إحباط هجوم لـ«داعش» على قاعدة عسكرية أميركية

توقيف مشتبه به في إطار إفشال مخطط إرهابي

شرطة أميركية (غيتي)
شرطة أميركية (غيتي)
TT

إحباط هجوم لـ«داعش» على قاعدة عسكرية أميركية

شرطة أميركية (غيتي)
شرطة أميركية (غيتي)

أعلنت السلطات، الأربعاء، توقيف أميركي كان عنصراً في الحرس الوطني، بشبهة التخطيط لمهاجمة قاعدة عسكرية لحساب تنظيم «داعش» في ميشيغان شمال شرقي الولايات المتحدة.

وأوقف عمار عبد المجيد محمد سعيد البالغ 19 عاماً، وهو من سكان ملفينديل في ولاية ميشيغان، والعضو السابق في الحرس الوطني لجيش ميشيغان، الخميس، بعد محاولته تنفيذ عملية إطلاق نار في قاعدة عسكرية أميركية في وورن بولاية ميشيغان لحساب «داعش في العراق والشام»، وفقاً لبيان صادر عن السلطات القضائية والعسكرية.

وقد أوقع به عنصران في القوى الأمنية الأميركية بعدما كشف لهما عن مخططه.

وفي أبريل (نيسان) أخبره العميلان أنهما سينفذان خطته، بحسب الشكوى الواردة في البيان.

وأضاف البيان أن المتهم «قدم بعد ذلك مساعدة مادية للمخطط الهجومي بما في ذلك توفير ذخيرة ومخازن خارقة للدروع والتحليق بمسيّرة فوق (القاعدة) لاستطلاع عملياتي، وتدريب العملاء على استخدام الأسلحة النارية وصنع قنابل حارقة لاستخدامها في الهجوم، والتخطيط لتفاصيل الهجوم وخصوصاً كيفية دخول (القاعدة) والمبنى الذي سيتم استهدافه».

وأوقف الثلاثاء، وهو اليوم المحدد لتنفيذ الهجوم. ويواجه عقوبة السجن 20 عاماً.

وقال ريت آر كوكس القائد العام لقيادة مكافحة التجسس في سلاح البر «إن توقيف هذا الجندي السابق تذكير صارخ بأهمية جهودنا في مجال مكافحة التجسس وتحديد وتحييد الذين يسعون إلى الإضرار بأمتنا». والحرس الوطني قوة احتياط تابعة للجيش الأميركي.


مقالات ذات صلة

البطريرك يازجي: الهجوم الإرهابي على الكنيسة اعتداء على كل سوريا

المشرق العربي تشييع جماعي لضحايا تفجير «كنيسة مار إلياس» في حي القصاع (سانا)

البطريرك يازجي: الهجوم الإرهابي على الكنيسة اعتداء على كل سوريا

شهد حي القصاع في العاصمة السورية دمشق الثلاثاء تشييعاً جماعياً مهيباً لضحايا الهجوم الإرهابي على «كنيسة مار إلياس» في حي الدويلعة.

سعاد جروس (دمشق)
شؤون إقليمية أنصار لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان يرفعون لافتة تحمل صورته وعلم الحزب دعماً لدعوته إلى حله (أ.ف.ب)

حليف إردوغان يحذر من تطورات إيران ويدعو لدعم مبادرة حل «الكردستاني»

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا تبذل جهوداً لمنع تحول هجمات إسرائيل على إيران إلى كارثة... ودعا حليفه دولت بهشلي لدعم حل حزب العمال الكردستاني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية فريق من قوات مكافحة الإرهاب التركية خلال نقل عناصر شبكة «الموساد» إلى المحكمة (إعلام تركي)

الادعاء التركي يطالب بالسجن لمدد تصل لـ24 سنة لشبكة عملاء للموساد

طالب الادعاء العام في تركيا، بالحكم بالسجن لفترات بين 10 و24 سنة بحق 20 متهماً من الأتراك والعرب بتهمة التجسس على فلسطينيين وعناصر من «حماس» لصالح «الموساد».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا كانت السلطات المحلية النيجيرية أفادت بمقتل 8 أشخاص وفقدان أربعة (غيتي - أرشيفية)

مقتل 12 شخصاً في هجوم على مدعوّين إلى زفاف بوسط نيجيريا

ارتفعت حصيلة الهجوم الذي نفّذه قرويون على حافلة تقلّ مسلمين مدعوّين إلى حفل زفاف في وسط نيجيريا، إلى 12 قتيلاً، بينهم والد العريس وشقيقه.

«الشرق الأوسط» (جوس (نيجيريا))
أوروبا المئات يتظاهرون في ميدان ترافالغار بوسط لندن دعماً للقضية الفلسطينية (أ.ب.أ)

بريطانيا تحظر مجموعة «بالستاين أكشن» بموجب قانونها لمكافحة الإرهاب

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، الاثنين، أنها ستحظر مجموعة «بالستاين أكشن»، أو «العمل من أجل فلسطين» بعدما اقتحم عدد من ناشطيها أكبر قاعدة بريطانية

«الشرق الأوسط» (لندن)

بين حاجتهم للنوم والطعام والمرحاض... كيف صمد طيارو «بي-2» في الجو 37 ساعة لضرب إيران؟

قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)
قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)
TT

بين حاجتهم للنوم والطعام والمرحاض... كيف صمد طيارو «بي-2» في الجو 37 ساعة لضرب إيران؟

قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)
قاذفة «بي 2» أميركية في قاعدة ويتمان الجوية بولاية ميسوري (رويترز)

كانت مهمة القصف الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية في إيران قبل أيام ضخمة، تطلّبت من طياري قاذفات «بي-2» العمل في الجو لمدة 37 ساعة.

وفي هذه المهمة، حلّقت 7 قاذفات شبح، تحمل كل منها فردين، دون توقف ذهاباً وإياباً، في واحدة من أطول الغارات الجوية في التاريخ العسكري الحديث.

فكيف تمكّن طيارو هذه القاذفات من الصمود في الجو كل هذه المدة؟

النوم

قال ميلفين جي ديل، العقيد المتقاعد في سلاح الجو، الذي كان أحد أفراد طاقم طائرة «بي-2» التي قامت بمهمة استمرّت 44 ساعة في أفغانستان عام 2001، إنه خلال فترة عمله في قاعدة «وايتمان» الجوية بولاية ميسوري، كان الطيارون المؤهلون للمهمة يدربون على أجهزة محاكاة لفترات طويلة لمساعدتهم على تنظيم دورات نومهم، لكن هذا التدريب لم يستمر عادةً سوى 24 ساعة، وكانت أطول طلعة جوية نفّذها ديل قبل رحلته القياسية 25 ساعة، وفقًا لشبكة : «سي.إن.إن».

وأشار إلى أن أفراد أطقم القاذفات كانت يُعطون حبوباً منومة لمساعدتهم على الراحة في الأيام التي سبقت القصف.

وكانت السياسة المتبعة في عهد ديل تقتضي يقظة فردي الطاقم، ووجودهما في مقاعدهما خلال اللحظات الحرجة من الرحلة، بما في ذلك الإقلاع والتزود بالوقود والقصف والهبوط. أما في الساعات الفاصلة، فقد كان الفردان يتناوبان على النوم في سرير صغير خلف مقاعد قمرة القيادة.

وقال ديل: «كان يمكن لكل عضو في الطاقم أخذ قسط من الراحة لمدة 3 أو 4 ساعات تقريباً بين عمليات التزود بالوقود».

وأضاف: «قد يكون النوم صعباً في هذه الظروف؛ حيث إن أي شخص يخوض معركة بالتأكيد يعاني من مستوى القلق، لكنه في النهاية سيحصل على قسط من الراحة التي سيحتاج إليها جسمك».

الأمفيتامينات

الأمفيتامينات هي منبهات للجهاز العصبي المركزي، وقد قال ديل إن الطبيب كان يعطيهم هذه الحبوب قبل الرحلة للحفاظ على يقظتهم طوال المهمة.

لكنه أشار إلى أن هذا الأمر يمكن أن يكون قد تغيّر في الوقت الحالي؛ حيث مرّ على تجربته أكثر من عقدين من الزمن.

المرحاض

وتُعد طائرة «بي-2»، التي تصنعها شركة «نورثروب غرومان»، من أغلى القاذفات وأكثرها تطوراً، لكن وضع المراحيض بها بدائي، وفقاً لديل.

وأشار العقيد المتقاعد إلى أن هذه الطائرة تستخدم مرحاضاً كيميائياً (مرحاض محمول يستخدم مواد كيميائية لمعالجة النفايات البشرية)، إلا أن الطياريْن يستخدمانه فقط في «حالات الطوارئ الأكثر إلحاحاً» لتجنب امتلائه.

وأضاف: «ليس هناك فاصل بين المرحاض ومقاعد الطيارين. والحفاظ على خصوصيتك يعتمد على عدم قيام الطيار الآخر بالنظر إليك».

لكن الارتفاعات العالية وقمرات القيادة المضغوطة قد تُسبب جفافاً للطيارين، وكان شرب الماء أمراً بالغ الأهمية.

وقدّر ديل أنه والطيار الآخر الذي كان معه شربا زجاجة ماء كل ساعة. وقد كانا يتبولان في «أكياس للتبول» مليئة برمل القطط.

وكان ديل والطيار الآخر يمضيان وقتهما بحساب كمية ووزن أكياس البول التي تراكمت لديهما.

الطعام

يقول ديل إن الطيارين في أيام خدمته كانوا يحضرون بعض الطعام معهم، كما كانت تُقدّم لهم وجبات مُعدّة لتناولها أثناء الطيران.

وقد أشار إلى أنه لم يكن يشعر بالجوع كثيراً؛ «لأن الجلوس ساكناً لعشرات الساعات لا يدفعك إلى حرق الكثير من الطاقة».

وتُعدّ قاذفات «الشبح بي-2» رمزاً للقوة العسكرية والتفوق التكنولوجي، بقدرتها على ضرب أي هدف في العالم مع الإفلات من أنظمة الرصد.

وقد صُممت هذه الطائرة الخارقة خلال فترة الحرب الباردة لتكون قاذفة ‏للصواريخ النووية، وتُعدُّ من أغلى الطائرات على الإطلاق؛ ‏حيث تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 737 و929 مليون ‏دولار.‏