قال ناشط في حقوق الإنسان ومسؤول أميركي إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف المساعدات الخارجية دفع إلى تعليق رحلات جوية لأكثر من 40 ألف أفغاني كانت السلطات الأميركية قد وافقت على منحهم تأشيرات هجرة خاصة وهم عرضة لاحتمال انتقام «طالبان» منهم.
وجاء وقف الرحلات فور أمر أصدره ترمب بتعليق المساعدات الإنمائية الخارجية لمدة 90 يوماً في انتظار مراجعة كفاءة المساعدات واتساقها مع سياسته الخارجية التي ترفع شعار «أميركا أولاً».
ويقول خبراء وجماعات لحقوق الإنسان إن توقف المساعدات الخارجية أدى إلى حالة من الفوضى في الولايات المتحدة، وفي عمليات المساعدات الدولية، وتوقف برامج لتوفير الغذاء والرعاية الصحية وغيرها.
وقد أدى القرار أيضاً إلى تعليق وزارة الخارجية الأموال المخصصة للمنظمات التي تساعد الأفغان الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة في العثور على مساكن ومدارس ووظائف داخل الولايات المتحدة.
وتعهَّد ترمب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة خلال حملته الانتخابية الناجحة العام الماضي.
وقال شون فاندايفر، رئيس تحالف «أفغان إيفاك» للمحاربين القدامى وجماعات حقوقية تعمل مع الحكومة الأميركية لإجلاء وتوطين الحاصلين على التأشيرات الخاصة، إنه لا يعتقد أن تعليق الرحلات الجوية كان متعمداً، مضيفاً: «نعتقد أن الأمر كان خطأ».
وقال إنه يأمل أن تمنح الإدارة الأميركية إعفاءات للأفغان الذين جرت الموافقة على منحهم التأشيرة الخاصة لأنهم عملوا لصالح الحكومة الأميركية خلال الحرب في أفغانستان التي استمرت عشرين عاماً وانتهت بالانسحاب الأميركي النهائي في أغسطس (آب) 2021.
وأضاف فاندايفر: «لقد قاتلوا إلى جانبنا. ونزفوا إلى جانبنا».
ولم يردّ البيت الأبيض ووزارة الخارجية بعد على طلبات للتعليق.
وقال فاندايفر ومسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، إن تعليق الرحلات الجوية تسبب في تقطع السبل بأكثر من 40 ألف أفغاني، بمن في ذلك حاملو تأشيرة الهجرة الخاصة الذين كانوا ينتظرون السفر إلى الولايات المتحدة من مراكز معالجة التأشيرات في قطر وألبانيا.