انتشال أكثر من 40 جثة من الماء بعد تصادم طائرة ومروحية فوق واشنطنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5107191-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-40-%D8%AC%D8%AB%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86
انتشال أكثر من 40 جثة من الماء بعد تصادم طائرة ومروحية فوق واشنطن
المسعفون يواصلون البحث عن ضحايا أخطر كارثة طيران في أميركا منذ ربع قرن
فرق الإنقاذ في نهر بوتوماك عند موقع حطام حادث تحطم الطائرتين (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
انتشال أكثر من 40 جثة من الماء بعد تصادم طائرة ومروحية فوق واشنطن
فرق الإنقاذ في نهر بوتوماك عند موقع حطام حادث تحطم الطائرتين (أ.ف.ب)
قال مسؤول بجهاز إنفاذ القانون في الولايات المتحدة إن أكثر من 40 جثة تم انتشالها من الماء بعد تصادم طائرتين في أجواء العاصمة واشنطن.
وكان من المتوقع أن يعود الغواصون إلى نهر بوتوماك، اليوم الجمعة، كجزء من عمليات البحث والتحقيق بعد حادث تصادم جوي أسفر عن مقتل 67 شخصاً، في أخطر كارثة طيران في أميركا منذ ما يقرب من ربع قرن، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.
وقد استعاد المحققون مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة لطائرة الخطوط الجوية الأميركية التي اصطدمت بمروحية تابعة للجيش أثناء هبوط الطائرة، مساء أول من أمس الأربعاء، في «مطار رونالد ريغان الوطني» بجوار واشنطن العاصمة.
ويفحص المسؤولون مجموعة من العوامل فيما وصفته رئيسة مجلس سلامة النقل الوطني جينيفر هومندي، بأنه «حدث شارك فيه الجميع».
وأضفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعداً سياسياً على الحادث، بعدما نسبه إلى البرامج الرامية إلى تعزيز التنوّع في أوساط الخدمة العامة في الولايات المتحدة.
وقال ترمب: «أعطيت الأولوية للسلامة. أما أوباما وبايدن والديمقراطيون، فوضعوا السياسة في المقام الأول».
فرق الإنقاذ في نهر بوتوماك عند موقع حطام حادث تحطم الطائرتين (أ.ب)
وانتقد البرامج التي تروّج للتنوّع في سياق الإدارات الأميركية، وتحديداً في الهيئة الناظمة للطيران (إف إيه إيه). وصرّح الرئيس الجمهوري: «صدر عنهم حتّى توجيه مفاده (أبيض أكثر من اللزوم)، في حين أننا نريد أشخاصاً أكفاء».
ووصف وزير النقل السابق في إدارة جو بايدن، الديمقراطي بيت بوتجيج هذه الاتهامات بـ«المقيتة»، قائلاً: «في وقت تلتزم عائلات حداداً على موتاها، ينبغي لترمب تولّي القيادة لا سَوق الأكاذيب».
ووقّع ترمب، بعد ظهر الخميس، مرسوماً يعزّز التصدّي لبرامج التنوّع التي تنطوي في نظره على «تمييز مخزٍ».
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن عدد الموظّفين في برج المراقبة في مطار رونالد ريغان كان أقلّ من المطلوب، مساء الأربعاء. وكان مراقب واحد بدلاً من اثنين يتولّى الإشراف على حركة طائرات النقل والمروحيات في الوقت عينه.
وقبل 24 ساعة من الحادث، اضطرت طائرة أخرى على وشك الهبوط في المطار عينه لإجراء مناورة ثانية، إذ إن مروحيّة كانت قريبة من مسارها، وفق ما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» وقناة «سي إن إن»، بالاستناد إلى تسجيل صوتي لعمليات المراقبة الجوّية في الموقع.
رحبت الدنمارك وغرينلاند بتغيير مسار زيارة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس إلى أكبر جزيرة في العالم، واقتصارها على قاعدة عسكرية فضائية تابعة للولايات المتحدة.
ترمب يصوّب على القضاء والمحامين ويصبّ غضبه على الإعلامhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5126106-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%B5%D9%88%D9%91%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%8A%D8%B5%D8%A8%D9%91-%D8%BA%D8%B6%D8%A8%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85
ترمب يصوّب على القضاء والمحامين ويصبّ غضبه على الإعلام
أشخاص يشاركون في تجمع جماهيري لمطالبة الكونغرس بحماية تمويل هيئات البثّ العامة الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطه على القضاة الذين يُصدرون أحكاماً ضد قراراته التنفيذية وخططه لإحداث تغيير عميق في الحكومة الأميركية، مستهدفاً شركات ومكاتب المحاماة التي تحاول الدفاع عن المتضررين من سياساته، حتى وسائل الإعلام المموّلة فيدرالياً.
غير أن هذه الضغوط التي تصدر تارة عن ترمب شخصياً، وطوراً عن مسؤولين كبار في إدارته ضد مجموعة كبيرة من المعترضين على سياساته، لم توقف حتى الآن أحكام العديد من القضاة، ومنها أخيراً القرار الذي أصدره القاضي رويس لامبيرث من المحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا لتقييد قرار ترمب مؤقتاً، بشأن إغلاق من جانب واحد لـ«إذاعة أوروبا الحرة»، أو «راديو الحرية»، الذي وُلد من رحم الجهود الأميركية لمواجهة الدعاية السوفياتية خلال الحرب الباردة، حتى لو أمر الرئيس ترمب بذلك.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
وقال القاضي لامبيرث، إن الإدارة لا يمكنها نقض قرار الكونغرس، الذي منح الإذاعة تفويضاً قانونياً لتعزيز حرية الرأي والتعبير «بجملة واحدة من التعليل، لا تقدم أي تفسير يُذكر». في إشارة إلى رسالة من ترمب في 15 مارس (آذار) الماضي، تفيد أن الإذاعة «لم تعد ضرورية» بسبب تغير أولويات الحكومة.
وسيسمح الأمر التقييدي الموقت لهذه الإذاعة بالبقاء مفتوحة حتى 28 مارس (آذار) على الأقل. وبعد ذلك، سيقرر القاضي لامبيرث، ما إذا كان سيصدر أمراً قضائياً أولياً يجيز للمؤسسة الإخبارية بمواصلة العمل الى حين إصدار حكم نهائي.
وتأسست هذه الإذاعة في الخمسينات من القرن الماضي، كعملية استخبارات ممولة سراً من وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، سعياً إلى تقوية المعارضة المناهضة للشيوعية خلف الستار الحديدي. ومنذ أوائل السبعينات موّلها الكونغرس، وتمتعت باستقلالية تحريرية.
ويُعيق حكم القاضي جزئياً مساعي ترمب لإغلاق المؤسسة الأم، وهي «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، التي كانت تُشرف على 5 شبكات إخبارية ممولة فيدرالياً. منها «صوت أميركا» و«قناة الحرة» الناطقة باللغة العربية. وكتب أن المسؤولين في إدارة ترمب «تصرفوا بتعسف وتقلب».
وسائل الإعلام العامة
في غضون ذلك، حمل الرئيس ترمب بعنف على وسائل الإعلام التقليدية، مؤكداً أنه «يرغب بشدّة» في قطع التمويل الفيدرالي عن الإذاعة الوطنية العامة «إن بي آر» وشبكة «بي بي إس» لخدمة التلفزيون، متّهماً إياهما بأنهما «منحازتان للغاية». وقال للصحافيين في البيت الأبيض: «سيكون شرفاً لي أن أضع حداً لهذا» التمويل. ورأى أن «كلّ هذه الأموال تُهدر» في هذه الإذاعة وهذا التلفزيون.
صورة للبيت الأبيض في واشنطن العاصمة (إ.ب.أ)
وبحسب الموقع الإلكتروني لتلفزيون «بي بي إس»، تبلغ الميزانية المرصودة لـ«مؤسّسة البثّ العام» المسؤولة عن توزيع الإعانات الفيدرالية، نحو 500 مليون دولار سنوياً، يقرّها الكونغرس ضمن الميزانية العامة. وتؤكّد مؤسسة البثّ أنها تدفع «أكثر من 70 في المائة» من إعاناتها إلى محطات الإذاعة والتلفزيون المحليّة الكثيرة جداً في الولايات المتحدة.
وتؤكّد إذاعة «إن بي آر» أنّها لا تتلقّى سوى «واحد في المائة تقريباً» من الإعانات الفيدرالية المباشرة وتعوّض كلّ ميزانيتها الباقية من خلال الإعلانات والبرامج التي تبيعها لإذاعات محلية.
لكن النائبة الجمهورية المحافظة مارجوري تايلور غرين، المؤيدة بشدة لترمب، تؤكد أن «دائرة الكفاءة الحكومية» («دوج» اختصاراً) التي يقودها إيلون ماسك ستدرس ملفي الإذاعة والتلفزيون. وسألت عبر منصة «إكس»: «هل تريدون أن تُستخدم ضرائبكم في تمويل الآيديولوجية والدعاية اليسارية المتطرفة على إذاعة (إن بي آر) وتلفزيون (بي بي إس)؟».
تجاوز الأعراف
إيلون ماسك يعتمر قبعة كتب فيها أن الرئيس دونالد «ترمب كان محقاً في كل شيء!» أثناء اجتماع وزاري في البيت الأبيض (رويترز)
واتخذت «دوج» قرارات كثيرة حتى الآن لإغلاق وكالات ومؤسسات حكومية، وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين. غير أن الدعاوى العديدة التي رفعت أدّت إلى وقف التنفيذ موقتاً لمثل هذه القرارات. ومع ذلك، تحدى ترمب أحكام القضاة الذين اتهم بعضهم المسؤولين الحكوميين، على سبيل المثال لا الحصر، بإحباط أمرٍ برفع تجميد مليارات الدولارات من الإنفاق الفيدرالي، وعرقلة طلبات الحصول على معلوماتٍ حول رحلات ترحيل المهاجرين. وكذلك قام عملاء من وزارة الأمن الداخلي بتفتيش غرف السكن الجامعي في جامعة كولومبيا، واعتقلوا مهاجرين خارج أوقات الصلاة في الكنيسة، أو أثناء إجراءات تسجيل الهجرة الروتينية.
وتُظهر هذه الإجراءات وغيرها نهجاً رئاسياً يتحرك بسرعة لفرض مزيد من السلطة وتجاوز الأعراف، وفقاً لخبراء قانونيين وعلماء في القانون الدستوري.
وبينما يُمثّل موقفهم العدائي تجاه الطعون القضائية والأوامر القضائية أبرز مظاهر المقاومة، فإنّ الدرجة التي استهدف بها ترمب ومساعدوه خصومهم للعقاب تمثل أيضاً ابتعاداً كبيراً عن نهج الإدارات السابقة.
ويقول ترمب وحلفاؤه إن المحاكم هي التي تتصرف بشكل غير لائق، وليس الرئيس ترمب، التي رفعت حتى الآن 130 دعوى تطعن في قراراته منذ توليه منصبه لولاية رئاسية ثانية في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. وحتى الآن، أصدر القضاة الفيدراليون نحو 30 أمراً قضائياً، بينما فازت إدارة ترمب بأحكام مؤيدة في أكثر من 12 قضية.
ومع تزايد التحديات القانونية، وجّهت الإدارة انتقادات لاذعة للمحاكم، حيث هاجم ترمب ما سمّاه «أوامر قضائية وطنية غير قانونية صادرة عن قضاة يساريين راديكاليين».