البيت الأبيض يتحدى أمراً قضائياً ويمنع «أسوشييتد برس» من دخول المكتب البيضاوي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث  للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم في مارس الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم في مارس الماضي (إ.ب.أ)
TT

البيت الأبيض يتحدى أمراً قضائياً ويمنع «أسوشييتد برس» من دخول المكتب البيضاوي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث  للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم في مارس الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم في مارس الماضي (إ.ب.أ)

رغم صدور قرار قضائي يُلزم الإدارة الأميركية بعدم استبعاد وسائل الإعلام من التغطية لأسباب تتعلق بمواقفها التحريرية، أقدم البيت الأبيض أمس (الاثنين) على منع مراسل ومصور من وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء من حضور لقاء رسمي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره السلفادوري نجيب بوكيلي، داخل المكتب البيضاوي.

وكان من المفترض أن يبدأ تنفيذ الحكم القضائي الفيدرالي، الصادر الأسبوع الماضي، في اليوم ذاته، والذي يقضي بعدم جواز معاقبة «أسوشييتد برس» على خلفية رفضها الالتزام بأمر رئاسي يقضي بإعادة تسمية «خليج المكسيك» ليصبح «خليج أميركا»؛ لكن إدارة ترمب سارعت إلى استئناف القرار، في محاولة لتعليق تنفيذه حتى صدور حكم نهائي من محكمة الاستئناف التي ستعقد جلسة بهذا الشأن يوم الخميس المقبل.

وفي الوقت الذي سمحت فيه الإدارة لاحقاً لمصوِّرَين من الوكالة بالمشاركة في فعالية أقيمت في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، احتفالاً بفوز فريق جامعة أوهايو ببطولة كرة القدم، تم الإبقاء على حظر دخول المراسلين الصحافيين إلى المكتب البيضاوي.

ويعود هذا الخلاف إلى منتصف فبراير (شباط) الماضي، حين واجهت «أسوشييتد برس» قيوداً غير معتادة؛ إذ مُنع مراسلوها ومصوروها من تغطية مناسبات رسمية في المكتب البيضاوي، وعلى متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان».

ورغم السماح لها بتغطية بعض الفعاليات الأخرى، فلا تزال الوكالة تواجه تقييداً واضحاً في إمكانية الوصول، وتستمر في تغطية المؤتمرات الصحافية التي تعقدها المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التي تُعد واحدة من 3 مسؤولين وردَت أسماؤهم في الدعوى القضائية المقدمة من الوكالة.

وفي تطور لافت، أكد القاضي الفيدرالي تريفور-إن-مكفادين، في قراره، أن منع جهة إعلامية من التغطية بسبب مواقفها التحريرية يشكل انتهاكاً واضحاً لمبدأ حرية التعبير، مستبعداً بذلك مبررات الإدارة التي عدَّت أن الوكالة تجاوزت حدود الامتياز الإعلامي المعتاد.

وفي تصريح للمتحدثة باسم الوكالة، لورين إيستون، أكدت الأخيرة أن «أسوشييتد برس» تتوقع من البيت الأبيض الالتزام الفوري بتنفيذ قرار المحكمة، والسماح بعودة فريقها الصحافي لتغطية الأحداث من داخل المكتب البيضاوي.

ورغم هذا التصريح، تبقى إمكانية وصول «أسوشييتد برس» غير مضمونة، في ظل استمرار المعركة القضائية، ومحاولة الإدارة الرئاسية تقويض الحكم القضائي عبر الاستئناف، وسط جدل متصاعد حول مدى التزام السلطة التنفيذية بحماية الحريات الصحافية في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

الولايات المتحدة​ ترمب يوقع على قرار تنفيذي في 23 يوليو 2025 (رويترز)

تحرّك في الكونغرس لترسيخ تصنيف «الإخوان» على لوائح الإرهاب

بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب التمهيدي لإدراج فروع من جماعة «الإخوان المسلمين» على لوائح الإرهاب يتحرك الكونغرس لدعم هذه الخطوة

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغمض عينيه خلال اجتماع لمجلس الوزراء (أ.ف.ب)

للمرة الثانية في أقل من شهر... ترمب يقاوم النوم خلال اجتماع بالبيت الأبيض

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكأنه يكافح النوم أمس الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، حيث أغمض عينيه، وبدا أحياناً وكأنه يغفو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركي متهم بوضع قنابل قرب مقار حزبية يَمثُل أمام المحكمة للمرة الأولى

رسم تخيلي لجلسة المحكمة (أ.ب)
رسم تخيلي لجلسة المحكمة (أ.ب)
TT

أميركي متهم بوضع قنابل قرب مقار حزبية يَمثُل أمام المحكمة للمرة الأولى

رسم تخيلي لجلسة المحكمة (أ.ب)
رسم تخيلي لجلسة المحكمة (أ.ب)

مثُل أميركي للمرة الأولى أمام المحكمة بعد توقيفه بتهمة وضع قنابل بدائية الصنع قرب مقار للحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن عشية أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

ولم يقر بريان كول جونيور بالذنب خلال جلسة الاستماع الجمعة في المحكمة بواشنطن.

وأمرت القاضية موكسيلا أوباديايا بإبقاء كول الذي أُوقف في منزله في وودبريدج بولاية فرجينيا الخميس، قيد الاحتجاز حتى الجلسة المقبلة في 12 ديسمبر (كانون الأول).

ووجّه الادعاء إلى كول البالغ 30 عاماً تهمة نقل جهاز متفجر بين الولايات ومحاولة التدمير باستخدام مواد متفجرة.

ومثّل توقيفه أول تقدم كبير محرز في القضية التي أثارت العديد من نظريات المؤامرة في صفوف نشطاء اليمين المتطرف.

ولم تنفجر «القنابل الأنبوبية» التي وُضِعَت خارج مكاتب اللجنة الوطنية الديمقراطية واللجنة الوطنية الجمهورية في واشنطن مساء 5 يناير (كانون الثاني).

واكتشفت السلطات القنابل في اليوم التالي عندما اقتحم أنصار للرئيس دونالد ترمب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع مصادقة الكونغرس على فوز غريمه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.

ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) العديد من الصور ومقاطع الفيديو لمشتبه به مقنّع على مر السنوات، ورصد مكافأة مالية مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه، رفعها تدريجياً إلى نصف مليون دولار.


الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على منصة «إكس» أن «الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل.


«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.