السجن 30 عاماً لضابط سابق في الـ«سي آي إيه» اعتدى جنسياً على عشرات النساء

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا (رويترز)
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا (رويترز)
TT

السجن 30 عاماً لضابط سابق في الـ«سي آي إيه» اعتدى جنسياً على عشرات النساء

مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا (رويترز)
مدخل مقر وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» في لانغلي بمقاطعة فيرفاكس فرجينيا (رويترز)

أعلنت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، أن الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية («سي آي إيه»)، برايان جيفري ريموند، حُكم عليه بالسجن 30 عاماً؛ لقيامه بتخدير والاعتداء جنسياً على عشرات النساء.

ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، قالت الوزارة، في بيان، إن ريموند (48 عاماً) قام بتخدير أكثر من عشرين امرأة، وقام بأفعال جنسية مع ما لا يقل عن 10 نساء، وكذلك تصوير وتسجيل مقاطع فيديو للضحايا دون موافقتهن أثناء تخديرهن أو إعاقتهن بطريقة أخرى.

ووفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، عمل ريموند سابقاً في وكالة المخابرات المركزية لأكثر من 20 عاماً.

وقال ممثلو الادعاء إن ريموند، بصفته موظفاً في وكالة المخابرات المركزية، كان يستدرج النساء اللاتي التقى بهن على تطبيقات المواعدة، إلى شقته المستأجرة من الحكومة، ثم يقوم بتخديرهن والاعتداء عليهن.

وتعود الاعتداءات إلى عام 2006، ووقعت في دول؛ منها المكسيك وبيرو.

ووفقاً لوثائق المحكمة، بدأ التحقيق في القضية عام 2020، عندما استجابت الشرطة في مدينة مكسيكو لامرأة عارية تصرخ طلباً للمساعدة، على شُرفة مسكن ريموند، وكانت الحكومة الأميركية قد استأجرت الشقة لموظفي السفارة.

وأخبرت المرأة الشرطة بأنها وريموند التقيا عبر الإنترنت، وأنه اغتصبها، واتهمته بتخديرها عندما كانا يتناولان المشروبات في شقته.

وقامت الشرطة بتفتيش أجهزة ريموند، في جزء من التحقيق، واكتشفوا عدداً من مقاطع الفيديو والصور التي تُظهره وهو يعتدي جنسياً على عدد من النساء.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قبِل ريموند صفقة إقرار بالذنب، حيث أقر بالذنب في أربع تُهم تتعلق بالاعتداء الجنسي، والإكراه والإغراء، ونقل مواد فاحشة، وفقاً لوزارة العدل.

وتحدَّث عدد من النساء في المحكمة عن الصدمة التي سببتها تصرفات ريموند، ولم تدرك كثير منهن أنهن تعرضن للاعتداء، حتى عرضت الشرطة عليهن صوراً أو مقاطع فيديو التقطها ريموند.

ويأتي الحكم على ريموند، في الوقت الذي تُواجه فيه وكالة المخابرات المركزية تدقيقاً مكثفاً بشأن تعاملها مع قضايا سوء السلوك الجنسي.

وكشف تقرير رقابي داخلي، مكون من 648 صفحة، أن الوكالة فشلت بشكل متكرر في معالجة مثل هذه الحوادث.

وجاء التقرير بعد أن توصّل تحقيقٌ أجرته وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن أكثر من عشرين امرأة أبلغن عن تعرضهن لاعتداء جنسي، وواجهن، في وقت لاحق، إجراءات انتقامية بعد إبلاغهن الوكالة.


مقالات ذات صلة

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إلياسا شباز ابنة الناشط الحقوقي الراحل مالكوم إكس تتحدث إلى جانب شقيقتها قُبيلة والفريق القانوني خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن دعوى قضائية ضد وكالات حكومية وشرطة نيويورك بتهمة الاغتيال المزعومة وإخفاء الأدلة المحيطة بقتل مالكوم إكس 21 فبراير 2023 (رويترز)

عائلة مالكوم إكس تقاضي وكالات الأمن والاستخبارات الأميركية بتهمة السماح باغتياله

رفعت عائلة مالكوم إكس، الناشط في الحقوق المدنية الذي اغتِيل قبل ما يقرب من 60 عاماً، دعوة قضائية على وكالات الأمن والاستخبارات الأميركية بتهمة السماح باغتياله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تالسي غابرد المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية (أ.ب)

ترشيح مديرة «الاستخبارات الوطنية» في إدارة ترمب يثير قلقاً وانقساماً

يثير اختيار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، تالسي غابرد المعارضة بشدة للتدخل العسكري الأميركي في العالم، لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، مخاوف كبرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركي خلال حماية المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

جهاز الخدمة السرية الأميركي يلجأ لتقنيات الذكاء الاصطناعي

في تطور لافت بخصوص جهاز الخدمة السرية الأميركي، اتخذ الجهاز أولى خطواته نحو عالم الذكاء الاصطناعي.

العالم عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

تأمل نساء من السكان الأصليين بكندا وقفَ أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب تعرّضوا لها.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
TT

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.

وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعد أن خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.

وعدّ الادعاء أن إخفاء العلاقة المفترضة كان يهدف إلى مساعدته على الفوز بأول ولاية رئاسية له، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء هذا التطور، وفقاً لصحيفة «الغارديان»، بعد تقديم ملفات من قبل المدعين ومحامي الدفاع حول آرائهم بشأن كيفية مضي قضية ترمب قدماً بعد فوزه في انتخابات 2024 ضد كامالا هاريس.

وكان من المقرر أن يصدر الحكم على ترمب في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد بذل قصارى جهده لإرجاء صدور الحكم قبل عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني).

وقال القاضي خوان ميرشان في قراره: «أمرت المحكمة بالموافقة على الطلب المشترك بإرجاء إصدار الحكم».

طلب محامو ترمب، يوم الثلاثاء، من ميرشان، إلغاء القضية، متمسكين بأن الإلغاء ضروري «لتسهيل انتقال السلطة التنفيذية بشكل منظم».

ارتكز الفريق القانوني لترمب في طلبه إلى حكم صادر عن المحكمة العليا يمنح الرؤساء حصانة شاملة فيما يتعلق بأفعالهم الرسمية.

وقد أكد الحكم التاريخي للمحكمة العليا التي يعد غالبية أعضائها من القضاة المحافظين، أن الرؤساء يتمتعون بحصانة شاملة من الملاحقة القضائية عن مجموعة من الأفعال الرسمية التي ارتكبوها في أثناء توليهم مناصبهم.

في قراره، الجمعة، منح القاضي ترمب الإذن بالسعي إلى إلغاء الإدانة، وهو ما يعني على الأرجح عقد عدة جلسات استماع أخرى قد تتأخر بمجرد أداء ترمب اليمين الدستورية.

وفي قضية منفصلة تتعلق بالتدخل في انتخابات عام 2020، طلب المدعي العام جاك سميث إلغاء المواعيد النهائية، ما أدى إلى تأخير القضية إلى أجل غير مسمى، ولكن لم يتم إسقاطها بعد.

تأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة وزارة العدل الأميركية القائمة منذ فترة طويلة على عدم مقاضاة الرؤساء الأميركيين المباشرين لمهامهم.

وقد سخر ترمب مراراً من قضية الأموال السرية، ووصفها بأنها جاءت في إطار حملة سياسية، قائلاً: «يجب إسقاطها».

إلى جانب قضية نيويورك التي رفعها ممثلو الادعاء على مستوى الولاية، يواجه ترمب قضيتين فيدراليتين: واحدة تتعلق بجهوده في قلب نتائج انتخابات عام 2020، والأخرى مرتبطة بوثائق سرية يتهم بأنه أساء التعامل معها بعد ترك منصبه. لكن بصفته رئيساً سيكون بوسعه التدخل لإنهاء القضيتين الفيدراليتين.