وزير الدفاع الأميركي: واشنطن لن تسمح بنفوذ صيني في قناة بنما

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث متفقدا القناة وإلى يمينه مديرها ريكوارتي فاسكيز (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث متفقدا القناة وإلى يمينه مديرها ريكوارتي فاسكيز (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي: واشنطن لن تسمح بنفوذ صيني في قناة بنما

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث متفقدا القناة وإلى يمينه مديرها ريكوارتي فاسكيز (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث متفقدا القناة وإلى يمينه مديرها ريكوارتي فاسكيز (أ.ف.ب)

أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الثلاثاء في بنما أن حكومة دونالد ترمب «لن تسمح» بأن تعرّض الصين تشغيل القناة «للخطر».

وقال الوزير في خطاب ألقاه في مركز للشرطة يقع عند أحد مداخل القناة «اليوم، تواجه قناة بنما تهديدات جديدة. لن تسمح الولايات المتحدة للصين الشيوعية أو لأي بلد آخر بتعريض تشغيل القناة أو سلامتها للخطر».

تتنافس شركات صينية وأميركية على الأعمال التجارية في الممر المائي الذي هدد الرئيس دونالد ترمب مرارا بالسيطرة عليه بسبب ما يراه نفوذا غير متناسب للصين. وشقّت الولايات المتحدة القناة قبل أكثر من قرن، ثم سلمتها لبنما في عام 1999. وتدير شركة مسجلة في هونغ كونغ موانئ في طرفي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ ويمر عبرها خمسة في المئة من إجمالي حركة الشحن العالمية.

أضاف هيغسيث «أريد أن أكون واضحا تماما. الصين لم تبنِ هذه القناة. الصين لا تُشغّل هذه القناة. ولن تستعمل هذه القناة سلاحا». وأكد في كلمته وإلى جانبه رئيس بنما خوسيه راوول مولينو، أن الولايات المتحدة وبنما ستتعاونان معا «لاستعادة قناة بنما من نفوذ الصين» والحفاظ عليها مفتوحة أمام جميع الدول، باستخدام «قوة الردع» لدى الجيش الأميركي «الأكثر قوة وفعالية وفتكا في العالم».

وزعم هيغسيث أن سيطرة الصين على بنى تحتية حيوية في منطقة القناة، منحتها القدرة على القيام بأنشطة تجسس جعلت بنما والولايات المتحدة «أقل أمنا وأقل ازدهارا وأقل سيادة». لكن السفارة الصينية في بنما ردت ببيان يدحض ادعاءات هيغسيث بأن بكين تتدخل في عمليات القناة.

وقالت السفارة إن «الصين لم تشارك أبدا في إدارة أو تشغيل قناة بنما أو تدخلت في شؤون» الممر المائي، داعية واشنطن إلى وقف «ابتزاز ونهب» بنما ودول أخرى في المنطقة. ووصفت تعليقات هيغسيث بأنها «غير مسؤولة أو مبررة على الإطلاق»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة «نظمت حملة مثيرة للجدل تعتمد على "نظرية التهديد الصيني" بهدف تقويض التعاون بين الصين وبنما». وشددت السفارة على أن «الصين احترمت دائما سيادة بنما فيما يتعلق بالقناة».

في (آذار)، أعلنت شركة «سي كيه هاتشيسون» في هونغ كونغ عن اتفاق لبيع 43 ميناء في 23 دولة، بينهما ميناء بالبوا على جانب المحيط الهادىء من القناة وميناء كريستوبال على جانب الأطلسي، لمجموعة تقودها شركة إدارة الاستثمارات الأميركية بلاك روك مقابل 19 مليار دولار. لكن بكين طلبت مراجعة الاتفاق من جانب هيئات مكافحة الاحتكار، ما منع الطرفين من التوقيع على الاتفاق في الثاني من أبريل (نيسان) كما كان مقررا.

وتأتي زيارة هيغسيث إلى بنما بعد شهرين من زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. وبعد فترة وجيزة من تلك الزيارة، أعلنت بنما انسحابها من مبادرة حزام وطريق العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ.


مقالات ذات صلة

سيناتور: كل مهاجر في غوانتانامو يكلف أميركا 100 ألف دولار يومياً

الولايات المتحدة​ خيام احتجاز أقيمت حديثاً للمهاجرين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (رويترز)

سيناتور: كل مهاجر في غوانتانامو يكلف أميركا 100 ألف دولار يومياً

قال سيناتور أميركي إن استخدام الرئيس دونالد ترمب لقاعدة خليج غوانتانامو البحرية لإيواء مهاجرين يكلف 100 ألف دولار يومياً للمحتجز الواحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واشنطن، 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يختار تصميما لدرع «القبة الذهبية» ويعين قائدا للمشروع

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن منظومة «القبة الذهبية» للدفاع الصاروخي من المتوقع أن تكون جاهزةً للعمل بنهاية فترته الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقر بأن الكثير من الناس يتضورون جوعاً في غزة (رويترز)

ما الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية مايو (أيار) للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدثاً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اليوم (أ.ب)

روبيو يؤكد عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)

روبيو يواجه أسئلة صعبة بشأن سياسات ترمب في الكونغرس الأميركي

يواجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أسئلة صعبة بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال أول جلسة استماع له في الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سيناتور: كل مهاجر في غوانتانامو يكلف أميركا 100 ألف دولار يومياً

خيام احتجاز أقيمت حديثاً للمهاجرين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (رويترز)
خيام احتجاز أقيمت حديثاً للمهاجرين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (رويترز)
TT

سيناتور: كل مهاجر في غوانتانامو يكلف أميركا 100 ألف دولار يومياً

خيام احتجاز أقيمت حديثاً للمهاجرين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (رويترز)
خيام احتجاز أقيمت حديثاً للمهاجرين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (رويترز)

قال السيناتور الأميركي غاري بيترز في جلسة للجنة بالكونجرس أمس (الثلاثاء) إن استخدام الرئيس دونالد ترمب لقاعدة خليج غوانتانامو البحرية لإيواء مهاجرين يكلف 100 ألف دولار يومياً للمحتجز الواحد.

واستجوب بيترز، وهو أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ، وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم حول التكلفة المرتفعة، التي تزيد بكثير عن 165 دولاراً في اليوم الواحد في مراكز احتجاز المهاجرين داخل الولايات المتحدة.

كما تساءل بيترز عن سبب إرسال المحتجزين إلى القاعدة البحرية الأميركية في كوبا ثم إعادتهم إلى الولايات المتحدة على نفقة دافعي الضرائب، وقال السيناتور الديمقراطي: «نحن ننفق 100 ألف دولار يومياً لإبقاء شخص ما في غوانتانامو... نبقيهم هناك لفترة، ثم نعيدهم جواً إلى الولايات المتحدة، أو يمكننا إبقاؤهم هنا مقابل 165 دولاراً في اليوم. أعتقد أن هذا أمر شائن نوعاً ما»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقد طلب البيت الأبيض زيادة كبيرة في تمويل إنفاذ قوانين الهجرة في الوقت الذي يحاول فيه تحقيق هدف ترمب المتمثل في عمليات الترحيل الجماعي. وقد طلبت الإدارة من الكونجرس هذا الشهر مبلغ 44 مليار دولار إضافية لوزارة الأمن الداخلي في السنة المالية 2026، والتي تبدأ في أول أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت نويم، التي مثلت أمام اللجنة للدفاع عن طلب الميزانية، إنها لا تعرف التكلفة اليومية لإيواء المهاجرين في معتقل غوانتانامو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين في بيان: «الرئيس ترمب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأميركيين». بينما قال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة «رويترز» للأنباء إن هناك ما يقرب من 70 مهاجراً محتجزين حالياً هناك.

ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية دعوى قضائية في مارس (آذار) لمنع نقل 10 مهاجرين إلى القاعدة.

وفي الدعوى، زعم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية أن المهاجرين في غوانتانامو احتجزوا في غرف بلا نوافذ لمدة 23 ساعة على الأقل يومياً، وتعرضوا للتفتيش الجائر مع التعرية، ولم يتمكنوا من الاتصال بأفراد أسرهم.