بايدن يتحدث عن احتمال عقد لقاء مع نظيره الصيني الشهر المقبل

الرئيسان الأميركي والصيني خلال قمة العشرين في إندونيسيا 2022 (أ.ف.ب)
الرئيسان الأميركي والصيني خلال قمة العشرين في إندونيسيا 2022 (أ.ف.ب)
TT

بايدن يتحدث عن احتمال عقد لقاء مع نظيره الصيني الشهر المقبل

الرئيسان الأميركي والصيني خلال قمة العشرين في إندونيسيا 2022 (أ.ف.ب)
الرئيسان الأميركي والصيني خلال قمة العشرين في إندونيسيا 2022 (أ.ف.ب)

تطرّق الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، إلى احتمال عقد لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمة «أبيك»، منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادي، المرتقبة في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بسان فرنسيسكو.

وقال بايدن، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، إن «هذا الاجتماع لم يتم تنظيمه، لكنه احتمال»، وذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيسين يعتزمان عقد لقاء لتهدئة التوتر بين البلدين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولم يجتمع الرئيسان الأميركي والصيني شخصياً ولم يتحدثا منذ نحو سنة، فيما يزداد التوتر بين البلدين.

ويستقبل بايدن قادة من مختلف أنحاء المنطقة في 16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) بسان فرنسيسكو.

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن البيت الأبيض بدأ يضع خططاً لعقد لقاء على هامش القمة، في محاولة لإرساء استقرار في العلاقات.

ويتوقع أن يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي واشنطن قبل قمة «أبيك». وفي الأشهر الماضية، استأنفت بكين وواشنطن الحوار مع سلسلة من الزيارات التي أجراها مسؤولون أميركيون كبار إلى بكين، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وقد التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك سوليفان، وزير الخارجية الصيني في مالطا بمنتصف سبتمبر (أيلول)، في آخر محاولة للتقارب.

لكن العلاقات الثنائية تبقى متوترة، لأن الخلافات التجارية، والتوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي، ومسألة جزيرة تايوان الديمقراطية الخاضعة لحكم ذاتي؛ كلها ملفات شائكة بين الطرفين.

وفي أغسطس (آب)، أعلن بايدن أنه لا يزال يعتزم أن يجتمع مع الرئيس شي خلال قمة «أبيك»، ولم تؤكد بكين مشاركة شي في هذه القمة.

وقال بايدن: «أعتزم وآمل في أن أواصل هذا الخريف المحادثات التي أجريناها في بالي. هذا ما أعتزم القيام به»، في إشارة إلى لقاء مع شي جينبينغ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في بالي بإندونيسيا خلال قمة مجموعة العشرين.

وصرح في وقت سابق من ذاك الشهر، أن «الصين قنبلة موقوتة في نواحٍ عديدة»، مشيراً إلى نسبة البطالة وشيخوخة القوى العاملة.

وأضاف الرئيس الأميركي، آنذاك، أن هذه الصعوبات تثير القلق، لأنه «عندما يواجه الأشرار مشاكل، فإنهم يفعلون أشياء سيئة».

وأكد أيضاً أنه يسعى إلى «علاقة عقلانية مع الصين»، مضيفاً: «لا أتمنى للصين أي سوء، لكنني أراقب».

وفي يونيو (حزيران)، أثار جو بايدن غضب بكين، بقوله إن شي جينبينغ ينتمي إلى فئة «الديكتاتور»، وهو تعليق عدّته الدبلوماسية الصينية بمثابة «استفزاز».

وسيشكل منتدى «أبيك» اختباراً لمعرفة ما إذا كانت جهود التقارب تنجح، أم لا؛ كونَ منطقة آسيا - المحيط الهادي إحدى المناطق التي تتنافس فيها بكين وواشنطن.

ويسعى بايدن أيضاً لأن يثبت أن التجمعات الدولية مثل مجموعة العشرين و«أبيك»، يمكنها أن تأتي بنتائج بشأن مشكلات تشمل الاقتصاد والمناخ، حتى حين تكون الصين غير معنية.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)

مجلس الشيوخ الأميركي يجهض حظر إرسال أسلحة هجومية إلى إسرائيل

أحبط مجلس الشيوخ مساعي صدّ تسليم الأسلحة الهجومية لإسرائيل بسبب ممارساتها خلال الحرب في غزة، وفشل داعمو الطروحات في الحصول على الأصوات اللازمة لإقراره.

رنا أبتر (واشنطن)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.