«سبيس إكس» تتصدر قائمة المرشحين لبناء «قبة ترمب الذهبية» الصاروخية

TT

«سبيس إكس» تتصدر قائمة المرشحين لبناء «قبة ترمب الذهبية» الصاروخية

إيلون ماسك يصطحب دونالد ترمب وأعضاء بالكونغرس في جولة بغرفة التحكم قبل إطلاق الاختبار السادس لمركبة «ستار شيب» 19 نوفمبر 2024 (رويترز)
إيلون ماسك يصطحب دونالد ترمب وأعضاء بالكونغرس في جولة بغرفة التحكم قبل إطلاق الاختبار السادس لمركبة «ستار شيب» 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

قالت مصادر إن شركة «سبيس إكس» وشريكين آخرين، في صدارة المرشحين للفوز ببناء جزء أساسي من درع «القبة الذهبية» الدفاعية الصاروخية التي يأمل فيها الرئيس دونالد ترمب.

وأضافت المصادر أن شركة الصواريخ والأقمار الاصطناعية المملوكة للملياردير إيلون ماسك تتشارك مع «بالانتير» للبرمجيات، و«أندوريل» للطائرات المسيّرة في محاولة لبناء أجزاء رئيسة من «القبة الذهبية» التي جذبت اهتماماً كبيراً من قاعدة الشركات الناشئة المزدهرة في تكنولوجيا الدفاع.

وفي الأمر التنفيذي، الذي أصدره في 27 يناير (كانون الثاني)، أشار ترمب إلى أن وقوع هجوم صاروخي هو «التهديد الأكثر كارثية الذي يواجه الولايات المتحدة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومؤسسو الشركات الثلاث من المؤيدين السياسيين الرئيسين لترمب. وتبرّع ماسك بأكثر من ربع مليار دولار للمساعدة في انتخاب ترمب، وعمل مستشاراً خاصاً لترمب لإدارة جهود خفض الإنفاق الحكومي في منصب رئيس إدارة الكفاءة الحكومية.

ورغم الإشارات الإيجابية من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن مجموعة «سبيس إكس»، فإن مصادر أكدت أن عملية اتخاذ القرار بشأن قبة ترمب الذهبية ما زالت في مراحلها الأولى، وقد يتغير كثيراً هيكلها النهائي، ومن سيتم اختياره للعمل فيها في الأشهر المقبلة.

وقالت المصادر أيضاً إن الشركات الثلاث اجتمعت مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب والبنتاغون في الأسابيع القليلة الماضية؛ لعرض خطة يحتمل أن تتضمن بناء وإطلاق ما بين 400 وأكثر من 1000 قمر اصطناعي تدور حول العالم لاستشعار الصواريخ ورصد حركتها.

وقالت مصادر أيضاً إن أسطولاً منفصلاً مؤلفاً من 200 قمر اصطناعي هجومي مسلح بصواريخ أو أشعة ليزر سيسقط صواريخ العدو، وإنه ليس من المتوقع أن تشارك «سبيس إكس» في تسليح الأقمار الاصطناعية.

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن هذا «خروج عن العملية المعتادة للحصول على التعاقدات. هناك توجه مفاده أن مجتمع الأمن القومي والدفاع يتعين أن يكون ميالاً ومفضلاً لإيلون ماسك بسبب دوره في الحكومة».

وفي المقابل، قال ماسك إن «(سبيس إكس) لم تتقدم بعطاء للحصول على عقد في مشروع القبة الذهبية، وإذا طلب ترمب من (سبيس إكس) المساعدة فسوف نفعل، ونأمل أن تتمكن شركات أخرى وليس (سبيس إكس) من المساعدة».


مقالات ذات صلة

ترمب: ربما سأعود إلى واشنطن الجمعة... ووجهتي التالية غير معروفة

الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بقصر الوطن في أبوظبي الخميس (أ.ف.ب)

ترمب: ربما سأعود إلى واشنطن الجمعة... ووجهتي التالية غير معروفة

رجَّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب عودته إلى واشنطن، الجمعة، عقب جولة خليجية شملت السعودية وقطر والإمارات، مضيفاً أن وجهته التالية غير معروفة حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الولايات المتحدة​ ركاب من جنوب أفريقيا يصلون إلى مطار دالاس في الولايات المتحدة بعد منحهم حق اللجوء (إ.ب.أ) play-circle

جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»

نشر رجل من جنوب أفريقيا، مُنح مؤخراً إقامة في الولايات المتحدة، سلسلة من التغريدات «المعادية للسامية»، منها أن «اليهود خطرون وغير جديرين بالثقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ طائرة «إف - 35» أميركية تهبط على مدرج حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» خلال مناورات عسكرية جنوب أواهو في هاواي بالولايات المتحدة 19 يوليو 2024 (رويترز)

ترمب: أميركا تدرس إنتاج طائرة حربية جديدة «إف - 55» وتحديث الـ«إف - 22»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية بناء طائرة حربية بمحركين ستعرف باسم «إف - 55».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الناتو في أنطاليا الخميس (الخارجية التركية)

تركيا تبحث خريطة طريق لما بعد رفع العقوبات الأميركية على سوريا

أكدت تركيا أن زعزعة الاستقرار في سوريا ليست من مصلحة أحد وعَدّت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها خطوة مهمة وضرورية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية عناصر من القوات الخاصة في الأمن التركي تغلق بوابة المكتب الرئاسي بقصر دولمة بهشة بإسطنبول حيث تعقد محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا (أ.ف.ب)

أجواء من التوتر خيّمت على محادثات إسطنبول وأخّرت انعقادها لساعات

عبّرت تركيا وحلفاؤها في «الناتو» عن أملهم في أن تسفر محادثات تجري بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول عن إنهاء الحرب بينهما والتوصل إلى تسوية لإقرار السلام.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»

ركاب من جنوب أفريقيا يصلون إلى مطار دالاس في الولايات المتحدة بعد منحهم حق اللجوء (إ.ب.أ)
ركاب من جنوب أفريقيا يصلون إلى مطار دالاس في الولايات المتحدة بعد منحهم حق اللجوء (إ.ب.أ)
TT

جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»

ركاب من جنوب أفريقيا يصلون إلى مطار دالاس في الولايات المتحدة بعد منحهم حق اللجوء (إ.ب.أ)
ركاب من جنوب أفريقيا يصلون إلى مطار دالاس في الولايات المتحدة بعد منحهم حق اللجوء (إ.ب.أ)

نشر رجل من جنوب أفريقيا، مُنح مؤخراً إقامة في الولايات المتحدة، سلسلة من التغريدات «المعادية للسامية»، منها أن «اليهود خطرون وغير جديرين بالثقة»، وفقاً لتقارير إعلامية متعددة.

ووصل شارل كلاينهاوس (46 عاماً) من ليمبوبو بجنوب أفريقيا إلى واشنطن على متن طائرة، يوم الاثنين، مع ابنته وابنه وحفيده، وكان يخطط للانتقال للإقامة في بافالو، بولاية نيويورك.

وقد وصل كلاينهاوس ضمن مجموعة من 59 شخصاً أبيض من جنوب أفريقيا حصلوا على حق اللجوء في الولايات المتحدة، بعد أن عدّهم الرئيس الأميركي ترمب ضحايا للتمييز العنصري في وطنهم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقال كلاينهاوس بعد وصولهم: «لقد حزمنا حقائبنا وغادرنا. كان هذا ضرورياً لأسباب تتعلق بالسلامة»، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

وأجاب ترمب، يوم الاثنين، عن سؤال من صحافيين عن سبب منح الجنوب أفريقيين أولوية اللجوء على الضحايا الآخرين الفارين من الحرب أو المجاعة في أفريقيا. وقال ببساطة إنهم يتعرضون للقتل.

وأضاف في البيت الأبيض: «هناك إبادة جماعية، ولا يوجد تفضيل على أساس لون بشرتهم، الأمر سيان بالنسبة لي».

وقد روّج إيلون ماسك، أحد أفراد الدائرة المقربة من ترمب، مزاعم مماثلة بعد أن أعاد نشر مقطع فيديو من الجو يُظهر قبوراً على جانب طريق، وادعى أن كل صليب يمثل مزارعاً أبيض مقتولاً في جنوب أفريقيا.

واعتاد كلاينهاوس على نشر أو إعادة نشر محتوى يميني متطرف ومؤيد لترمب على منصة «إكس».

في منشور على منصة «إكس» في أبريل (نيسان) 2023 حذف لاحقاً، ورصدته صحيفة «ذا بولوارك»، كتب كلاينهاوس: «اليهود غير جديرين بالثقة وجماعة خطيرة، وليسوا مختارين من الرب كما يعتقدون».

في تغريدات لا تزال متاحة على حسابه، نشر كلاينهاوس رابطاً لمقطع يظهر شجاراً بين الجيش الإسرائيلي والمسيحيين بينما كتب، على منصة «إكس»: «يهود يهاجمون مسيحيين!»، بعد خمسة أيام فقط من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).

في يوم الهجوم المميت، رد كلاينهاوس في البداية على الأخبار بنشر رابط فيديو لقناة «الجزيرة»، التقط قبل أيام قليلة، لما بدا أنه بصق يهود أرثوذكس إسرائيليين على المسيحيين، وكتب: «اليهود يبصقون على المسيحيين!».

حسبما ذكرت صحيفة «ذا بولوارك»، نشر أيضاً أن «إسرائيل دولة إرهابية» على موقع «فيسبوك»، إلى جانب رابط لفيديو آخر يُظهر اشتباكات في اليوم نفسه.

وسارع العديد من مستخدمي «إكس» إلى اتهام كلاينهاوس بإعادة نشر العديد من المنشورات «المعادية للسامية» على منصة التواصل الاجتماعي.

وفي يوم الأربعاء، حاول كلاينهاوس الدفاع عن نفسه من خلال الادعاء بأنه «نسخ ولصق منشور شخص ما بدلاً من إعادة تغريده»، مضيفاً: «أنا نفسي من سلالة يهودية».

ووفقاً للسفارة الأميركية في جنوب أفريقيا، لكي يكون الشخص مؤهلاً للاستفادة من برنامج إعادة التوطين في الولايات المتحدة، يجب أن يكون الشخص من جنسية جنوب أفريقيا، أو من أقلية عرقية، وقادراً على ذكر حادثة اضطهاد في الماضي أو الخوف من الاضطهاد في المستقبل.

تؤكد جنوب أفريقيا أنه لا يوجد دليل على وجود اضطهاد أو «إبادة جماعية للبيض»، على الرغم من ادعاءات ماسك في منصة «إكس».

في بيان أُرسل إلى صحيفة «إندبندنت» عبر البريد الإلكتروني، قال مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي: «تقوم وزارة الأمن الداخلي بفحص جميع المتقدمين بطلبات اللجوء. ويتم التحقيق بدقة في أي ادعاءات بسوء السلوك، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حسب الضرورة».