ترمب يجمد عمل إذاعات موجهة للخارج من بينها «صوت أميركا»

بجانب «آسيا الحرة» و«أوروبا الحرة»

 مبنى إذاعة صوت أميركا (ا.ب)
مبنى إذاعة صوت أميركا (ا.ب)
TT
20

ترمب يجمد عمل إذاعات موجهة للخارج من بينها «صوت أميركا»

 مبنى إذاعة صوت أميركا (ا.ب)
مبنى إذاعة صوت أميركا (ا.ب)

جمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، عمل الصحافيين العاملين في إذاعة صوت أميركا وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتُبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.

وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات صوت أميركا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع تُفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم تسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.

مكاتب إذاعة آسيا الحرة كما بدت أمس بعد قرار ترمب وقف تمويلها (رويترز)
مكاتب إذاعة آسيا الحرة كما بدت أمس بعد قرار ترمب وقف تمويلها (رويترز)

وأصدر ترمب الذي كان قد أوقف عمل الوكالة الأميركية للتنمية ووزارة التعليم، الجمعة، أمراً تنفيذياً يُدرج الوكالة الأميركية للإعلام العالمي من ضمن «عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية».

وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترمب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأميركية للإعلام، رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية «لم تعد تُحقق أولويات الوكالة».

أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فقد كتب على منصة «إكس كلمة «وداعاً» بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أميركا بلغات متعددة.

ووصف رئيس إذاعة أوروبا الحرة «راديو ليبرتي» التي كان بثها موجها للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بأنه «هدية عظيمة لأعداء أميركا».

وقال ستيفن كابوس في بيان، إن «الإيرانيين والقادة الشيوعيين الصينيين والمستبدين في موسكو ومينسك سيحتفلون بزوال إذاعة أوروبا الحرة بعد 75 عاماً».

وأضاف: «إهداء فوز لخصومنا سيجعلهم أقوى وأميركا أضعف».

وترى إذاعة آسيا الحرة التي تأسست عام 1996، أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين وبورما وكوريا الشمالية وفيتنام.

وتتمتع وسائل الإعلام الحكومية بجدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأميركية.

وهذه الاستقلالية لم ترق لترمب الذي اعتبر خلال ولايته الأولى أن وسائل الإعلام الحكومية يجب أن تروج لسياساته.


مقالات ذات صلة

بولسونارو: حرماني من الترشح «تنكُّر للديمقراطية» في البرازيل

أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (رويترز)

بولسونارو: حرماني من الترشح «تنكُّر للديمقراطية» في البرازيل

عدّ الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، الذي يواجه احتمال الخضوع لمحاكمة بتهمة تدبير محاولة انقلاب، أن منعه من الترشح العام المقبل «تَنَكُّر للديمقراطية».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ) play-circle

لجنة حقوقية ترفع دعوى لمنع ترحيل ترمب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

رفعت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» دعوى قضائية تطعن فيها بعدم دستورية إجراءات تتخذها إدارة دونالد ترمب لترحيل الطلاب المتضامنيين مع الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزير الخارجية الأميركي يتحدث مع الصحافيين عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لا مالباي كيبيك (أرشيفية - أ.ب)

روبيو: الولايات المتحدة قد تُبرم اتفاقيات تجارية جديدة بعد فرض الرسوم الجمركية

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه بمجرد فرض رسوم جمركية على شركاء واشنطن التجاريين، يُمكنها الدخول في محادثات لإبرام اتفاقيات تجارية جديدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بيسنت في الحديقة الشمالية للبيت الأبيض (أ.ف.ب)

وزير الخزانة: لا ضمانات لعدم حدوث ركود اقتصادي في أميركا

صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» بُثّت، يوم الأحد، بأنه «لا توجد ضمانات» لعدم حدوث ركود اقتصادي بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قانون من القرن الـ18... سلاح ترمب ضد عصابة فنزويلية

لجأ دونالد ترمب في سياق الجهود التي تبذلها إدارته لمواجهة عصابة فنزويلية، طرد أكثر من مائتين من أفرادها الأحد إلى السلفادور، إلى قانون يعود لعام 1798.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لجنة حقوقية ترفع دعوى لمنع ترحيل ترمب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)
متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)
TT
20

لجنة حقوقية ترفع دعوى لمنع ترحيل ترمب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)
متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)

رفعت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» دعوى قضائية تطعن فيها بعدم دستورية إجراءات تتخذها إدارة دونالد ترمب لترحيل الطلاب والباحثين الدوليين الذين يحتجون دعماً لحقوق الفلسطينيين أو يتضامنون معهم.

ورفعت اللجنة الدعوى، أمس (السبت)، أمام المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشمالية من نيويورك، وتسعى فيها للحصول على أمر قضائي مؤقت لمنع تنفيذ أمرين تنفيذيين وقَّعهما ترمب في الشهر الأول من ولايته، وفقا لوكالة «رويترز».

تأتي الدعوى القضائية بعد اعتقال محمود خليل (30 عاماً)، وهو طالب بجامعة كولومبيا من أصل فلسطيني ومقيم دائم في الولايات المتحدة، وهو ما أثار احتجاجات هذا الشهر.

وقال محامو وزارة العدل الأميركية إن الحكومة تسعى لإبعاد خليل، لأن وزير الخارجية ماركو روبيو لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن أنشطته أو وجوده في البلاد قد يكون لهما «عواقب وخيمة على السياسة الخارجية».

وقال روبيو، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستلغي على الأرجح تأشيرات طلاب آخرين في الأيام المقبلة.

وتوعد ترمب بترحيل الناشطين الذين شاركوا في احتجاجات في حرم جامعات أميركية بسبب حرب إسرائيل على حركة «حماس» في غزة.

جاءت الحملة الإسرائيلية في أعقاب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ورفعت اللجنة هذه الدعوى نيابة عن اثنين من طلاب الدراسات العليا وأستاذ في جامعة كورنيل في إثاكا بنيويورك، الذين يقولون إن نشاطهم ودعمهم للشعب الفلسطيني «عرضهم لخطر جدي من الاضطهاد السياسي».

وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز: «هذه الدعوى القضائية خطوة ضرورية للحفاظ على أهم ضمانات الحماية الدستورية لدينا. يضمن التعديل الأول (من الدستور) حرية الرأي والتعبير لجميع الأشخاص داخل الولايات المتحدة دون استثناء».

وقال كريس جودشال بينت، مدير الشؤون القانونية في اللجنة، إن الدعوى القضائية تسعى إلى الحصول على إجراءات فورية وطويلة الأجل «لحماية الطلاب الدوليين من أي تجاوز غير دستوري يقيد حرية التعبير ويمنعهم من المشاركة الكاملة في النقاش الأكاديمي والعام».

وسافر خليل، وهو فلسطيني الأصل، إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية في 2022. وحصل على إقامة دائمة، العام الماضي. وأُلقي القبض عليه، مساء السبت، خارج سكنه الجامعي في مانهاتن.