أعلن المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترمب عن نيته الظهور مجدداً في الموقع الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال في يوليو (تموز) الماضي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وأعلنت حملة ترمب الانتخابية عن تنظيم تجمع في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) في نفس الموقع القريب من مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا، حيث أُطلق النار على الرئيس الأميركي السابق في الثالث عشر من يوليو (تموز).
وتمكن توماس ماثيو كروكس من الصعود إلى موقع مرتفع ومعه بندقية هجومية، وأطلق عدة طلقات على ترمب خلال التجمع، وأصابت إحدى الرصاصات أذن ترمب اليمنى.
وقُتل أحد الحاضرين في الحادث، وأُصيب آخران من الجمهور بجروح خطيرة، بينما تم إطلاق النار على كروكس وقتله.
وذكرت حملة ترمب أن المرشح الرئاسي يرغب في إحياء ذكرى الضحايا وتقديم الشكر لقوات الأمن وخدمات الطوارئ على جهودهم.
ويواصل ترمب السعي للعودة إلى البيت الأبيض بعد مغادرته في عام 2021، عبر هزيمة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).
اتهام إيران بالضلوع في محاولة اغتياله
كما كشف ترمب، أمس (الأربعاء)، عن أن إيران ربما كانت وراء محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما في الآونة الأخيرة، وأشار إلى أنه إذا أصبح رئيساً وهددت دولة أخرى مرشحاً للرئاسة الأميركية فإنها تخاطر «بالتحول إلى ركام».
وأدلى ترمب بتلك التعليقات خلال فعالية انتخابية بعد أن أطلعه مسؤولون في المخابرات الأميركية في اليوم السابق على «تهديدات حقيقية ومحددة من إيران باغتياله»، وذلك وفقاً لحملته.
وتحقق السلطات الاتحادية في محاولة اغتيال استهدفت ترمب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا في منتصف سبتمبر (أيلول)، وأخرى في تجمع انتخابي في بنسلفانيا في يوليو.
ولم ترد أي تلميحات علنية من وكالات إنفاذ القانون بشأن تورط إيران أو أي قوة أجنبية أخرى في أي من الواقعتين.
وقال ترمب: «كانت هناك محاولتان لاغتيالي نعلم بهما، وربما تكون إيران متورطة فيهما أو لا تكون متورطة، ولكن من المحتمل أن تكون كذلك، لكنني لا أعرف حقاً».
وأضاف: «تعرضنا لتهديدات مباشرة من إيران، وأرى أن عليكم أن تبلغوهم... أنه إذا قاموا بأي هجمات على رؤساء سابقين أو مرشحين للرئاسة، فإن بلدهم سيتحول إلى ركام».
وتساءل ترمب أيضاً عن سبب تأمين قوات إنفاذ القانون الأميركية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال: «رئيس إيران في بلادنا هذا الأسبوع ولدينا قوات أمنية كبيرة تحرسه، ومع ذلك فإنهم يهددون الرئيس السابق والمرشح الرئيسي ليصبح الرئيس القادم، بالتأكيد مجموعة غريبة من الظروف».
وكشفت وكالات حكومية أميركية، الأسبوع الماضي، عن أن متسللين إيرانيين أرسلوا رسائل بالبريد الإلكتروني تحتوي على مواد مسروقة من حملة الرئيس الجمهوري السابق إلى أشخاص شاركوا في الحملة الرئاسية لجو بايدن قبل انسحابه، وذلك في إطار مساعٍ يعتقد أن طهران خلفها للتأثير على الانتخابات الأميركية.
ونفت إيران اتهامات واشنطن حول تدخلها في الشؤون الأميركية.