرية لجهة انخفاض معدل تأييد الأميركيين له خصوصاً في قضايا الاقتصاد والهجرة، وهي القضايا الرئيسية التي يركز عليها الناخب الأميركي.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أفراد من خدمات الطوارئ يعملون في موقع حادثة اصطدام القارب في فلوريدا (رويترز)

قتيل وعدد من المصابين في تحطم قارب بولاية فلوريدا الأميركية

قال مسؤولون إنه تم الإبلاغ عن إصابة عدد من الأشخاص في مدينة كليرووتر بولاية فلوريدا الأميركية بعد تحطم قارب بالقرب من جسر ميموريال كوزواي بالمدينة، الأحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بالتزامن مع انتخاباتها... ترمب: كندا قد تصبح «الولاية الأميركية الـ51»

لافتات انتخابية قرب مركز اقتراع في أوتاوا الاثنين (أ.ف.ب)
لافتات انتخابية قرب مركز اقتراع في أوتاوا الاثنين (أ.ف.ب)
TT
20

بالتزامن مع انتخاباتها... ترمب: كندا قد تصبح «الولاية الأميركية الـ51»

لافتات انتخابية قرب مركز اقتراع في أوتاوا الاثنين (أ.ف.ب)
لافتات انتخابية قرب مركز اقتراع في أوتاوا الاثنين (أ.ف.ب)

علق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاثنين، تزامناً مع الانتخابات في كندا، بتجديد الإعلان عن تطلعه إلى جعل البلاد تتخلى عن استقلالها وتنضم إلى الولايات المتحدة.

وقالت «وكالة الصحافة الفرنسية» إن ترمب كتب على مواقع التواصل الاجتماعي أن كندا قد تصبح «الولاية الحادية والخمسين العزيزة... لن تكون هناك حدود مرسومة بشكل مصطنع قبل سنوات مضت. تأملوا كم ستكون هذه الأرض رائعة». وأضاف: «وصولٌ حرٌ دون حدود. كل شيء إيجابي دون سلبيات. كما يفترض أن يكون!».

زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر وزوجته خلال إدلائهما بصوتيهما في أوتاوا الاثنين (أ.ف.ب)
زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر وزوجته خلال إدلائهما بصوتيهما في أوتاوا الاثنين (أ.ف.ب)

وأشار ترمب إلى أنه «لم يعد بإمكان أميركا دعم كندا بمئات المليارات من الدولارات سنوياً، التي كنا ننفقها في الماضي. لا معنى لهذا إلا إذا كانت كندا ولاية!». وتشهد كندا انتخابات حاسمة لاختيار رئيس حكومة قادر على معالجة أزمة غير مسبوقة مع الولايات المتحدة والتفاوض مع ترمب الذي أثار مخاوف في الدولة المجاورة جراء حربه التجارية وتهديداته بضمّها. ومع أنّ اسم ترمب لا يظهر على بطاقات الاقتراع في كندا، فإنه يحتل حيّزاً مهماً في أذهان جميع الكنديين. وإذ حض ترمب الناخبين الكنديين على «انتخاب الرجل الذي يملك القوة والحكمة لخفض ضرائبكم إلى النصف، وزيادة قوتكم العسكرية، مجاناً، إلى أعلى مستوى في العالم»، فإن هواجس الناخبين تركزت على سؤالَين أساسيين: من الشخصية الأنسب لمواجهته؟ من سيكون أفضل من يدافع عن المصالح الكندية في هذه المرحلة المحورية؟

زعيم الحزب الليبرالي رئيس الوزراء الحالي مارك كارني يصل إلى أوتاوا الاثنين (أ.ب)
زعيم الحزب الليبرالي رئيس الوزراء الحالي مارك كارني يصل إلى أوتاوا الاثنين (أ.ب)

ويتفوق مرشّحان في «نيات التصويت»، مع تقدم مرشح الحزب الليبرالي رئيس الوزراء الحالي، مارك كارني، على زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر.

وجرت الحملة الانتخابية في أجواء توتر، هزّها السبت هجوم بسيارة في فانكوفر نفذه رجل يعاني من مشكلات عقلية، وفقاً للشرطة؛ ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات. ووُجّهت إلى المشتبه فيه، وهو شاب يبلغ من العمر 30 عاماً، 8 تهم قتل.

تجسيد التغيير

تواجه كندا منذ أشهر أزمة سياسية متفاقمة جراء عودة ترمب إلى البيت الأبيض وهجومه غير المسبوق على جارته الشمالية، التي تعدّ شريكاً تجارياً مهماً وحليفاً قديماً.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو خلال لقائهما بالبيت الأبيض في 20 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو خلال لقائهما بالبيت الأبيض في 20 يونيو 2019 (رويترز)

وبعدما دخل الساحة السياسية قبل شهر واحد فقط، تعهّد مارك كارني (60 عاماً) المصرفي والحاكم السابق لـ«بنك كندا» و«بنك إنجلترا»، بـ«إعادة تشكيل» الاقتصاد الكندي.

بناء عليه؛ عمِل منذ حلوله مكان رئيس الحكومة السابق، جاستن ترودو، على إقناع الناخبين بأنّ مسيرته المهنية تجعل منه المرشّح المثالي لمعالجة الأزمة التاريخية التي تعيشها البلاد، على خلفية فرض رسوم جمركية مرتفعة على قطاعات رئيسية مثل السيارات والصلب.

وخلال محطات عدّة من حملته الانتخابية، قال إنّ الولايات المتحدة برئاسة ترمب «تريد أن تكسرنا حتى تتمكّن من امتلاكنا (ضمّنا)». وأضاف هذا المتحدث باللغة الإنجليزية: «كنت مسؤولاً عن إدارة ميزانيات واقتصادات وأزمات. هذا هو وقت الخبرة وليس التجريب».

هجوم بسيارة في فانكوفر الكندية نفذه رجل يعاني مشكلات عقلية وفقاً للشرطة... ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات السبت الماضي (رويترز)
هجوم بسيارة في فانكوفر الكندية نفذه رجل يعاني مشكلات عقلية وفقاً للشرطة... ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات السبت الماضي (رويترز)

في مواجهته، يريد زعيم المحافظين، وهو سياسي محترف يبلغ من العمر 45 عاماً، أن تدير البلاد، صاحبة المركز التاسع لأكبر اقتصادات العالم، ظهرها لليبراليين. وتعهّد بتجسيد «التغيير» عبر خفض الضرائب والإنفاق العام ومعالجة «آيديولوجيا اليقظة (Woke)».

واحتلّت هذه الإجراءات مرتبة متقدّمة في استطلاعات الرأي قبل بضعة أشهر، أي قبل أن يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ويُحدث ارتباكاً على مستويات عدّة.

وفي الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، قال بوالييفر: «لا يمكننا أن نتحمّل 4 سنوات أخرى كهذه»، متحدثاً عن مسار يؤدي إلى «مزيد من اليأس ومزيد من التضخّم».

وأظهرت نتائج آخر استطلاعات الرأي، حصول الليبراليين على 42.8 في المائة من الأصوات، مقابل 38.8 في المائة للمحافظين. وفي ما يتعلّق بالتوقعات بشأن المقاعد، فقد يتمكّن الليبراليون من تأمين نحو 200 مقعد في البرلمان. وتتطلّب الغالبية الحصول على 172 مقعداً. أمّا الأحزاب الأخرى، وهي «الحزب الديمقراطي الجديد (يسار)» و«الكتلة الكيبيكية (استقلاليون)»، والخضر، فقد تتكبد هزائم ثقيلة.