السماح لمتهمين باقتحام الكابيتول بالمشاركة في احتفالات تنصيب ترمب

أعلام أميركية على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
أعلام أميركية على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT
20

السماح لمتهمين باقتحام الكابيتول بالمشاركة في احتفالات تنصيب ترمب

أعلام أميركية على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
أعلام أميركية على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

سمح قضاة أميركيون لعدد من أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ممن شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول) عام 2020، بالعودة إلى واشنطن والاحتفال بعودته إلى البيت الأبيض، بحسب «أسوشييتد برس».

وطلب 20 شخصا، من المتهمين أو المدانين بالانضمام إلى الهجوم على مبنى الكابيتول، من القضاة الفيدراليين الإذن بحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب ترمب بعد غد الاثنين في واشنطن، العاصمة، بحسب مراجعة للوكالة لسجلات المحكمة.

أعلام أميركية عليها صورة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قبل حفل تنصيبه الاثنين (أ.ب)
أعلام أميركية عليها صورة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قبل حفل تنصيبه الاثنين (أ.ب)

وفي معظم الحالات، قال ممثلو الادعاء بوزارة العدل إن المتهمين في أعمال الشغب في الكابيتول، لا ينبغي السماح لهم بالعودة إلى مكان ارتكابهم جرائمهم أثناء خضوعهم لإشراف المحكمة.

وكتب أحد ممثلي الادعاء في معارضته طلب زوجين من نيويورك السماح لهما بالعودة إلى واشنطن: «ما حدث في الماضي ليس سوى مقدمة، ويمكن أن يجد المتهمون أنفسهم بسهولة في موقف آخر، ينخرطون فيه في أعمال عنف جماعية».


مقالات ذات صلة

روبيو يكرر دعوته لروسيا وأوكرانيا إلى تقديم «تنازلات»

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث للصحافيين بعد مباحثات وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجموعة السبع في كندا (أ.ب) play-circle

روبيو يكرر دعوته لروسيا وأوكرانيا إلى تقديم «تنازلات»

كرر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو دعوته لروسيا وأوكرانيا إلى تقديم «تنازلات»، بعد بيان ختامي لمجموعة السبع أكد دعمها وحدة أراضي أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (شارلفوا)
أوروبا ترمب وجزيرة غرينلاند (ناسا)

الدنمارك ترفض تصريحات ترمب: غرينلاند «ليست معروضة لضمها»

رفض وزير الخارجية الدنماركي لارش لوكه راسموسن الجمعة، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة بشأن ضم غرينلاند

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق الشرطة تقتاد كيمبرلي سوليفان بعد اتهامها بخطف وإساءة معاملة ابن زوجها (أ.ب)

حبسته 20 عاماً... أميركي يستخدم ورق الطباعة ومعقم اليدين للهروب من زوجة أبيه

كان جانبا بابه مُؤمَّنين بألواح خشبية وقفل لمنعه من الخروج من غرفته، ويتذكر أنه لسنوات، لم يكن يُقدَّم له سوى شطيرتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يرتدي قميصاً يضم شعار إدارة الكفاءة الحكومية (أ.ب)

وسط مساعي خفض عدد الموظفين... ماسك يزور وكالة الأمن القومي الأميركية

صرح متحدث باسم وكالة الأمن القومي الأميركية لوكالة «رويترز»، بأن إيلون ماسك يقود جهود إدارة الرئيس دونالد ترمب لخفض وتقليص القوة العاملة في مختلف القطاعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة للمحكمة العليا الأميركية في واشنطن بالولايات المتحدة في 29 يونيو 2024 (رويترز)

إدارة ترمب تطلب من المحكمة العليا السماح بسريان جزئي لقيود منح المواطنة بالولادة

طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من المحكمة العليا الأميركية السماح بفرض قيود على حق المواطنة بالولادة جزئياً ريثما تنتهي المعارك القانونية بشأن المسألة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القضاء الأميركي يطالب بإعادة آلاف الموظفين الفيدراليين إلى عملهم

مؤيدون للوكالة الأميركية للتنمية الدولية يحملون لافتات أمام مقر الوكالة في واشنطن (أ.ب)
مؤيدون للوكالة الأميركية للتنمية الدولية يحملون لافتات أمام مقر الوكالة في واشنطن (أ.ب)
TT
20

القضاء الأميركي يطالب بإعادة آلاف الموظفين الفيدراليين إلى عملهم

مؤيدون للوكالة الأميركية للتنمية الدولية يحملون لافتات أمام مقر الوكالة في واشنطن (أ.ب)
مؤيدون للوكالة الأميركية للتنمية الدولية يحملون لافتات أمام مقر الوكالة في واشنطن (أ.ب)

وجّه قاضيان فيدراليان أميركيان ضربة قويّة لجهود إدارة الرئيس دونالد ترمب لجهة خفض عدد العاملين في الوكالات الفيدرالية، إذ أمرا بإعادة آلاف الموظفين المسرّحين إلى عملهم فوراً، في إجراء يمكن أن يرغم ترمب على إعادة النظر في عمليات التطهير التي تُنفّذها «دائرة الكفاءة الحكومية» (دوج) التي يقودها حليفه الملياردير إيلون ماسك، أو اللجوء إلى المحكمة العليا الأميركية للبت في دستورية هذه الإجراءات.

وتمثل الأحكام التي صدرت في ولايتي ميريلاند وكاليفورنيا التحدي الأكبر حتى الآن لحملة ترمب لإعادة تشكيل البيروقراطية الحكومية، التي يبلغ عدد موظفيها 2.3 مليوني شخص.

تحديات قانونية

فبعد دعوى أقيمت في العديد من الولايات تتهم الحكومة الفيدرالية بتسريح عشرات الآلاف من العاملين تحت الاختبار بشكل غير قانوني، فضلاً عن أنها حصلت بطريقة مبهمة أثقلت كاهل أنظمة دعم حكومات الولايات للعاطلين عن العمل، وتسببت في أضرار اقتصادية، أمر قاضي المحكمة الجزئية في ميريلاند جيمس بريدار 18 وكالة فيدرالية بإعادة الموظفين الموضوعين تحت الاختبار، والذين سُرّحوا من عملهم منذ 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما تولى ترمب منصبه، وتقديم تقارير إلى القاضي بحلول الاثنين المقبل، توضح الامتثال لأمره وتسمي كل موظف أُعيد تعيينه.

الملياردير إيلون ماسك في حديقة البيت الأبيض في 11 مارس بواشنطن (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك في حديقة البيت الأبيض في 11 مارس بواشنطن (رويترز)

وجاءت دعوى ميريلاند من مجموعة من 20 مدعياً عاماً ديمقراطياً على مستوى البلاد. وجادل هؤلاء بأن إدارة ترمب صنّفت زوراً، عمليات التسريح الجماعي على أنها إنهاء خدمة بناءً على ضعف الأداء الفردي، مما منح الحكومة تساهلاً أكبر في تسريح الأفراد بسرعة، بينما كانت في الواقع عملية تخفيض لجهة حكومية، وهي جزء من خطة الإدارة لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية بأكملها وتقليص حجمها.

وكان القاضي بريدار قد رجّح مسبقاً أن يوافق على حجج المدعين، فقال لمحامٍ من وزارة العدل إن القضية لا تتعلق بما إذا كان بإمكان الحكومة فصل الأشخاص، بل بما إذا كانت عمليات الفصل هذه تُجرى بشكل قانوني. وفي إحدى المرات، استشهد بشعار وادي السيليكون الذي يتبناه ماسك: «تحرك بسرعة واكسر القواعد». وأضاف: «تحرك بسرعة؟ حسناً (...) اكسر القواعد؟ إذا كان ذلك ينطوي على مخالفة القانون، فسيُصبح الأمر إشكالياً».

وبموجب أمر بريدار الذي يستثني الموظفين الذين فُصلوا لأسباب وجيهة، يجب إعادة تعيين الموظفين بحلول الساعة الواحدة بعد ظهر الاثنين. وحدد جلسة استماع تمهيدية للنظر في الأمر القضائي في 26 مارس (آذار) المقبل.

ولا يزال العدد الدقيق للموظفين الذين فُصلوا غير واضح. ففي جلسة الاستماع في ميريلاند، ضغط بريدار مراراً على محامٍ في وزارة العدل لتقديم رقم، فأجاب: «لا أعرف». ويُقدّر المدعون العامون الديمقراطيون العدد بنحو 24 ألف شخص. وفي حكمه، كتب القاضي أنه «بسبب عدم تلقيها الإشعار الذي كان من حقها، لم تكن الولايات مستعدة لتأثير هذا العدد الكبير من العاطلين عن العمل. لا تزال تسعى جاهدة للحاق بالركب». وأضاف: «لا تزال قدراتها محدودة على الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه مواطنيها».

قضية سان فرانسيسكو

وقبل ساعات في سان فرانسيسكو، أصدر قاضي المقاطعة الأميركية ويليام ألسوب حكماً في دعوى أقامتها نقابات عمالية حيال عمليات الفصل الجماعي، ويشمل عاملين في وزارات الزراعة والدفاع والطاقة والداخلية والخزانة وشؤون المحاربين القدامى، بالإضافة إلى جهات متضررة في وزارات التجارة والتعليم والطاقة والصحة والخدمات الإنسانية والأمن الداخلي والإسكان والتنمية الحضرية والداخلية والعمل والنقل والخزانة ووكالة حماية البيئة ومكتب حماية المستهلك المالي والمؤسسة الفيدرالية، لتأمين الودائع وإدارة الخدمات العامة وإدارة الأعمال الصغيرة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك يتحدثان إلى الصحافيين أثناء جلوسهما في سيارة «تسلا» في حديقة البيت الأبيض 11 مارس (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك يتحدثان إلى الصحافيين أثناء جلوسهما في سيارة «تسلا» في حديقة البيت الأبيض 11 مارس (أ.ب)

وقال ألسوب إن مكتب إدارة شؤون الموظفين في البيت الأبيض ليست لديه سلطة قانونية لتوجيه عمليات الفصل الجماعي عبر المكالمات الجماعية والمراسلات المكتوبة الشهر الماضي. وأضاف أن بإمكان الوكالات الفردية تقليص عدد موظفيها باتباع الخطوات المنصوص عليها في قانون خفض القوة العاملة الفيدرالي. وهو كان قد أصدر أمراً أولياً، أكد فيه أن سلطة فصل الموظفين تقع على عاتق كل وكالة على حدة. ومنذ ذلك الحين، غيّر ترمب لهجته، مشيراً إلى أنه للوزراء حقّ إجراء التخفيضات المطلوبة. لكنه واصل جهوده لطرد العاملين في الحكومة.

وفي جلسة الاستماع في سان فرانسيسكو، انتقد ألسوب محامياً من وزارة العدل يُدافع عن إدارة ترمب لتقديمه وثائق «زائفة» و«عرقلته» جهود جمع الحقائق والشهادات، وغضب من رفض القائم بأعمال مدير مكتب إدارة شؤون الموظفين تشارلز إيزيل، الإدلاء بشهادته في المحكمة الخميس الماضي، كما أمر القاضي سابقاً.

ويأتي هذا الحكم في وقت تواجه فيه إدارة ترمب عشرات الطعون القانونية ضد تفكيك الوكالات، وتخفيضات التمويل التي فرضتها «دوج»، وعمليات فصل واسعة النطاق لموظفين فيدراليين، ووضع قيود جديدة على الهجرة. ولا تزال العديد من هذه الدعاوى في مراحلها الأولى، لكن القضاة عرقلوا مؤقتاً بعض تحركات الإدارة. وجاء آخرها الخميس، عندما أقامت مجموعة من 21 مدعياً عاماً ديمقراطياً دعوى قضائية لوقف تقليص الإدارة لوزارة التعليم الفيدرالية، متهمين ترمب بتجاوز سلطته.