سوزي وايلز «الطفلة الجليدية»... من تكون مستشارة ترمب المفضلة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5079187-%D8%B3%D9%88%D8%B2%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%8A%D9%84%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B6%D9%84%D8%A9%D8%9F
سوزي وايلز «الطفلة الجليدية»... من تكون مستشارة ترمب المفضلة؟
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
سوزي وايلز «الطفلة الجليدية»... من تكون مستشارة ترمب المفضلة؟
الرئيس المنتخب دونالد ترمب أثناء توجيه شكره لسوزي وايلز (رويترز)
حرص الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أثناء إعلان فوزه بالانتخابات أمس (الأربعاء) على تقديم الشكر لمستشارته التي تولت تنظيم حملته الانتخابية وقادت جهود عودته للبيت الأبيض، سوزي وايلز.
وقد تتبوأ وايلز، التي وصفها ترمب بـ«الطفلة الجليدية» منصب رئاسة مكتب الرئيس، بحسب ما ذكره موقع «ذا هيل» الأميركي.
وأثناء إعلان فوزه بالانتخابات، وجه ترمب شكره لوايلز التي كانت تقف خلفه، ثم دعاها للتحدث على المسرح قائلاً: «سوزي، تعالي إلى هنا»، لكنها رفضت مراراً وتكراراً وبقيت صامته ليوجه الرئيس المنتخب كلامه للجمهور قائلاً: «سوزي تحب البقاء في الخلف نوعاً ما. دعوني أخبركم أننا نسميها (الطفلة الجليدية). إنها تحب البقاء في الخلفية لكنها ليست في الخلفية أبداً».
وحاول ترمب مرة أخرى دفعها إلى الميكروفون للتحدث لكنها رفضت واستمرت في التراجع.
وبينما تفضل وايلز العمل في صمت دائماً، فقد شاركت منشوراً الأسبوع الماضي على منصة «إكس»، للرد على تعليقات الملياردير مارك كوبان، الذي قال إن ترمب لا يحيط نفسه بـ«نساء قويات وذكيات».
وكتبت وايلز: «قيل لي إن مارك كوبان يحتاج إلى مساعدة في التعرف على النساء القويات والذكيات المحيطات بترمب. حسناً، ها نحن هنا!».
وأضافت: «لقد كنت فخورة بقيادة حملة ترمب».
I’m told @mcuban needs help identifying the strong and intelligent women surrounding Pres. Trump. Well, here we are! I’ve been proud to lead this campaign. Complimented by @Linda_McMahon,Chair for Transition Policy and @LaraLeaTrump,RNC Co-Chair. pic.twitter.com/X7y9q3WsG8
ووصف موقع «بوليتيكو» الإخباري في وقت سابق من هذا العام وايلز بأنها «المستشارة الأكثر أهمية» لترمب، وقد عملت في السياسة لعدة عقود، مع الرؤساء ورؤساء البلديات والمحافظين وأعضاء الكونغرس، بما في ذلك السيناتور ريك سكوت (جمهوري من فلوريدا) ورون ديسانتيس حاكم فلوريدا، ومع ترمب في عام 2016 ومرة أخرى في عام 2024.
ولعبت وايلز دوراً رئيسياً في مساعدة ترمب على الفوز بولاية فلوريدا في عام 2016، مما قلب الولاية ووضعها على مسار مذهل نحو اليمين.
أمضى ترمب يوم الميلاد في كتابة منشورات وخصّ بالتهنئة بالعيد في إحداها «اليساريين المتطرفين المجانين الذين يحاولون باستمرار عرقلة نظام محاكمنا وانتخاباتنا».
تتواصل ردود الفعل في الدنمارك وبنما على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الذي هدّد خلال الأيام الماضية بشراء غرينلاند و«استعادة السيطرة على بنما».
ترمب وماسك: منافسة على السلطة أم شراكة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5095446-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D8%A3%D9%85-%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%A9%D8%9F
ترمب وماسك يشاهدان مباراة مصارعة في نيويورك يوم 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
أيام عصيبة عاشتها واشنطن في الأسبوعين الأخيرين من العام الحالي، فالصراع المعتاد على إقرار تمويل المرافق الحكومية تأجج وتشعّب مع تدخل الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، وحليفه إيلون ماسك، في متاهات المفاوضات والصفقات، مما أدى إلى إفشال الاتفاق الأولي الذي توصل إليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي بعد مسار المفاوضات الشاقة، ودفع بالمشرعين إلى الهلع والتخبط، قبل التوصل إلى اتفاق آخر نجح في اجتياز عقبات التصويت قبل ساعات قليلة من موعد الإغلاق الحكومي.
ورغم نجاة الجمهوريين من نيران رئيسهم الصديقة قبل تسلمه الحكم، فإن هذه الحادثة تظهر تحديات المرحلة المقبلة مع تَسَنُّم ترمب الرئاسة، وما ستحمله معها من صعوبات ومفاجآت ستزعزع الأسس والأعراف التي اعتادتها أروقة الكونغرس ودهاليز البيت الأبيض.
رجل المفاجآت
أثبت ترمب، الذي عاش معه المشرعون 4 أعوام طويلة من المفاجآت في ولايته الأولى، مجدداً أنه رجل لا يمكن التنبؤ بأفعاله وتصريحاته التي تسقط مشروعات أو تبثّ الحياة فيها، ليأتي صديقه ماسك ويصبّ الزيت على نار هذه المفاجآت ويضيف لفحة من عدم اليقين الذي تحمله الأعوام الأربعة المقبلة من حكم ترمب، وربما ماسك. فمالك شركتَي «تسلا» و«إكس»، الذي سلّمه ترمب دفة إدارة الكفاءة الحكومية التي تهدف إلى مكافحة البيروقراطية الفيدرالية، رأى في الاتفاق المؤقت لتمويل المرافق الفيدرالية فرصته الأولى للتصدي للبيروقراطية المستشرية في الحكومة الأميركية. فهذا المشروع مشبع كالعادة بصفقات وتسويات بين الحزبين لا علاقة لها بتمويل المرافق الفيدرالية، مثل بند يعطي المشرعين زيادة في مرتباتهم. لكن هذا ليس مفاجئاً مطلقاً، فقد اعتادت واشنطن العمل بهذا الأسلوب الضروري في بعض الأحيان لضمان إقرار مشروعات من هذا النوع. وغالباً ما ينتظر المشرعون مشروعات التمويل الحكومي لإقحام بعض البنود من أجنداتهم، وإقرارها في هذه المشروعات الضخمة التي تضيع فيها هذه التفاصيل.
وفي حين يقول كثيرون إن هذه هي البيروقراطية بعينها، فإن صناع القرار، مثل رئيس مجلس النواب مايك جونسون، يهبّون للدفاع عن المسار التشريعي ولـ«تفسيره» لأشخاص خارج المنظومة التقليدية، مثل إيلون ماسك. وهذا ما حدث في اتصال هاتفي جمع الرجلين بعد إفشال المشروع الأول، حيث «فسّر» جونسون لماسك طبيعة عمل الكونغرس والتشريعات؛ على حد قوله.
«الرئيس ماسك»
غرّد ماسك أكثر من 100مرة لإفشال الصفقة الأولى من التمويل، ونجح في ذلك، مسلّطاً الضوء على نفوذه المتصاعد. واستغل الديمقراطيون تدخله في الشأن التشريعي لوصفه بـ«الرئيس ماسك» أو «رئيس الظل»، وزرع بذور الشك في نفس ترمب الذي يراهن كثيرون على استيائه من هذا التوصيف الذي من شأنه أن يسرق الأضواء منه. وهذا ما تحدّث عنه نجل ترمب؛ دونالد جونيور، قائلاً: «أترون ما يحاول الإعلام فعله لإيذاء العلاقة بين والدي وإيلون؟ إنهم يسعون لخلق شرخ لمنعهما من تنفيذ المهمة، ولا يمكننا السماح بذلك».
تصريح أعاد ماسك التأكيد عليه، فغرّد بنفسه قائلاً: «دُمى السياسة والإعلام التقليدي تلقوا تعليماتهم الجديدة، ويسعون إلى خلق شرخ بيني وبين ترمب. وسيفشلون». فماسك يعلم جيداً أن استراتيجية الديمقراطيين قد تؤتي ثمارها، وتهدد العلاقة التي عمل جاهداً على تعزيزها عبر التبرع بأكثر من 250 مليون دولار لحملة ترمب الرئاسية. ولهذا، يسعى جاهداً، وبكل حذر، لتجنب حقل الألغام الذي يواجهه كل من يعمل في دائرة ترمب المقربة.
وهذا ما تحدث عنه حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، كريس كريستي، الذي كان مقرباً من ترمب قبل أن يصبح من أشد المنتقدين له. وتوقع كريستي أن «تنتهي العلاقة عندما يرى ترمب أن ثمة خطأ ما، فيسعى لإلقاء اللوم على ماسك في هذا الخطأ».
من ناحيته، سعى ترمب إلى التصدي لمحاولات التشكيك في علاقته بماسك بطريقته الخاصة، مؤكداً لمجموعة من مناصريه أن ماسك لا يستطيع أن يكون رئيساً؛ «لأنه لم يولد في الولايات المتحدة». وقال: «لا؛ لن يكون رئيساً. أنا بأمان»، في تصريح مشبع بالمعاني المبطنة، وقد يدل على نجاح استراتيجية الديمقراطيين.
ماسك رئيساً لمجلس النواب؟
ورغم أن مقعد الرئاسة بأمان من ماسك، فإن مقعد رئاسة مجلس النواب منفتح على استقباله... فإذا ما دلّت أزمة التمويل الحكومي على شيء، فهو هشاشة موقع الجمهوري مايك جونسون في مقعد رئاسة المجلس، مما فتح الباب أمام دعوة عدد من المشرعين ماسك إلى السعي لانتزاع الشعلة من جونسون في الانتخابات على رئاسة المجلس، التي ستُجرى في 3 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وكان السيناتور الجمهوري راند بول من أول الداعين إلى ذلك، مذكراً بأن الدستور الأميركي لا يتطلب انتخاب رئيس للمجلس من أعضاء مجلس النواب. وقال: «رئيس مجلس النواب لا يجب أن يكون بالضرورة عضواً في الكونغرس. لا شيء سيعرقل (المستنقع) أكثر من انتخاب إيلون ماسك». وتابع بول في دعوة مباشرة إلى النواب: «فكروا في الأمر... لا يوجد شيء مستحيل».
The Speaker of the House need not be a member of Congress . . . Nothing would disrupt the swamp more than electing Elon Musk . . . think about it . . . nothing’s impossible. (not to mention the joy at seeing the collective establishment, aka ‘uniparty,’ lose their ever-lovin’...
وسرعان ما ردت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين على هذه الدعوة، مُعربة عن انفتاحها على دعم ماسك في هذا المنصب، ومنذرة بمشوار صعب أمام جونسون للاحتفاظ برئاسة المجلس. وهنا علق جونسون، الذي لا يزال حتى الساعة يتمتع بدعم ترمب، بسخرية حذرة، قائلاً: «لقد تحدثت مع ماسك عن التحديات الضخمة في هذا المنصب... وقلت له: هل تريد أن تكون رئيساً للمجلس؟ فرد قائلاً: قد يكون هذا أصعب عمل في العالم... أعتقد أنه محق».
وفي حين لم يشهد الكونغرس في تاريخه انتخاب رئيس لمجلس النواب من خارج المجلس، رغم سماح الدستور بذلك، فإن البعض يقول إن ماسك قادر على كسر القاعدة.