واشنطن: هل وزير الدفاع الصيني رهن «الإقامة الجبرية»؟

وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: هل وزير الدفاع الصيني رهن «الإقامة الجبرية»؟

وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو (أ.ف.ب)

تساءل السفير الأميركي لدى اليابان رام إيمانويل في منشور على منصة «إكس» اليوم (الجمعة) عما إذا كان وزير الدفاع الصيني رهن الإقامة الجبرية، مما يزيد من الحيرة بشأن غياب عضو مجلس الدولة عن الظهور العام لأسبوعين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكتب إيمانويل «أولاً: لم يشاهد وزير الدفاع لي شانغ فو أو يسمع عنه شيء منذ ثلاثة أسابيع. ثانياً: لم يظهر خلال زيارته لفيتنام. الآن: إنه غائب عن اجتماع مقرَّر مع قائد بحرية سنغافورة لأنه قيد الإقامة الجبرية».

ولم تردّ وزارتا الخارجية والدفاع في بكين بعد على طلبات للتعليق. وقالت السفارة الأميركية لدى طوكيو إنه ليس لديها تعليق إضافي حتى الآن.

وفي أنباء حصرية، ذكرت «رويترز»، أمس (الخميس)، أن لي انسحب فجأة من اجتماع مع قادة الدفاع الفيتناميين، الأسبوع الماضي.

وشوهد آخر مرة في بكين يوم 29 أغسطس (آب) وهو يلقي خطاباً في منتدى أمني مع دول أفريقية.

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، اليوم، نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين ومصدرين مطلعين على معلومات المخابرات أن الحكومة الأميركية تعتقد أن لي يخضع للتحقيق. ولم يوضح التقرير طبيعة هذا التحقيق.

يأتي غياب لي في أعقاب قرار الصين الذي لم تكشف عن أسبابه بتغيير وزير الخارجية تشين جانغ في يوليو (تموز)، بعد غيابه لفترة طويلة عن الظهور العام وتغيير قيادة القوة الصاروخية، وهي من قوات النخبة التابعة لجيش التحرير الشعبي في الأشهر الماضية.

ومثله مثل لي، تشين أحد أعضاء مجلس الدولة الخمسة في الصين، وهو منصب وزاري أعلى من منصب الوزير.

وأثارت هذه التحركات تساؤلات من محللين ودبلوماسيين حول الافتقار إلى الشفافية وعدم القدرة على التنبؤ بعملية صنع القرار في القيادة الصينية.

ويبدو أن اجتماع سنغافورة الذي أشار إليه السفير الأميركي في منشوره هو زيارة قام بها قائد البحرية السنغافورية شون وات للصين في الفترة من الرابع إلى التاسع من هذا الشهر.


مقالات ذات صلة

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)

عضوان بالكونغرس الأميركي يضغطان لتخفيف العقوبات عن سوريا

حث عضوان في الكونغرس الأميركي مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس جو بايدن على تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا لتخفيف الضغوط على اقتصادها المنهار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي ترمب، بإجراء تغييرات في جهاز الخدمة السرية، بما فيها حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

مدّعون يقترحون إنهاء قضية أموال الصمت دون إلغاء إدانة ترمب

اقترح ممثلو ادعاء بالولايات المتحدة إمكانية قيام القاضي بإنهاء قضية الرئيس المنتخب دونالد ترمب التي تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت، دون أن يؤدي ذلك إلى نقض إدانته

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.