إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي

معسكر «غوانتانامو» حيث يُحتجَز أسرى «القاعدة» (نيويورك تايمز)
معسكر «غوانتانامو» حيث يُحتجَز أسرى «القاعدة» (نيويورك تايمز)
TT

إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي

معسكر «غوانتانامو» حيث يُحتجَز أسرى «القاعدة» (نيويورك تايمز)
معسكر «غوانتانامو» حيث يُحتجَز أسرى «القاعدة» (نيويورك تايمز)

أعلن البنتاغون الثلاثاء أنّه أطلق سراح سجين كيني من غوانتانامو، لينخفض بذلك عدد الذين ما زالوا محتجزين في هذا السجن العسكري الواقع داخل قاعدة أميركية في كوبا إلى 29 معتقلا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّ محمد عبد الملك باجابو أعيد إلى كينيا بعد أن ارتأت الولايات المتّحدة أنّ اعتقاله في غوانتانامو "لم يعد ضروريا لدرء تهديد مستمر وكبير للأمن القومي". وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإنّ محمد عبد الملك باجابو اعتقل عام 2007 بتهمة الانتماء إلى فرع شرق أفريقيا في تنظيم القاعدة الجهادي.

وبإطلاق سراح هذا الكيني ينخفض إلى 29 عدد الذين ما زالوا خلف القضبان في غوانتانامو، وأبرزهم خالد شيخ محمد، "العقل المدبّر" لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. ومن بين هؤلاء المعتقلين الـ29 هناك 15 معتقلا مؤهّلون لنقلهم إلى بلادهم أو إلى دول ثالثة، وثلاثة معتقلين مؤهّلون لمراجعة ملفاتهم للنظر بإمكان الإفراج عنهم، وسبعة معتقلين ملاحقون بتهم قضائية وأربعة مدانين يقضون عقوبات صدرت بحقّهم، وفقا لبيان البنتاغون.

واستخدمت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو لاحتجاز أشخاص أوقفتهم خلال "الحرب على الإرهاب" التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وذلك في محاولة منها لحرمانهم من الحقوق التي يضمنها القانون الأميركي. وكان المعتقل يضمّ نحو 800 سجين في ذروته، قبل أن يتم نقل الغالبية الساحقة منهم ببطء إلى بلدان أخرى.

وعلى غرار الرئيس الأسبق باراك أوباما، تعهّد الرئيس جو بايدن قبل انتخابه السعي لإغلاق غوانتانامو، لكنّ ولاية الرئيس الديموقراطي شارفت على الانتهاء والمعتقل لا يزال مفتوحا.


مقالات ذات صلة

سيناتور أميركي يدعو أوستن إلى قبول تسوية مع المتهمين بتخطيط هجمات سبتمبر

الولايات المتحدة​ «لقد مات عدد كبير للغاية من أفراد العائلات وهم ينتظرون بدء المحاكمة العسكرية في غوانتانامو... ناهيك عن تحقيق العدالة»... هذا ما كتبه السيناتور ريتشارد جيه دوربين الديمقراطي من إلينوي ورئيس لجنة القضاء في رسالة (نيويورك تايمز)

سيناتور أميركي يدعو أوستن إلى قبول تسوية مع المتهمين بتخطيط هجمات سبتمبر

دعا السيناتور ريتشارد دوربين، وزيرَ الدفاع لويد أوستن إلى قبول صفقة إقرار بالذنب مع المتهم بتخطيط الاعتداءات، وهي الصفقة التي كان أوستن قد ألغاها في السابق.

كارول روزنبرغ (غونتانامو ( كوبا) )
الولايات المتحدة​ البوابة الرئيسية لسجن «غوانتانامو» في القاعدة البحرية الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

غوانتانامو: اتفاقات الإقرار بالذنب لمتهمين في قضية 11 سبتمبر سارية

أفاد قاضٍ عسكري في غوانتانامو بأنه سيواصل قبول إقرارات الذنب من ثلاثة متهمين مقابل أحكام بالسجن المؤبد.

كارول روزنبرغ (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إسكالييه التي كانت آنذاك عميدة في الجيش الأميركي تتحدث خلال تدريب القيادة القانونية الاحتياطية للجيش عام 2019 (نيويورك تايمز)

من هي وكيلة العقارات التي حسمت قضية 11 سبتمبر؟

أثارت موافقة سوزان إسكالييه على صفقة الإقرار بالذنب، وهو واحد من أهم القرارات في تاريخ محكمة الحرب في خليج غوانتانامو.

كارول روزنبرغ
آسيا عبد الرحيم غلام رباني المعتقل السابق في غوانتانامو  (وسائل الإعلام الباكستانية)

بعد 18 عاماً بغوانتانامو... باكستاني يتوفى بكراتشي

بعد سنوات طويلة من المرض ونقص الرعاية الصحية، توفي عبد الرحيم غلام رباني، مواطن باكستاني أمضى 18 عاماً بسجن غوانتانامو في كراتشي، مسقط رأسه.

عمر فاروق (إسلام آباد )
خاص معتقلون في «معسكر إكس» الشديد الحراسة ضمن «معتقل غوانتانامو» (غيتي) play-circle 02:16

خاص ذكرى 11 سبتمبر وإغلاق «معتقل غوانتانامو»... وعود متجددة دونها عراقيل

اليوم وفي الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر لا يزال «معتقل غوانتنامو» مفتوحاً رغم كل الوعود والتعهدات بإغلاقه لطي صفحة لطخت سمعة أميركا في العالم.

رنا أبتر (واشنطن)

جديد قضية شراء الصمت... محامو ترمب يتهمون أعضاء هيئة المحلفين بسوء السلوك

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

جديد قضية شراء الصمت... محامو ترمب يتهمون أعضاء هيئة المحلفين بسوء السلوك

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

قال محامو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إن إدانته بدفع رشوة لشراء الصمت تخللها سوء سلوك أعضاء هيئة المحلفين، مما يفتح جبهة جديدة في معركتهم لإلغاء الحكم والقضية التاريخية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

أثار محامو ترمب دعوى سوء السلوك في أوراق المحكمة التي تم الكشف عنها، الثلاثاء، حيث يدرس قاضي مانهاتن خوان م. ميرشان طلب الدفاع المعلق بإلغاء القضية في ضوء عودته الوشيكة إلى البيت الأبيض.

وكتب محاميا ترمب تود بلانش وإميل بوف في رسالة إلى ميرشان أن لديهما «دليلاً على سوء سلوك خطير من قبل أعضاء هيئة المحلفين في أثناء المحاكمة».

قال ميرشان في رسالة منفصلة، الاثنين، إنه أمر بالرد؛ للحفاظ على نزاهة القضية، ولضمان سلامة أعضاء هيئة المحلفين، الذين تم الاحتفاظ بأسمائهم سرية.

وكتب ميرشان أن رسالة بلانش وبوف «تتكون بالكامل من ادعاءات زائفة». وأضاف أن السماح بتقديمها علناً دون تحرير «لن يخدم إلا في تقويض نزاهة هذه الإجراءات، وفي الوقت نفسه تعريض سلامة المحلفين لخطر جسيم».

وتابع: «يجب التحقيق بشكل شامل في ادعاءات سوء سلوك المحلفين. ومع ذلك، يُحظر على هذه المحكمة البت في مثل هذه الادعاءات على أساس مجرد إشاعات وتخمينات».

وقد قدم محامو ترمب ومدعوه العامون رسائل أخرى تتعلق بادعاء سوء سلوك المحلفين في الخامس والتاسع من ديسمبر (كانون الأول)، ولم يتم نشرها بعد.

رفض إلغاء الإدانة

يأتي ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام أميركية بأن القاضي المكلّف بمحاكمة ترمب في نيويورك بتهم تزوير محاسبي بسبب دفعه سراً أموالاً لنجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيالز لشراء صمتها، رفض، الاثنين، طلب الرئيس المنتخب إلغاء إدانته الجنائية في هذه القضية بدعوى الحصانة الرئاسية التي يتمتّع بها.

وقالت هذه الوسائل الإعلامية، ومن بينها خصوصاً صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي إن إن» الإخبارية، إن القاضي خوان ميرشان رفض طلب محامي ترمب إلغاء حكم الإدانة الصادر بحقّ موكّلهم في 30 مايو (أيار)، بعدما علّلوا طلبهم بقرار أصدرته المحكمة العليا في الأول من يوليو (تموز)، واعترفت فيه بأنّ رئيس الولايات المتّحدة يتمتّع بحصانة جنائية عن الأفعال الرسمية التي يقوم بها.

وعلّل القاضي رفضه الاستئناف الذي قدّمه محامو ترمب بأنّ الجرائم التي أدين موكّلهم بارتكابها ليست نتيجة «أفعال رسمية».

وبعد نقاشات استمرت ستة أسابيع، دانت هيئة محلّفين في 30 مايو الملياردير الجمهوري بارتكاب 34 جريمة تزوير محاسبي لإخفاء دفعه مبلغ 130 ألف دولار لنجمة الأفلام الإباحية، بهدف تجنّب فضيحة جنسية في نهاية حملته الرئاسية لعام 2016، والتي تغلّب في ختامها على منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.

وكان من المفترض أن ينطق القاضي بالعقوبة في هذه القضية في 11 يوليو، لكنّه وافق على تأجيلها مرات عدّة، نزولاً عند طلب محامي الدفاع.

واستأنف فريق الدفاع حُكم الإدانة قبل أن يقدّم طلباً آخر للمحكمة بعد أن فاز ترمب بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي طلبهم الجديد، استشهد وكلاء الدفاع عن ترمب بوضعه بوصفه رئيساً منتخباً، لافتين إلى أن هذا الأمر يتعارض مع حُكم الإدانة الصادر بحقّه.

وبحسب النيابة العامة، فإن محاولة ترمب إلغاء إدانته في هذه القضية «تتجاوز بكثير» الحصانة التي منحها الدستور للرئيس.