الإدارة الأميركية تُسرّح 4100 موظف في 7 وكالات

تراجعت عن بعض الإقالات بعد احتجاجات داخلية

رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس يوم 14 أكتوبر (إ.ب.أ)
رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس يوم 14 أكتوبر (إ.ب.أ)
TT

الإدارة الأميركية تُسرّح 4100 موظف في 7 وكالات

رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس يوم 14 أكتوبر (إ.ب.أ)
رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس يوم 14 أكتوبر (إ.ب.أ)

في خطوة اعتُبرت الأشدّ منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، شرعت إدارته في تنفيذ خطة لتسريح آلاف الموظفين الفيدراليين، مستغلة استمرار الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الثالث.

ووفق إخطار قدّمته الحكومة إلى المحكمة الفيدرالية مساء الاثنين، فإن أكثر من 4100 موظف في 7 وكالات رئيسية جرى فصلهم ضمن ما وصفه البيت الأبيض بأنه «إعادة هيكلة ضرورية للقطاع العام».

وقال راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية، إن «عمليات التسريح بدأت، وهي جزء من خطة طويلة لإعادة بناء جهاز حكومي أكثر انضباطاً وفاعلية».

وتشمل الدفعة الأولى وزارات التجارة، والتعليم، والطاقة، والصحة، والخدمات الإنسانية، والإسكان، والتنمية الحضرية، والأمن الداخلي، والخزانة، إضافة إلى وكالة حماية البيئة التي شهدت تخفيضات محدودة.

أكبر عملية تقليص منذ عقود

تؤكد وثائق حكومية أن وزارة الخزانة تكبّدت أكبر نسبة من الإقالات، إذ فقدت نحو 1446 موظفاً، معظمهم في مصلحة الضرائب. تليها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي خسرت أكثر من 1100 موظف، بينهم مئات من وكالة السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وشهدت الوكالة الأخيرة اضطراباً كبيراً، إذ صدرت إشعارات بفصل نحو 1300 موظف، لكن الإدارة تراجعت لاحقاً عن أكثر من نصفها بعد احتجاجات قوية من النقابات والمجتمع العلمي، ليبقى نحو 600 موظف مهددين بالفصل. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن بعض الإشعارات أُلغيت بسبب «أخطاء إدارية»، أو تصنيف غير دقيق للوظائف.

وشملت التسريحات أيضاً وحدات أساسية في وزارة التعليم، بينها مكاتب الحقوق المدنية والتعليم الخاص، وبرامج دعم الطلاب من ذوي الدخل المحدود، إلى جانب قسم «الإسكان العادل» في وزارة الإسكان والتنمية الحضرية. كما طالت موجة الإقالات وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، حيث سُرّح نحو 176 موظفاً في إطار ما وصفته الإدارة بـ«إعادة توزيع الموارد»، بحسب موقع «أكسيوس».

«مشروع 2025» في قلب الاتهامات

يرى مراقبون في واشنطن أن اختيار الإدارات والبرامج التي شملتها القرارات لم يكن عشوائياً. فغالبية المكاتب المستهدفة ترتبط بسياسات اجتماعية وصحية وتعليمية يُنظر إليها داخل اليمين الجمهوري بوصفها «مخلفات من عهد الديمقراطيين».

زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز يتحدّث خلال مؤتمر صحافي يوم 14 أكتوبر (أ.ب)

وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، إن عمليات التسريح «تُوجَّه نحو الأشخاص الذين يريدهم الديمقراطيون»، مضيفاً أن الإغلاق الحكومي «أتاح فرصة لتصحيح المسار داخل الدولة».

وتشير مصادر في الإدارة إلى أن هذه الخطوات تمثّل التطبيق العملي لأفكار راسل فوت، الذي أصبح يُعرف إعلامياً بمهندس «مشروع 2025»، الذي يهدف إلى بناء جهاز حكومي «أكثر ولاءً وتناغماً» مع توجهات البيت الأبيض، عبر تقليص نفوذ البيروقراطية الفيدرالية التي يصفها ترمب منذ سنوات بأنها «الدولة العميقة».

اعتراضات في الكونغرس

لم تمرّ الخطوة من دون ردود فعل غاضبة داخل الكونغرس. فقد حذّرت السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز، رئيسة لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، من أن «تسريح الموظفين أثناء الإغلاق إجراء تعسفي يضرب في عمق أداء الحكومة»، مشيرة إلى أن بعض الوكالات المشمولة تقدم خدمات حيوية للمواطنين.

راسل فوت مدير مكتب الإدارة والميزانية خلال حفل تكريم تشارلي كيرك في البيت الأبيض يوم 14 أكتوبر (أ.ب)

من جانبها، عدت السيناتورة الديمقراطية باتي موراي، نائبة رئيس لجنة المخصصات، قرارات التسريح بأنها «قاسية وغير قانونية»، متهمة الإدارة بأنها «تستخدم الإغلاق ذريعة لتصفية حسابات سياسية».

في المقابل، أعلن الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة، وهو أكبر نقابة تمثل العمال الفيدراليين، أنه رفع دعوى قضائية عاجلة لوقف الإقالات، مؤكداً أن ما يجري «يخالف قانون مكافحة العجز المالي» الذي يمنع أي عمليات إنفاق أو إعادة هيكلة خلال فترات غياب التمويل. وقد أمر قاضٍ فيدرالي بولاية كاليفورنيا الحكومة بتقديم تفاصيل إضافية حول الأسس القانونية لقراراتها، في خطوة قد تمهّد لتجميد جزئي لبعض الإشعارات.

تداعيات اقتصادية وإدارية

يُحذّر مُحلّلون من أن توسيع دائرة التسريح سيترك آثاراً مباشرة على أداء مؤسسات رئيسية تُشرف على ملفات حساسة، مثل برامج الرعاية الصحية «ميديكير» و«ميديكيد»، والسياسات التعليمية، وإدارة الضرائب، والخدمات الإسكانية.

دخل الإغلاق الحكومي يومه الـ15 الأربعاء (رويترز)

وتقول تقارير إن مراكز السيطرة على الأمراض تواجه حالياً «انكماشاً وظيفياً» قد يؤثر على برامج المراقبة الوبائية والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ. كما حذّر خبراء من أن فقدان موظفين ذوي خبرة في مصلحة الضرائب سيؤدي إلى تأخيرات واسعة في موسم الضرائب المقبل، وربما تراجع في مستوى التحصيل.

اقتصادياً، حذّرت مؤسسات بحثية مثل «إيفركور آي إس آي» من أن استخدام الإغلاق وسيلة ضغط سياسي «قد يؤدي إلى ارتباك إداري واسع وتكاليف قانونية مرتفعة»، فيما أكّد خبراء ماليون أن استمرار التعطيل يهدد ثقة الأسواق بقدرة الحكومة على إدارة التزاماتها التشغيلية.

أمّا البيت الأبيض، فيُصرّ على أن ما يجري «خطوة ضرورية لتحقيق الانضباط المالي وإنهاء التكرار الإداري»، مؤكداً أن الإغلاق «أتاح فرصة لتطهير المؤسسات من البيروقراطية الزائدة».

ويرى خبراء قانونيون أن مسؤولي الوكالات الذين نفذوا هذه الإشعارات قد يواجهون عقوبات بموجب قانون مكافحة العجز «إذا ثبت تجاوزهم حدود الصلاحيات القانونية أثناء الإغلاق». كما حثّ نواب ديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب، الموظفين الذين تم فصلهم «بشكل غير قانوني» على التواصل مع خط الإبلاغ عن المخالفات المخصص للعاملين الفيدراليين.

وبينما تترقب الأوساط القانونية نتائج الطعون المقدمة أمام المحاكم، يرى مراقبون أن الأزمة الراهنة تجاوزت بُعدها الإداري لتتحول إلى اختبار سياسي حول حدود السلطة التنفيذية في زمن الإغلاق. ويقول هؤلاء إن ما بدا كخطة لإعادة هيكلة مؤقتة، قد يتحول إلى تغيير هيكلي أعمق في مؤسسات الدولة الفيدرالية إذا نجحت إدارة ترمب في تثبيت هذه السياسات.


مقالات ذات صلة

نواب أميركيون يطلبون الاستماع إلى الأمير السابق أندرو في قضية إبستين

الولايات المتحدة​ الأمير أندرو (رويترز)

نواب أميركيون يطلبون الاستماع إلى الأمير السابق أندرو في قضية إبستين

طلب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي الخميس من الأمير السابق أندرو الذي تم تجريده للتو من جميع ألقابه، الإدلاء بشهادته أمامهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ المدمرة الأميركية «يو إس إس غرايفلي» تقترب من ميناء إسبانيا للتدريب المشترك مع قوات الدفاع في دولة ترينيداد وتوباغو لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون العسكري يوم 26 أكتوبر 2025 (رويترز)

مسؤولون في إدارة ترمب أبلغوا الكونغرس عدم نية أميركا تنفيذ ضربات داخل فنزويلا حالياً

قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأعضاء في الكونغرس، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا تخطط حالياً لتنفيذ ضربات داخل فنزويلا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أ.ف.ب)

نانسي بيلوسي... أول امرأة ترأس مجلس النواب الأميركي تتقاعد من الكونغرس

قالت نانسي بيلوسي، أول امرأة تشغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، إنها لن تترشح لإعادة انتخابها للكونغرس في عام 2026.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية يوم 2 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

الإغلاق الحكومي الأميركي يصبح الأطول في تاريخ البلاد

دخل الإغلاق الحكومي الأميركي يومه الـ36، ليصبح رسمياً الإغلاق الأطول في تاريخ البلاد.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح الأطول في التاريخ (أ.ف.ب)

الإغلاق الحكومي الأميركي يوشك أن يصبح الأطول في التاريخ

بات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح الأطول في التاريخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يشيد بالطاقات «الهائلة» لدول آسيا الوسطى الخمس

دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع قادة آسيا الوسطى في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع قادة آسيا الوسطى في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

ترمب يشيد بالطاقات «الهائلة» لدول آسيا الوسطى الخمس

دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع قادة آسيا الوسطى في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
دونالد ترمب يتحدث خلال عشاء مع قادة آسيا الوسطى في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالطاقات «الهائلة» لدول آسيا الوسطى، وذلك خلال استقباله في واشنطن للمرة الأولى قادة الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في المنطقة التي تشهد منافسة على النفوذ لما تحويه من موارد طبيعية.

وقال ترمب خلال مأدبة عشاء أقامها الخميس لقادة كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان: «إننا نعزز شراكتنا الاستراتيجية ونحسن تعاوننا العسكري».

وأضاف أن «أحد المواضيع الرئيسية على جدول أعمالنا هو المعادن الاستراتيجية»، مؤكداً أن هذه الدول تتمتع بـ«أهمية كبرى وطاقات هائلة».

كان ترمب أعلن على منصته «تروث سوشيال» عن اتفاق تجاري مع أوزبكستان، تستثمر بموجبه الأخيرة نحو 35 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، وأكثر من مائة مليار على مدى عشر سنوات في قطاعات أميركية أساسية مثل الطيران والمعادن الاستراتيجية والتكنولوجيا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل عشاء مع قادة دول من آسيا الوسطى (رويترز)

وأشاد القادة الخمسة بالرئيس الأميركي. وقال له رئيس أوزبكستان شوكت ميرزوييف: «لم يعامل أي رئيس أميركي آسيا الوسطى مثلما تفعل».

وصدر الإعلان الرئيسي عن الاجتماع من كازاخستان التي أكدت الخميس أنها ستنضم إلى الاتفاقات الإبراهيمية؛ العملية التي باشرها ترمب في ولايته الأولى وشهدت عام 2020 تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

وعلق ترمب معتبراً أن القرار يشكل «تقدماً حقيقياً».

واعتبرت آسيا الوسطى لفترة طويلة في دائرة نفوذ موسكو لكون بلدانها الخمس جمهوريات سوفياتية سابقة، إلا أنها تشهد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 حركةً دبلوماسيةً نشطةً، فيما تسعى كل من الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي فيها.

وعمد قادة الدول الخمس منذ أن شنت موسكو الحرب على أوكرانيا عام 2022 إلى تكثيف اتصالاتهم مع دول أخرى في إطار ما يعرف بمجموعة «5+1».

وفعّلت واشنطن والاتحاد الأوروبي جهودهما الدبلوماسية مع الدول الخمس التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، مع عقد أول قمة بين الولايات المتحدة وآسيا الوسطى عام 2023.


انهيار ضيف قرب ترمب خلال فعالية في البيت الأبيض

رجل يغمى عليه (الثاني يميناً) بينما يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 6 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)
رجل يغمى عليه (الثاني يميناً) بينما يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 6 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

انهيار ضيف قرب ترمب خلال فعالية في البيت الأبيض

رجل يغمى عليه (الثاني يميناً) بينما يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 6 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)
رجل يغمى عليه (الثاني يميناً) بينما يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 6 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)

توقَّفت فعالية في المكتب البيضاوي، الخميس، بشكل مفاجئ بعدما انهار أحد الحضور خلف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أثناء إعلانه خطة لتخفيض أسعار أدوية إنقاص الوزن.

كان الرجل حاضراً ضمن المدعوين للإعلان عن مبادرة خفض تكلفة هذه الأدوية، وظهر وهو يترنح قبل أن يسقط أرضاً، ليتدخل شخصان قريبان منه ويمسكا به قبل ارتطامه بالأرض، حسبما أفادت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.

رجل يغمى عليه (الثالث يميناً) بينما يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن، 6 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)

وقف ترمب أمام مكتبه الرئاسي، بينما هرع الدكتور محمد أوز، مدير مراكز الرعاية الصحية «ميديكير» و«ميديكيد»؛ لمساعدة الرجل الذي فقد وعيه. وسرعان ما أُخرج الصحافيون والمصورون من القاعة بينما تولى فريق طبي متابعة الحالة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في بيان، إن الرجل «يمثل إحدى الشركات المشارِكة في الاتفاق الذي أعلنه الرئيس». وأضافت أن «الوحدة الطبية في البيت الأبيض تصرَّفت بسرعة، والرجل بخير الآن».

رجل يغمى عليه (الثالث يميناً) بينما يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن، 6 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)

وبعد السماح للصحافيين بالعودة إلى القاعة، قال ترمب إن «الرجل بخير». وأوضحت شركة «إيلي ليلي»، التي كان الضيف أحد ممثليها، أن حالته تحسَّنت تماماً.

وقال ديفيد ريكس، رئيس مجلس إدارة ومدير عام الشركة: «مَن يعرف المكتب البيضاوي يعلم أنه دافئ والوقوف فيه يستمر طويلاً. نحن ممتنون للفريق الطبي في البيت الأبيض الذي قام بعمل رائع، والرجل الآن بحالة ممتازة، فلا داعي للقلق. شكراً على اهتمامكم».

يُذكر أن فعالية سابقة في أبريل (نيسان) الماضي شهدت أيضاً حادثاً مشابهاً عندما فقدت حفيدة الدكتور أوز وعيها في أثناء وجودها بالمكتب البيضاوي.


ترمب يفوز بدعم المحكمة العليا في معركته لعدم ذِكر جنس المتحولين جنسياً على جوازات السفر

صورة تظهر مؤشر جنس «ذكر» على جواز سفر أميركي في 6 نوفمبر 2025 بسان أنسلمو بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
صورة تظهر مؤشر جنس «ذكر» على جواز سفر أميركي في 6 نوفمبر 2025 بسان أنسلمو بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

ترمب يفوز بدعم المحكمة العليا في معركته لعدم ذِكر جنس المتحولين جنسياً على جوازات السفر

صورة تظهر مؤشر جنس «ذكر» على جواز سفر أميركي في 6 نوفمبر 2025 بسان أنسلمو بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
صورة تظهر مؤشر جنس «ذكر» على جواز سفر أميركي في 6 نوفمبر 2025 بسان أنسلمو بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

أيدت المحكمة العليا الأميركية، الخميس، حظر إدارة ترمب إصدار جوازات سفر تحمل علامة «إكس» لأصحاب ما يُسمى «الجنس الثالث واللاثنائيين»، أو تظهر جنساً لحاملها لا يتوافق مع ذلك المحدد له عند الولادة، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، أصدر ترمب أمراً تنفيذياً يعلن فيه الاعتراف بجنسين فقط، الذكر والأنثى، منهياً بذلك الاعتراف بالجنس الثالث المشار إليه بعلامة «إكس» في جوازات السفر الأميركية.

وتماشياً مع هذا الأمر، على وزارة الخارجية الآن تحديد الجنس البيولوجي لحامل الجواز عند الولادة وليس هويته الجنسية.

وكان قاضٍ قد أمر وزارة الخارجية باستئناف إصدار جوازات تحمل علامة «إكس» للمتحولين إثر طعن تقدّم به الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، قبل أن تحيل وزارة العدل القضية إلى المحكمة العليا بعد رفض استئناف آخر لإدارة ترمب.

وأكدت المحكمة العليا أن سياسة إدارة ترمب المتعلقة بجوازات السفر يمكن أن تبقى سارية في الوقت الحالي ريثما يتم البت بالقضية في المحاكم الأدنى.

أضافت: «إن إظهار جنس حاملي جوازات السفر عند الولادة لا يخالف مبادئ المساواة في الحماية، مثل إظهار بلد الولادة، ففي الحالتين الحكومة ليست سوى مجرد شاهد على حقيقة تاريخية دون إخضاع أي شخص لمعاملة تمييزية».

وعارض القضاة الليبراليون الثلاثة في المحكمة المكونة من تسعة أعضاء هذا القرار.

وأصدرت وزارة الخارجية جوازات سفر تحمل علامة «إكس» للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 في عهد الرئيس السابق جو بايدن، مع تخصيص هذه العلامة للأفراد اللاثنائيين وغير المطابقين لهويتهم الجنسية.

ويُطلق مصطلح «اللاثنائيين» لوصف الأفراد الذين لا تنطبق هويتهم الجندرية تماماً على أحد التصنيفين التقليديين: «ذكر» أو «أنثى».

وندد جون ديفيدسون، كبير مستشاري اتحاد الحريات المدنية الأميركية، بقرار المحكمة العليا، متعهداً بأن المعركة القانونية ستستمر.

كما أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في يناير (كانون الثاني) يحظر على الأميركيين المتحولين جنسياً الخدمة العسكرية، حيث قضت المحكمة العليا في يونيو (حزيران) بإمكانية سريان الحظر ريثما تستكمل الإجراءات القضائية المتعلقة بالطعون.