الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

جانب من عملية فرز الأصوات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
جانب من عملية فرز الأصوات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
TT

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

جانب من عملية فرز الأصوات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
جانب من عملية فرز الأصوات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)

احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز هيمنة المحافظين على الكونغرس، ويمنح الرئيس المنتخب هامشاً مريحاً للمناورة.

وكشفت نتائج تقديرية لمحطتي «سي إن إن» و«إن بي سي نيوز» أن الجمهوريين حصلوا على 218 مقعداً، محتفظين بذلك بالأغلبية في مجلس النواب، بعدما انتزعوا الغالبية من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إثر انتخابات الأسبوع الماضي.

وعقب هذه الانتخابات، ظفر الجمهوريون برئاسة البلاد والغالبية في غرفتي الكونغرس الأميركي، ما من شأنه أن يعطي دفعاً كبيراً للرئيس المنتخب دونالد ترمب (78 عاماً) العائد إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية.

وقال النائب الجمهوري مايك جونسون، الذي من المرتقب أن يبقى رئيساً لمجلس النواب: «كان فوزاً حاسماً في أنحاء الأمّة كافة. ويريدنا الناس أن نطبّق برنامج (أميركا أوّلاً)».

وخلال الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الأول)، فاز ترمب بالتصويت الشعبي مع 50.2 في المائة من الأصوات، في وجه نائبة الرئيس كامالا هاريس، بحسب «إن بي سي نيوز». وظفر أيضاً بالتصويت الحاسم في كلّ من الولايات المتأرجحة السبع.

ومن شأن سيطرة الجمهوريين على الكونغرس أن تيسّر مهام الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، الذي تعهّد تطبيق تدابير جذرية، من بينها طرد أعداد كبيرة من المهاجرين، وخفض الضرائب، وإزالة الضوابط التنظيمية.


مقالات ذات صلة

ترمب يشترط تعهداً من وزير خزانته بتطبيق تعريفات جمركية صارمة

الاقتصاد ختم برونزي لوزارة الخزانة الأميركية على مبنى الوزارة في واشنطن (رويترز)

ترمب يشترط تعهداً من وزير خزانته بتطبيق تعريفات جمركية صارمة

قال أشخاص مطلعون على المناقشات إن مستشاري ترمب سعوا للحصول على تأكيدات من المرشحين الرئيسيين لمنصب وزير الخزانة بأنهم ملتزمون بخطط التعريفات الشاملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يصفق أثناء مغادرته المسرح بعد أن تحدث إلى جانب تولسي غابرد (أ.ف.ب)

منشقَّة عن الحزب الديمقراطي... من هي تولسي غابرد التي سترأس الاستخبارات الأميركية؟

كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، عن نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة، رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة أرشيفية لترمب وستولتنبيرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

5 ملفات تُنذر بتدهور العلاقات الأوروبية - الأميركية في «عهد ترمب»

يمتنع المسؤولون الأوروبيون عن الخوض في ملف الانتخابات الأميركية، بيد أنهم يخشون تداعيات عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ الناخبون في فلوريدا وافقوا بأغلبية ساحقة على استخدام الماريغوانا الطبية في عام 2016 (أ.ف.ب)

فلوريدا معقل الجمهوريين تصوِّت على استخدام الماريغوانا والإجهاض

من شأن الانتخابات في فلوريدا أن تختبر ما إذا كانت الولاية ستحافظ على سمعتها الجديدة بوصفها معقلاً جمهورياً، أو ما إذا كان الديمقراطيون سيحققون بعض المكاسب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شهدت الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان إقبالاً كبيراً على التصويت المبكّر (أ.ف.ب)

7 ولايات «متأرجحة» ستحسم نتيجة الانتخابات الأميركية

يبدو أن الانتخابات الرئاسية ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة، تشهد منافسة حادّة يركز فيها ترمب وهاريس جهودهما في اليومين الأخيرين من الحملة.

هبة القدسي (واشنطن)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
TT

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.

وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعد أن خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.

وعدّ الادعاء أن إخفاء العلاقة المفترضة كان يهدف إلى مساعدته على الفوز بأول ولاية رئاسية له، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء هذا التطور، وفقاً لصحيفة «الغارديان»، بعد تقديم ملفات من قبل المدعين ومحامي الدفاع حول آرائهم بشأن كيفية مضي قضية ترمب قدماً بعد فوزه في انتخابات 2024 ضد كامالا هاريس.

وكان من المقرر أن يصدر الحكم على ترمب في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد بذل قصارى جهده لإرجاء صدور الحكم قبل عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني).

وقال القاضي خوان ميرشان في قراره: «أمرت المحكمة بالموافقة على الطلب المشترك بإرجاء إصدار الحكم».

طلب محامو ترمب، يوم الثلاثاء، من ميرشان، إلغاء القضية، متمسكين بأن الإلغاء ضروري «لتسهيل انتقال السلطة التنفيذية بشكل منظم».

ارتكز الفريق القانوني لترمب في طلبه إلى حكم صادر عن المحكمة العليا يمنح الرؤساء حصانة شاملة فيما يتعلق بأفعالهم الرسمية.

وقد أكد الحكم التاريخي للمحكمة العليا التي يعد غالبية أعضائها من القضاة المحافظين، أن الرؤساء يتمتعون بحصانة شاملة من الملاحقة القضائية عن مجموعة من الأفعال الرسمية التي ارتكبوها في أثناء توليهم مناصبهم.

في قراره، الجمعة، منح القاضي ترمب الإذن بالسعي إلى إلغاء الإدانة، وهو ما يعني على الأرجح عقد عدة جلسات استماع أخرى قد تتأخر بمجرد أداء ترمب اليمين الدستورية.

وفي قضية منفصلة تتعلق بالتدخل في انتخابات عام 2020، طلب المدعي العام جاك سميث إلغاء المواعيد النهائية، ما أدى إلى تأخير القضية إلى أجل غير مسمى، ولكن لم يتم إسقاطها بعد.

تأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة وزارة العدل الأميركية القائمة منذ فترة طويلة على عدم مقاضاة الرؤساء الأميركيين المباشرين لمهامهم.

وقد سخر ترمب مراراً من قضية الأموال السرية، ووصفها بأنها جاءت في إطار حملة سياسية، قائلاً: «يجب إسقاطها».

إلى جانب قضية نيويورك التي رفعها ممثلو الادعاء على مستوى الولاية، يواجه ترمب قضيتين فيدراليتين: واحدة تتعلق بجهوده في قلب نتائج انتخابات عام 2020، والأخرى مرتبطة بوثائق سرية يتهم بأنه أساء التعامل معها بعد ترك منصبه. لكن بصفته رئيساً سيكون بوسعه التدخل لإنهاء القضيتين الفيدراليتين.