أميركا تفرض عقوبات جديدة على شركات شحن وسفن تسلم النفط والغاز للحوثيين

مبنى وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)
مبنى وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)
TT

أميركا تفرض عقوبات جديدة على شركات شحن وسفن تسلم النفط والغاز للحوثيين

مبنى وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)
مبنى وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

فرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على 3 سفن وأصحابها لنقلهم منتجات نفط وغاز إلى الحوثيين باليمن، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن الضغط على الجماعة المتحالفة مع إيران بسبب هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن العقوبات استهدفت شركتَي «زاس» للشحن والتجارة، و«غريت سكسيس» للشحن، المسجلتَين في جزر مارشال، وشركة «باجساك» للشحن المسجلة في موريشيوس، وسفن الشحن التي استخدمتها هذه الشركات لنقل منتجات النفط والغاز إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.

زعيم الحوثيين في اليمن استغل حرب غزة لتوسيع شعبيته وحشد مزيد من الأتباع (أ.ف.ب)

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي، مايكل فولكندر: «يؤكد إجراء اليوم التزامنا بعرقلة جهود الحوثيين لتمويل هجماتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة».

وجاءت العقوبات بعد ساعات من قول قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين إن غارة يشتبه في أنها أميركية أسفرت عن مقتل 68 شخصاً في مركز احتجاز مهاجرين أفارقة باليمن.

وصنفت الولايات المتحدة الحوثيين في مارس (آذار) الماضي «منظمة إرهابية أجنبية»، متهمة الجماعة بتهديد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط والشركاء في المنطقة والتجارة البحرية العالمية.

مقاتلة تُقلع من على متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

وأدت الهجمات على السفن، التي يقول الحوثيون إنها حملة لدعم الفلسطينيين في غزة، إلى عرقلة التجارة العالمية، وأذكت المخاوف من التضخم، وأثارت القلق من تداعيات الحرب بين إسرائيل و«حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» الفلسطينية.

وتسيطر الجماعة على أكثر مناطق اليمن اكتظاظاً بالسكان، ومنها العاصمة صنعاء، منذ إطاحة الحكومة من العاصمة في عام 2014.

زعيم الحوثيين اعترف بالتعرض لأكثر من 1200 غارة جوية وقصف بحري أميركي خلال 6 أسابيع (إ.ب.أ)

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان: «الولايات المتحدة ملتزمة تعطيل مصادر الإيرادات غير المشروعة للحوثيين، والمُيسّرين الماليين والموردين، في إطار نهجنا الحكومي الشامل للقضاء على التهديدات التي تحيط بِحُرية الملاحة في البحر الأحمر».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي

شؤون إقليمية عرض لصواريخ وطائرات مسيَّرة وهمية من صنع الحوثيين في ساحة بصنعاء... 22 مايو 2025 (إ.ب.أ)

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم (الجمعة)، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي في منطقة يافا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية أحد أنصار الحوثيين يحمل صاروخاً وهمياً خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل بصنعاء 16 مايو 2025 (إ.ب.أ)

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي للمرة الثانية خلال ساعات

أعلن الحوثيون، اليوم الخميس، أنهم استهدفوا، للمرة الثانية خلال ساعات، مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (أرشيفية - جماعة الحوثي عبر «تلغرام»)

إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن تسبب بإغلاق مطار بن غوريون

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، في أحدث هجوم يحمل بصمات جماعة الحوثي اليمنية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص وكيل وزارة الأوقاف اليمنية الدكتور الرباش خلال جولاته للاطلاع على مخيمات الحجاج اليمنيين (الشرق الأوسط)

خاص بدء توافد الحجاج اليمنيين للأراضي المقدسة عبر 4 مطارات ومنفذ بري

بدأ توافد الحجاج اليمنيين البالغ عددهم نحو 24255 حاجاً للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج وسط منظومة تسهيلات من مختلف الجهات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي زوارق القطر تسحب سفينة يونانية تعرضت لهجوم حوثي العام الماضي (رويترز)

الحوثيون يمهدون لاستئناف قصف السفن بحجة محاصرة إسرائيل بحرياً

بالتوازي مع وعيد الحوثيين في اليمن باستمرار هجماتهم بالصواريخ والمسيرات تجاه تل أبيب اتخذت الجماعة قرارا يمهد للعودة إلى مهاجمة السفن بحجة محاصرة إسرائيل بحريا.

علي ربيع (عدن)

حرب غزة تضغط على طرفيها... «حماس» وإسرائيل

طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

حرب غزة تضغط على طرفيها... «حماس» وإسرائيل

طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

مع اقتراب حرب غزة من دخول شهرها العشرين، تزداد الضغوط على طرفيها الأساسيين، حركة «حماس» وإسرائيل، بشأن جدواها وتكاليفها. ففيما ارتفعت أصوات داخل “الليكود”، حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشكك في جدوى الحرب والقدرة على حسمها، قالت مصادر في «حماس» وأخرى من خارجها إن الحركة تعيش حالياً أصعب مراحلها منذ تأسيسها عام 1987.ففي تصريح نادر، وجّه العضو المفصول من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عميت هليفي (من الليكود)، انتقادات لنتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مؤكداً أنهما لا يملكان خطة واضحة لحسم الحرب. وقال: «هذه حرب احتيالية. لقد كذبوا علينا بشأن إنجازات الحرب. نحن في خطة قتال فاشلة منذ 20 شهراً. دولة إسرائيل غير قادرة على حسم الحرب مع (حماس)».

في المقابل، أكدت مصادر من «حماس» وأخرى من خارجها لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة تواجه أوضاعاً لم تمر بها من قبل، سواء خلال الحرب الحالية أو في فترات سابقة. ولا تقتصر أزمات «حماس» على غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والخارج، وتحديداً لبنان. وتواجه الحركة أزمات كبيرة اقتصادياً وأمنياً على هذه الجبهات الثلاث، فيما تشهد غزة خصوصاً أزمات إدارية وتراجعاً واضحاً في التأييد الشعبي لـ«حماس».