قاضية تمدد وقف قرار ترمب تجميد المساعدات الفدرالية

 الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل تكريم لفريق فلوريدا بانتيرز الذي حصد كأس ستانلي (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل تكريم لفريق فلوريدا بانتيرز الذي حصد كأس ستانلي (إ.ب.أ)
TT

قاضية تمدد وقف قرار ترمب تجميد المساعدات الفدرالية

 الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل تكريم لفريق فلوريدا بانتيرز الذي حصد كأس ستانلي (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل تكريم لفريق فلوريدا بانتيرز الذي حصد كأس ستانلي (إ.ب.أ)

مددت قاضية أميركية الاثنين حكمها بالوقف المؤقت لقرار الرئيس دونالد ترمب تجميد التمويل الفدرالي لبرامج مساعدات ومنح وقروض مالية.

وقالت القاضية لورين علي خان إن المجلس الوطني للمنظمات غير الربحية وآخرين رفعوا قضية ضد قرار ترمب، أظهروا أنهم سيعانون من «ضرر لا يمكن إصلاحه» في حال تنفيذه. وأثار ترمب ارباكا وغضبا على مستوى البلاد الأسبوع الماضي بصدور قرار من مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض يأمر بتجميد تريليونات الدولارات من المساعدات. لكن مكتب الإدارة والميزانية عاد وأصدر لاحقا مذكرة مقتضبة تفيد ب«إلغاء» أمر تجميد المساعدات.

ومع ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بعد ذلك بفترة وجيزة أن تجميد إنفاق المساعدات لا يزال قائما ولم يتم سوى إلغاء المذكرة الصادرة عن مكتب الميزانية، وهي خطوة وصفتها القاضية بأنها «مخادعة». وقضت علي خان بوقف مؤقت لتجميد المساعدات الأسبوع الماضي بانتظار انتهاء جلسة استماع مقررة الاثنين في واشنطن، لتصدر بعد ذلك بوقت قصير حكمها بتمديد الوقف المؤقت.

وقالت في نص قرارها المؤلف من 30 صفحة «إن الشهادات والأدلة التي قدمها المدعون ترسم صورة صارخة للذعر على مستوى البلاد في أعقاب تجميد التمويل». أضافت «تم استبعاد المنظمات التي لديها كل مهمة يمكن تصورها، الرعاية الصحية والبحث العلمي والملاجئ الطارئة والمزيد (...) منع عنها التمويل أو تم حرمانها من الموارد الحيوية اعتبارا من 28 يناير (كانون الثاني)«.

واعتبرت القاضية التي عينها الرئيس الديموقراطي جو بايدن، أن التريليونات الثلاثة من الدولارات التي طالها التجميد، «مبلغ ضخم من المال بشكل مذهل لتعليقه عمليا بين ليلة وضحاها». وقالت إن مكتب الإدارة والميزانية «لم يقدم أي تفسير منطقي لحاجته إلى تجميد جميع المساعدات المالية الفدرالية (...) مع إشعار بأقل من 24 ساعة».

ولفتت في قرارها إلى أن البيت الأبيض تجاوز حدوده، ومهمة صرف موارد الحكومة من صلاحية «الكونغرس وليس السلطة التنفيذية»، موضحة أن العديد من المنظمات لا تزال تنتظر صرف الأموال.

كما أوقف قاض في رود آيلاند الأسبوع الماضي مؤقتا تجميد إنفاق المساعدات الفدرالية في قضية رفعتها 22 ولاية.


مقالات ذات صلة

«نيبون» اليابانية تدرس «تعديلاً جريئاً» لخطة شراء «يو إس ستيل» الأميركية

الاقتصاد مصنع لشركة «يو إس ستيل» في ولاية بنسلفانيا الأميركية (أ.ف.ب)

«نيبون» اليابانية تدرس «تعديلاً جريئاً» لخطة شراء «يو إس ستيل» الأميركية

قال مسؤول ياباني رفيع يوم الاثنين إن شركة «نيبون ستيل» تدرس اقتراح «تغيير جريء» في خطتها «يو إس ستيل» الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ يحمل أحد الحضور عَلم فلسطين مكتوباً عليه «السودان» و«غزة» خلال استراحة الشوط الأول من مباراة كرة القدم الأميركية السوبر بول (أ.ب)

اعتقال راقص في «السوبر بول» بعد رفعه عَلمي فلسطين والسودان (فيديو)

احتُجز أحد الراقصين في استراحة الشوط الأول بحفل السوبر بول بعد رفعه عَلميْ فلسطين والسودان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد حبيبات من الذهب النقي في مصنع كراستسفيتميت للمعادن الثمينة بكراسنويارسك (رويترز)

تهديدات ترمب تمدد الارتفاع القياسي للذهب بوصفه ملاذاً آمناً

قفزت أسعار الذهب بأكثر من 1 % يوم الاثنين لتسجل مستوى قياسياً مرتفعاً حيث ارتفع الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاوف من حرب تجارية عالمية

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف يتحدث خلال المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس بوتين يوم 19 ديسمبر 2024 (د.ب.أ) play-circle

الكرملين ينتظر مزيداً من التفاصيل حول خطة ترمب بشأن «تملُّك» غزة

قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الاثنين، بشأن خطة ترمب لتملُّك أميركا قطاع غزة، إنه «علينا أن ننتظر التفاصيل بشأن هذا الأمر».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد دي غويندوس في مؤتمر صحافي عقب اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (أرشيفية - رويترز)

«المركزي الأوروبي»: رسوم ترمب الجمركية تؤدي إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي

قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس إن التعريفات التجارية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تؤدي إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بدء جلسات الاستماع بنيويورك في قضية مهاجم سلمان رشدي

بدء جلسات الاستماع بنيويورك في قضية مهاجم سلمان رشدي
TT

بدء جلسات الاستماع بنيويورك في قضية مهاجم سلمان رشدي

بدء جلسات الاستماع بنيويورك في قضية مهاجم سلمان رشدي

يبدأ المدّعون العامون إطلاع هيئة المحلفين، الاثنين، على تفاصيل تسلل هادي مطر إلى المكان الذي كان سلمان رشدي يلقي فيه محاضرة، قبل أن ينقضَّ على مؤلف «آيات شيطانية» ويُفقده البصر في إحدى عينيه.

هادي مطر المتهم بإصابة الكاتب سلمان رشدي بجروح خطيرة في هجوم بسكين عام 2022 أثناء اقتياده لخارج محكمة مقاطعة تشوتاكوا بعد اليوم الأول من اختيار هيئة المحلفين بمايفيل بنيويورك الثلاثاء 4 فبراير 2025 (أ.ب)

يُحاكَم مطر (27 عاماً)، وهو أميركي من أصول لبنانية، بتهمة الشروع في القتل والاعتداء، على خلفية الهجوم الذي وقع في 12 أغسطس (آب) 2022، في تجمع فني، غرب ولاية نيويورك.

في ذلك التاريخ، وفي مستهل ندوة أدبية على ضفاف البحيرات العظمى بغرب ولاية نيويورك، تعرّض رشدي للطعن على يد مطر نحو عشر مرات في العنق والوجه والبطن، قبل أن تجري السيطرة على المهاجِم.

سيحاكَم مطر في محكمة مقاطعة تشوتاكوا، حيث ستتوجه وسائل الإعلام العالمية إلى بلدة مايفيل الصغيرة؛ لمتابعة القضية.

هادي مطر (على اليمين) المتهم بإصابة الكاتب سلمان رشدي بجروح خطيرة في هجوم بسكين عام 2022 يتحدث مع المحامي العام ناثانيال بارون بمحكمة مقاطعة تشوتاكوا خلال اليوم الأول لاختيار هيئة المحلفين بمايفيل بنيويورك الثلاثاء 4 فبراير 2025 (أ.ب)

ويواجه المتهم محاكمة منفصلة بتهمة الإرهاب في محكمة فيدرالية.

كان مطر قد دفع، أمام المحاكم المحلية، ببراءته من تهمتيْ «محاولة القتل» و«الاعتداء»، وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدة 25 عاماً.

ومن المتوقع أن يركز المدّعون على آليات الهجوم ومَقاطع الفيديو الوفيرة وأدلة شهود العيان، بدلاً من الدافع الآيديولوجي لمطر، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الأميركية.

هادي مطر (وسط) متهم بإصابة الكاتب سلمان رشدي بجروح خطيرة في هجوم بسكين عام 2022 يجلس بمحكمة مقاطعة تشوتاكوا خلال اليوم الأول لاختيار هيئة المحلفين بمايفيل بنيويورك الثلاثاء 4 فبراير 2025 (أ.ب)

«فخور»

ونفت طهران أي تورط لها في الهجوم، لكنها قالت إن رشدي يتحمل مسؤولية الحادث.

وفي العام الماضي، نشر رشدي مذكرات بعنوان «السكين»، روى فيها تجربته مع محاولة قتله.

وكتب رشدي، في مذكراته: «لماذا لم أقاتل؟ لماذا لم أركض؟ وقفت هناك فقط... وتركته يسحقني».

وتابع: «لم أشعر بأن الأمر دراميّ أو فظيع بشكل خاص. لقد شعرت فقط بأنه محتمل... أمر واقع».

وأوضح رشدي، في مذكراته، أن الهجوم لم يغير وجهة نظره بشأن أشهر أعماله.

وأكد: «أنا فخور بالعمل الذي أنجزته، وهذا يشمل، إلى حد كبير، رواية آيات شيطانية».

نشر رشدي، المولود في بومباي في يونيو (حزيران) 1947، روايته الأولى «غريموس» عام 1975 وحصل على جائزة بوكر العريقة في عام 1981 عن رواية «أطفال منتصف الليل»، التي تتناول مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال والانقسام.

وأثار سلمان رشدي موجة غضب في العالم الإسلامي بعد صدور «آيات شيطانية» في عام 1988، والتي أصدر، على أثرها، مُرشد الثورة الإيرانية آية الله روح الله الخميني فتوى بإهدار دمه في 14 فبراير (شباط) 1989.

واضطُر رشدي إلى التواري تحت حراسة أمنية والانتقال من مخبأ إلى مخبأ.

وبعدما عاش في مدينة نيويورك لأكثر من 20 عاماً وحصل على الجنسية الأميركية، استعاد حرية الحركة في السنوات الأخيرة، حتى قال إنه بدأ يشعر بالأمان مجدداً في الولايات المتحدة، قبل الهجوم عليه في صيف 2022.