اعترفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، يوم الاثنين، بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق، وهو العدد الذي يجري إعلانه عادة بشكل دوري.
كما ذكر «البنتاغون» أن عدد القوات في سوريا قد زاد على مدار «السنوات القليلة الماضية» بسبب تزايد التهديدات، لكنه لم يكشف عن الرقم بشكل علني.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، الميجور جنرال بات رايدر، في بيان، إنه يوجد «على الأقل 2500» من أفراد القوات الأميركية في العراق، «بالإضافة إلى بعض القوات المؤقتة الداعمة» التي يجري نشرها بشكل دوري، وفقا لما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.
وأضاف أنه بسبب الاعتبارات الدبلوماسية فلن تقدّم الوزارة مزيداً من التفاصيل.
وكانت الولايات المتحدة قد أنهت مفاوضات حساسة مع الحكومة العراقية في سبتمبر (أيلول) الماضي، تقضي ببدء انسحاب القوات بعد الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني). ويشكل وجود القوات الأميركية هناك عبئاً سياسياً طويل الأمد بالنسبة إلى القادة العراقيين الذين يتعرّضون لضغوط متزايدة من إيران.
ولم يقدّم المسؤولون الأميركيون تفاصيل حول اتفاقية الانسحاب، لكن الاتفاق يتضمّن إنهاء المهمة ضد تنظيم «داعش» بحلول سبتمبر 2025، مع بقاء بعض القوات الأميركية حتى عام 2026 لدعم المهمة ضد «التنظيم» في سوريا. ومن الممكن أن تبقى بعض القوات في منطقة كردستان بعد ذلك؛ لأن الحكومة الإقليمية ترغب في استمرار وجودها.
وأعلن رايدر الأسبوع الماضي أن هناك نحو 2000 جندي أميركي في سوريا، أي أكثر من ضعف العدد الذي كانت الولايات المتحدة تعترف به علناً حتى الآن وهو 900 جندي. وقال، يوم الاثنين، إن القوات الإضافية البالغ عددها 1100 جندي يجري نشرها لفترات قصيرة للقيام بمهام حماية القوات والنقل والصيانة وغيرها. وأضاف أن العدد قد تأرجح على مدار السنوات الماضية وزاد «بمرور الوقت».