​بايدن وترمب وهاريس يحيون «ذكرى 7 أكتوبر»

المرشح الجمهوري يحمل الإدارة الحالية مسؤولية «تمكين وكلاء إيران»

كمالا هاريس تحيي منافسها دونالد ترمب وبينهما الرئيس جو بايدن وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ سبتمبر الماضي (أ.ب)
كمالا هاريس تحيي منافسها دونالد ترمب وبينهما الرئيس جو بايدن وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ سبتمبر الماضي (أ.ب)
TT

​بايدن وترمب وهاريس يحيون «ذكرى 7 أكتوبر»

كمالا هاريس تحيي منافسها دونالد ترمب وبينهما الرئيس جو بايدن وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ سبتمبر الماضي (أ.ب)
كمالا هاريس تحيي منافسها دونالد ترمب وبينهما الرئيس جو بايدن وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ سبتمبر الماضي (أ.ب)

تتشارك نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، الرئيس جو بايدن، الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض ظهر (الاثنين) لإحياء ذكرى «السابع من أكتوبر (تشرين الأول)»، حيث تتم إضاءة شموع إحياءً لذكرى ضحايا الهجوم، وبشكل منفصل ينظم الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب فعالية للمناسبة ذاتها ينظمها بمنتجع الغولف الخاص به في فلوريدا.

وفي بيان أصدره البيت الأبيض كرر بايدن تعهداته بدعم «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات (حماس) و(حزب الله)، والحوثيين، وإيران»، مع تأكيد «إيمانه بالحلول الدبلوماسية».

وبعدما وصف بايدن 7 أكتوبر 2023 بأنه «اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ الهولوكوست، (إذ شهد) مقتل 1200 شخص بما في ذلك 46 أميركياً على يد (حماس الإرهابية) التي احتجزت أكثر من 250 شخصا رهائن بما في ذلك 12 أميركياً»، وتعهد باستمرار «العمل من أجل الإفراج عن كل الرهائن المتبقين لدى (حماس)».

وحمّل بايدن «حماس» مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن «كثيراً من المدنيين عانوا خلال هذا العام من الصراع وقتل عشرات الآلاف».

وقال بايدن: «لن نتوقف عن العمل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يُعيد الرهائن إلى ديارهم، ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الفلسطينيين، ويضمن أمن إسرائيل، وينهي هذه الحرب».

وتابع: «يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش في أمن وكرامة وسلام، ونواصل الإيمان بأن الحل الدبلوماسي على الحدود بين إسرائيل ولبنان هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء والسماح للسكان على الجانبين بالعودة بأمان إلى ديارهم».

وفي حدث منفصل ستُحيي هاريس «ذكرى 7 أكتوبر» في المرصد البحري (مقر إقامة نائب الرئيس) بمشاركة زوجها دوج أمهوف، وستلقي كلمة تؤكد فيها التزامها بأمن إسرائيل، ومنع وقوع حادث آخر ضد إسرائيل.

وتُشكل قضية الحرب بين إسرائيل و«حماس» ومعاناة الفلسطينيين قضية حساسة في حملة هاريس التي تسعى لكسب أصوات العرب والمسلمين خاصة في ولاية ميتشيغان المصنفة بأنها ولاية متأرجحة، وعملت المرشحة الديمقراطية على استقطاب قادة المجتمعات من العرب والمسلمين، وتهدئة الغضب الواسع حول نهج إدارة بايدن تجاه الحرب.

وقد أصدرت شبكة «سي بي إس» مقتطفات لمقابلة هاريس مع برنامج «60 دقيقة» تحدثت فيه عن المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بما سمح لها بالدفاع عن نفسها ضد 200 صاروخ باليستي، وتعهدت ببذل الجهود للسماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تشكلها «حماس» و«حزب الله» وإيران.

أما الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، فيقيم حدثاً تذكارياً لـ«ذكرى 7 أكتوبر» في منتجع الغولف الخاص به في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، ويشارك فيها زعماء المجتمع اليهودي.

وقالت حملة ترمب إنه سيُحيي ذكرى «ضحايا العنف ومعاداة السامية»، على حد تعبيرها.

وأفاد البيان بأن ترمب سيهاجم بايدن وهاريس بسبب تعاملهما مع الهجوم، ويلقي باللوم على سياساتهما في تمكين «الوكلاء المدعومين من إيران للمساس بأمن الولايات المتحدة».

الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

وتأتي الذكرى السنوية للسابع من أكتوبر مع ارتفاع حرارة السباق الرئاسي، حيث أصبح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قضية رئيسية في السياسة الخارجية لكلا الحزبين.

ويتباين تركيز بايدن على الحلول الدبلوماسية مع موقف ترمب الأكثر تشدداً والمؤيد لإسرائيل، بينما تسعى هاريس إلى وضع نفسها بوصفها صوتاً عملياً متوازناً داخل الإدارة.

ومع استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران، والمخاوف بشأن احتمال اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة، تظل كيفية إدارة الولايات المتحدة لعلاقاتها مع إسرائيل قضية محورية قبل الانتخابات المقبلة.


مقالات ذات صلة

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي ناشط من المستوطنين اليهود بحماية جنود إسرائيليين خلال احتفالات عيد المظال اليهودي في منطقة البلدة القديمة بالخليل (د.ب.أ)

تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من تصاعد العنف بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (السبت)، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل من تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»
TT

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، وفق ما أعلنت الناطقة باسم «الناتو» اليوم (السبت).

وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب: «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي».

وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق أشار إلى رغبته في لقاء ترمب بعد يومين من فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأكّد وقتها أنه يريد أن يبحث معه «التهديد» الذي يمثّله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال في 7 نوفمبر على هامش قمة للزعماء الأوروبيين في بودابست «أنا أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترمب للبحث في كيفية ضمان مواجهة هذا التهديد بشكل جماعي».

ومذاك يحذّر روته بصورة متواصلة من التقارب بين الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهي ثلاث دول متهمة بمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.

واختار ترمب يوم الأربعاء مات ويتاكر، القائم بالأعمال السابق بمنصب المدعى العام، سفيرا لبلاده لدى حلف شمال الأطلسي.

وأوضح الرئيس المنتخب في بيان إن ويتاكر «محارب قوي ووطني وفي، وسيضمن الارتقاء بمصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها، وتعزيز العلاقات مع حلفائنا في الناتو، والوقوف بثبات في مواجهة التهديدات للأمن والاستقرار».

ويعد اختيار ويتاكر ممثلا للبلاد لدى الحلف العسكري اختيارا غير اعتيادي، نظرا لخلفيته كمحام وعدم تمتعه بخبرة في السياسة الخارجية.

مبعوث خاص لأوكرانيا

كشفت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترمب لدى ألمانيا وكان أيضاً قائماً بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترمب من 2017 إلى 2021، دوراً رئيساً في جهود ترمب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترمب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)

وقالت المصادر إن ترمب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جدياً في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصاً آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب. وكان ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعاً، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة «بلومبرغ» في يوليو (تموز)، دعا إلى إنشاء «مناطق ذاتية الحكم» كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترمب.

ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيراً لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضاً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترمب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب «سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها».