الولايات المتحدة ترحل طفلة أميركية عمرها عامان إلى هندوراس

مهاجرون فنزويليون يصلون إلى مطار سيمون بوليفار بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجرون فنزويليون يصلون إلى مطار سيمون بوليفار بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
TT

الولايات المتحدة ترحل طفلة أميركية عمرها عامان إلى هندوراس

مهاجرون فنزويليون يصلون إلى مطار سيمون بوليفار بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجرون فنزويليون يصلون إلى مطار سيمون بوليفار بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)

رحّلت الولايات المتحدة طفلة أميركية تبلغ عامين إلى هندوراس مع والدتها، حسبما أعلن قاضٍ فيدرالي في ولاية لويزيانا في جنوب الولايات المتحدة، مستنكراً غياب أي إجراء رسمي.

تُعد هذه القضية الأحدث في المواجهة بين القضاء الأميركي وإدارة الرئيس دونالد ترمب التي تنفّذ عمليات طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين.

وقرّر القاضي الفيدرالي تيري دوتي عقد جلسة استماع في 16 مايو (أيار): «لتبديد شكوكنا القوية في أن الحكومة قامت للتو بترحيل مواطن أميركي من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة»، بحسب وثيقة قضائية نشرت الجمعة. وذكّر بأن القانون يحظر ترحيل المواطنين الأميركيين.

وبحسب الوثيقة، لم تنكر إدارة ترمب الوقائع، لكنها تؤكد أن ترحيل الطفلة جاء بناء على طلب صريح من الأم، التي تم ترحيلها لأنها كانت في وضع غير نظامي في الولايات المتحدة.

وتقول الحكومة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا أمر طبيعي؛ لأن الأم ترغب في إبقاء الطفلة معها. لكن المحكمة لا تعلم بذلك، كما أكد القاضي في قراره.

وقال القاضي إن الطفلة تم ترحيلها مع والدتها المتحدرة من هندوراس، بعد احتجازها في وقت سابق من هذا الأسبوع من قبل سلطات الهجرة.

وتقدم محامو والد الطفلة بطلب عاجل إلى المحكمة، الخميس، سعياً للإفراج عنها.

وتتزايد الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة فيما يتعلق بطرد المهاجرين.

ومنذ عودته إلى السلطة مطلع العام، جعل الرئيس الأميركي مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، وتحدث عن «غزو مجرمين من الخارج».

وفي مواجهة قرارات المحاكم غير المتماشية مع سياسته، قررت إدارة ترمب الدخول في مواجهة مع القضاء، ويدأب المقربون من الرئيس على التنديد بـ«استبداد» القضاة.

وأوقفت الشرطة الفيدرالية الأميركية، الجمعة، قاضية بتهمة «إعاقة» اعتقال مهاجر.


مقالات ذات صلة

لماذا تراجع إيلون ماسك عن العمل السياسي... وماذا سيفعل بعد ذلك؟

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك في واشنطن العاصمة (رويترز)

لماذا تراجع إيلون ماسك عن العمل السياسي... وماذا سيفعل بعد ذلك؟

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك التساؤلات بشأن إعلانه مؤخراً أنه سينفق «أقل بكثير» على الحملات السياسية ما لم يرَ «سبباً» لذلك في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طلاب يقومون بجولة سيراً على الأقدام في حرم جامعة هارفارد في كمبردج (رويترز)

تقرير: قرار ترمب بمنع تسجيل طلاب أجانب بجامعة هارفارد يقوض «القوة الناعمة» الأميركية

يهدِّد قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب، بمنع تسجيل طلاب أجانب في جامعة هارفارد العريقة في الولايات المتحدة، بإلحاق مزيد من الضرر بـ«القوة الناعمة» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مصنع شركة «يو إس ستيل» الأيقوني في ولاية ميشيغان الأميركية (رويترز)

ترمب يفتح الباب أمام بيع «يو إس ستيل»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن شركة «يو إس ستيل» لصناعة الصلب ستحتفظ بمقرها الرئيسي في مدينة بيتسبرغ في إطار ما وصفه بـ«الشراكة المخطط لها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصل لميناء في ولاية نيوجيرسي (أ.ف.ب)

ترمب يقيل عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض

أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقطة عامة للبنتاغون في واشنطن العاصمة (رويترز)

إدارة ترمب تفرض قيوداً جديدة على الصحافيين في البنتاغون

أصدر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس الجمعة أوامر تلزم الصحافيين بالحصول على حراسة رسمية داخل جزء كبير من مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب وروبيو يستهدفان «الدولة العميقة»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)
TT

ترمب وروبيو يستهدفان «الدولة العميقة»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)

أقدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في إطار مساعيها لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتّع به سابقاً.

وكشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، وفق عدد من وسائل الإعلام الأميركية، عن أن عمليات الإقالة هي أحدث خطوة من طرف ترمب ووزير خارجيته ماركو روبيو؛ لإضعاف «الدولة العميقة».

وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي روبيو منصب مستشار الأمن القومي، خلفاً لمايك والتز.ومن المتوقّع أن تؤدّي إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرّس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلاً من تشكيلها.