قبل مراسم التشييع... جثمان كارتر يُسجى في الكونغرس الأميركيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5098954-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%8A%D8%B9-%D8%AC%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%B1-%D9%8A%D9%8F%D8%B3%D8%AC%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A
قبل مراسم التشييع... جثمان كارتر يُسجى في الكونغرس الأميركي
عسكريون من قطاعات مختلفة يحملون نعش الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
قبل مراسم التشييع... جثمان كارتر يُسجى في الكونغرس الأميركي
عسكريون من قطاعات مختلفة يحملون نعش الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)
يصل جثمان الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى واشنطن، الثلاثاء، حيث يسجى في مبنى الكونغرس في إطار حداد لمدة ثلاثة أيام قبل مراسم الجنازة في كاتدرائية واشنطن الوطنية الخميس.
تقام الجنازة الرسمية للرئيس الأميركي التاسع والثلاثين بينما يستعد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب لاستلام السلطة من الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في واشنطن بأكثر من المعتاد وإحاطة مبنى الكونغرس بسياج تمتد لكيلومترات عدة قبل تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).
توفي كارتر، وهو ديمقراطي تولى الرئاسة لفترة واحدة من عامي 1977 إلى 1981، في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.
وعانت الولايات المتحدة في عهده من اقتصاد سيئ ومن أزمة الرهائن في إيران وهزمه الجمهوري رونالد ريغان بسهولة في الانتخابات التي خاضها لشغل المنصب لفترة ثانية.
واكتسب كارتر سمعة طيبة في العقود التي تلت ذلك باعتباره مناصراً للقضايا الإنسانية وحظي بمكانة أفضل وهو رئيس سابق مما كان عليه عندما كان رئيساً. ونال جائزة نوبل للسلام في عام 2002.
عاش كارتر لفترة أطول من أي رئيس أميركي آخر وظل يتلقى رعاية المسنين لمدة عامين تقريباً قبل وفاته. وكان آخر ظهور علني له في جنازة زوجته روزالين التي حضرها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على كرسي متحرك وبدا هزيلاً.
وقال حفيده جيسون كارتر في أغسطس (آب) إن كارتر يتطلع لانتخاب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للرئاسة التي خسرت أمام ترمب.
وأمر بايدن بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية لمدة 30 يوماً حداداً على كارتر؛ مما أثار غضب ترمب الذي قال إنه لا ينبغي تنكيسها خلال مراسم تنصيبه في 20 يناير.
ومن المقرر أن يصل جثمان كارتر من أتلانتا في الساعة 2:15 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (19:15 بتوقيت غرينتش). وسينتقل جثمان ضابط الغواصات السابق في البحرية وعائلته في موكب بالسيارات إلى النصب التذكاري للبحرية الأميركية في شارع بنسلفانيا، حيث سينقل على عربة تجرها الخيول إلى مبنى الكونغرس لإقامة الجنازة.
ومن المتوقع أن يحضر بايدن وترمب الجنازة الخميس.
ومن المقرر أن يلقي بايدن كلمة تأبين في الجنازة التي ستبدأ في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).
وسيعود جثمان كارتر بعد ذلك جواً إلى موطنه في جورجيا. وسيدفن في وقت لاحق من ذلك اليوم في مسقط رأسه بمدينة بلينز.
محكمة أميركية تعلق الاتفاق مع المتهم الرئيسي في هجمات سبتمبر 2001https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5099898-%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-2001
يظهر في هذه الصورة لقاعة المحكمة التي رسمتها الفنانة جانيت هاملين واطلع عليها الجيش الأميركي خالد شيخ محمد (وسط الصورة) والمتهم المشارك وليد بن عطاش (يسار الصورة) وهما يحضران جلسة ما قبل المحاكمة في قاعدة خليج «غوانتانامو» البحرية في كوبا (أ.ب)
واشنطن :«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن :«الشرق الأوسط»
TT
محكمة أميركية تعلق الاتفاق مع المتهم الرئيسي في هجمات سبتمبر 2001
يظهر في هذه الصورة لقاعة المحكمة التي رسمتها الفنانة جانيت هاملين واطلع عليها الجيش الأميركي خالد شيخ محمد (وسط الصورة) والمتهم المشارك وليد بن عطاش (يسار الصورة) وهما يحضران جلسة ما قبل المحاكمة في قاعدة خليج «غوانتانامو» البحرية في كوبا (أ.ب)
نجحت إدارة بايدن، الخميس، في منع خالد شيخ محمد، المتهم بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، مؤقتاً من تقديم اعتراف بالذنب بمقتضى اتفاق كان سيجنبه حكم الإعدام بشأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم «القاعدة».
يعد هذا أحدث تطور في صراع طويل خاضته القوات الأميركية والإدارات المتعاقبة من أجل محاكمة المتهم بالتخطيط لإحدى أعنف الاعتداءات التي شهدتها الولايات المتحدة. ويعرقل هذا الإجراء محاولة إنهاء أكثر من عقدين من الدعاوى القانونية العسكرية التي شهدت العديد من المشكلات القانونية واللوجيستية، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الجمعة.
واتفقت لجنة مكونة من 3 قضاة على تعليق اعتراف محمد بالذنب، الذي كان مقرراً يوم الجمعة، في قاعة المحكمة العسكرية في قاعدة «غوانتانامو» البحرية في كوبا.
إلغاء اتفاق الاعتراف بالذنب
في خطوة غير اعتيادية، تسعى إدارة بايدن نحو إلغاء اتفاق الاعتراف بالذنب، الذي تفاوضت عليه وزارة الدفاع مع خالد شيخ محمد ومتهمين آخرين في قضية الحادي عشر من سبتمبر.
وكان قد تم توجيه اتهام لخالد شيخ محمد بتدبير وإدارة مخطط لاحتجاز الطائرات المخطوفة وجعلها تصطدم بمركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون (وزارة الدفاع)، فيما تحطمت طائرة أخرى مخطوفة في حقل في بنسلفانيا.
وكان عدد قليل من أقارب بعض ضحايا الهجمات، البالغ عددهم نحو 3 آلاف، قد تجمعوا في «غوانتانامو» للاستماع إلى خالد شيخ وهو يواجه المسؤولية عن فصل من أكثر الفصول إيلاماً في تاريخ أميركا.
وقالت إليزابيث ميلر، التي فقدت والدها، دوغلاس ميلر، وهو رجل إطفاء في الاعتداءات، وتقود مجموعة من عائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، التي تدعم اتفاقيات الاعتراف بالذنب وتعارض تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين: «إنه أمر محبط للغاية».
عائلات الضحايا
وترى أن الاتفاقيات هي «أفضل وسيلة للعائلات للوصول إلى حسم نهائي للأمر». وقالت عبر الهاتف، يوم الخميس، من «غوانتانامو»: «من المؤسف أن الحكومة الأكبر لا تعترف بذلك».
مع ذلك رأى غوردون هابيرمان، الذي قُتلت ابنته، أندريا، في مركز التجارة العالمي أثناء رحلة عمل، أملاً في الأمر، وقال: «إذا أدى هذا إلى محاكمة كاملة لهؤلاء الرجال، فإنني أؤيد ذلك».
وأكدت لجنة الاستئناف أن أمرها سيظل سارياً فقط ما دام كان ذلك ضرورياً للنظر بشكل كامل في الحجج، وأوضحت أنه لا ينبغي اعتباره حكماً نهائياً. وقد حددت المحكمة اتخاذ بعض الخطوات في يوم 22 يناير (كانون الثاني)، مما يعني أن النزاع سيستمر حتى تولي إدارة ترمب.
قبل تنصيب الرئيس المنتخب
وقد عمل محامو الدفاع على إنهاء اتفاقيات الاعتراف بالذنب قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترمب سيسعى للتدخل في عمل اللجنة العسكرية أم لا.
الجدير بالذكر أن لويد أوستن، وزير الدفاع، قاد الجهود لإلغاء الاتفاقيات التي كانت مثار انقسام سياسي، قائلاً إنه ينبغي اتخاذ قرار بشأن عقوبة الإعدام في هجوم خطير مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر من جانب وزير الدفاع فقط.
وقال محامو الدفاع في مذكراتهم إن محاولات إلغاء الاتفاق هي الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة امتدت لعقدين من تعامل الحكومة الفاشل «المضطرب» و«المتهاون» مع القضية. وأشاروا إلى أن الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ بالفعل، وأن أوستن ليس لديه أي سلطة قانونية لإلغائه بعد إبرامه.
وقد وضع هذا النزاع إدارة بايدن في مواجهة مع كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين عينتهم للإشراف على العدالة فيما يتعلق بالهجمات.
وكان الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه على مدى عامين ووافق عليه كل من ممثلي الادعاء العسكري وكبير المسؤولين في البنتاغون بشأن «غوانتانامو» في يوليو (تموز) الماضي، ينص على السجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق السراح المشروط لخالد شيخ محمد ومتهمين اثنين آخرين. كذلك يلزمهم بالإجابة عن أي أسئلة متبقية مطروحة من جانب عائلات الضحايا بشأن الهجمات.
وأدت التحديات القانونية واللوجيستية إلى تعطيل قضية الحادي عشر من سبتمبر طوال 17 عاماً منذ توجيه التهم إلى خالد شيخ. ولا تزال القضية في جلسات ما قبل المحاكمة دون تحديد موعد للمحاكمة.
كان تعذيب خالد شيخ وغيره من المتهمين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر أثناء احتجازهم من جانب وكالة الاستخبارات المركزية من أكبر العقبات؛ إذ إنه ربما يجعل الإفادات اللاحقة غير قابلة للاستخدام في المحكمة.
مع وضع ذلك في الاعتبار، أخطر ممثلو الادعاء العسكري عائلات الضحايا خلال الصيف الماضي بأن كبير المسؤولين في البنتاغون الذي يشرف على «غوانتانامو» قد وافق على اتفاق الإقرار بالذنب. واعتبروا أن هذا هو «أفضل طريق لتحقيق الحسم والعدالة».
لكن أوستن فاجأ الجميع في 2 أغسطس (آب) بالإعلان عن إلغاء الاتفاق. وبعدما رفض قاضي «غوانتانامو»، ولجنة مراجعة عسكرية، تدخل أوستن، ذهبت إدارة بايدن إلى محكمة استئناف مقاطعة كولومبيا الفيدرالية في العاصمة هذا الأسبوع.
وأشار محامو خالد شيخ إلى أن «التدخل الاستثنائي» لأوستن في هذه القضية هو «نتاج لغياب إشرافه على موفده المعين بشكل قانوني»، في إشارة إلى كبير المسؤولين في البنتاغون، المشرف على «غوانتانامو».
وصرحت وزارة العدل بأنه في حال قبول الاعترافات بالذنب، سيتم حرمان الحكومة من فرصة إجراء محاكمة علنية، وسيضيع مسعاها نحو «تنفيذ عقوبة الإعدام لثلاثة رجال متهمين بارتكاب جريمة قتل جماعي شنيعة أسفرت عن مقتل الآلاف من الناس، وتسببت في صدمة الشعب الأميركي والعالم».